واشنطن تعيد بعض أعضاء حزب البعث السابقين لاعمالهم في العراق

واشنطن تعيد بعض أعضاء حزب البعث السابقين لاعمالهم في العراق


واشنطن تعيد بعض أعضاء حزب البعث السابقين لاعمالهم في العراق

بغداد (رويترز) - قال متحدث باسم سلطة الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق يوم الخميس ان بعض كبار المسؤولين العراقيين السابقين الذين فصلوا من وظائفهم لصلتهم بنظام الرئيس السابق صدام حسين سيعادون الى اعمالهم في تعديل للسياسة المتبعة منذ اقصاء النظام السابق.

واشار دان سينور المتحدث باسم سلطة الائتلاف الى ان هناك انتقادات واسعة للمدى البعيد الذي ذهب اليه مجلس الحكم العراقي المعين من قبل واشنطن في منعه اعضاء بارزين سابقين بحزب البعث الذي تزعمه صدام من العودة لاعمالهم.

وقال سينور في مؤتمر صحفي "نريد ان تطبق (السياسة) بالاسلوب الذي وضعت به."

واضاف ان بول بريمر الحاكم المدني الامريكي للعراق سيوجه خطابا للشعب العراقي يوم الجمعة فيما يتعلق بهذه القضية.

وقال سينور انه "لا مكان في العراق الجديد" للبعثيين السابقين المتورطين في "جرائم واعمال وحشية" ولكن الافراد ذوي الكفاءة ممن كانوا اعضاء بالبعث بالاسم فقط يجب ان يرحب بعودتهم لاعمالهم.

وقال ان الخطة الاصلية كانت تنص على السماح بالتقدم بالتماسات للتحقق من هوية الذين لم يتورطوا في الممارسات التي حدثت خلال حكم صدام والسماح لهم بالمساعدة في بناء العراق.

وتابع قائلا "عملية الالتماسات كانت في بعض الاحيان ابطأ في تنفيذها مما كان مقدرا اصلا" وان الافا من العراقيين شكوا الى بريمر بشأنها.

وكان حزب البعث يعتمد في اختيار قياداته الرئيسية على ابناء الاقلية السنية التي ينتمي اليها صدام حسين نفسه.

ويمثل رجال المقاومة الذين خرجوا من المعاقل السنية في شمال وغرب بغداد اعنف مقاومة يواجهها الاحتلال في العراق بسبب ما يعود في جانب منه الى شعور الطائفة السنية انها تعاقب وتهمش بعيدا عن مركز صنع السلطة منذ سقوط صدام قبل نحو عام.

واعيد عدد صغير من ضباط الجيش العراقي السابقين الى الخدمة الاسبوع الماضي للمساعدة في عمليات تشكيل القوات المسلحة الناشئة التي ستحل محل الجيش الذي اعلن بريمر حله في مايو ايار الماضي.

واعلن البريجادير جنرال مارك كيميت المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق انه سيتم اعادة مزيد من الضباط العراقيين السابقين الى الخدمة.

وتابع قائلا "مع اتساع نطاق المؤسسة سيكون هناك حاجة لضباط من ذوي الرتب العالية فكما هو واضح هذه مهارة لا يمكنك الحصول عليها في غضون اسابيع."

واعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة تدرس ايضا اجراء تغيير في السياسة المتبعة للسماح ببعض البعثيين السابقين بالانضمام لحكومة عراقية مؤقتة تشكلها الامم المتحدة .

وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض "نحن نراجع حاليا كيفية تطبيق السياسات وننظر في سبل الموازنة بشكل افضل بين الحاجة للخبرة والمعرفة التي يملكها بعض العراقيين وبين الحاجة للعدل."

وقال مكليلان ان هناك حاجة لافراد ذوي خبرة في الحكومة العراقية.

وقال "انك بحاجة للتأكد من ان الناس يخضعون للمحاسبة ويقدمون للعدالة ولكن يتعين عليك ايضا ان توازن هذا وان تنظر الى الحاجة لتوفر الخبرة في قطاعات داخل العراق."

كان بريمر قد حل القوات المسلحة واجهزة الامن ووزارات الدفاع والاعلام بعد وصوله مباشرة الى بغداد في مايو ايار الماضي.

وتعرض قراره الذي ادى لفقدان نحو 400 الف شخص لوظائفهم لانتقادات واسعة لانه قدم قوة جديدة من الرجال الناقمين كي ينضموا الى جماعات المقاومة العراقية.

