هل علينا هلال العيد وانا انتظر هلالك يا بلدي

هل علينا هلال العيد وانا انتظر هلالك يا بلدي
لاتسكن نفسي مستقرها في هذة الغريبه حيث غطت الثلوج الاشجار وابتعدت النوارس حيث تجد دفئ باطنها وانا لازلت ابحث عن دفئي الذي فقدته حيث غاردت ارض الشمس عندما تقترن الوان الخريف ببياض الثلج وتسطع عليها اشعة الشمس فتكونت لوحة من فن نبيل لم يتدخل با الوانه بني ادم التي تزول الوانه مع مرور زمانها
عندما عجنت اوراق الشجر المصفرة بماء الثلج ذكرتني بجذري ونموه وفطرته وعراقته.
عندما نفذت في اعماق روحي التي تحمل تراب ذلك المكان الذي احن اليه عند كل هلة هلال اتذكر الجسد الذي انبعث مع تراب الارض الذي كونه الباري في عالم الملكوت هناك حبي وهناك امالي وهناك مقدساتي هناك استقرار روحي ,
قول لي ! متى اعيش معك في اجمل ذروات الحياة متى اعيش شهيقك وزفيرك متى اعيش في حميم ذروة استقرار ترابك متى يصعقني عنفوان عشقك,
لكي اسمح لروحي ان تراقص روحك المبجلة التي تنادي دائما اين انتم يا احباب نفسي ,
لقد عشت ايام طوال ابحث عن شئ زائف لااعرف ماهو موقف زيف محوم ابحث عن دنيا تملك راحة مؤقتة, ولكنك ابيت ان اقول هكذا فناديت من بعيد المدى
انا وحدي اعلم ما الذي كنت تبحث عنه! انت تبحث عني .
نعم انا عندما نسخت خريطت جسدك في فكري
وعشت دوائر لذة وجدانيتك الغريبة التي لم يتحملها كاس الارض وبرقع السماء
احببت بك شدة عزمك في خواصر الرجال الذي افعم بملاكات الرحمان التي توارت بين ذراعيك ونزعت منك تيهان الشيطان وسلت منك هيجان ذروة العشاق
احببت بك موجات اشعة شمسك التي وصلتني وانا في القطب الشمالي
احببت جسدك الذي مر مع شعاع ضوء لذة المحموم في سجايا غيبوبته
احببت بك ذرات الماء التي مرت با ارضك كي استقيها لروحي
احببت صوتك الذي نادى في ارجاء اركان نفسي كي اسمع اجمل الاصوات
احببت الوجود لانك انت جزءا منه ولكي يكون للوجود لذته وطعمه
انت وحدك الجنة وما فيها والنار وما تحمل من تطيهر حارقيها
انت الذي اختزلك الرحمان خميرة لكل صالح وتقي وكون من خلالك اعماق الكون بما تحملة من قوانين قد شرعت انت لي كما كنت انت لنفسك انت الجنة التي وعدنا بها فنلنا منها ما نستحقة ووعد الله لنا حقا ,
اصبحت من حيث اراداك الله ان تكون قوانين الاثبات لطريق الجنان ويجعلك شاهدا على خلود الحق
تراودني انت في منامني وصحوي على نغمات قد ردتتها منذ كنت طفلا، عجن
جسدي بجسدك،وإنصهرت قوامي في خدمتك ،
كي ارى شموخ انت قد زعته في فكري ملتهب بشرار ذاتي، بنار تنهدات اهل الحق من اهلك، شغوف بآلامي، متعشقا في ذرات ترابك ، مغموسا في صفوت اللاهوت العظيم، لاهوت الرب الواحد الاحد الذي جعلك متوهجا متقد تغلي كانك بركان قد صبر على من اذاه حلما وعفة وغيرة منه وانت الذي لم تغفو لك وسادة على ظيم منذ ان عرفتك
كفاك يا وطني كفاك يا املي كفاك يا اجمل سجايا الخير فقد هل الهلال اليوم وانا انظر الى هلالك
فهل لك ان تخبرني متى يهل هذا الهلال ومتى يكون عيدك الاوحد