فقد تبين الخ

احبتي في الله عظم الله اجورنا واجوركم بهذين المصابين الجللين الذين لا يخلوان من وجه شبه في حياتهما الفردية من جانب انقطاعهما الى الباري ومن ناحية الظلم والحيف الذي اصاب هذين الشخصيتين العظيمتين ولئن لا تكون فتنة فانا لست في مورد المقايسة من ناحية الافضلية وانما تبيان تمسك واقتداء سماحته بجده المعصوم المظلوم الامام موسى ابن جعفر الكاظم فقد عاشا كلا من هما جور ائمة العدوان عليهم من العباسين والصهاينة ومن جانب ائمة الخرافة لما تعرضا به من اغتيال شخصية من قبل المقربين لهم فتارة رموهم بفتوى ضلال هنا وتارة قذفوهم بتهمة هناك وتارة طعنوهم بلعنة وارتداد

اما بعد فحتى الساعة لم نسمع ببيان ما يعزي جموع المومنين من مقلدي الفقيد الراحل في شتى بقاع الارض واصقاعها من جانب مراجع النجف بكل جنسياتهم ومراتبهم العلمية حتى لا نعتب على الاخرين من جماعة الفتاوي الخرافية والتكفيرية على غرار اخوتهم السلفية
وبهذا يكون الالم اشد واكثر وقعا على محبي سماحته فكيف وبهذا ختم على كافة مقلدية بالمعنى المجازي بالتاييد لما ختم على سماحته من فتاوي صبيانية و حاقدة
نعتب عليهم باقسى كلمات الحزن والاسى على سكوتهم المعبر لفسحهم المجال لجهلة القوم بالتصيد بالماء العكر فنقول لهم ما هكذا تورد الابل يا ائمة المسلمين (كما اوكد باني لست ممن يميلون إلى الأسلوب السلبي اللاذع وإلى كيل الشتائم عند تناول رائي وانما اكتب واقع حال)
كما ان بطريق القدس عزى بفضل الله قبل ولي الفقية وميشل عون عزى بالفقيد قبل رئيس الجمهورية الاسلامية المباركة نجاد كما عزى الازهر الشريف ولم تعزي الحوزة النجفية الشريفة وهنا يجب ان نميز بين خطين خط الوعي وخط الخذلان والانصياع والسكوت امام الحق
اما بالنسبة لنا فقد اصبح رمزا وفاروقا فحبه جنة وبغضه نار و هو من النوادر الذي جمع بين اصالة الفكر ورسالة السماء كما وقد جمع بين الزهد والعرفان وبين الحوار المنفتح مع كافة المذاهب بل تعداه الى الاديان كما مثل خط الاندماج بين الواقع الاجتماعي والفرد بثقة الاستدلال والمنطق الاسلامي القويم
فانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
استمحيكم عذرا ولكن في العین قذى و في الحلق شجى والى الله المشتكى
نسال الله ان يتغمد المرحوم برحمته في عليين وان يهبه مقام عليا بما صبر واستكان فنعم الصابر المجاهد ويلهم اهله الصبر والسلوان ومحبيه الاجر والثواب والسلام عليكم