البعثيون خرجوا من الباب والان يدخلون من الشباك .......مبروك للشيعة

مؤتمر المصالحة في أربيل يختتم أعماله اليوم بإقرار توصيات تطالب بوقف السعي لاجتثاث البعث
اربيل: شيرزاد شيخاني اقر المؤتمر المنعقد في مدينة اربيل عاصمة الاقليم الكردي للمصالحة الوطنية في العراق التوصيات التي صاغتها لجنة فرعية انبثقت عن المؤتمر اول من امس، وتلي التقرير على اعضاء المؤتمر في الجلسة الصباحية، وجرت مناقشة فقراتها باستفاضة من قبل عدد كبير من المشاركين.. وفيما يلي نص التوصيات التي تمت مناقشتها بجلسة امس:
1 ـ تشكيل هيئة عليا مهمتها متابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر لكي تكون جهود المصالحة الوطنية اكثر فاعلية وتشمل مختلف القطاعات من الشعب العراقي.
2 ـ توجيه دعوة الى مجلس الحكم لاصدار قرار يلغي قراره السابق حول اجتثاث البعث وذلك لزوال الاسباب التي استدعت ذلك وتجسيدا لمبدأ العفو عند المقدرة وبغية اشاعة روح التسامح والسلام على ان تستثنى من القرار القيادات العليا للبعث واولئك الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي.
3 ـ توجيه دعوة من قبل السيد الرئيس مسعود البارزاني الى المرجعيات الدينية لحثها على اصدار فتاوى شرعية تمنع عمليات الثأر والتصفية الجسدية بحق الافراد او الجماعات داخل المجتمع واعتبار تلك الاعمال غير شرعية.
4 ـ توجيه الدعوة من قبل السيد الرئيس مسعود بارزاني الى رؤساء العشائر في مختلف مناطق العراق من اجل التوقيع على وثيقة عمل متبادلة بين كل الطوائف والعشائر لنبذ التفرقة وضمان حقوق كل طرف في العراق.
5 ـ العمل على ان يضمن قانون الاحزاب المزمع اصداره منع الاجازة عن الاحزاب التي تقوم على اساس طائفي بما يشيع روح التفرقة والتباين لدى المجتمع العراقي.
6 ـ التوصية الى مجلس الحكم الموقر لتوجيه الوزارات على ان تكون فرص الوظائف الادارية مفتوحة امام جميع الاطياف في المجتمع من دون تمايز على اساس العرق او الطائفة وان تكون تلك الوظائف على اساس الكفاءة وليس الانتماء الطائفي او الاتجاه السياسي.
7 ـ توجيه دعوة الى مجلس الحكم من قبل اللجنة العليا لمؤتمر المصالحة الوطنية لتقديم التعويضات لاسر الشهداء والمعوقين والمفقودين ومتابعة مصير المفقودين وتحسين الوضع الاجتماعي والانساني لعوائل هؤلاء.
8 ـ توجيه دعوة الى مجلس الحكم لابداء الاهتمام اللازم باعمار المناطق الجنوبية التي تضررت اكثر من بقية مناطق العراق وابداء الاهتمام الجدي بعملية اعادة احياء الاهوار التي تم تجفيفها من قبل النظام السابق.
9 ـ اصدار صحيفة اسبوعية باسم (المصالحة الوطنية) تصدر في بغداد وتهدف الى تهيئة الاجواء امام شرائح ومكونات المجتمع العراقي ككل وتوعيتها بأهمية المصالحة الوطنية واشاعة روح التسامح والتآخي والتآلف ونبذ الاحقاد والتفرقة.
10 ـ دعوة مجلس الحكم لمطالبة قوات التحالف باطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات من السجون.
11 ـ دعوة مجلس الحكم الى تشكيل لجان تخصصية لدراسة واقع المناطق ذات الثقافات والانتماءات المتعددة لايجاد الحلول الانسانية الملائمة لمساكل المهجرين والمرحلين مع اقرار مبدأ التعويض لمن يستحق.
12 ـ ايجاد صيغة متطورة لتنمية واقع المرأة والطفل والاسرة العراقية.
13 ـ الطلب من مجلس الحكم باعادة النظر في الوزارات التي تشكلت ومعالجة مشكلة الموظفين المبعدين عنها بما يضمن تحسين الوضع الاجتماعي والامني.
14 ـ الدعوة الى تحسين الاوضاع المعيشية للمتقاعدين.
15 ـ التوصية باعادة العمل بمجلس الخدمة لضمان ان تكون الوظائف الادارية بعيدة عن اجواء المحسوبية والمنسوبية.

إيلاف " تحاور المدير العام لهيئة اجتثاث البعث في العراق (2/2)
الدعوة للمصالحة مع البعثيين سذاجة سياسية يرفضها الشارع العراقي
الجمعة 26 مارس 2004 13:32

"إيلاف"من لندن: أعلن المدير العام للهيئة الوطنية لاجتثاث حزب البعث في العراق مثال الالوسي ان عدد أعضاء الحزب المنحل من الدرجات العليا ، فرقة فما فوق ، يبلغ حوالي (60) ألف فرد وقبل شروع الهيئة بعملها العام الماضي اقصي (30) ألف منهم من وظائفهم والهيئة ألان بصدد النظر والتثقيف في العدد المتبقي مع ملاحظة أن 80% من هذا العدد لهم حق الاستئناف . وقال المسؤول العراقي في حوار اجرته معه " أيلاف " من لندن في مقره ببغداد اليوم أن العمليات الإرهابية التي تنفذ حاليا بأيدي مجرمي القاعدة والمتسللين عبر الحدود ما كان يمكن تنفيذها لولا أن هنالك دعم وتغطية لوجستيكية من قبل فلول البعث وازلام صدام المقبور.

وحول الدعوة للمصالحة اشار الالوسي الى أن الذين يرددون هذا المصطلح من السياسيين العراقيين لا يمكن وصفهم الا بالسذاجة لانهم لا يدركون خطورة البعث أو لازالوا لم يتعرفوا على ما قام به البعث المنحل وصدام من مجازر ومقابر جماعية وحروب ودمار شامل في العراق أو ان يكونوا يرددون كلمة المصالحة لمصلحة رخيصة في كسب البعثيين في الانتخابات المقبلة مشددا على ان المصالحة مع البعثيين مرفوضة من الشارع العراقي " وأي نوع من ادعاء المصالحة مع البعث هو خطر على الواقع العراقي الحالي والمستقبلي " كما قال .

والالوسي (59 عاما) نفسه كان احد اعضاء حزب البعث لكنه هرب من العراق الى المانيا منتصف السبعينات احتجاجا على الممارسات الخاطئة لقيادة الحزب فحكم عليه بالاعدام وخلال وجوده في برلين عمل في التجارة ثم دبر وخطط لاحتلال السفارة العراقية في العاصمة الالمانية التي اقتحمها اربعة عراقيين اخرين في اب (اغسطس) عام 2002 ينتمون لتنظيم سياسي يقوده بأسم " المعارضة العراقية الديمقراطية " بحثا عن وثائق تؤكد ملاحقة عملاء المخابرات العراقية العاملين فيها للعراقيين هناك اضافة الى ما يقولون انها وثائق عن مساعدات مالية ضخمة قدمها صدام حسين للمستشار الالماني شرودر لانفاقها على حملته الانتخابية الاخيرة التي ابقته في السلطة .. لكن شرودراستجاب قبل ايام لطلب رسمي عراقي بتحرير مقتحمي السفارة الذين حكمت عليهم المحكمة الالمانية العليا في اذار (مار) من العام الماضي بالسجن خمس سنوات على الالوسي الذي استبدل بالاقامة الجبرية مؤقتا بضمان محل اقامته وبالسجن ثلاث سنوات وثلاثة اشهر على الاربعة الاخرين كما امر بتسهيل عودة من يرغب منهم الى العراق . وكان الالوسي عاد الى بغداد اواخر العام الماضي ليتولى ادارة الهيئة التي يترأسها عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الدكتور احمد الجلبي .

وفيما يلي القسم الثاني الاخير من الحوار مع المدير العام لهيئة اجتثاث البعث العراقي :


عدد المشمولين بأجتثاث البعث
س : كم هو عدد الاشخاص الذين شملهم قانون اجتثاث البعث .. فهل اقصيوا من وظائفهم؟ وكيف يتدبرون امورهم المعيشية بعد ذلك ؟ ثم الا تتوقعون ان يتحولوا الى معادين ينفذون عمليات ارهابية بحجة المقاومة ؟
ج : أن البعثيين الذين يصرون على تجديد انتمائهم لأفكار البعث الهدامة سواء كانت بهذا القناع أو تحت ذلك الشعار ستمارس بحقهم قرارات الهيئة وبكل موضوعية وثقة عالية بأن صمام الأمان للسلام الاجتماعي في الشارع والمجتمع العراقي يحتم على الجميع عدم تكرار تجربة عودة مصائب وجرائم البعث تلك التي حدثت في 1963-1968 ، ما يسمى بأفكار وفلسفة البعث في ادعاءات ذات صبغة سياسية في حقيقتها تهدف إلى السيطرة على دفة الحكم واذكر هنا بما قاله المجرم صدام في أول اجتماع له في ملعب الكشافة في بغداد ( لقد جئنا لنحكم وسنبقى في الحكم ) بآي ثمن ووسيلة كانت ولعلنا نعاني ألان في العراق بعد أن تحررنا وتخلصنا من نظام القتل والإرهاب الصدامي لان الذين يحلمون بعودتهم إلى السلطة يحللون ويمارسون كل الوسائل الضارة الهدامة وحتى دعم العمليات الإرهابية.
أن العمليات الإرهابية تلك التي تنفذ بأيدي مجرمي القاعدة والمتسللين عبر الحدود ما كان يمكن تنفيذها لولا أن هنالك دعم وتغطية لوجستيكية من قبل فلول البعث وازلام صدام المقبور.

