أشعرتني باليُتم مرة اُخرى
أشعرتني باليُتم مرة اُخرى
كنت الأب الكبير وهكذا جعلتني أُخاطبك منذ أن كتبت لك قبل عشرات السنين وسأظل اُخاطبك ما حييت
كنت ملاذا وحصنا وستظل لأنك لم تمت وستبقى فكرا ونورا تهدي به المتطلعين للسير في درب الحركة والجهاد .
فقد أقلقت كل المتخلفين والمتحجرين وستظل مصدر قلق لهم .
وكما قضضت مضاجع المعتاشين وكنت أسدا صهورا يفترس الخرافة وروحها التي عشعشت فيمن أراد لعقله أن يتعطل فستبقى كذلك مادام هناك صراع بين الخرافة والحقيقة .
علمتني كيف اُحب الاخر برغم اختلافي معه وأن أتحاور معه مهما كانت نقاط الخلاف ومتسامحا وكأن الغل نُزع من صدري ومع كل هذا الحب والتسامح علمتني أن أكون قويا اُدافع عن عقيدتي
أبتاه لا اُريد أن أنعاك فتلك مفردة لاتليق بك ولكني أنعى أُمة فقدتك ...أُمة ستعرف قدرك بعد حين ..
حقا لقد أشعرتني اليتم وأنا في منتصف الأربعين