ومن اوفى واكرم منكم ايها العراقييون... فاسمعو ياعرب
في زمن العولمة اليابسة والابراج المسيسة والبوارج الراسية للنهب والقرصنة في زمن بيع الاوطان ومساومة الصهاينة والامريكان يبقى عراق الائئمة والاديان ثابتا يملك صفات الانسانية الراقية شعب يكرم الجار والضيف وشعب يلتحم عند الشدائد طيب القلب صافي النية ومن يريد التاكد بنفسه فلياتي هذه الايام ليشاهد بام عينه ملايين زاحفة من الشرق والغرب صوب قبب ومنارات تناطحت مع السحاب رافعة بيرق الاستشهاد السامي بشعار محمدي علوي حسيني يصلح لكل الازمان وفي كل مكان
نعم شعب يضاهي كل الشعوب بالوفاء والكرم اسمعو ايها العرب
وفاءا لرسول الامة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه واله بتعزية فيها كل معاني الحزن والاتعاض
وكرم مابعده كرم مضايف انتشرت ومواكب سخرت كل الاشياء خدمة للزوار وبيوت فتحت لاستقبال مشاية الحق
اليوم نقل لي ولدي الذي اعتاد ان يختار المشي طريقة للتعزية مثله مثل الملايين ممن احبو الحسين واهل بيته الطاهريين سليل النبوة والولاية الحقة
ينقل لي ولدي ان الاهالي تتنافس فيما بينها على احتضان المشاية عبر طريق بصرة عمارة باتجاه الدير والقرنة وماتلاها من قرى ومدن شمرت عن سواعدها مرحبة بالزوار وماان تحط قدمية بيت المعزب الوفي الكريم حتى يجود بكل مايملك بل وصل الحد ان يواصل مسيرتك ليصطحب حقائبك ويتبعك الى اخر نقطة تقف عندها ليحملك عائدا لمنزله ليعود بك في اليوم الثاني حيث توقفت وهكذا تتوقف كل الاعمال الخاصة لتسخر الطاقات والاموال والوقت لخدمة زوار اهل البيت عليهم السلام
ايا من شعوب العالم يقدر فعل ذلك في زمن الثواني والدقائق المحسوبة بالمال
تعلمو من العراقيين الوفاء والكرم ياعرب
نعم عرب تبجحو بلبس العقال ونسو ان شيمته الكرم والسخاء وحب الناس
خسيء الف مرة عقال الامراء والشيوخ اراذل الامة ممن نصبو انفسهم زعماؤ بلا قيادة ولاوجه حق او انتخاب او انصاف
توجهو الى كعبة الاحرار كربلاء لتتعلمو دروس التضحية والفداء ولاتتجاهلو مايحدث من مناسبة الاكبر عالميا تظاهرة انسانية الاولى في العالم تخلو من منافع الدنيا الزائلة رغم جني ثمارها ايضا من تلك التعزية فحصاد ثمارها ثابتة واكيدة لاترتبط بسوق مال او متجر فلاشريك ولا دخيل الا الله باصر المعزيين وملائكته الصالحين واهل بيت رسول المؤمنين محمد صلى الله عليه واله وسلم