اهمية هيئة اجتثاث البعث
س : ماهي اهمية الدور الذي تقوم به الهيئة ؟
ج : لقد تدرب خبراء القتل في البعث المنحل على يد اعرق الأجهزة المخابراتية العالمية المتمثلة بالمخابرات الألمانية والروسية وما يحدث ألان على الساحة العراقية هو صراع دولي تحاول من خلاله دول المحور الثلاث فرنسا، ألمانيا ،روسيا إلى دعم العمليات الإرهابية من خلال التهييج والدس الإعلامي ، هذا الأمر الذي يعرفه بعض من هم خارج الحدود العراقية كقناع وشعار يتسترون من ورائه فيدعمون ويأوون فلول البعث الهاربة إلى تلك الدول وهناك يخطط بشكل مخابراتي محترف مجرما إرهابي لترك العمليات ، إنها انظمه دكتاتورية متسلطة تدعمها مصالح دولية تحاول إيقاف عجلة الحرية والديمقراطية وبناء المجتمع المدني وتحاول أن تقف حجر عثرة في إعادة أعمار العراق.
ومن خلال هذا الاستعراض نعي جميعا أهمية الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث في بناء عراقنا الجديد ونعي كذلك سر الهجمة الشرسة والدس الخبيث الذي يمارس ضد هيئتنا في بعض الأوساط ولكننا كلنا ثقة بأحقية وشرعية عملنا الوطني ساعيين إلى تأكيد حقيقة أن شعب العراق شعباً حرا ً أصيل ولن تعود الديكتاتورية والتسلط والقتل والحروب مرة ثانية إلى عراقنا الحبيب.


القضاء وتجريم البعثيين
س : ماهو العدد الذي تم تجريمه .. وما هو مصيرهم الذي قررتموه ؟
ج : في عراقنا الجديد نمارس أيماننا واحترافنا للقانون ،القضاء هي السلطة الوحيدة التي تمنح شهادة البراءة أو حكم التجريم أما بالنسبة للبعثيين الذين مارسوا جرائم بحق شعبنا فهناك في الهيئة مندوب منسب من هيئة الادعاء العام ويقوم السيد المدعي العام من خلال متابعة إلى الملفات وعملنا بوضع تقديراته القضائية عن مدى إمكانية إحالة هذا الملف إلى الادعاء العام ورفع قضية بصدده في المحاكم العراقية .

اقناع البعثيين بالتخلي عن افكارهم
س : قامت سلطة التحالف في منطقة الموصل باقناع الاف البعثيين الاعضاء بتسليم اسلحتهم والقسم بالولاء للوطن والتصالح مع المجتمع .. لماذا لاتشجعون هذه العمليات وتوسعونها ؟
ج : أن أحد آليات الاستثناء لمن تشملهم قرارات الهيئة من منتسبي البعث المنحل من عضو وعضو فرقة هي أن يشاركوا في دورات تأهيلية إضافة إلى تسليمهم الأسلحة التي بحوزتهم والأموال والمعدات التي لا زالت بذمتهم .
لقد نجحت الهئية الوطنية العليا لاجتثاث البعث في الكثير من الخطوات التي قمنا بها رغم الفترة الزمنية البسيطة وعلى سبيل المثال فقد بدأ منتسبوا البعث المنحل بتسليم الأسلحة وما بذمتهم في محافظة الانبار وقد تجاوز العدد ألان اكثر من 100 عضو وعضو فرقة في يومين فقط والعدد في تزايد مستمر.

المصالحة مع البعثيين
س : هل عرضتم اجراءات للمصالحة مع البعثيين .. واي نوع من البعثيين يتم التصالح معهم ؟
ج : أن الذين يرددون هذا المصطلح من السياسيين العراقيين لا أتستطيع أن أصفهم ألا في خانة السذجة الذين لا يدركون خطورة البعث أو لازالوا لم يتعرفوا على ما قام به البعث المنحل وصدام من مجازر ومقابر جماعية وحروب ودمار شامل في العراق الحبيب أو ان يكونوا ممن يدعي أو يردد كلمة المصالحة مما يتخيل أن هناك الآلاف من البعثيين يستطيع أن يغازل نزواتهم الانتهازية ليكسبهم كقاعدة انتخابية مستقبلية .
أن كلا الحالتين حالة مرفوضة من الشارع العراقي وأي نوع من ادعاء المصالحة مع البعث هو خطر على الواقع العراقي الحالي والمستقبلي ووقاحة واستهتار بحق مئات الآلاف من الشهداء والضحايا الذي مارس بحقه نظام البعث المقبور ابشع أنواع التعذيب والقتل لا مصالحة ولا نسمح بعودة البعث بهذا الشكل أو ذاك ولن يسمح العراقيون بعودة البعثيين لا بهذا أو ذاك .
وكانت الهيئة نشرت الاسبوع الماضي قائمة بأسماء بعثيين تم استثناؤهم من قانون اجتثاث البعث ذكر انها تمثل دفعة اولى وجاء صدورها عن الهيئة التي عينها مجلس الحكم العراقي قائمة بأسماء اربعمائة وثمانية وستين عراقيا تم استثناؤهم من اجراءات الاجتثاث برغم انهم اعضاء (فرق) في تسلسل الدرجات الحزبية .
واوضح الالوسي ان عمل الهيئة الفعلي بدأ منذ حوالي شهرين فقط وانها تحتاج الى المزيد من الوقت لكي تتمكن من تنفيذ عملها والملاحظ في القائمة التي صدرت انها ضمت اكبر الاعداد من محافظتي الموصل والانبار بينما كانت اعداد البعثيين من المدن العراقية وفي مقدمتها بغداد قليلة .
وكانت لائحة الهيئة الخاصة بالاستثناء قد تضمنت تقديم طلبات المعترضين على اقصائهم من الوظائف العامة ممن يثبت برأي الهيئة انه لم يكن قد ساهم بأي نوع من انواع الاعمال الاستبدادية وفق وصف فكرة اجتثاث البعث التي اطلقها مجلس الحكم ويشرف عليها بصورة مباشرة الدكتور احمد الجلبي عضو المجلس .
ولوحظ ان من بين اسماء القائمة عدد من النساء والكوادر الاكاديمية وكان حميد الكفائي المتحدث الرسمي باسم مجلس الحكم قد اكد ان سياسة المجلس لا تهدف الى الايذاء المتعمد بل زرع روح التآخي والمحبة والتعاون بين اطياف المجتمع العراقي بمختلف تياراته الدينية والسياسية مشيرا الى ان حملة الاجتثاث التي تولاها مجلس الحكم لا تهدف الى قتل البعثيين مؤكدا ان المجلس يرفض كل اشكال التصفية الجسدية واضاف انه ليس كل من انتمى لحزب البعث العربي الاشتراكي هو مجرم بل هناك بعثيون لم يرتكبوا جرائم ضد شعبهم في يوم من الايام .

د. أسامة مهدي

والله ايبين كاكه مسعود ماكو واحد ايوقفه عند حده ! و احنه الشيعة ايبين .... ماكو شي بس هوسه .

مؤتمر أربيل للمصالحة الوطنية يوحد أصوات الداعين إلى طي صفحة الدكتاتورية
مسعود بارزاني: السبيل الأفضل أمامنا الآن هو طرح برنامج ديمقراطي للمصالحة قائم على أساس الحوار واحترام الآخر * جلال طالباني: كان معنا في المعارضة بعثيون ساهموا في نضالنا وقدموا تضحيات من أجل اسقاط النظام العراقي

