الركابي يبحث اعلان حكومة مستقلة و التيار القوميالاحتلالوتسليم العراق للامم المتحدة

الركابي يبحث اعلان حكومة مستقلة
التيار القومي يدعو لخروج القوات الأميركية
وتسليم ادارة العراق الى الامم المتحدة
الأربعاء 07 أبريل 2004 07:37

"إيلاف" من لندن: نشطت الاضطرابات التي تشهدها المدن العراقية منذ ايام حركات وتيارات سياسية مناهضة للاحتلال الاميركي في العراق فبدأت برفع اصواتها ضده والتكتل لتصعيد عمليات مواجهته منادية باجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة " وطنية مستقلة " وقيام الولايات المتحدة بتسليم ادارة العراق الى الامم المتحدة التي يطمئن اليها العراقيون كما تقول .

في هذا السياق، أكد وزير خارجية العراق الاسبق صبحي عبد الحميد الأمين العام لحركة التيار القومي في العراق التي تضم شخصيات وقوى واحزاب قومية معارضة حركته القوية لقانون إدارة الدولة وقال إنه يناهض الاحتلال ولا يعترف بمجلس الحكم الذي عينّه الأميركيون ودعا الى اجراء انتخابات عامة وحل المليشيات المسلحة وتسليم العراق الى الامم المتحدة .

واضاف صبحي ان الحركة التي تشكلت بعد الاحتلال الأميركي للعراق وتناهضه وتعمل على انهائه باسرع وقت تتحرك ضده الان بالوسائل السياسية، موضحا انها ضد مجلس الحكم لأنه معين من قبل الأميركيين "ونحن ضد الدستور لأن الدستور وضعه الأميركيون ولا يلبي رغبات الشعب العراقي وهو لا يخدم أي مصلحة وطنية ولا يوجد أي عراقي وطني يعترف بهذا الدستور أو قانون إدارة الدولة لأنه لم يوصغ من قبل الشعب العراقي .. ونحن نريد دستورا يصيغه أبناء الشعب العراقي".

وقال صبحي إن الطريقة المثلى لحكم العراق تتم من خلال إجراء انتخابات شرعية وحلّ المليشيات المسلحة التي تؤثر على الوضع والعمل على استتباب الأمن في كل أنحاء العراق، لأن تدهور الأمن وكل ما يجري هو بفعل قوات الاحتلال "لذلك نحن نطالب بمشاركة من قبل هيئة الأمم المتحدة في العراق الذي يوجد مبعوثها الاخضر الابراهيمي فيه حاليا وأن تنفض الولايات المتحدة يدها عن العراق تماما وتسلم إدارته لهيئة الأمم المتحدة لأنها هي الجهة الوحيدة التي نطمئن لها " كما ابلغ راديو سوا اليوم .

واشار صبحي الى ان حركته تعمل ضمن تآلف يضم الحركات التي تحارب الاحتلال وتناهضه وقال "إن أي حركة عراقية ضد الاحتلال نحن نتفق معها لأن هدف كل وطني الآن هو أن يتخلص بلده من الاحتلال " .

ومن جهته قال المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي عبد الامير الركابي ان اتصالات تجري في داخل البلاد وخارجه مع القوى العراقية وبينها تيار مقتدى الصدر لاعلان حكومة وطنية وصفها بالمستقلة .

واضاف الركابي انه تبعا للتطورات الحاليه فان مثل هذا الاجراء اصبح ضروريا للغايه بعد ان قرر الاميركيون تصعيد الموقف "بهدف كسر شوكة القوى الوطنيه الحيه" يدفعهم لذلك شعورهم بالرفض والمعارضة المتزايدة الشامله لوجودهم من قبل العراقيين وفشلهم الذريع في شق الصف الوطني .

واشار الركابي الى ان حقبة جديده من السياسه القائمه على الارهاب والقمع ومنع العراقيين من ابسط حقوقهم في التعبير قد بدات وان اغلاق صحيفة الحوزة الناطقة باسم مقتدى الصدر واطلاق النار على التظاهرات السلميه هو " مرسوم للاعلان بالدم عن طور جديد من السياسه وجد المحتلون ان عليهم ان يلجاوا اليها اذا ارادوا لخططهم ان تنفذ".

وقال الركابي وهو سياسي عراقي يساري يشرف على تنسيق اعمال التيار الذي يضم قوى واحزاب في داخل العراق وخارجه ترفض الاحتلال او التعاون مع مجلس الحكم "إن تصرف الاميركيون الحالي طبيعي" لانهم يريدون تعزيز احتلالهم وتوطيده لاقامة مركز لادارة شؤون الشرق الاوسط الكبير في بغداد يطلقون عليه اسم السفارة الاميركية ستكون اكبر سفارة في العالم وتضم ستة الآف موظف مع ما يتطلبه ذلك من حماية تقتضي بالحد الادنى بقاء العدد الحالي من قواتهم مرابطة في العراق مما يتطلب اجواء مؤاتيه تخلوا من أي اعتراض او رفض ولهذا ارتاوا ان يعتمدوا سياسة قمعية دمويه هدفها القول للعراقيين بان "عليكم ان تقبلوا بما نريده وما نقرره" .

ولم يستبعد الركابي في تصريح نشره موقع "العراق للجميع" على الانترنيت اليوم تطور الاوضاع باتجاهات تنذر بالانفجار العام مشيرا الى "ان الانتفاضة الشعبية بوجه القمع الاميركي والطور الحالي من السياسة التي يعتمدها الاحتلال هما بداية تحول جوهري في الوضع وفي نوع المواجهه مع الاحتلال" مؤكدا انه لاعودة بعد الان الى ما كان عليه الوضع قبل سنه موضحا ان ذلك يتطلب اقامة حكومة وطنيه مستقله لاعطاء "الانتفاضة الحالية" اطارا سياسيا يترافق مع برنامج شامل يتفق عليه المشاركون من القوى العراقيه الحيه مشيرا الى ان مقتدى الصدر راغب في تشكيل حكومه مستقله وقد اصبح من الضروري العمل عالى اقامتها الان .

وكشف الركابي عن وجود مداولات في الداخل والخارج العراقي من اجل التوصل الى قيام حكومة وطنيه تضم جميع القوى الوطنيه الحيه المناهضة للاحتلال وفي مقدمتها التيار الصدري .

واعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الرئيس الاميركي جورج بوش بحث الوضع في العراق مع مستشارته للامن القومي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد.

وتشهد البصرة "هدوء مشوب بالحذر" وسط انتشار كثيف للشرطة العراقية، في حين قتل 15 عراقيا بينهم ثلاثة من افراد ميليشيا الصدر في مواجهات بين هذه الميليشيا الشيعية والقوات الايطالية التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الناصرية. كما استهدفت مدينة الفلوجة بقصف أميركي عنيف، في حين قتل 30 عراقيا وجرح 25 آخرين في مواجهات ليل أمس بين القوات الاميركية ومقاتلين معادين لقوات التحالف.

واعلن وزير الدفاع الروماني يوان باسكو مساء امس ان رومانيا ستبقي على قواتها في العراق على الرغم من المواجهات التي سجلت في الايام الاخيرة، مؤكدا في الوقت نفسه ان بوخارست لا تعتزم ارسال قوات اضافية.

من جانبها، اعلنت الحكومة التايلاندية اليوم انها طلبت من السويد تعزيز امن سفارتها في ستوكهولم بعد ان تلقت البعثة التايلاندية في السويد تهديدات لسحب قواتها من العراق.


ماهو تعليقك؟