الجلبي كشف عن مشاركة الجيش العراقي في معارك الفلوجة!

[align=center][glint]الجلبي كشف عن مشاركة الجيش العراقي في معارك الفلوجة[/glint][/align]

ايلاف : كشف الدكتور احمد الجلبي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم عن مشاركة كتيبة من الجيش العراقي في معلرك الفلوجة الى جانب القوات الاميركية فيما ذكر ان المرجع الشيعي اية الله السيستاني حذر التحالف من دخول النجف في وقت اجاز رئيس سلطة التحالف بول بريمر تعيين غير عراقيين قضاة في المحكمة المختصة بمحاكمةاعضاء النظام العراقي السابق وحزب البعث المنحل بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية وضد الانسانية .
وقال الجلبي ان الكتيبة 36 من الجيش العراقي شاركت في القتال في الفلوجة الى جانب القوات الاميركية وابلت بلاء جيدا موضحا ان سبب ذلك انها تضم المعارضين لصدام حسين وان الاحزاب السياسية هي التي زكت اعضاءها للانخراط في الجيش وشدد على ضرورة قيام التحالف بإعادة النظر في تركيبة قوات الأمن العراقية قبل انتقال السلطة بعد انضمام عدد من اعضائها الى انصار مقتدى الصدر وتقاعس اخرين عن تنفيذ الواجبات المكلفين بها .
واضاف الجلبي في مقال له اليوم بصحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية ان قرار حل الجيش السابق كان صائبا لان قيادته كانت بعثية وقال إن أعمال العنف التي شهدتها البلد لم تأت نتيجة لحل الجيش بل كانت من صنع البعثيين وضباط الحرس الجمهوري السابقين واشار الى ان أعمال العنف الأخيرة سببها الاستياء من تقاعس سلطة التحالف عن الوفاء بوعودها بالتحرير والديموقراطية .


[align=center][glint]هل لديك تعليق؟[/glint][/align]

الجلبي يكذب وايلاف تكذب .. فكيف نصدقهما وننسى ماقاله جون ابو زيد بأسف بأن القوات العراقية والشرطة العراقية لم تبد انضباطا ورفضت المشاركة في القتال الى جانب قوات الاحتلال .. ماهو معروف الآن أن كتيبتين من الجيش العراقي الجديد ( نيك ) .. رفضت القتال الى جانب قوات الاحتلال وقد سمت الصحف الغربية الكتيبة 36 كقوة عراقية متمردة على الأوامر.. وان البيشمركة الأكراد حسب ماقالته هيئة علماء السنة قد قاتلوا أهل الفلوجة .. أبو زيد طلب قوات امريكية اضافية وبشكل معلن ووعد بوش في مؤتمره الصحفي قبل يومين وقبله بساعات وزير الدفاع رامسفيلد .. بأن يلبي احتياجات القوات الامريكية في العراق فورا .. ربما شارك بعض مرتزقة المؤتمر الوطني .. مع ذلك فلن تكون مشاركتهم الا رمزية .. أو استخبارية بعيدا عن ساحة المعركة ..

براغماتية الكرد وديموغاجية الشيعة... البيشمركة يستجيبون والشيعة يرفضون !!
كتابات - محمد حسن الموسوي *

واقعتنان حدثتا في الايام القليلة المنصرمة؛ ولكل منهما دلالاته ومعانيه؛ وكلاهما ترتبطان بالأحداث الاخيرة التي شهدها ويشهدها العراق. الواقعة الاولى وهي (رفض) كتيبة من الجيش العراقي الجديد التوجه لقتال الأفغان العرب والمتمردين السنة في الفلوجة الذين مضى على تمردهم قرابة الاسبوع بعد ان رفضوا تسليم الارهابين الذين مثلوا بجثث أربع من المدنيين الامريكين بصورة بربرية لا نظير لها والتي جاءت (تتويجا) لسلسة من الأعمال الأرهابية بحق المدنين من العراقيين وغيرهم الذين جاءوا للمساعدة في بناء العراق. الواقعة الثانية ذات الصلة بالموضوع هي اشتراك قوات من المليشياالكرديةالمعروفة ب(البيشمركة) والتي تعني بالكردي(الفدائين) بقتال متمردي الفلوجة جنباالى جنب مع القوات الامريكية التي تحاصر المدينة في محاولة لتأديبها والقضاء على الارهابين الذين وجدوا فيها المأوى والملاذ الآمن. ولا أدري ان كانت مجرد مصادفةان تتم عملية المحاصرة في ظل رئاسة كردي لمجلس الحكم هو السيد مسعود البرزاني الذي دعا قبل أيام خلت الى (المصالحة الوطنية)!

الكتيبة التي رفضت الاشتراك في القتال ضد ارهابي الفلوجة ينتسب أفرادها الى الطائفة الشيعية والتي تمثل أكثرية الشعب العراقي وأكثر أفراد هذه الكتيبة ينحدرون من العوائل التي تعرضت الى الاضطهاد السياسي أبان فترة حكم النظام البعثي حيث ان أغلب اعضاء هذه الكتيبة هم ممن اعدم النظام السابق أبائهم وأخوانهم ودفن بعضهم أحياء في المقابر الجماعية. يبدو أن اطلاق صفة (الرافضة) على الشيعة لم يأت من الفراغ ؛ ويبدو أن (الرفض) اضحى من سمات التشيع تلازمة كملازمة الظل للشئ؛ حيث اصبح الرفض الاصل لدى الشيعة وخصوصا شيعة العراق في تعاطيهم الشأن السياسي.