أربيل: شيرزاد شيخاني شهدت اربيل تظاهرة سياسية وطنية كبرى امس ببدء اعمال مؤتمر المصالحة الذي دعا اليه مسعود بارزاني عضو مجلس الحكم الانتقالي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني. واتسم المؤتمر بمشاركة سياسية واسعة من قبل مختلف الفاعليات السياسية العراقية التي ركزت في كلماتها على اهمية تكريس الاتجاه لبناء نظام تعددي ديمقراطي يقوم على قيم القانون واحترام كرامة الانسان.
وبرغم الحضور المكثف لمعظم الاطراف السياسية التي تشكل الوان الطيف العراقي التي توافدت على مدينة اربيل عاصمة الاقليم الكردي خلال اليومين الماضيين، إلا انه كان من اللافت للنظر غياب الطرف الاساسي من أي عملية مصالحة وطنية تهدف الى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من تاريخ العراق الحديث، وهم البعثيون واعوان النظام السابق الذين اكد معظم المتحدثين في الجلسة الصباحية الاولى لمؤتمر المصالحة الوطنية المنعقد في اربيل على تقسيمهم الى قسمين، الاول هم رموز واعوان النظام السابق الذين ارتكبوا جرائم ضد العراقيين يفترض تقديمهم الى محاكمات عادلة، والثاني هم البعثيون (قيادة وقواعد) لم يجرموا بحق الشعب العراقي ويفترض استيعابهم في المرحلة الجديدة للمساهمة في بناء العراق المتحرر. وكان غياب القسم الثاني لافتا للنظر في المؤتمر الذي حضرته «الشرق الأوسط» والذي يمكن وصفه بمبادرة وطنية رائدة لسد الطريق على من يوصفون باعداء العراق الجديد للنفاذ منه لعرقلة بناء الديمقراطية في العراق الجديد حسب وصف عدد من اعضاء المؤتمر.
وانعقد المؤتمر الذي دعا اليه الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، بحضور جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، وعدد كبير من القيادات العراقية في مجلس الحكم والوزارة وشخصيات سياسية بارزة شغلت في مراحل سابقة مواقع مهمة بينهم الرئيس الاسبق عبد الرحمن عارف ورئيس اركان الجيش الاسبق ابراهيم فيصل الانصاري. وبدأ المؤتمر الذي عقد تحت شعار «المصالحة الوطنية طريقنا نحو السلام الاجتماعي وبناء العراق» اعماله بكلمة رحب فيها بارزاني بالحضور شاكرا قبول دعوته للمؤتمر، مؤكدا ان «المشاكل التي خلفها النظام السابق تعيق عملية بناء العراق بعد تحريره، واننا كنا نشعر بحاجة ماسة الى معالجة الظواهر الخطيرة التي عبرت عن نفسها من خلال عمليات الهدم والتدمير والفوضى التي تجري في العراق هذا اذا تحدثنا عن سلوك مجموعات معينة بمعزل عن عناصر ومجموعات ارهابية تسللت لتعميق جروح ومأسي المجتمع العراقي هؤلاء الذين ينبغي علينا محاربتهم دون هوادة وسد كل الابواب العراقية بوجههم».
واضاف بارزاني «ان المطلوب من هذا المؤتمر الهام هو طرح المسائل بهدوء وروية ومن منطلق الحرص على المصالح الوطنية العليا، ونريد البحث في جذور هذه المشكلات ومحاولة التوصل الى حلول واقعية وممكنة لها لتخفيف التوتر الاجتماعي والسياسي وان نبحث عما يمكننا عمله لاجل ذلك».
وقال «اعتقد اننا بفتح حوار مسؤول وصريح يمكننا حل بعض المشكلات ان لم يكن كلها. ولنكن واقعيين فان ارث الماضي ثقيل جدا بعضه يمتد الى زمن تأسيس الدولة قبل اثنين وثمانين عاما، والان وللمرة الاولى بموجب قانون ادارة الدولة العراقية تمكننا من وضع برنامج لاعادة بناء الدولة على اسس متوازنة تصون حقوق الجميع في عراق ديمقراطي فيدرالي برلماني تعددي موحد. والان في الذكرى الاولى للحرب وسقوط النظام يمكننا القول ان العراق الجديد مختلف تماما سياسيا واجتماعيا ودستوريا عن العراق القديم ولن يعود العراق الى حالته السابقة. وهذا هو ما يجب ان يدركه الجميع، ان يدركه انصار العهد الجديد وان يعرفه انصار ومؤيدو النظام السابق والمتشبثون باحتمال تغيير المسار، فهذا المسار قد شق طريقه ونجح.. وان السبيل الافضل امامنا الان هو طرح برنامج ديمقراطي للمصالحة الوطنية قائم على اساس الحوار واحترام الاخر».
وعرض بارزاني لبعض المواقف الكردية في مسألة المصالحة الوطنية مستشهدا بمراحل مهمة في تاريخ العراق الحديث، منها مواقف الزعيم الراحل مصطفى بارزاني قائد الثورة الكردية الى عام 1975 حيث اشار الى المواقف الوطنية التي نادى بها قبل ستين عاما «وتلك التي تجلت باوضح معانيها خلال فترة اتفاقية 11 اذار بين عامي 1970 و1974 حيث كانت القيادة الكردية تطرح حلا سلميا ديمقراطيا للقضية الكردية على النظام السابق».
وقال بارزاني «من المهم جدا ان اشير الى ترابط فكرة المصالحة الوطنية مع اطار الحل الديمقراطي فقد قدمنا خلال عامي 72 ـ 1974 مذكرة رسمية موثقة الى قيادة السلطة وحزب البعث انذاك حددنا فيها موقفا ثابتا وواضحا ازاء جملة من المسائل المصيرية للعراق، طالبنا فيها بالغاء قانون الطوارئ وحل المحاكم الخاصة وحل الاجهزة اللاقانونية والقمعية والتمهيد لاطلاق الحريات وضمان حرية العمل امام كل القوى الوطنية واجراء انتخابات حرة وسن دستور دائم للبلاد كجزء من الحل الديمقراطي، وكنا نؤكد مثلما نؤكد اليوم ان السلام الداخلي مرهون بدرجة اساسية باحترام الحقوق الديمقراطية واحترام الحقوق الاساسية للمواطن فضلا عن احترام الحقوق القومية للكرد والتركمان والكلدواشوريين، وكنا نؤكد كما اليوم ان المصالحة تقتضي الاحترام المتبادل واحترام كرامة الانسان». واضاف بارزاني «الان ونحن في عام 2004 يتأكد لنا مرة اخرى اننا بحاجة الى سلام داخلي وحوار من اجل المصالحة الوطنية، ولنكن صادقين مع انفسنا، نحن لم يكن باستطاعتنا اسقاط الدكتاتورية من دون مساعدة قوات التحالف على الرغم من تضحياتنا ونضالنا على طريق تحقيق هذا الهدف، ونحن اليوم اذا اثبتنا قدرتنا على ادارة شؤوننا بانفسنا وعالجنا مشاكلنا بطريقة قانونية وديمقراطية، فاننا بذلك نساعد انفسنا ونساعد التحالف على انهاء الاحتلال بما يضمن مصالحنا المشتركة مع العالم».
وحدد بارزاني متطلبات عملية المصالحة الوطنية التي دعا اليها بانها يجب ان تتركز على اجراء محاكمات عادلة لاقطاب ورموز النظام البعثي السابق حتى تتبين الحقيقة للجميع من خلال تلك المحاكمات خاصة ان الكثيرين من هؤلاء لا يعترفون بارتكابهم لهذه الجرائم، اما الباقون من الذين لم يرتكبوا الجرائم يمكنهم ان يتصلوا بلجان المصالحة الوطنية ويقدموا اعتذارهم للضحايا ويتبرأوا من الذين ارتكبوا تلك الجرائم بحق العراقيين.
من جهته شدد الزعيم الكردي جلال طالباني على اهمية مبدأ (التوافق) في المرحلة الحالية من بناء العراق وعدم فرض جهة ما ارادتها على الجهة الاخرى، داعيا المؤتمرين الى مراعاة هذه الحالة، ومؤكدا على اهمية عملية المصالحة الوطنية قائلا «اعتقد ان الكثير من القوى الاساسية في العراق رحبت بعملية التغيير في العراق الجديد، وكما قال الاخ مسعود بارزاني فاننا كقوى عراقية فشلنا في اسقاط النظام السابق، وحدثت انتفاضات في مدن كردستان والجنوب، وقام العديد من الضباط الاحرار بمحاولات للانقلاب فشلت جميعها في تحقيق اهدافها باسقاط النظام، وحدث التغيير الذي كنا نريده على ايدي قوات التحالف، وكان بودنا لو ان ذلك تم على يد العراقيين وان يعقب سقوط النظام تشكيل حكومة عراقية جديدة، لكن ذلك لم يتحقق وحدث ما حدث ونحن الان بانتظار نهاية حزيران لنستعيد سيادة بلدنا. وفي مسألة المصالحة الوطنية يجب علينا ان نكون صريحين ايضا ونقول ان هناك معارضين للوضع ونحن نتمنى ان نتصارح معهم ونتمنى ان يكون الجميع مؤيدين للوضع الجديد».
وقال طالباني انه يجب تقسيم المعارضين الى قسمين «فهناك قسم لم يعارضوا سقوط النظام السابق ولكنهم لم يمثلوا في مجلس الحكم، وهناك قوى جديدة ظهرت في المجتمع العراقي ايضا من حقها ان تقول كلمتها في مجمل القضايا العراقية، وهناك بالمقابل اخرون تعاونوا مع نظام الحكم السابق وهم ايضا قسمان، فمن كانوا في حزب البعث لم يكونوا جميعهم مع النظام السابق، فقد كان معنا في المعارضة العراقية بعثيون عراقيون ساهموا معنا في نضالنا وقدموا تضحيات من اجل اسقاط النظام الدكتاتوري، هؤلاء لا يمكن وضعهم مقابل اولئك الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي.. هؤلاء يجب ان يكون لهم موقع خاص كقوى سياسية ناضلت ضد الدكتاتورية، وهناك اشخاص اجبروا على الانضمام لحزب البعث، فكلكم تعرفون ان الجيش العراقي والقوات المسلحة لم يكن بامكان أي ضابط ان يبقى فيهما من دون ان يكون مدونا في سجل اعضاء البعث، فهؤلاء لا يمكن ان نصفهم بالصداميين، فالصداميون هم الذين يجب ان نحاسبهم، اما البقية يفترض ان نتصالح معهم على ان يعترفوا بالواقع الجديد وينبذوا اساليب العنف والارهاب».
واكد طالباني «ان الارهاب سرطان دولي ولكن مع الاسف يستخدم اسم الاسلام هذا الدين السمح في ارتكاب جرائم الارهاب، هذا الدين الذي يؤكد على عدم الاكراه في الدين. اذن على رجال الدين ان يتصدوا لهذه الجرائم لانها تسيء الى الاسلام عراقيا وعربيا وعالميا. ونعتقد ان العصر الحالي هو عصر النضال البرلماني الديمقراطي، يجب ان نتصارح ونتباحث مع الجميع لاعادتهم الى الطريق السليم، وهو طريق العراق الديمقراطي التعددي البرلماني، واعتقد ان هذا المؤتمر سيساهم في تحقيق ذلك، فالعراق هو للجميع ويجب ان يكون لجميع ابنائه نصيبهم فيه».
واكد عضو مجلس الحكم العراقي الدكتور محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامي العراقي على ان المؤتمر يشكل فرصة تاريخية امام الشعب العراقي للمساهمة في بناء هذا البلد الجديد، وقال «علينا ان نعلم ان البناء لن يكون سليما اذا كبله الاصرار على ضرورة التمسك بمفاهيم ليس بامكانها الاستمرار او العيش الا من خلال العنف والاستبداد، لذا فنحن نرى باننا بحاجة ماسة الى التحرر من المفاهيم والصيغ النمطية القديمة التي تحول بيننا وبين التطلع الى مستقبل الجديد، والمصالحة الوطنية التي نحن بصددها في هذا المؤتمر يجب تحديدها اطرها، هل هي بين الضحية والجلاد، ام بين الكرد والعرب، او بين السنة والشيعة، او بين كل هذه الاطراف، ومهما يكن فان معنى المصالحة وجوهرها يكمن في تسامينا وان تكون بين العراقيين انفسهم. الاجابة على هذه التساؤلات تتطلب منا ان نتعايش معا ضمن اطار وحدة وطنية جديدة التي لا يمكننا من دونها التطلع الى مستقبل جديد».
واثار عبد الحميد في كلمته امام المؤتمرين قضية حساسة طالما تغافل او نأى الكثير من الاوساط السياسية العراقية بانفسهم من الخوض فيها رغم خطورتها في المرحلة الحالية من عملية اعادة بناء العراق الجديد وهي مسألة الوضع الذي تمر به الوزارات العراقية المقسمة على اطراف مجلس الحكم وفق صيغة المحاصصة السائدة، منتقدا ذلك الوضع للمرة الاولى، مسميا بعض الوزارات العراقية التي يديرها ممثلون للطائفة الشيعية في العراق، قائلا ان هناك اجراءات غير سليمة من قبل بعض الوزراء الشيعة لعزل واقصاء الموظفين والقيادات من الطائفة السنية في الوزارات واحتكار الوظائف والمناصب من قبل ابناء الطائفة.
واشار عبد الحميد الذي كان اعلانه هذا الموقف الجديد بمثابة (قنبلة) المؤتمر، الى انه زار المراجع الدينية في كربلاء والنجف وعلى رأسهم السيد علي السيستاني للبحث معه حول هذه الامور التي تشكل خطرا كبيرا على مستقبل العملية السياسية في العراق.
وتوالى عدد اخر من المتحدثين على منبر الخطابة بينهم رئيس اركان الجيش العراقي الاسبق ابراهيم فيصل الانصاري وتوفيق الياسري وجمال الوكيل عن الوفاق الاسلامي وعز الدين سليم عضو مجلس الحكم ومفيد الجزائري وزير الثقافة العراقي ووفيق السامرائي ورئيس ديوان الوقف السني في العراق والمطران ميخائيل مطران ابرشية القوش للكلدان لتنتهي الجلسة الصباحية بمأدبة غداء اقامها مسعود بارزاني على شرف اعضاء المؤتمر.
وغصت قاعة المؤتمر بعدد كبير من مندوبي الصحف والمجلات والقنوات العراقية والعربية والعالمية.

