مؤتمر اربيل فضيحة للعملاء
في خطوة معروفة النتائج سلفا ، اجتمع على ارض اربيل مجموعة من الشخصيات المعروفة بولائها اما لصدام والبعث او لامريكا والاستعمار بصورة عامة ....
العنوان كان المصالحة الوطنية (المصلحية) وللوهلة الاولى وبمراجعة اسماء الذوات المجتمعة يتبين حجم الخطر الكبير من هذا الاجتماع المشبوه ، ولا نعرف ما هية المصالحة بين الاقطاب المتنافرة بحسب السياسة المعلنة للسادة المتأمرين ، والا فمن حقنا ان نتسأل على أي شيء جلس محسن عبد الحميد ومسعود البرزاني من جهة ومشعان الجبوري والطالباني من جهة أخرى ؟؟
ثم يتبين المخفي بمجرد الاعلان عن عراب التجمع المشبوه فالاستاذ العميل البزاز صفحة من صفحات التاريخ الاسود الملطخ بعار البعث والعمالة للاجنبي .
واعضاء المحفل الاخريين يتكون بحسب المعلوم من شراذم العشائر الذليلة والتي يمثلها شيوخ السوء والهوسات التملقية ...ومجموعة من العفالقة القتلة الذين يحاولون وبكل الوسائل المتاحة للعودة وبقوة الى واجهة الاحداث وبلباس التوبة والاستغفار ... اما البقية الباقية فهم عبارة عن اصحاب المصالح المشتركة والهدف الواحد ( العمل وبكل الوسائل المتاحة لعرقلة أي نفوذ او مركز يمكن ان يستحوذ عليه الشيعة ) .
وهناك ثلاث شخصيات (لم نستطع التأكد من حضورهم ) كان يجب حضورهم لاتمام الطبخة (السقيفية ) وهم على التوالي ( السيد المستغفل محمد بحر الهموم ، والبعثيان وزير المخابرات الامريكية فرع العراق الرفيق اياد علاوي ، والرفيق الفلتة صلاح عمر العلي) والذين من سوء توفيق الشيعة ان يحسب عليها امثال هولاء العملاء .
ولا نعلم هل توصل المجتمعون الى قرارات يمكن ان تحقق الاهداف الاستعمارية للامبريالية العالمية وعلى رأسها امريكا واسرائيل ، فالسنة وبصورة مجملة لم ينبسوا بحرف واحد ضد مشروع تقسيم العراق والذي يصر عليه اولاد امريكا المدللين الاكراد الاشاوس ، ومن حقنا ان نتكلم بصورة بهذه الشمولية تجاه الاكراد الذين لا زالوا مخدوعين بعميلين مثل البرزاني والطالباني ، ورغم الحرب الشرسة التي جعلت من الشعب الكردي كقطع الشطرنج دفع ثمنها الاف من ابناء الشمال لا لشيء الا ارضاء الزعيمين لنزواتهم ومصالحهم الشخصية .
نعود الى التذكير بان محسن عبد الحميد والذي يتميز بطائفية مقيتة كشف عنها خلال توليه لرئاسة مجلس الحكم (الامريكي) لم يجد وبعد تفاشي المد الشيعي الا اللجوء الى الاكراد مضحيا بالمبادىء والقيم التي ينادي بها وحزبه الطائفي ومستعدا لبذل كل ما هو متاح (الاعتماد طبعا ليس على الله وانما على الاخوة الوهابيين) في سبيل القضاء على الاخطبوط الشيعي بحسب مصطلحاتهم البائسة ، وبما ان عبد الحميد لا يجيد فن المكر السياسي وخشية من غدر الاكراد الاقوياء فقد اصطحب السياسي اللامع مشعان الجبوري المعارض السياسي الكبير ( معارضته عبارة عن صفقات تجارية واعلامية مشبوهة مع نظام العوجة البائد ) ، مشعان الجبوري الذي رفضه ابناء الموصل وعبروا عن احتقارهم لهذا الرجل المشبوه بالمظاهرات والتي قوبلت في حينها بالنيران الامريكية ؟!
واما العراب الكبير الاستاذ في فن السمسرة والغارق في الرذيلة والعمالة سعد البزاز فبعد ان ادى دوره على اكمل وجه من خلال الاعلام الامريكي الذي يقدمه عبر جريدته الزمان (الملكية) جاء بهذه المبادرة التي تثبت ولائه (للبعثية السادية) عسى الله ان يجمع شمل العملاء ويوحد كلمتهم بوجه العراقيين الاشراف والمعارضين لذل الاحتلال المقيت الا لعنة الله على كل عميل خبيث .
ولعل من النتائج التي خرج بها مؤتمر الضلالة والعمالة الامريكي هو ما يحصل من اعتداءات على الحركات الشيعية سواء على صعيد السياسي كما حصل في البصرة الباسلة واستهداف قوات الاحتلال لحركة ثار الله الاسلامية او ثقافيا كهجوم قوات الغزو على المكتب الاعلامي للحوزة في بغداد وغلقهم اياه بالاضافة لجريدة الحوزة الاسلامية هذا النزر اليسير كان حصيلة يومين من انتهاء هذا المؤتمر الاستعماري .....
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)