بّيد ان كل من عملية الرفض الشيعية والقبول الكردية ترتكز وبلا أدنى شك الى المنظومة القّيمية والمفاهيمية والسياسية لكل منهما؛ تلك المنظومة التي تشكل مرجعية ينطلق منها الاداء السياسي للشيعة والكرد ويحتكم اليها؛ وبالتالي فانها تعكس وبوضوح المنهجية والطريقة في التعامل والتعاطي مع الوقائع والاحداث اليومية بل يبدو انها تتحكم في شكل الاداء السياسي وطبيعته لكل من الشيعة والكرد.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا رفض الشيعة قتال سنة الفلوجة بينما استجاب الكرد مع انهم_ أي الكرد_ ينتسبون عموما لنفس مذهب المتمردين في الفلوجة؟

هنا يظهر في الواقع أثر المنظومة الفكرية والسياسية التي يعتنقها المرء أو المجموعة العرقية او المذهبية ؛ كذلك يظهر أثر الوعي والنضج السياسي والحنكة السياسية التي تتحلى بها الجماعات والنابعة من الخبرة المتراكمة عبر السنين والتي تصوغ بمجموعها العقل الجمعي للأمم والاقوام وتشكل وعيها ذلك الوعي الذي يتعض بتجارب الماضي ويقراء الاحداث قراءة واقعية تضع المصلحة السياسية فوق كل اعتبار.

وعودة على السؤال نجد أن وعي الشيعة يستمد جذوره من الخطاب الديماغوجي المستغرق في مثاليته تلك المثالية التي يعتنقها ابناء الطائفة الشيعية في العراق والتي تحتم عليهم النظر الى الامور السياسية بمنظار انساني واخلاقي وديني؛ أي منظار الحلال والحرام وهو ما لا يتماشى قطعا مع السياسة والتي تعني بأبسط تعاريفها (فن الممكن) والتي تحركها المصالح والضرورات التي تنطلق من الواقع وتعود اليه؛ وفي هذا الخصوص يقول الحكيم البريطاني الشهير تشرشل: (لا صداقات دائمة ولا عداوت دائمة بل مصالح دائمة) الامر الذي استوعبه الاكراد جيدا وتعاملوا معه بواقعية منقطعة النظير انعكست على أدائهم السياسي فكان قبولهم المشاركة في القتال مع الامركيين ضد ارهابيي الفلوجة تحصيل حاصل لوعيهم السياسي وحنكتهم المستمدة من البراغماتية السياسية التي يتحلون بها ويصطبغ بها أدائهم. فمنظار الكرد هو المصلحة القومية للشعب الكردي الكريم التي تحتم عليهم التعاون الكامل مع عّراب العملية السياسية في المنطقة بل وفي العالم باسره أعني الامريكان حتى وان تعارض ذلك التعاون مع (المسلم) السني في الفلوجة.

هكذاهي السياسة؛ وهذا هو من وجهة نظري سبب نجاح الكرد في الاداء السياسي وفشل شيعة العراق في أكثر الاحيان؛ لأن الشيعة يفتقرون على طول الخط الى الواقعية السياسية ويعيشون في عالم طوباوي من المثل والمفاهيم الحالمة ؛ ويخلطون دوما_ وهذاهو خطائهم القاتل_ بين الالتزام الاديولوجي والاداء السياسي ولايستطيعون التفريق بين قوانين العمل السياسي وقوانين العمل الفكري والتي قد تتعارض فيما بينها أكثر الاحيان.

ففي الوقت الذي علق عدة أعضاء شيعة في مجلس الحكم من وحي التزامهم الايديولوجي المتوارث عضويتهم احتجاجا على استخدام القوة(المفرطة) من قبل الامريكان ضد المتمردين السنة لم يعلق أي عضو كردي عضويته مع العلم ان الاكراد دعوا قبل أيام وكما ذكرت الى( المصالحة الوطنية) في مؤتمر اربيل الذي تغّيبت عنه الفصائل الشيعية الرئيسية فكيف يمكننا تفسيرالدعوة الى( المصالحة) وفي نفس الوقت المشاركة في قتال أهل الفلوجة المتمردين؟ .

وعودة على موضوع الكتيبة الشيعية التي رفضت الاشتراك في القتال الدائر هذه الايام ضد ارهابيي الفلوجة اقول ان التاريخ السياسي العراقي الحديث يذكر لنا ان الجيش استخدم مرارا وتكرار لكبح الحركات والتمردات والانتفاضات حيث كان اول استخدام للجيش في عام 1934 و1935 وذلك حينما قاد بكر صدقي _وهو بالمناسبة كردي_ الجيش لقمع انتفاضة الشيعة في الوسط والجنوب بعد الأنقلاب الذي عرف بأسمه والذي أطاح بوزارة الهاشمي وجاء بحكمت سليمان رئيسا للوزراء بعد فرضه بالقوة. وأستمر زج الجيش في الشأن السياسي حتى عام 1991 حينما قمعت انتفاضةالشيعة من قبل قوات الحرس الجمهوري وهي القوات النخبة بشكل فاق كل التصورات؛ وفي جميع الاحوال كان قادة الجيش وأفراده النخبة الذين قمعوا وسحقوا انتفاضات الشعب هم من سنة العراق الذين يقاتلون الان في الفلوجة بعد ان فقدوا امتيازاتهم السياسية التي جنوها على حساب الامة العراقية خلال سني الحكم الطائفي العنصري الذي جثم على صدر العراق بقوة النار والحديد.