الشرق الاوسط 27 - 3 - 2004

مشعان الجبوري يشعل الخلاف في مؤتمر المصالحة

اربيل: شيرزاد شيخاني عندما اعتلى رئيس ديوان الوقف السني منبر الخطابة في المؤتمر المنعقد في اربيل للمصالحة الوطنية، شدد على اهمية توحيد صفوف العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية والعرقية، مشيرا الى ان جل الزعماء الدينيين من اهل السنة في العراق هم من الاكراد مستشهدا بكون رئيس رابطة علماء الدين في العراق هو الشيخ الجليل عبد الكريم المدرس، مضيفا بالقول «نحن نحبكم ايها الاخوة الاكراد، وعندما كنا نأتي الى بلادكم لم نكن نشعر بأننا غرباء، فأنتم اخواننا وحبكم موجود بداخل قلوبنا، عليه فإننا لن نخرج من كردستان هذه المرة اذا لم يرتفع فوقها علم العراق، فالعراق وحدة متحدة قلبا وروحا وصورة» وقوبل حديثه بعاصفة من التصفيق والاستحسان، ولكن بعد نزول رئيس ديوان الوقف السني من المنصة كان لمشعان الجبوري رئيس حزب الوطن العراقي مداخلة تطوع بها نيابة عن القادة الاكراد قائلا ان «العلم العراقي الحالي مرفوض من قبل الاكراد لأنه هو العلم الذي تم تحته تنفيذ مجزرة حلبجة، ولهذا يريد الاكراد علما جديدا يعبر عن الحالة العراقية الجديدة» وقوبلت مداخلته ايضا بتصفيق من الاكراد داخل القاعة، لكن هذه المداخلة لم ترض الكثيرين من مندوبي المحافظات في المؤتمر وبخاصة من محافظة الموصل الذين خرجوا من قاعة المؤتمر احتجاجا على تلك المداخلة، معتبرين العلم العراقي رمزا للدولة العراقية وليس لصدام حسين.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع فاروق عبد القادر، من الموصل، وسألته ان كان خروجه من القاعة بمثابة مقاطعة فأجاب «العلم العراقي لم يكن علم صدام حسين رغم ان صدام كان بإمكانه ان يفعل كل شيء، فهذا العلم هو رمز للدولة العراقية وليس كما يفسره مشعان الجبوري، فصدام مجرم ونحن جميعا نلعنه لأنه دمر الشعب العراقي، وإخواننا الاكراد هم مسلمون وإخواننا ونتعاون معهم لبناء هذا البلد ولا نريد الخوض معهم في مسائل تثير الحساسيات. المؤسف ان كل شيء في العراق نسبوه الى صدام حسين، لكن هذا العلم الذي يحمل اسم الجلالة (الله اكبر) ليس بعلم صدام حسين، ولم يجرؤ احد حتى الآن ان يقول ان هذا العلم كان لصدام حسين، هو علم الشعب العراقي».
وأكد عبد القادر أنهم لا يقاطعون المؤتمر لأنه «مهم ونشكر مسعود بارزاني لأنه دعانا اليه وهذه مبادرة نحترمها جدا وتضيف الى شعبيته الشيء الكثير، لأنها تؤكد أنه متسامح رغم ما فعله صدام حسين بالمنطقة الشمالية. وأود ان اذكر بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما دخل مكة قال: ماذا تظنون اني فاعل بكم؟ فقالوا: اخ كريم وابن اخ كريم. اذن نحن نريد ان نعيد هذه المفاهيم التي هي مستمدة من السنة النبوية الشريفة. نحن مع اخواننا الاكراد في كل شيء وليس مع شخص يأتي يبرر شيئا غير صحيح. فالله اكبر مرتبط بكل شخص يقول لا إله إلا الله، وصلاح الدين الايوبي شخص كردي حمل راية (الله اكبر) وقاتل من اجل المسلمين ونأتي نحن الآن نرفع عبارة (الله اكبر)».
وقالت هناء عبد القادر، من الموصل «على مشعان الجبوري ان يعرف ان هذا المؤتمر للمصالحة وليس لخلق الثغرات، وهو يقول بأن تحت هذا العلم تم ضرب حلبجة ونحن نعرف ان هذا العلم يمثل كل العراق والطائرة التي قصفت حلبجة ممكن ان تقصف غيرها من المدن لأنها بأمر من صدام»، مشيرة الى ان «ما لقيناه من هذا الرجل، الجبوري، هو خلق الثغرات وليس المصالحة».

