عمار الحكيم سيرفض فتوى خامنئي عند ترشيحه المالكي
عمار الحكيم سيرفض فتوى خامنئي عند ترشيحه المالكي
من جانبه، يكشف مصدر سياسي مطلع عن تخوف الحكومة الإيرانية من أن يؤثر اتفاق ائتلافي دولة القانون والعراقية لتشكيل الحكومة المقبلة على وحدة الصف الشيعي في العراق، فضلا عن الحد من نفوذ طهران السياسي في العراق، فيما لفت إلى أن إيران تسعى حاليا لإقناع أصدقائها العراقيين بالبحث عن مرشح تسوية لمنصب رئيس الوزراء، تكون قادرة على التأثير عليه.
ويقول المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "طهران متخوفة من أن يؤدي تشكيل الحكومة العراقية من قبل ائتلافي دولة القانون والعراقية إلى انهيار الصف الشيعي المكون من المجلس الأعلى والتيار الصدري وحزب الدعوة ودخوله في صراعات عنيفة قد تؤثر على الوضع الأمني في مناطق الجنوب والوسط"، مبينا إن "زعيم المجلس الإسلامي عمار الحكيم أرسل وفدا إلى إيران ابلغ المرشد الروحي للجمهورية الإسلامية بأنه سيرفض أي فتوى قد يصدرها لتوحيد الصف الشيعي في حالة الإبقاء على ترشيح المالكي لولاية ثانية".
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "وفد الحكيم ابلغ خامنئي أيضا بأن موقف المجلس الأعلى من رفض ترشيح المالكي يمثل موقف جميع مكونات الائتلاف الوطني"، معتبرا أن "إيران مقتنعة الآن بضرورة عدم ترشيح المالكي لولاية ثانية للحفاظ على وحدة الصف الشيعي، فضلا عن منعه من تشكيل تحالف مع العراقية".
وتأتي هذه التسريبات عن إصرار المجلس الأعلى على رفض ترشح المالكي لولاية ثانية عقب تسريبات مماثلة كشفت أن الكرد وهم حلفاء المجلس الأعلى الاستراتيجيين يرفضون أيضا ترشح المالكي لولاية ثانية، إذ كان مصدر سياسي عراقي مطلع قد كشف أمس الخميس في حديث لـ"السومرية نيوز" عن تحول في موقف الزعيم الكردي مسعود البارزاني من ترشح رئيس الحكومة العراقية المنصرفة نوري المالكي لولاية ثانية، إذ قرر رفض التجديد له بإبلاغه شخصيا، فيما لفت إلى أن البارزاني أبلغ أيضا أطرافا عراقية عدة بهذا الموقف كما أرسل مبعوثا إلى طهران بهذا الخصوص.
ويتابع المصدر أن "طهران متخوفة من انحسار نفوذها في العراق إذا ما تم تشكيل الحكومة العراقية من قبل ائتلافي دولة القانون والعراقية"، مبينا أن "إيران تعتبر زعيمي الائتلافين نوري المالكي وإياد علاوي بعيدين عن الخط الإيراني في العراق، ولهذا فإنها تعمل على منع ترشحهما لمنصبي رئيس الوزراء والجمهورية".