اليس في ذلك مفارقة حينما نقارن رفض العسكر الشيعة لقتال سنةالفلوجة بما فعله الحرس الجمهوري الذي ينحدر جلّ ابنائه من المثلث السني بالشيعة عام 1991؟ ولو كان لنا ان نسدر في الخيال ونعكس الحالة الآن أي شيعة متمردون وكتيبة سنية يطلب(بضم الياء) منها المشاركة في القتال ضدالشيعة فهل سيرفض السنة قتال الشيعة المتمردين؟ الجواب تجدونه في مقابر شيعةالعراق الجماعية الذين انتفضوا على نظام صدام عام 1991 !

* كاتب وصحفي عراقي

almossawy@hotmail.com

الحمد لله ان الشيعة كانوا ديماغوجيين وتركوا البراغماتية للأكراد .. ماالذي يدفع الشيعة لقتال اهل الفلوجة .. وان يكون كبش المحرقة .. ودروع القوات الامريكية البشرية .. الخطأ لايبرر بخطأ .. والجريمة لاتسوغ بجريمة ..

من ذاكرة الأيام ..

يوم أراد ابن الفلوجة أن يرسلني إلى الإعدام

كتابات - د. ضياء المختار

كم من العراقيين الشرفاء فقدوا حياتهم على يد ضباط الأمن أبناء الرمادي و الفلوجة الذين خلت قلوبهم من الرحمة والإنسانية وكم منا كادوا يفقدون حياتهم على يد نفس النفر الكافر؟ أنا وبرحمة من الله كنت أنا من القسم الثاني، وإليكم قصتي:

كنت أستاذا في جامعة البصرة مختصا في علم المايكروويف وما يتعلق بها من مواضيع فيزيائية وهندسية. وحينما عدت إلى العراق بعد الحصول على الدكتوراه أخذت معي أنفس ما وجدت من الكتب في هذا الاختصاص لعلمي باستحالة الحصول عليها في العراق خصوصا وإن الحرب على إيران كانت قد اشتعلت منذ مدة. كان من بين أنفس الكتب وأندرها كتاب في نظرية المجالات الكهرومغناطيسية المتقدمة وكان مصدرا غاية في الأهمية لطلبة الدراسات العليا. في يوم من الأيام وأنا أرتل بعض آيات القرآن المجيد في مصحف قديم ورثته عن المرحوم جدي وإذا بورقتين شريفتين تسقطان من المصحف الكريم لتقادم الزمن عليه، وهذه للذي يعرف قدر القرآن مشكلة. فنحن نعرف أنه يجب المحافظة على الحروف النورانية لكي لا يمسها أي شيء يمكن أن لا يكون طاهرا. وفي حركة لم تخلو من الارتباك بحثت عن مكان أضع فيه الورقتين لحين أخذ المصحف المبارك إلى المجلد لصيانته فوجدت الكتاب النفيس أمامي فوضعتهما بين طياته... ونسيتهما. مرت الأيام وقد نسيت أمر الورقتين الشريفتين تماما، ولأهمية الكتاب النفيس فقد ذاع صيته بين طلبة الدراسات العليا وكثرت عليه الطلبات. وحدث أن طلبه مني مرة أحد الطلبة الذين لا يستحقون مقعدا في الدراسات العليا إلا لكونه بعثيا ومن رجالات الأمن الذين أتقنوا فن كتابة التقارير، فما أن عثر على وريقات القرآن الكريم في الكتاب حتى قام مسرعا بكتابة تقريرا إلى أمن البصرة بعنوان: " د. ضياء المختار ينشر الفكر الديني بين الطلبة في جامعة البصرة" ولكم أن تتصوروا خطورة مثل هذه التهمة في جامعة البصرة التي كانت تبعد عشرين كيلومترا فقط عن جبهة القتال مع إيران. لم تمر إلا أياما معدودات حتى اقتادوني إلى مديرية الأمن العامة في البصرة. وضعوني منفردا في غرفة صغيرة انتظرت فيها ساعات مرت كأنها قرن من الزمان وأنا أضرب الأخماس في الأسداس محاولا معرفة سبب اعتقالي. بعد هذا الانتظار القاتل دخل علي رجل طويل القامة بشارب أصفر مميز، سلم علي وصافحني وجلس أمامي وبين مبسميه خبث الدنيا بأسرها أو هكذا خيل لي. سألني إن كنت من أهل البصرة أو دخيلا عليها فبينت له تاريخ عائلتي وانحدارها. وفي سياق الحديث سألته هل أنت من الرمادي فأجاب نعم من الفلوجة. فقلت بيني وبين نفسي " رحنا بيها والله "