رايات حزب البعث ما تزال ترفرف في الموصل
طالب بعثي: لم نكن ناشطين يوما كما نحن اليوم في السر
الموصل ـ ا.ف.ب: لم تخف الموصل كبرى مدن الشمال العراقي السنية، يوما ولاءها للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي مدته بافضل ضباطه واكثرهم وفاء، بينما يؤكد بعض سكانها اليوم انهم ما زالوا على ولائهم لصدام رافعين راية حزب البعث المحظور.
وقال طالب شاب من هؤلاء البعثيين «لم نكن ناشطين يوما كما نحن اليوم في السر». وقد تظاهر الطلاب في المدينة ثلاثة ايام بعد اعتقال صدام في 13 ديسمبر (كانون الاول) 2003 ورفعت صوره من جديد في حرم الجامعة خلال مظاهرات اخيرة لادانة اغتيال مؤسس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الشيخ احمد ياسين في غارة اسرائيلية.
وقد لجأ نجلا صدام حسين قصي وعدي الى هذه المدينة قبل ان يقتلهما الجيش الاميركي في 22 يوليو (تموز) 2003.
وفي الموصل ايضا، يختبئ حسب الشائعات، عزة ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام والذي اعلنت الولايات المتحدة مكافأة تبلغ عشرة ملايين دولار لمن يساهم في اعتقاله.
واكد الطالب نفسه الذي قال انه يدعى محمد الزبيدي «لم يتوقف وجودنا يوما وسنبقى كذلك».
وفي عالم يشهد انهيارا عقائديا، تجد اسرة هذا الشاب التي قدمت «خمسة شهداء في القادسية» اي الحرب ضد ايران، كل الحسنات في افكار البعث الذي تولى السلطة في 1968 قبل اسقاطه في 2003.
وقال هذا الطالب «هل يمكنك ان تجد عراقيا واحدا ضد الفلسطينيين وضد الوحدة العربية وضد الاشتراكية؟»، مرددا المحاور الكبرى للسياسة العراقية في عهد صدام حسين. واضاف ان «صدام حسين كان القائد العربي الوحيد الذي تجرأ على ضرب اسرائيل»، مشيرا الى الصواريخ التي اطلقها صدام حسين على الدولة العبرية خلال حرب الخليج في 1991.
وحول الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان، يرى الطالب ان «الجثث التي عثر عليها في حفر جماعية ليست سوى بقايا خونة باعوا انفسهم لايران واكراد حلبجة الذين لم يلقوا سوى ما يستحقونه لانهم دعوا الجيش الايراني الى التدخل».
وفي المدينة مثقفون آخرون يريدون طي صفحة صدام لكن الاعجاب برجل قوي ما زال على حاله.
وقالت مدرسة البيولوجيا في جامعة الموصل شروق جاسم «علينا ألا نبكي على الاطلال. نحتاج الى جيش قوي ونظام مركزي مهيمن ورجل قوي وبدون ذلك سيكون حكم العراق مستحيلا».
ويرى البعض في الموصل في ظهور الاكراد الذين كانت علاقاتهم متوترة مع النظام المخلوع، اهانة. ولم يتردد طالب عربي في تشبيههم «بكيان يريدون ان يؤدي في العراق الدور الذي تقوم به اسرائيل في الشرق الاوسط». وتابع ان «الاثنين مدعومان من الاميركيين الذين لا يريدون سوى غرس خنجر في جسد الامة العربية». اما الاستاذ الجامعي حسين اسماعيل خان، فقد عبر عن اسفه لان السلطات الجديدة التي يرعاها الاميركيون تنوي تغيير العلم وفرضت الكردية لغة رسمية ثانية في الشمال واعطت الاكراد حكما ذاتيا داخليا. وقال «انني تركماني لكني اجد ان فرض الكردية لغة رسمية امر غير مناسب. الامة تحتاج الى التنفس والتفكير بلغة واحدة (...) وشخصيا اتنفس وافكر بالعربية». وتابع خان الذي يعترف بانه «كان بعثيا» انه ليس هناك سوى حل واحد للعراق هو «تشكيل جيش قوي من جديد والسيطرة على الحدود لاتاحة قيامة العراق».

بمبادرة من الحزبين الكرديين الرئيسيين

مجلس وطني أعلى للمصالحة في أربيل



تشكل في العراق امس مجلس وطني للمصالحة بمبادرة من الحزبين الكرديين الرئيسيين لتشجيع التقارب مع العرب والمصالحة مع عسكريين سابقين حاربوا ضدهما وايضا بعثيين سابقين.

وفي قاعة الاحتفالات في مدينة اربيل الكردية التي قتل فيها اكثر من مئة شخص في هجومين متزامنين في شباط الماضي، علقت لافتة تحمل هذه الكلمات البسيطة "العرب والاكراد والتركمان والاشوريون والكلدانيون باقة زهر تمثل العراق الحقيقي".

ودعا بيان للمجلس الوطني للمصالحة الذي انتخب زعيم "الحزب الوطني الكردستاني" مسعود البارزاني رئيسا له الى تشكيل "لجان في كل محافظة" والى "محاكمة الجناة على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب العراقي" والى "الصفح" و"منع استرداد الممتلكات المسلوبة بالقوة".

وهكذا بعد سنة على سقوط صدام حسين لم يضع زعيما الفصيلين الكرديين المتنافسين البارزاني وزعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال طالباني حدا لصراعهما فقط، بل دَعَوَا العرب وعسكريين سابقين حاربوا ضدهما وبعثيين سابقين ايضا الى المصالحة الوطنية.

وقال الامين العام لـ"الحزب الديموقراطي الكردستاني" فاضل مراني "يجب تحقيق مصالحة في القرى والمحافظات والمدن". واضاف: "يجب ان تتوجه وفود شعبية الى شمال البلاد وجنوبها وغربها وشرقها. يجب ان نبدأ فورا حملة مصالحة كبرى من اجل خير العراق".

وهناك خلافات كبيرة بين الاكراد المطالبين بفيديرالية تضمن لهم حكما ذاتيا واسعا وبين العرب الحريصين على وحدة العراق.

وبالاضافة الى طالباني والبارزاني، شارك في هذا المؤتمر الجمعة والسبت 600 رجل بينهم اربعة اعضاء في مجلس الحكم الانتقالي. ووضع الشيعي المستقل موفق الربيعي "عدم نسيان الماضي" شرطاً لهذه المصالحة . وقال: "يجب ان نضع الماضي نصب اعيننا وان نستخلص منه العبر. على الذين ارتكبوا جرائم طلب الصفح علنا ويجب كشف الحقيقة كاملة واعادة الحقوق السليبة".

وكان بين الحاضرين ايضاً رئيس الاركان السابق في الستينات اللواء ابرهيم فيصل الانصاري (80 سنة) الذي شن حربا بلا هوادة ضد الانفصاليين الاكراد.

وقال الانصاري "دعاني الى المؤتمر مسعود البارزاني (... ) انه يعلم تماما انني حاربت بشرف. ويعلم انني حاربت ضدهم لكني في اعماق قلبي كنت رافضا لهذه الحرب التي قلت دائما لقيادتي انها غير عادلة".

وكان البارزاني وطالباني وضعا الجمعة عقودا من الخلافات جانبا، ووجها نداء للعمل معا من اجل عراق جديد وموحد.

وهكذا عقد مؤتمر "المصالحة الوطنية، الطريق الوحيد الى السلام الاجتماعي واعادة اعمار العراق"، وهو احد اللقاءات النادرة بين الخصمين الكرديين سابقا، البارزاني وطالباني. والاثنان عضوان في مجلس الحكم الانتقالي العراقي.

وقال طالباني ان على العراقيين ان يتحدثوا بصوت واحد من اجل طي صفحة الماضي و"ان العراق الجديد الذي نريد بناءه يجب ان يكون لجميع العراقيين (...) دون تمييز او تسلط او استفزازات".

ولم تكن كردستان العراق خاضعة لسيطرة نظام صدام حسين منذ عام ،1991 بعد انتهاء حرب الخليج. وكان "الحزب الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" يتقاسمان السيطرة على المنطقة.

وقد انشأ الحلفاء في حرب الخليج منطقة امنية لاكراد العراق حظروا على الطيران العراقي التحليق في اجوائها. الا ان معارك دامية اندلعت في نهاية عام 1993 بين الحزبين الكرديين استمرت اشهرا عدة.

وتنص المادة 53 من قانون ادارة الدولة الموقت الذي اقره مجلس الحكم العراقي في 8 آذار على الاعتراف بحكومة محلية في كردستان مع جمعية وطنية محلية ومجلس وزراء وسلطة قضائية.

(و ص ف)

مصالحة بين من ومن ؟؟ .. بين الجلاد الذي لم يرحم الضحية .. وضحايا بالملايين لم يكونوا يملكون في كل الاعراف والقوانين ادنى ذنب .. لو طبقنا اقسى قوانين البلدان المتحضرة على اي ضحية من الضحايا العراقيين لما نال ساعات حجز في مركز شرطة .. مصالحة .. يقودنا الاكراد وتحت ستارها يريدون ان يرسخوا انفسهم كقيادة للعراق وخاصة " السيد الرئيس " التي يطرب لها البارزاني .. وحتى الآن مئات الآلاف من العوائل العراقية لم تعرف شيئا عن مصير ابنائها .. كيف قتلوا .. ومتى وأين وبأي طريقة ومن قتلهم .. والأهم من كل هذا .. لماذا قتلوا .. وحتى الآلاف مازال ملايين العراقيين مشردين بين ارجاء العالم .. وقد فقدت الغالبية العظمى منهم كل ماتملك .. .. وهناك مئات الآلاف من العراقيين ممن تمت مصادرة ممتلكاتهم ولم يستردوها بعد .. وهناك مئات الآلاف من الجلادين والمجرمين مطلقي السراح .. يجوبون العالم ويستقرون في بلدان العرب .. وبعضهم اخذ يعبر الى اوربا ويطلب اللجوء السياسي .. ومن بقي في العراق فقد حمى نفسه بالحصانة المذهبية التي منحتها له هيئة علماء السنة .. فكل بعثي سني فوق القانون والعقاب لأن تصفيته استهداف لاهل السنة والجماعة حسب بيان الهيئة الصادر في النصف الاول من رمضان ..
من يمتلك الحق في اسقاط حق الدم الا ولي الدم .. هل نمسح دماء ضحايانا في شارب البارزاني ام الطالباني ام في لحية عز الدين سليم ام لحية محسن عبد الحميد وقد تباريا لابداء أقصى درجات النفاق لدعوة القائدين الكرديين .. وأي مؤتمر للمصالحة يحضره جلاد تباهي بمشاركته في قمع الانتفاضة كوفيق السامرائي .. لاشك ان محسن عبد الحميد الكردي الطائفي صاحب مصلحة في الترويج لمثل هذه الأباطيل .. ولكن ماهي مصلحة عز الدين سليم ؟؟ .. ومن منهم سيعوض العائلات العراقية عن قتلاها واعراضها واموالها وزهرة ايامها .. حتى يمتلك الحق في مجرد التفكير بطرح مثل هذه الفكرة الحقيرة .. مصادرة حق الضحايا في الانتقام لهم من القاتل والمجرم ..

