محسن عبد الحميد يعلق عضويته مهددا بالاستقالة والفاتيكان يدعو لنشر قوات سلام في العراق

محسن عبد الحميد يعلق عضويته في مجلس الحكم مهددا بالاستقالة
التحالف لايستبعد عملية لاعتقال الصدر
والفاتيكان يدعو لنشر قوات سلام في العراق
الخميس 08 أبريل 2004 19:20

"ايلاف" من لندن : لم يستبعد غاريث بيلي المتحدث باسم قوات التحالف في بغداد القيام بعملية لاعتقال رجل الدين مقتدى الصدر في وقت تستمر فيه معارك طاحنة في مدينة الفلوجة بينماعلق رئيس الحزب الاسلامي السني محسن عبد الحميد عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم عضويته مهددا بالاستقالة بالترافق مع دعوة الفاتيكان الى نشر قوات دولية في العراق .
وقال بيلي ان للصدرفرصة ليسلم نفسه بشكل سلمي إلى أي مركز شرطة في أي مكان واضاف ان جيش المهدي يتحمل مسؤولية " الشغب والمظاهرات " التي تجري في العراق ولا بد للتحالف من رد فعل مناسب ضد الشغب ومن المستحيل تجاهل هذا الوضع وبالنسبة لمقتدى الصدر لديه الفرصة ليسلم نفسه بشكل سلمي إلى مركز شرطة في أي مكان وفي أي وقت في العراق وهذا أحسن حل لقضيته ولكن بالنسبة لجيش المهدي هناك مسؤولية إضافية إلى ذلك ونقوم بالإجراءات المناسبة لكي نتصدى للشغب.

وعن اعتزام التحالف اقتحام المكان المتواجد فيه مقتدى الصدر وإلقاء القبض عليه قال ان افضل حل هو ان يسلم الصدر نفسه " وإن لم يرد بأن يقوم بهذا فسنقوم بالإجراءات المناسبة''
للقبض عليه مشيرا الى انه من الصعب الدخول في تفاصيل معينة واكد قائلا " لكننا سنقوم بالإجراءات المناسبة في الفترة المناسبة والقادمة ".
وياتي تهديد المسؤول الاميركي في وقت تخوض فيه القوات الامريكية معارك ضد المقاومة السنية والشيعية في مدينتي الفلوجة وكربلاء منذ صباح اليوم بينما تحدث مسؤولو مستشفيات عن سقوط مئات القتلي والجرحى في أعنف قتال يدور منذ سقوط النظام العراقي العام الماضي .
و حذر الشيخ مكي الكبيسي رئيس رابطة علماء الدين السنية القوات الاميركية من استخدام المساجد في العمليات العسكرية. وقال "نحذر القوات الاميركية من استخدام المساجد لان المسلمين لا يمكنهم قصف الاماكن الدينية.. ونحن نعتبر ذلك جريمة ضد الاسلام والمسلمين وتدنيس للاماكن الاسلامية وهذا خط أحمر."
وقال مدير المستشفى الرئيسي في الفلوجة اليوم ان ما يصل الى 300 عراقي قتلوا وان 400 اصيبوا بجروح في المعارك التي جرت في البلدة هذا الاسبوع حيث تقوم قوات مشاة البحرية الاميركية بعملية للقضاء على المقاومة.
ويدور قتال عنيف في الفلوجة منذ ان بدأت قوات مشاة البحرية الاميركية "عملية الحسم الحديدي" للقضاء على المقاومة في البلدة بعد مقتل اربعة من حراس الامن الامريكيين هناك والتمثيل بجثثهم. وأدى القتال الشديد على جبهتين هذا الاسبوع الى سقوط 35 من الجنود الامريكيين وقوات التحالف وحوالي 550 عراقيا في مختلف المدن.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة ارسلت ادوية تخدير الى الفلوجة مع قافلة تابعة للهلال الاحمر اليوم الخميس حيث نقلت 1.5 طن من الامدادات الطبية امس لكن شاحناتها لم تتمكن من الوصول الى المستشفى الرئيسي في البلدة.
وقد هدد محسن عبد الحميد عضو مجلس الحكم وأمين عام الحزب الإسلامي العراقي بإعادة النظر في عضويته في المجلس ما لم تكف الولايات المتحدة عن سفك الدماء العراقية في الفلوجة والنجف وغيرها من المدن على حد تعبيره. وأعلن في تصريحات في بغداد أن العمليات الأميركية الجارية حاليا خاصة في الفلوجة غير مقبولة وأن حزبه يرفضها تماما. وقال إن المفاوضات جارية لوضع حد للعملية العسكرية الأميركية وتدارك ما وصفه بكارثة الوضع الطبي في الفلوجة حيث يفيد الأطباء بنفاد معظم الإمدادات الطبية. وحذر عبد الحميد من خطورة أن يضع الوضع الراهن الشعب العراقي وقوات التحالف على منعطف يستحيل التراجع عنه حسب تعبيره.
وقد انتخذت قوات الشرطة العراقية والتحالف اجراءات امنية مشددة في المدن العراقية تحسبا لتفجر تظاهرات ضد القوات الاميركية عقب صلاة الجمعة غدا للتعبير الاستياء من ممارسات القوات الاميركية والتضامن مع سكان الفلوجة والمدن الجنوبية .
ومن جهة اخرى أعلن الكاردينال ريناتو مارتينو وزير السلام في الفاتيكان أن التدخل العسكري في العراق كان خطأ ودعا إلى نشر قوة سلام دولية تحل مكان قوات التحالف وجدد القول إن البابا يوحنا بولص الثاني عارض الحرب في العراق وإنه سيفعل الشيء نفسه من جديد إذا ما اقتضى الأمر.
وشرح مارتينو موقف البابا الداعي إلى تغيير طبيعة عمل قوات التحالف في العراق وتحويلها إلى قوة سلام بتفويض من الأمم المتحدة وبمشاركة كل دول المنطقة إضافة إلى روسيا والصين.

د. أسامة مهدي


ماهو تعليقك؟

هذا الخنيث الآخر لن يستقيل ولن يعلق عضويته .. لم يختر الوالي بريمر حكومته عبثا .. وحال محسن عبد الحميد كحال اي عضو في مجلس قيادة الثورة في زمن صدام لا اقل ولا اكثر .. وهذه الملاعيب لترضية الشارع الغاضب .. والجماعة ينتظرون ان يوافق بريمر على اعتمادهم بعد الثلاثين من حزيران وقبل رحيله ليسلمهم مباشرة الى زعيم تيار اليمين المحافظ بول وولفويتز الذي قالت الصحف الامريكية بأنه سيكون اول سفير لامريكا في العراق بعد استقلاااااااله .. ليكونوا في خدمة المخطط الامريكي - الصهيوني في ترتيب اوضاع المنطقة كلها واتخاذ العراق قاعدة للانطلاق نحو الاهداف التالية .. بريق الدولارات .. وتأثير الكرسي اللذيذ والمخدر .. فضلا عن ان بريمر جمع لاشك حتى الآن لكل عضو في مجلس الحكم وكل وزير مانهب وماسرق .. ولزم كل واحد منهم من ...... فمتى ماسولت له نفسه بالتلاعب بذيله .. اصدر مذكرة قضائية لالقاء القبض عليه بتهمة اختلاس الخمس ..