لا أريد أن أطيل في شرح تفاصيل التهديد والوعيد اللذان انهالا علي طوال ساعات فمن التسفير إلى الرضوانية أو التلويح بالتعذيب الرهيب إلى التخيير بين عقوبتين أرحمهما الإعدام وأرهبهما السجن المؤبد، وتهمتي: نشر الفكر الديني. لم يقل لي طبعا عن التقرير الخبيث وحينما كنت أطالبه بالدليل كان يردد علي السؤال: إنك تصلي أليس كذلك فأجيبه اللهم نعم فتنفرج أساريره وكأنه عثر على ضالته المنشودة. استمر التحقيق طويلا حتى حان موعد صلاة المغرب وسمعت الأذان المبارك يأتي من جامع في منطقة الساعي التي تقع خلف الأمن. فجأة خلع ابن الفلوجة نظارته السميكة وساعته ومحبسا كان في إصبعه وقال سأعود لك بعد قليل. لم أحتج لكثير من الوقت لأعرف إنه قد ذهب للصلات وفعلا عاد بعد ربع ساعة تقريبا فبادرته بالقول: صلات مقبولة إن شاء الله، فرد علي بشكل تلقائي: أجمعين ثم نكس على رأسه وقال كيف عرفت بأني قد ذهبت إلى الصلاة؟ فقلت هذه لا تحتاج إلى تفكير طويل ثم إنكم أهل الرمادي و الفلوجة معروفين بالتدين. ارتبك وعلم إنه وقع في الفخ الذي حفره بنفسه. وقررت استثمار الفرصة فبادرته وقلت: هل الصلات حلال عليك محرمة علي؟ فأجاب بكل صلافة: أنا أصلي لله وأنت تصلي للخميني. لم أشأ الرد على هذه المهاترات وأنا في ذلك الموقف الضعيف ولكنني قلت له هذا كلام ليس عليه دليل. بعد هذه اللحظات فقد تركيزه وتحولت لهجته بقدرة القادر الأحد الفرد الصمد من نبرة الواثق المغرور إلى لهجة الشارد المثبور فما كان منه إلا أن خرج من الغرفة وصفق الباب خلفه بشدة. انتهزت الفرصة فتيممت وصليت المغرب والعشاء وصلات الخوف وتلوت كل ما أعرف من أدعية الصحيفة السجادية المباركة. بعد ساعة أو أقل فتح علي الباب وقال اذهب فإن كنت قد نجيت هذه المرة فلن تنجو في المرة القادمة لأني أعلم بأنك سرعان ما ستعود.

إنني أسأل كل قراء هذا النبر الكبير كم مليون عراقي تعرضوا لإرهاب هؤلاء القتلة والذين هم جلهم من الرمادي و الفلوجة؟ لذلك يصعب علي أن أفهم بأن ما يقوم به هؤلاء هو مقاومة عراقية وطنية ضد محتل نتطلع جميعا للخلاص منه. إن الذي يستبيح حيات الناس وأعراضهم وممتلكاتهم لا يمكن أن يكون وطنيا بأي حال من الأحوال. إن المواطنة هي الإخلاص للوطن بكل ما فيه من تربة وبشر أما أن تقتل الملايين من أهل هذا البلد وتشرد ملايين آخرين وتدعي بأنك وطني فهذا ما لا يستقيم بأي منطق.

من أجل ذلك كله .. قرر الأميركان الإنتقام من أهل الفلوجة ثأراً للعراقيين منهم !
فهم من شدة غيضهم من أهل الفلوجة و الرمادي بسبب المآسي التي سببوها للعراقيين و باسم الإسلام ، قرروا أن يسفكوا دمائهم جميعاً نساءً و أطفالاً !

لم أر أقبح و لا أسوأ و لا أغبى من هذه الأقلام - و معذرة للأخ الكاظمي فهو مجرد ناقل للمقال - التي تتقدم الآن و في هذا الوقت بالذات لتبرر للكافر المحتل قتل أطفالنا و نسائنا ؟

طيب ، يا أيها المايكرويفي المصلي و القاريء للصحيفة السجادية و القرآن ( و مع ذلك تكتب الصلاة هكذا (الصلات ) و الحياة هكذا (الحيات ) ) هل الذين يقتلون الآن كلهم ممن اشترك في قتل العراقيين و حصراً ؟ هل نحصي له كم شيعي انخرط في سلك الأمن و مارس التعذيب بنفسه ؟

هل هذا تشفي بما يجري هناك ؟

اقتباس:

---

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث

من أجل ذلك كله .. قرر الأميركان الإنتقام من أهل الفلوجة ثأراً للعراقيين منهم !
فهم من شدة غيضهم من أهل الفلوجة و الرمادي بسبب المآسي التي سببوها للعراقيين و باسم الإسلام ، قرروا أن يسفكوا دمائهم جميعاً نساءً و أطفالاً !