الجلبي قاد عملية "اجتثاث البعث" وعلاوي نجح في استقطاب البعثيين
بغداد ـ باسل محمد الحياة 2004/03/29

قالت أوساط سياسية عراقية لـ"الحياة" إن زعيم "حزب الوفاق الوطني" اياد علاوي, الذي كان أكثر المتحمسين لسياسة "اجتثاث البعث", تراجع عن موقفه ونجح في استغلال اندفاع زعيم حزب "المؤتمر الوطني العراقي", أحمد الجلبي, في "سياسة اجتثاث" متشددة, لجذب البعثيين الذين اسرعوا إلى "حزب الوفاق الوطني" للانضمام إليه وتأييده والدفاع عنه.

وأضاف عامر حسن فياض, أستاذ الفكر السياسي الحديث في جامعة بغداد, لـ"الحياة" إن "سياسة اجتثاث البعث تشكل انتهاكاً لقانون الادارة الانتقالية (الدستور الموقت) الذي أقره اعضاء مجلس الحكم الانتقالي أخيراً, وتتناقض تماماً ما جاء في البنود, من 13 إلى 24, من القانون والتي تناولت حماية الحريات العامة وحقوق الانسان باسهاب".

وأضاف إن القوى السياسية الكردية استثمرت تداعيات الاجتثاث على الارض لتعزيز أجندتها السياسية. وأن الحزبين الكرديين الرئيسيين نجحا في كسب القوى العربية السنية عندما تبنيا مواقف عملية في مؤتمر المصالحة الوطنية الأخير في اربيل, وأعادا النظر خلاله بسياسة اجتثاث البعث وصولاً إلى حد المطالبة بوقف هذه السياسة فوراً.

وقالت مهدية صالح العبيدي, أستاذة الفكر الاسلامي لـ"الحياة" أن "الأطراف العراقية التي وضعت سياسة الاجتثاث ونفذتها انما كانت تريد اجتثاث الفكر السياسي القومي من جهة, واجتثاث النفوذ السني داخل الوزارات والمؤسسات الحيوية في البلاد من جهة ثانية".

وزادت ان "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية دعم بقوة اجتثاث البعث لسبب بسيط ومحدد هو افساح ميدان التعيين لمناصريه وعناصره بديلاً عن البعثيين المفصولين". واتهمت "اسرائيل" بأنها "كانت من المستفيدين من الاجتثاث, لأن الاجتثاث سهل لها مهمة قتل الكوادر العلمية العراقية التي اجتثت من مناصبها واستمالة بعض الكفاءات للعمل معها بعدما فقدت مواردها المادية بفعل الاجتثاث".

بدوره, اعتبر جابر حبيب, رئيس قسم الفكر السياسي في جامعة بغداد, أن قرار اجتثاث البعث لا داعي له على اعتبار أن القرار الاميركي بحل وزارات الدفاع والداخلية والاعلام, والاستخبارات العامة والحرس الجمهوري, كان كافياً لاجتثاث أجهزة نظام الحكم السابق في العراق.

وقال إن "اجتثاث ثقافة البعث لو اعتمد لكان افضل من اجتثاث البعثيين الحاصل الآن", مؤكداً أن "الوضع السياسي التعددي هو بحد ذاته إلغاء لثقافة البعث الاحادية". ولفتت الدكتورة بلقيس محمد جواد, المتخصصة في علم الاجتماع السياسي, إلى أن الاطراف التي أيدت اجتثاث البعث لم تراع أن الكثيرين من البعثيين انضموا إلى الحزب تحت التهديد والضغط النفسي والاكراه.

وكشف مصدر كردي مطلع لـ"الحياة" أن خلافات نشبت بين الادارة الاميركية وأحمد الجلبي, مسؤول حملة اجتثاث البعث, في شأن المستوى المبالغ به الذي وصلت اليه عملية الاجتثاث. وأضاف أن "الأميركيين أنبوا الجلبي لأنه تسبب بسياسته في رفد المقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال بعناصر بشرية".

مؤتمر المصالحة في اربيل انهى اعماله
رفض اجتثاث البعث والمطالبة بفتاوى تحرم التصفيات الجسدية
الأحد 28 مارس 2004 18:24

http://www.elaph.com.:9090/elaph/pub...4970128100.bmp

"إيلاف" من السليمانية: اختتم المؤتمر الموسع للمصالحة الوطنية العراقية في مدينة اربيل باقليم كردستان العراق اعماله بدعوة مجلس الحكم لإلغاء قراره السابق حول اجتثاث البعث مع استثناء القيادات العليا له واولئك الذين ارتكبوا الجرائم ضد الشعب العراقي ومطالبة المرجعيات الدينية باصدار فتاوى شرعية تمنع عمليات الثأر والتصفية الجسدية بحق الافراد او الجماعات داخل المجتمع واعتبار تلك الاعمال غير شرعية.

وشدد بيان المؤتمر الذي حضره عدد من اعضاء مجلس الحكم والوزراء والمثقفين والسياسيين ورؤساء العشائر وممثلو الاحزاب الكردية والعراقية من مختلف أنحاء العراق بالإضافة إلى الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود البارزاني في ختام اعماله على ان انعقاد المؤتمر في هذه الظروف وعلى ارض كردستان له دلالات وطنية قوية وعميقة مشيرا الى ان المصالحة التي يطالب بها المؤتمر ليس من اجل جبهة او طرف او مجموعة معينة بل هي مصالحة شاملة وعامة ولكل الأطراف.

وأكد ان تنشيط المصالحة الوطنية يتطلب تشكيل مجلس وطني للمصالحة يشرف على لجان المصالحة في جميع المحافظات والمناطق العراقية وبالتعاون مع الجهات الرسمية والديمقراطية والجماهيرية وكافة المكونات والاطراف التي دعاها للتعاون مع لجان المصالحة في المحافظات من اجل مجتمع عراقي متسامح وحتى تكون المصالحة عملية حقيقية.

وقد استمرت أعمال المؤتمر يومين اسفرت عن اصدار مقررات وتوصيات وبرنامج عمل للفترة المقبلة هي :


1 ـ تشكيل هيئة عليا مهمتها متابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر لكي تكون جهود المصالحة الوطنية اكثر فاعلية وتشمل مختلف القطاعات من الشعب العراقي.


2 ـ توجيه دعوة الى مجلس الحكم لاصدار قرار يلغي قراره السابق حول اجتثاث البعث وذلك لزوال الاسباب التي استدعت ذلك وتجسيدا لمبدأ العفو عند المقدرة وبغية اشاعة روح التسامح والسلام على ان تستثنى من القرار القيادات العليا للبعث واولئك الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي

3 ـ التوصية باعادة العمل بمجلس الخدمة لضمان ان تكون الوظائف الادارية بعيدة عن اجواء المحسوبية والمنسوبية.

4 ـ توجيه الدعوة من قبل مسعود بارزاني الى رؤساء العشائر في مختلف مناطق العراق من اجل التوقيع على وثيقة عمل متبادلة بين كل الطوائف والعشائر لنبذ التفرقة وضمان حقوق كل طرف في العراق.

5 ـ العمل على ان يضمن قانون الاحزاب المزمع اصداره منع الاجازة عن الاحزاب التي تقوم على اساس طائفي بما يشيع روح التفرقة والتباين لدى المجتمع العراقي.

6 ـ التوصية الى مجلس الحكم الموقر لتوجيه الوزارات على ان تكون فرص الوظائف الادارية مفتوحة امام جميع الاطياف في المجتمع من دون تمايز على اساس العرق او الطائفة وان تكون تلك الوظائف على اساس الكفاءة وليس الانتماء الطائفي او الاتجاه السياسي.

7 ـ توجيه دعوة الى مجلس الحكم من قبل اللجنة العليا لمؤتمر المصالحة الوطنية لتقديم التعويضات لاسر الشهداء والمعوقين والمفقودين ومتابعة مصير المفقودين وتحسين الوضع الاجتماعي والانساني لعوائل هؤلاء.

8 ـ توجيه دعوة الى مجلس الحكم لابداء الاهتمام اللازم باعمار المناطق الجنوبية التي تضررت اكثر من بقية مناطق العراق وابداء الاهتمام الجدي بعملية اعادة احياء الاهوار التي تم تجفيفها من قبل النظام السابق.

