عشيرة السادة آل مكي في البصرة
تكونت عشيرة السادة آل مكي بني العروس من جدهم الجامع للعشيرة الحاج مكي بن الشيخ كرم بن الشيخ أحمد بن غلوم بن ثامر بن حسين ، حيث نزح السيد غلوم من الحويزة وتوفي في الطريق إلى القرنة متأثرا بالطاعون وسكن ولده الشيخ أحمد فيها مع ولده الشيخ كرم وأعقب الشيخ كرم ولد واحد وهو الحاج مكي وثلاث بنات توزع أرثه عليهم بحسب وثيقة عثمانية ذكرت ذلك موجود أصلها لدينا وهي مؤرخة سنة 1286 هجرية وكان أرثة من العقارات والبساتين والخدم وسفينة أسمها سعيده ومبلغ من المال خمسون شاميا ، كما ورثنا عن جدنا الملا أحمد بن الحاج مكي مخطوطة بخط يده هي عبارة عن كتاب مقتل الإمام الحسين عليه السلام ذيله بالعبارة التالية ( تم الفراق منه في سنة الربعة وكاتب الحروف الملا أحمد الحاج مكي شيخ كرم شيخ أحمد غلوم ثامر حسين عليخان نصر الله صالح محمد العروس ، كما وجدنا في هذا الكتاب ورقة أخرى كتبها الملا عبد الواحد بن الملا أحمد وفيها تلك الأسماء ومختومة بختمه ،
ولم يوجد في البصرة على حد علمي من بيت حسين إلا آل مكي وآل حسين بن عباس بن حسين ومن يدعي غير ذلك فليأتينا بوثيقة تثبت كلامه ( أما من ادعى أنه من بيت حسين غير ما ذكرنا عار عن الصحة والله أعلم )
عاش الحاج مكي في القرنة وكان عمله خياطة ( الليهي ) للعباءة الرجالية وكان رواد دكانه وجوه القرنة والمناطق المجاورة فتقرب إليه أحد شيوخ الشرش من الحسن ودعاه ليشتري أراضي في الشرش وعرض عليه أن يزوجه امرأة منهم فاشترى أراضي في الشرش وتزوج منهم وعقب ثلاثة أبناء وهم الملا أحمد والملا طاهر والملا حسن وأعقب كل منهم أربعة أبناء ، فأعقب الملا أحمد الملا يوسف والملا عبد الواحد وعبد المحسن ويعقوب وأعقب الملا طاهر جابر وجعفر وخير الله وعباس وأعقب الملا حسن عبد الله وعبد الحسين وكاظم ومحمد علي ، فتكونت منهم عشيرة آل مكي التي تتألف من ثلاثة حمائل ، حمولة آل أحمد وحمولة آل طاهر وحمولة آل حسن .
أنتقل الملا أحمد وأولاده وأحفادة إلى قرية الحوطة في الجزيرة الرابعة في شط العرب قبل أكثر من مائة سنة وقد وجدت شهادة الجنسية لجدنا عبد المحسن والتي تذكر أنه من مواليد 1880 ميلادية وهو الذي قال لأبنائه وأحفاده أننا أولاد العروس ونحن سادة من نسل الإمام الكاظم وقد شهدوا بذلك أمامي وأقسموا على كتاب الله ،
وانتقل الملا حسن بأبنائه وأحفاده إلى كرمة علي واشترى أراضي فيها ، وانتقل الملا طاهر إلى منطقة النجيبية في منطقة مطار البصرة القديم وعندما خرج موظفي الإحصاء عام 1934 لترقيم النخل تصور الملا طاهر أنهم للتجنيد الإلزامي ففر بأولاده فحمل عفشة في الليل بسفينة وعاد إلى الشرش .
من آل مكي الأن في كربلاء والنجف وأيران والمانيا وامريكا واستراليا وثقلهم في البصرة