لم أر أقبح و لا أسوأ و لا أغبى من هذه الأقلام - و معذرة للأخ الكاظمي فهو مجرد ناقل للمقال - التي تتقدم الآن و في هذا الوقت بالذات لتبرر للكافر المحتل قتل أطفالنا و نسائنا ؟

طيب ، يا أيها المايكرويفي المصلي و القاريء للصحيفة السجادية و القرآن ( و مع ذلك تكتب الصلاة هكذا (الصلات ) و الحياة هكذا (الحيات ) ) هل الذين يقتلون الآن كلهم ممن اشترك في قتل العراقيين و حصراً ؟ هل نحصي له كم شيعي انخرط في سلك الأمن و مارس التعذيب بنفسه ؟

هل هذا تشفي بما يجري هناك ؟

---

أحسنت أبو الحارث
كاتب المقالة محمد حسن الموسوي واحد من المطبلين للأحتلال ... كل مقالاته تمجيد لمجلس الحكم والامريكان
هؤلاء مساكين ، يضنون بتعميمهم هذا أنهم على حق
هل يملك هؤلاء روح الاسلام ؟ روح محمد وعلي ؟
أم روح الانتقام ؟

من قول للامام علي عليه السلام :
وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ، وَالاُْخْرَى المُعَاهَدَةِ، فيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلْبَهَا وَقَلاَئِدَهَا، وَرِعَاثَهَا، ما تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاسْتِرْجَاعِ وَالاِسْتِرْحَامِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ، مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ، وَلاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ، فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِن بَعْدِ هَذا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً، بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً.

لايحتاج امر مالاقاه العراق من الفئة الحاكمة على عهد آل المجيد .. الى اثبات او تفصيل .. وأن هذه المدن كانت تخرج القتلة والمجرمين الذين ساموا الشعب العراقي الموت والذل والهوان .. وان المجرمين من هذه المدن كانوا يمارسون القتل بحقد وغل .. وان تربية الحقد المذهبي كانت تقف في خلفية الامور .. تزيد القسوة والظلم .. وأختلف مع الاخ ابي الحارث حول الشيعة .. فالشيعي كان ذليلا يشعر بالدونية ويحاول اثبات اخلاصه بكل طريقة .. ولم يكن يمتلك من قرارات الموت والصفح شيئا .. مع كل هذا فلابد لنا ان لانرد على الخطأ بخطأ .. لأن هناك قواعد اخلاقية ودينية وانسانية يجب ان تضبط نظرتنا الى الأمور .. ومع ان الشيعة الذين كانوا يعانون من ظلامة كبرى وليس لها مثيل .. لم يلقوا من السنة سباسيين ورجال دين وحتى مواطنين ما يطيب خواطرهم .. ويلامس جروحهم .. على العكس من ذلك رأينا من يحاول ان يبرر جرائم النظام السابق .. والمفترض ادانتها .. ويرمي بالحصانة المذهبية على القتلة والمجرمين .. والواجب كان يقتضي البراءة ممن ارتكب جرما .. ثم والاهم من كل هذا .. ماكان بعد كل هذا العناء والألم الذي كابده الشعب العراقي ان نودع نظاما استخدم الطائفية بأبشع صورها .. لنفتح الباب امام دين جديد هو دين التكفير البشع ..
لو افترضنا ان نصف اهل الفلوجة هم من ايتام نظام آل المجيد .. فلا الشرع ولا الخلق الانساني القويم يبرر ان يوخذ النصف منهم بجريرة النصف الآخر .. وإن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار ..
ماارتكبته امريكا جريمة ليس لها مايبررها ابدا .. ولم ترتكب هذه الجريمة حبا بالشبعة أو انتقاما لضحايهم .. وكثير من المجرمين باتوا اليوم في خدمة امريكا واجهزتها القائمة في العراق خذوا وفيق السامرائي مثلا .. وهي مازالت حتى هذه اللحظة تجعل سيفها مسلطا على رؤوس الشيعة وقد ترتكب ماارتكبت من مجازر في الفلوجة في النجف او كربلاء او اي مدينة شيعية أخرى ..
نعم يجب ان ينال المجرمون جزاءهم العادل .. وان لاتسقط عقوبتهم سواء من خلال القانون او حتى من خلال اخذ القانون باليد .. ان لم يتوفر للشعب العراقي من يستخلص حقه .. وجرائمهم يجب الا تسقط لا بالتقادم .. ولا بحيل سخيفة مثل المصالحة الوطنية .. وتجاوز الماضي وماالى ذلك ..
ولكن يجب الا يؤخذ البرئ بجريرة المجرم .. وقد كنت اتمنى ان يكون التغيير على يد الشعب العراقي فلايفلت مجرم من عقاب او جزاء .. لكن وقد قامت امريكا بالمهمة .. فيجب الا نبرر لها ماترتكبه من جرائم بإسم ماتعرض لها الشعب العراقي من ظلامات .. لأنها ستسقي من كأس ظلمها كل العراقيين .. والمسألة مسألة وقت ليس الا ..

دعوني ادخل الفلوجة ..