9 ـ اصدار صحيفة اسبوعية باسم (المصالحة الوطنية) تصدر في بغداد وتهدف الى تهيئة الاجواء امام شرائح ومكونات المجتمع العراقي ككل وتوعيتها بأهمية المصالحة الوطنية واشاعة روح التسامح والتآخي والتآلف ونبذ الاحقاد والتفرقة.

10 ـ دعوة مجلس الحكم لمطالبة قوات التحالف باطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات من السجون.

11 ـ دعوة مجلس الحكم الى تشكيل لجان تخصصية لدراسة واقع المناطق ذات الثقافات والانتماءات المتعددة لايجاد الحلول الانسانية الملائمة لمساكل المهجرين والمرحلين مع اقرار مبدأ التعويض لمن يستحق.

12 ـ ايجاد صيغة متطورة لتنمية واقع المرأة والطفل والاسرة العراقية.

13ـ الطلب من مجلس الحكم باعادة النظر في الوزارات التي تشكلت ومعالجة مشكلة الموظفين المبعدين عنها بما يضمن تحسين الوضع الاجتماعي والامني.

14 ـ الدعوة الى تحسين الاوضاع المعيشية للمتقاعدين.

15 ـ توجيه دعوة من قبل مسعود البارزاني الى المرجعيات الدينية لحثها على اصدار فتاوى شرعية تمنع عمليات الثأر والتصفية الجسدية بحق الافراد او الجماعات داخل المجتمع واعتبار تلك الاعمال غير شرعية.

ضحايا "الانفال" يرفضون المصالحة التي دعا لها مؤتمر اربيل
ثلاث مقابر جماعية جديدة تضم رفات 1900 عراقيا
الثلاثاء 30 مارس 2004 21:47

أسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد اليوم عن العثور على ثلاث مقابر جماعية بضواحي بغداد تضم رفات 1500 شخصا فيما اكد الاكراد من ضحايا مجازر "الانفال" سيئة الصيت رفضهم مشروع المصالحة الذي دعا له مؤتمر اربيل للمصالحة أمس الاول.
وقال المجلس العام للكرد الفيليين انه عثرعلى مقبرة جماعية في منطقة الراشدية بضواحي بغداد تضم رفات 400 كرديا فيليا في ذات الوقت الذي اعلن فيه الحزب الشيوعي العراقي عن عثور عناصره في جانب منطقة الكرخ من العاصمة وبالقرب من سجن ابو غريب الشهير لمعتقلي النظام السابق على مقبرة جماعية تضم رفات 1500 شخصاً يعتقد بانهم كانوا في قسم الاعدامات الخاصة بالسجن وقد تم تنفيذ حكم الاعدام بمجموعة منهم عام 1985 واخرى عام 1986 مشيرا الى التعرف على جثة 60 شخصاً منهم لحد الان .
وكانت مصادر عراقية اعلنت مؤخرا ان عدد المقابر الجماعية التي اكتشفت في انحاء العراق لحد الان بلغ 286 مقبرة تضم رفات حوالي نصف مليون عراقي غيبهم نظام صدام حسين خلال سنوات حكمه الخمسة والعشرين الماضية .
وعلى صعيد اخر اكد مركز "حلبجة" الكردي ضد الانفال والمذابح الجماعية رفضه لنداء المصالحة مع البعثيين الذي وجهه مؤتمر اربيل للمصلحة الوطنية الذي انهى اعماله في مدينة اربيل الكردية السبت الماضي بمشاركة ممثلين عن قوى وشخصيات عراقية مختلفة .
وطالب المركز في بيان نشره على موقع الاتحاد الوطني الكردستاني الى جعل يوم الرابع عشر من الشهر المقبل يوم حداد عام في كردستان لاحياء ذكرى المذابح التي تعرض لها الاكراد اواخر الثمانينات على يد النظام السابق وراح حيتها اكثر من 182 الف مواطن كردي عراقي والعمل " من اجل توحيد الاصوات المطالبة بمعاقبة مرتكبي جرائم الانفال والتطهير العرقي ضد الاكراد باسرع وقت ممكن ومن خلال محاكمات علنية والسعي الى تحسين الظروف المعيشية لذوي الشهداء ومفقودي عمليات الانفال " .
واشار مركز حلبجة الى انه " لا يحق ولايجوز التسامح والتباحث مع الذين تلطخت اياديهم بدماء اطفال وشيوخ ونساء وبنات الكرد خلال عمليات الانفال تحت اية ذريعة كانت " ودعا المسؤولين الاكراد الى متابعة مصير 18 فتاة كردية قال ان النظام السابق سفرهن الى القاهرة للعمل في ملاهيها الليلية خلال الايام التي شهدت الانفال وعبر عن عدم الارتياح لتجاهل المسؤولين الاكراد لمصير الفتيات وعدم تقديم اية توضيحات حول اوضاعهن الحالية .
وطالب المركز مجلس الحكم بتعويض ذوي المؤنفلين ومنح امتيازات لعوائل الشهداء والمفقودين وعوائلهم والاسراع بنقل المقابر الجماعية للمؤتفلين من المدن العراقية الى اقليم كردستان واحياء الرابع عشر من نيسان (ابريل) من كل عام بصورة رسمية يوما لاستنكار عمليات الابادة الجماعية للشعب الكردي .
كما دعا المركز الى ادخال مواضيع عن الجرائم الجاعية للنظام السابق ضمن المناهج التدريسية في العراق وعدم التسامح اوالمصالحة مع مرتكبي جرائم الانفالات على حساب المؤنفلين وطالب جميع اطياف الشعب الكردستاني داخل وخارج كردستان الى احياء هذه الذكرى الاليمة ورفع شعارات تقول " لا للمصالحة مع مرتكبي جرائم الانفالات ونعم لمحاكمتهم " و " نعم لحياة افضل واحسن لذوي المؤنفلين " .

د. أسامة مهدي

البرزاني ينفي مشاركة الأكراد في قتال الفلوجة ويطالب عائلات عربية بمغادرة كركوك


نفى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي مسعود البرزاني أنباء، تناقلتها وسائل الإعلام وبيانات وزعت في كركوك والانبار والموصل، أشارت إلى مشاركة المليشيات الكردية مع القوات الأمريكية ضد المقاومة العراقية في الفلوجة. وقال إن “مليشياته بريئة من هذه الاتهامات”، وأضاف “نسعى إلى تهدئة الأوضاع وضمان الأمن للجميع.

ولكننا قد نشارك في أي عملية سواء كانت مع القوات الأمريكية أو بشكل منفرد إذا تأكدنا من وجود الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي والمقاتلين الأجانب في أي منطقة من ارض العراق”.

وأوضح البرزاني انه يتعين عليهم أن “يسهموا في توعية أبناء كركوك وحفظ الامن وتعزيز العلاقات الاخوية لأن نجاح عملكم في كركوك يعني ضمان الوحدة للعراق وبنائه بطريقة حضارية تضمن حقوق الجميع”، وطالب المنحدرين من أصول عربية الذين دفعهم النظام السابق إلى التوطن في المدينة إلى العودة إلى مدنهم الأصلية. وأكد ضرورة “اعتماد المصالحة الوطنية خصوصا مع “البعثيين” لكونهم جزءا من مستقبل العراق شريطة محاكمة المجرمين”.

(د.ب.ا)




الخليج 25 - 4 - 2004

درس في الاجتثاث 1945 - 2004



استفاق الاحتلال الاميركي للعراق الآن اذاً على خطأ سياسة اللابعثنة. طبعاً هو لا يتراجع عما يعتبره وجوب اجتثاث حزب البعث انما يرى، كما يقول، وجوب اصلاح هذه السياسة. وهذا تحول كبير في السياسة الاميركية كيفما شاء الاحتلال وصفها.

ولكن هل كان ادراك عواقب هذه السياسة مستحيلاً قبل اليوم وقبل تطبيقها؟وهل كان الاحتلال يجد فوائد في تسريح مئات الالوف من الجنود ورجال الامن، وصرف عشرات الالوف وربما اكثر من المحترفين والموظفين في الادارات والمستشفيات والمدارس والجامعات والمستوصفات وابقاء الجميع بلا عمل وبلا رواتب، واستجدت مساوئ الآن؟

على افتراض ان الاميركيين كانوا جاهلين بالعراق عند احتلاله ولم يتحسبوا لنتائج اجتثاث البعث، فهل كانوا جاهلين بتاريخهم وبتجربة اجتثاث النازية في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟

ربما كانوا كذلك ايضاً. لكن ثمة من حاول التذكير بالتجربة في ضوء ما يحصل في العراق. فقد نشرت مجلة "فورين أفيرز" في عددها تشرين الثاني - كانون الاول ،2003 وللمرة الاولى، نص ايجاز عن "الوضع الراهن في المانيا" بعد سبعة اشهر من سقوطها قدمه مرجع في هذا الشأن هو ألن دالاس الذي كان صلة الوصل الاميركية الرئيسية مع المقاومة الالمانية وعاش المراحل الاولى لما بعد الاحتلال بحكم منصبه رئيساً لمكتب الخدمات الاستراتيجية في برن (وتولى لاحقاً رئاسة الوكالة التي خلفت هذا المكتب أي الاستخبارات المركزية 1953 - 1961). وقبل ان يترك منصبه الحكومي بقرار منه بعد حل مكتب الخدمات في ايلول ،1945 اعطى تقويمه للوضع في المانيا امام مجلس العلاقات الخارجية في 3 كانون الاول ولم يكن مضمون الايجاز يومها للنشر.

