الصدر في خطبة الجمعة:يتهموني بتاخير نقل السلطة للعراقيين 00 نعم اخرنا بيع العراق!
[align=center][glint]الصدر في خطبة الجمعة:يتهموني بتاخير نقل السلطة للعراقيين 00 نعم اخرنا بيع العراق! [/glint][/align]
http://www.alraialaam.com/17-04-2004/ie5/Mainpix.jpg
بغداد - من عصام فاهم: في أول خطبة جمعة له في الكوفة، منذ اندلاع المواجهات بين ميليشياته وبين قوات التحالف، رفع الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر مستوى تحديه للقوات الاميركية، مؤكدا ان «المهادنة لا تفيد» وانه لن يحل «جيش المهدي»، في حين دعت الحوزة العلمية قوات الاحتلال الى عدم اقتحام مدينة النجف الاشرف مطلقاً، وذكرت جيش المهدي بـ «لعنة التاريخ» التي طاردت صدام حسين «يوم اقتحم النجف وكربلاء»، وحضته على الا يتسبب باقتحامها ثانية.
وفيما أكدت المرجعية الشيعية، ان النجف وكربلاء من «الخطوط الحمر» وان مهاجمتهما قد يدفع الى حمل السلاح دفاعا عن المدينتين المقدستين،
من ناحية ثانية، انتقد أئمة عدد من المساجد السنية والشيعية، ما يتعرض له اهل الفلوجة من حصار منذ الخامس من الشهر الجاري، وما آلت اليه اوضاع سكانها, وحذرت هيئة علماء المسلمين من حركة عصيان مدنية في بغداد اذا لم تعد الاوضاع الى طبيعتها في الفلوجة.
وقال الصدر في خطبة الجمعة من مسجد الكوفة بين المئات من انصاره ان البعض «يتهمني بأنني اخرت نقل السلطة الى العراقيين او تشكيل حكومة موقتة، وانا اقول: نعم، أخرنا بيع العراق وتنصيب حكومة عميلة», واوضح: «لن نسمح بدخول هذه القوات الى مدينة النجف والى المقدسات لانها حرام عليهم».
وقال الصدر مخاطبا المصلين: «انا للشهادة طالب فأعينوني بالصبر والثبات واعلموا ان هذه الحرب هي حرب ضد المذهب وان السياسة هي غير ما تطلبون».
ودعا الصدر الدول التي لها قوات في العراق الى «ترك الولايات المتحدة تقارع وحدها في العراق», كما دعا جنود الاحتلال الى ان «يسلموا انفسهم واسلحتهم», وقال: «نحن لكم ضامنون».
وتعهد انصار الصدر الدخول في حرب شاملة اذا ما اجتاحت قوات اميركية النجف، قائلين ان الشيعة لن يسمحوا بمقتل زعيم اخر لهم من دون حساب, وقال الشيخ ناصر السعدي امام عشرات الآلاف في ضاحية مدينة الصدر: «ايها الاميركيون اياكم والسقوط في مستنقع واجتياح النجف, انهار من دمائكم ستتدفق», ودوت هتافات التأييد من الحشود مثل «نعم,,, نعم,,, مقتدى».
من ناحيتها، دعت الحوزة العلمية «قوات الاحتلال التي تحاصر النجف الاشرف الى عدم اقتحامها مطلقاً» واعلنت انها «تجد نفسها ملزمة تأكيد طلبها الحثيث من جيش المهدي ألا يعرض مدينتي النجف المهددة اليوم بالاجتياح بسببهم وكذلك كربلاء، لهجوم قوات الاحتلال لأي سبب كان», واكدت: «بقيت لعنة التاريخ تطارد صدام يوم اقتحم النجف وكربلاء فلا تتسببوا انتم باقتحامها ثانية».
وقال الشيخ عبد المهدي كربلائي الوكيل الشرعي للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في خطبته في كربلاء ان النجف وكربلاء «من الخطوط الحمر التي لا يمكن لقوات التحالف تجاوزها», واضاف في الضريح الحسيني امام مئات المصلين: «وصلت الامور حدا خطيرا في الايام الماضية وتشير المعلومات الى ان قوات الاحتلال ستنتهك حرمة كربلاء والنجف وتراق فيها دماء كثيرة ويخرب ما بناه اهل هاتين المدينتين».
وتابع محذرا ان «المرجعية اذا شعرت ان لا بد من نزيف الدم وحمل السلاح وان السبل استنزفت وان الطرق اغلقت المنافذ فانها سوف لا تتردد في اتخاذ اساليب اكثر فاعلية واشد واعتى من اجل تحقيق اهدافها» في حماية المدينتين المقدستين.
00ومع ذلك استمر المجلس واحزاب وشخصيات ببذل مساعيها لحل هذا النزاع، معتبرة ان ليس المهم هوية من يبذل الدور لحل الازمة بقدر نزع فتيل الازمة.
ويعتقد على نطاق واسع ان القوى الشيعية هي الأكثر إحراجا في الحرب الصدرية ـ الاميركية، فإن هي لزمت الصمت اتهمت بالتخاذل، وان ظلت متحالفة مع الاميركيين اتهمت بالخيانة، وان اصطفت الى جانب الصدر تضحي بمستقبلها السياسي، ولذلك فإنها حقيقة تبذل قصارى جهدها لنزع فتيل الازمة.
وذكرت مصادر مطلعة، ان اجتماعا ضم الحكيم وابراهيم الجعفري وموفق الربيعي في مبنى المسرح الوطني أمس لبحث موضوع الصدر والوضع الراهن في النجف, وقام الجعفري بتعليق صورة السيد الشهيد محمد باقر الصدر بيده على جدار المسرح, الا ان هذه المصادر رفضت الافصاح عما دار في الاجتماع او النتائج التي اتفق عليها المجتمعون.
وفي واشنطن، اكد الرئيس جورج بوش امس ان الولايات المتحدة وبريطانيا التي يزوره رئيس وزرائها توني بلير «لن تتراجعا» في جهودهما لارساء الديموقراطية, وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع بلير: «انا ورئيس الوزراء عازمان على خيارنا: العراق سيكون حرا، العراق سيكون مستقلا، العراق سيكون بلدا مسالما، ولن نتراجع امام الخوف والترهيب».
وأشاد الرئيس الاميركي بمقترحات الموفد الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي حول نقل السلطة الى العراقيين, واعتبر بلير ان الامم المتحدة ستضطلع «بدور مركزي» في ارساء الديموقراطية.
[align=center][glint]هل لديك تعليق؟[/glint][/align]