ظافر المختار
بغداد 15\4\2004
dhaferalmokhtar@hotmail.com

سأتكلم في بداية الامر عن مفارقة شخصية لي مع الفلوجة قد تلخص رؤيتي للفلوجة حيث شاءت ظروف الرشوة والفساد الاداري الذي كان موجودا ايام الصنم المخلوع ولم يزل موجودا بعد خلعه ان أحصل على أجازة السوق الخاصة بي من مديرية مرور الرمادي بعد ان زودني مختار أحدى مناطق الفلوجة بمضبطة تأييد سكن أقسم فيها انني من سكان الفلوجة رغم أنني كنت أزورها للمرة ألاولى أين هي المفارقة؟؟
المفارقة انني كنت الجأ الى تلك الاجازة في كل نقاط التفتيش التي كان ضباط الصنم المخلوع يكشرون فيها عن انيابهم تجاه المساكين العراقيين فأذا بهذه الاجازة تكون سببا في بسمة أنالها من ضابط السيطرة بعد ان يقول لي وهو مسرورا الله وياك يا أبن العم !!!
تكملة المفارقة أنني أخفي هذه الاجازة هذه الايام عن كل نقاط تفتيش الامريكان او الشرطة العراقية كي لا أتهم بالارهاب !!!
لكن لأن القهر العربي المتفشي في الذات العربية القومية الجريحة بل قل التي تقاوم الموت بحلاوة الروح ليس الا لأن هذا القهر الذي نتج عن انهيار الكبرياء السياسي والعهر الرسمي ألذي أوصل العرب الى أرسال حسني مبارك الى أمريكا التي نحن الآن بالمناسبة عملائها !!ونقتل بسبب هذه العمالة !!أرساله الى جورج بوش ليتوسل به كي يقنع شارون بعدم الانسحاب من غزة والى الحلم بمجرد انعقاد قمة رغم الايمان المسبق بأن لا قيمة حقيقية لأنعقادها أصلا خصوصا ان الامر ينتهي بعد ان يصادق وزراء الخارجية العرب على البيان الختامي للقمة والذي طالما يكون بحسن نية مترجم عن الانكليزية بل ومطبوع على ورق وزارة الخارجية الامريكية
لأن هذا القهر يحتاج الى انبوب تفريغ يخرج منه غضبه المكبوت ورغباته الدفينة في الانتقام لابد من أختيار انبوب يكون فيه الخسارة على حساب الغير وياحبذا لو حصل المنفسون عن غضبهم على ربح بدل الخسارة
أين يجدون هذا الانبوب في العراق ؟؟؟
في تكريت لامجال لجر التعاطف الشعبي العراقي معها هذا من جهة
حتى لو تخلى اهلها عن صدام بل وتبرأوا منه كما يفعل صلاح عمر العلي علنا
ومن جهة أخرى فأن اهل "العجل " لم "يكاونوا " بأيديهم منذ إن أصبحوا ضباطا ووزراء وهم في أرحام أمهاتهم بعد ان أستولى زعيم عصابتهم الشقاوة الأكبر على العراق وجيره لهم ولنزواتهم ولم يقتلوا احدا غير العراقيين أضافة الى كون مدينتهم ومنذ ان أستسلمت بكل بساطة رغم ترسانة السلاح المكدسة فيها والمخبأة لردع " الغوغاء" أصبحت مرتعا للمحتلين ولا مجال هنا لتسمية لغم يفجر سيارة مدنية او تفجير سيارة شرطة عراقية بمقاومة للمحتل
لذا سقطت تكريت العوجاء من حسابات المنفسين عن الغضب العربي الاسلامي المكبوت
ولم نسمع لها صوت منذ أن بدأت الاحداث الاخيرة
من بقى الموصل ؟؟مثلا؟؟
الموصل مدينة تضم نسبة لا بأس بها من المثقفين والاكاديميين ولذلك فأن أحتمال الهيجان الشعبي فيها ضعيف الحدوث وان تقع بين الفينة والأخرى حادثة هنا او هناك لكن الأغلبية صامتة تنتظر ما سيفعله عدنان الباجه جي وسعد البزاز ومشعان الجبوري والاهداف واضحة على العراقي خافية على غيره
من بقى من مدن المحافظات البيضاء حسب التصنيف الصدامي؟؟؟
بقيت الانبار وديالى
وهكذا يتم أختيار مدينة المساجد الفلوجة لعل المساجد تكون مخازن أسلحة جيدة طالما كان المركز القيادي الأخير للنشمي ابو عدي هو مسجد أم الطبول ومن بعده مسجد الامام ابي حنيفة لكن لماذا الفلوجة كقاعدة أساسية وليست بعقوبة او اي مدينة من ديالى ؟؟؟
اول الاسباب خلو الفلوجة تماما من الشيعه والاكراد !!