وفي ما قاله دالاس عن موضوع اجتثاث النازية ما يتشابه كثيراً مع ما جرى في العراق. تحدث عن عواقب هذه السياسة التي حدد المحتلون بموجبها 126 فئة من الالمان استبعدوهم عن أي نشاط او منصب في الادارة مما جعل ايجاد اشخاص للتعامل معهم مستحيلاً، لان معظم ذوي الكفايات المطلوبة يتسمون بصبغة سياسية، وحذر من ان هذه الصبغة غالباً ما تكون اعتباطية بحيث اضطر اشخاص لا اهتمام لهم بالسياسة الى الانضمام الى الحزب النازي بعدما طلب منهم ذلك ليحافظوا على وظائفهم ويتجنبوا عواقب رفضهم. وقال ان سياسة الاجتثاث هذه أدت الى توقف العمل في كل المجالات، وقد تبين للاميركيين مثلاً انه لا يمكن تشغيل السكك الحديد من دون اشخاص من الحزب، وانه عندما بحثوا عن مصرفيين وجودهم في السجن وكذلك وجدوا اهم طبيب جراح في برلين في السجن وكانت الحاجة الى خدماته كبيرة.

وقال دالاس اكثر من ذلك. قال ان البحث عن اشخاص يتمتعون بحد مقبول من الكفاية والتوجه السياسي للتعامل معهم، أوصل الى اشخاص مشكلتهم ان لا صلة لهم على الاطلاق بالوضع المحلي.

وفي اقتراحاته لحل المشاكل طرح الاستعانة بجنود مسرحين وبنقابات العمال والتدقيق في اوضاع المعتقلين. وحذر من انه بدل ان يشعر الالمان بالتحرير بات هناك ملايين مستعبدين، وما "لم نجد عملاً للالمان وتحل مشكلة اللاجئين، سينتقم الالمان في شكل او في آخر ولو بعد مئة سنة".

هذا الكلام قاله مسؤول أميركي مباشر عام .1945 ولعل افضل ما يقال لادارة بوش عام :2004 مهلاً.

سحر بعاصيري

النهار 24 - 4 - 2004

[align=center][glint] الامام محمد مهدي الخالصي يحذر من تسليم السلطة الى البعثيين والمسؤولين الحاليين[/glint][/align]

ايلاف : وفي بيان لها رفضت جامعة الامام الخالصي التي تمثل احدى المراجع الشيعية المهمة في منطقة الكاظمية في بغداد اشراك البعثيين في السلطة المقبلة وكذلك السياسسين الذين قالت انهم جاءوا الى العراق مع المحتلين .
واضافت تعليقا على اعلان رئيس سلطة التحالف بول بريمير امس الاول عن اعادة ضباط وموظفين بعثيين الى الخدمة " لم يكن إعلان رأس سلطة الاحتلال عن الإعادة العلنية لمجرمي الحزب المندثر للإدارة ومن ثم السلطة سوى الحلقة الأخيرة لإجراءات بدأت منذ اليوم الأول للغزو حيث حرص الاحتلال على ان ألاّ تُمس الملفات الأساسية للنظام المقبور و سعى للحفاظ على هيكليته الأمنية سرية والتي لم يرشح منها إلى العلن سوى النزر اليسير فبقيت أكثر الجرائم رهبة وتفاصيلها طي الكتمان ولم تظهر جريمة العصر بالمقابر الجماعية والتي يرقد فيها الكثير من أبناءنا وإخواننا ولم نجد لهم أثراً حتى اليوم لم تظهر للعلن إلا بجهود الأهالي بينما تركزت نشاطات المحتل على الحفاظ على الملفات الأمنية والثروة النفطية ثم الكادر الأمني الحقيقي للنظام ثم الشروع بإعادته بشكل تدريجي ومن ثم الإعلان عنه ببيان الحاكم الأمريكي المتسلط بلغة الدبابة والطائرة
ودعت القوى السياسية توحيد الجهود لكشف" جميع عناوين إعادة المجرمين إلى الإدارة و العمل على فضحهم ومنعهم من الوصول مرة أخرى للتسلط على رقاب شعبنا تحت عناوين جديدة، ومسميات مختلفة وهذه المرة لن تكون بدعم مخابراتي أمريكي كما فعلوا في المرة الأولى و إنما بدعم عسكري ووجود استعماري كما قالت .

http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...97910880164000

واشنطن قد تتخلص من الجلبي وغيره

الـحـرب تنتـقـل الـى بحـر الـنـفـط

واشنطن - من توماس جورجسيان:

بغداد - الوكالات:

في اول عمل من نوعه منذ بداية الحرب على العراق شن امس انتحاريون هجومين بزورقين مفخخين على مرفأ النفط العراقي البحري الرئيسي في الخليج. لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت انه لم تلحق اي اضرار بالمرفأ وبسفينة كانت راسية فيه.

وقال الناطق العسكري البريطاني الميجور ايان كلوي ان زورقا انفجر الى جوار سفينة راسية على الرصيف البحري لتحميل النفط في البصرة. وأضاف ان سفينة تابعة لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت زورقا ثانيا كان يقترب من المنطقة المعزولة حول مرفأ النفط الرئيسي وحدث انفجار فور صعود الجنود الى متنه.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المكتب الاعلامي لقوات التحالف ان جنديين من التحالف قتلا وجرح خمسة عندما كانوا يشاركون في تفتيش الزورق الثاني لدى انفجاره.

ويعتمد العراق في شكل شبه كامل على ميناء البصرة الذي يقع ضمن مسؤولية القوات البريطانية في جنوب البلاد ، لتصدير نحو 1،9 مليون برميل من النفط يوميا لتوفير الاموال التي يحتاجها بشدة.

وقال مسؤولون في شركة نفط الجنوب ان السلطات العراقية اغلقت المرفأ بعد تعرضه لهجمات. ولم يستبعدوا ان يكون المهاجمون استخدموا اكثر من زورقين في تنفيذ الهجوم على المرفأ.

وكان العراق شهد امس مواجهات عنيفة وتفجيرات جديدة وهجمات متنوعة ادت الى مقتل عشرات العراقيين من مدنيين ومقاتلين وثمانية جنود اميركيين.

وادت انفجارات في مدينة الصدر الى مقتل 14 عراقيا وجرح ،36 كما قتل 14 عراقيا في انفجار عبوة ناسفة تحت اوتوبيس يقل مدنيين في اسكندرية ، وقتل ايضا 30 مسلحا في الفلوجة فضلا عن قتلى اخرين في هجمات متفرقة.



اعادة تقويم

ومن مراسل "النهار" في واشنطن ان الادارة الاميركية وفي اطار عملية اعادة تقويم لمواقفها واستراتيجيتها في العراق خلال الاسابيع القليلة المقبلة واستعدادا لنقل السلطة المدنية الى العراقيين، تفكر جديا في التخلص من اكثر القادة الحاليين وربما ايضا عضو مجلس الحكم الوطني الانتقالي الحالي احمد الجلبي من اجل اعطاء الحكومة الانتقالية دفعاً اقوى وجعلها اكثر شعبية.

كما ان التغيير الحيوي الذي حصل اخيرا في التوجه الاميركي تجاه الكوادر العسكرية والتعليمية التي كانت تابعة للنظام السابق، فتح الباب امام احتمالات جديدة وصراعات مصالح ونفوذ قد تشتد في الفترة المقبلة، مع بدء العد التنازلي لتسليم السلطة. ومنذ فترة حرص المسؤولون الاميركيون على اعتبار ان ما سيحصل بدءا من اول تموز هو انهاء للاحتلال المدني مع ابقاء القوات الاميركية للحفاظ على امن العراق والعراقيين وحفظ حدود البلاد مع الدول المجاورة.

وضرورة ضم الاقلية السنية الى منطقة عراق المستقبل حتى لو تم الاستعانة بكوادر عسكرية ومدنية كانت تدير عجلة الحياة اليومية في العراق، هي الدرس الذي تعلمه الحاكم المدني الاميركي الاعلى للعراق بول بريمر والخطأ الذي اقر به اخيرا. ولم يتردد مسؤولون في الادارة في الاعراب عن امتعاضه واستيائهم مما قاله الجلبي المقرب من وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" عن ان السماح بعودة البعثيين الى المشاركة في ادارة البلاد قد يماثل عودة النازيين الى السلطة في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تزايد الاستياء والغضب تجاه الجلبي في الفترة الاخيرة، ويشمل الرئيس جورج بوش ايضا. وقيل ان "البنتاغون" قد يعيد النظر في الـ340 الف دولار التي تدفع له شهريا.
من جهة اخرى، شرح مبعوث الامم المتحدة الى العراق الاخضر الابرهيمي في مقابلة تلفزيونية اذيعت امس معايير اختياره لمرشحي الحكومة الانتقالية العراقية التي تضم 29 اسما تشمل المناصب الآتية: الرئيس، ولا يتمتع بسلطات فعلية، رئيس الوزراء، بالاضافة الى نائبين له و25 وزيرا. واكد ان الذين سيشغلون هذه المناصب سيكونون من التكنوقراط الذين يمثلون كل الفئات العراقية اثنياً ودينيا. واشار الى ان من ينتمون الى احزاب سياسية يجب ان يستعدوا للانتخابات المقبلة ويبقوا بعيدين عن الحكومة الانتقالية.

النهار 25 - 4 - 2004