وأرجو من القارى ان ينسى ان الأجتياح الامريكي للمدن التي تضم شيعه كان أجتياح سلحفاتي أذا ماقورن بالسرعه النفاثة لهذا الأجتياح في تلك المدن التي لاتضم شيعه لأن هذه الملاحظة لا تصدر الا عن لسان طائفي بغيض والعياذ بالله !!!!!!! كتائب من الأفغان العرب الذين ابتعدوا عن ابن لادن لأنقطاع السبل وعن حكمتيار لأنقطاع النقود و شاه مسعود لأختلاف الهوى ورباني لأنتهاء السلطة وطالبان لأنهيار نظامها دخلت على قبائل بدوية تسكن الانبار وتضع في مضايفها مع دلال القهوة كرمها وجودها وشيمها وقبولها للدخيل وسلبها ونهبها !!وان لم تكن قيم تلك العشائر كافية فليتم أستيراد قيم لها ولتكن قيم الوهابيين الذين يحدثنا التأريخ عن غاراتهم على العراق وقبائله ونهبهم وسلبهم وخطفهم رجال ونساء العراق أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عندما كانوا يدعون بالأخوان النجديين وكيف كانوا يعيثون فسادا وكانت تلك الحوادث تتم بتحريض خفي من قبل الانكليز وبفتح الحدود لهم وغض النظر عن اقفالها بوجههم تماما كما حدث منذ عام وهنا أشير الى الجولات المكوكية التي كان اعضاء مجلس الحكم يقومون بها على دول الجوار لغلق الحدود في حين شهدت الايام الاخيرة بأحداثها المريرة غلق تلك الحدود وبأشارة من أصبع بريمر الصغير !اي ان مجموعه من المحاربين العاطلين التقوا بمجموعه من القبائل وما ادراك ما قبائل الفلوجة والرمادي؟؟
القبلية البدوية هي السائدة في الفلوجة ولعب النظام السابق على هذا الوتر لعبا أشهد له بالتميز والحذاقة فساعد على تقوية و أسناد عوائل الفلوجة وأدخالها في التجارة والصناعة كالكبيسي والخربيط وغيرها وهذه العائلات تضررت بسقوط النظام ضررا ذا بعدين الاول تمثل في انهيار السند الاساسي لها في ميادين التجارة والعمل والثاني انتهاء الحاجة اليها والى عملها الاصلي الذي تنامى في زمن الحصار وبعد ان كانت الحدود تشمل مناوشات بين الحين والاخر بينها وبين قوات الحدود العراقية التي تحارب التهريب اصبحت الحكومة هي اول زبائن هذا التهريب في زمن الحصار اما بعد سقوط النظام أنتفت الحاجة الى مهربين لسبب بسيط وهو ان الحدود ولله الحمد ولأمريكا اللعن على هذا أصبحت " خان جغان " فأصبح المهربون هم اول العاطلين في الفلوجة وباقي مدن الأنبار
أما ثاني فئات المتضررين فهم ضباط الامن والمخابرات ولا يخفى على العراقيين ان كلية الامن القومي وهي الكلية التي تلقن ضباط الامن والمخابرات في زمن الصنم المخلوع كانت تعتبر الفلوجة والرمادي حواضن تفريخ لمعلقي الشعب على المراوح السقفية
والفئة الثالثة التي عانت من البطالة في الفلوجة هي فئة مبشري الحملة الأيمانية التي ابـتدعها الصنم المخلوع متماشيا مع عقيدة ملهمه الملحد ستالين في كون الدين هو أفيون الشعوب وهكذا تم نشر المخدرات الدينية التي تعبد القائد بدلا من عبادة الله بواسطة تجار ماهرين من أمثال العباسي والقيسي والسعدي وهميم وباقي شلة المبشريين الصداميين الذين تستضيفهم ديرة الأمارات الغير طائفية بالمرة وبتزكية من الشيخ احمد الكبيسي لأن الامارات استضافت نجوم ومشاهير علماء الزندقة والرشاشات اما الصف الثاني والمبشرون الشباب من امثال حارث الضاري وعبد السلام الكبيسي و احمد السامرائي فهولاء وجدوا من الفائدة استخدام وجوههم ككارتات لم تحرق في زمن صدام فأسسوا هيئة علماء المسلمين لتكون بهلوانية الطابع أخطبوطية الأذرع فهي متفقه مع مجلس الحكم ويشارك أحد أعضائها وهو عدنان الدليمي " الغير طائفي " برئاسة الوقف السني وهي متفقة مع المقاومة رغم نفي راعيها الكبيسي لهذا الاتفاق ودليلي خطب الضاري العصماء وهي داعية للتقسيم الطائفي والعرقي بدليل الخارطة التي أظهرها الضاري مع احمد منصور في بلا حدود وهو يجعل السنة أقلية في كربلاء التي أعلنت عن جائزة للتعرف على السني الذي يسكنها !!وطرح محسن عبد الحميد لمشروع فيدرالية غريب يضع الشيعة العرب في كماشة ويقربهم من ايران
وهي تستطيع ان تصل الى عصابات خطف الأجانب وتحاورهم وتقنعهم بأطلاق سراح الأبرياء المخطوفين كما حدث مع اليابانيين وهي تستطيع ان تجمع المؤن وتتفق مع مجلس الحكم في أيصالها الى المحاصرين وهي تستطيع ان تعلن الأضراب وتهدد الاطفال بعدم الذهاب الى المدارس والتجار بنسف المحلات
وهكذا صنفنا المقاومين!! لحد الان الى افغان عرب و ووهابيين مرتزقة و ضباط أمن ومخابرات عاطلين ومهربين عاطلين الا عن تهريب السلاح وضباط أتصال برتبة علماء دين
ومن بعد؟؟
هنا سأكون مضطرا لتقبل النقد راضيا والشتائم واللعنات محتسبا وصابرا
ماذا بعد ؟؟ يا أيها الغريب عن العراق ؟؟
هل تعرف لماذا كان سائق السيارة التي تقل المسافرين من عمان الى بغداد برا يقف عند الكيلو 160 قبل الفلوجة ليلتقي بأصحابه وليتجمعون في قافلة بعد ان يتسلحوا بالاسلحة التي تركوها في طريق الذهاب؟
هل تعرف لماذا كانت سلطة صدام تبدل العلامات الأرشادية الموضوعة على الطريق الدولي وخصوصا مابين الكيلو 160 وبغداد أكثر من مرة خلال الشهر الواحد؟؟
هولاء هم قطاع الطرق الأذكياء !!الذين لايدخلون مباني حكومية ليمارسوا جلد الذات وينهبون أنفسهم بل ينهبون القادمين من وراء الحدود
حدثني احد الساسة العراقيين البارزين والحاضرين بصفة المناوب في مجلس الحكم انه كان عائدا بطريق البر من عمان في بداية أيام الازمة الحالية وأذا بعصابة من الملثمين تستوقف السيارة التي كانت سيارة نقل ركاب عادية من نوع GMC أستعملها كتمويه وبأعتبارها أسلم الطرق لعبور لغم التسليب الجهادي !! وبدأ أحد الملثمين يسأل الركاب بلهجة عراقية صرفة عن جوازاتهم وعن هوياتهم ولم يأخذ من بين الركاب الا الاجانب وشخص أسمه بهنام ظل يقسم له بعراقيته الا ان الملثم أصر على انه أجنبي وترك السيارة تمر وبها عضو مناوب في مجلس الحكم !!!ولوكان هولاء مجاهدين لعرفوا ان الصيد الذي بين أيديهم أغلى من الاجانب لكنهم في واد والسياسة والجهاد في واد آخر
ايضا أحتجاز الروس وخطفهم هل كانت مصادفة في ان البيت الذي أختطفوا الروس فيه في منطقة زيونة ببغداد قد تعرض صاحبه الاصلي لحادث خطف ابنه وبنفس الطريقة قبل ان يؤجر البيت الى الروس؟ويدفع للخاطفين فدية دسمة من الاوراق الخضراء؟؟هذه العصابات الآن تعيش فرصة ذهبية لغسل السمعة ولغسل الاموال فهي أصبحت جزءا من سرايا المجاهدين ومصور قناة العربية يستوقفهم ليصور عمليتهم البطولية في خطف رجل على الطريق الى عمان !!نعم سيغسلون ذممهم ما دام الاعلام العربي بحاجة الى برشامة منومة يعطيها للفلسطيني كي ينسى حق العودة الى الابد
قد يتساءل سائل وما هي أدلتك ؟؟
أدلتي نماذج طلعت علينا بها قناتي التخدير العربية والجزيرة
نموذج ضابط الامن والمخابرات العاطل عن العمل هو " ابو درع "
وما ادراك من هو" ابو درع "
ابو درع هو الشخص الذي ظهر ملثما ثم صرخ " بعد ما نتلثم " ونزع اليشماغ عن وجهه ليظهر " ابو درع " الضابط الكبير في أمن بغداد والذي كان يتكلم وسط الكرادة بكل وقاحة من أنه المسؤول عن أعدام "الغوغاء" ودفنهم في الصحراء وكان يتمازح مع زملاء المهنة والعقيدة من تعبه الشديد في تعذيب المجرمين وكيف انهم "صلفين " لأنه يتعب وهو الجلاد في حين يصمدون وهم المعذبون !
ونموذج الأفغاني العربي هو " ابو حفص " الذي ظهر و أعترف صراحة بوجوده في الفلوجة وقتله للأمريكان الاربعة لعنهم الله
ونموذج الجيل الثاني من علماء الحملة الايمانية !! عبد السلام الكبيسي الذي تباكى على زمن صدام وبكل وقاحة بعد تقسيم الوقف الاسلامي في العراق الى شيعي وسني وقال ان الظلم الذي تعرض له اهل السنة في العراق جعلهم يترحمون على أيامه !!
ونموذج التجار والمقاوليين الصداميين موجود في جمعية رجال الاعمال العراقيين التي ضحكت عندما علمت من خلال احدى الندوات التي عقدت برعايتها ان أغلب المقاولين العاملين مع سلطة التحالف هم من عوائل الفلوجة والرمادي وباقي مدن الانبار
ومن يدفع الثمن ؟؟؟
يدفع الثمن البسطاء من الناس الذين أغتاضوا في بداية الامر ولفرط بداوتهم من المجندات الامريكيات وهن يفتشن النساء وأذا بالامر يصل الى تفتيشهن من قبل الرجال بعد ان أضطر الامريكان الى ابعاد المجندات الى نقاط اكثر أمنا في العراق كبلد وتكريت !!وأغتاضوا من تمركز الامريكان في نقاط تشرف على المساجد فأذا بالامر يصل الى ضرب المساجد هولاء البسطاء هم الذين تحلقوا حول جثث الامريكان وأحرقوها وسحلوها وعلقوها بكل سذاجة وبداوة و جهالة وهولاء هم الذين تهدم بيوتهم ويقتل أطفالهم ونسائهم في حين يتسلى المجاهدون بخطف الأبرياء ومديح صدام وابن لادن وابوحفص وباقي المجرمين الذين شوهوا صورة العرب والمسلمين ونصرة السنة في العراق !! يدفع الثمن العراقي الذي كان نموذجا للعربي الشهم المتحضر فأصبح اليوم مثالا للسلب والخطف وأصبحت الدول تنصح رعاياها بمغادرته !!
ولنا تكملة مع مقتدى وتياره !!!