هناك تساؤل طريف قراته لاحد المعلقين على من يمطر التلفزيون والصحافة بالحديث الذي يفتقد للدليل الذي مفاده ان الامريكين حاربوا الصدر وجيشه المهدي لان جيشه خليطا من البعثيين والوهابين العرب والفلوجيين00

قال : اذا كيف نستطيع ان نوفق بين هذا التحليل والاستنتاج الذكي وبين الاستعانة الامريكية بالبعثيين السابقين في بعض المواقع الامنية وغيرها الان كردة فعل ؟!

سؤال يحمل اكثر من علامة استفهام للذي دائما مايتحدث بطريقة حتمية واثقة مطلقه كالبعثيين ومنهم الاستاذ اللامع فائق الشيخ علي عندما قال لـ الوطن الكويتية:قادة جيش مقتدى من المجرمين واتباع صدام !!!

لاتتعجبوا ممن يعارضون حركة السيد مقتدى الصدر (ولا اعني الشرفاء ممن يختلفون مع حركته لصالح البلد) لمجرد المعارضة ولاهداف سياسية او خلفيات تاريخية فسيعودون بعد ان سقطت حجتهم هذه ليكرروا الصراخ والعويل قائلين هذه المرة حركة اعلنف التي يقوم بها السيد الصدر جاءت لنا بالبعثيين كانتقام امريكي منه!!!

بالامس هو سبب البعث عندما جاء بهم على صهوة جيشه واليوم هو سببهم كذلك ولكن على صهوة المحتل هذه المرة؟!!!

ومازلت اراك الدهر عجبا!

بعد كذبة اسلحة الدمار الشامل .. سقطت كذبة تحرير الشعب العراقي .. ثبت لمن يريدون اثبات ان امريكا تريد ان تحقق مصالحها بدون ضوابط من قيم واخلاق وهذا ديدنها على امتداد تأريخها .. والخير فيما وقع .. لتتكشف حقيقة الاحتلال الامريكي .. امريكا تستعين بالشيطان من اجل ان تثبت احتلالها للعراق .. بدلا من ان تعطي الشعب حقه في الحرية والديمقراطية المدعاة .. بدلا من ان تبني البلد الذي دمرته بالحرب والحصار والتواطئ مع نظام القتلة والمجرمين .. ليس غريبا ان تستعين امريكا بالمجرمين البعثيين .. وبالتأكيد لن ترفد دوائر الدولة بالطاقات الفكرية والعلمية منهم .. بل بالقتلة والمجرمين وخبراء الموت والمقابر الجماعية .. فماذا سيقول المطبلون لأمريكا .. المبررون لكل جرائمها .. السابحون في الاحلام الوردية بما ستجلبه لعراق الغد .. فيمن يعارض احتلال امريكا او يتصدى له .. بعثيون .. والبعثيون في سلطة الاحتلال .. وهابيون .. من الذي جر الارهاب الى العراق بعد ان اراد ان يصنع منه ميدانا لتصفية الحساب مع الارهاب كما اعلن بوش بنفسه .. ولايهم كم سيقضي من العراقيين في هذه المعركة التي لاناقة لهم فيها ولاجمل .. سنسمع عن عمالة لإيران ولسوريا وبنفس طريقة صدام حسين في اتهام خصومه .. وقد تخترع لنا امريكا عدوا وهميا مازال في رحم الغيب .. المهم ان امريكا دائما على حق .. والاهم ان الدم العراقي ارخص من شربة ماء ..

http://www.karbalanews.net/showimg.p...1082538095.jpg

كنت أقف مع أحد تجار المواد الغذائية في العراق أمام محله في جميلة الصناعية ، كانت مياه الأمطار و فيض المجاري قد ملا الشوارع و غطى الساحة اليت أمام محله بحيث يصعب على أي سيارة أن تمر منها ، و كان منظراً يثير الحنق و النفور ، و مع ذلك كان هذا التاجر يحلم بأحلام وردية يحققها له الأميركان ، و رغم هذا المنظر كان يحدثني متفائلاً بأن الأميركان يخططون لبناء فندق من خمسين طابقاً على بحيرة الرزازة ! "سيجعلون من العراق جنة ، يجب أن تعودوا " .. هكذا قال! قلت لنصلح المجاري أولاً و بعد ذلك نتحدث عن الفنادق ناطحات الغبار!

سبب عودة البعثيين واضح و جلي ، أميركا تواجه مأزقاً ميدانياً ، تريد أن تقمع المعارضين و الوطنيين و لكن ليس بأيديها هي بل بأيي عراقية ، فجائتها النصيحة الأمنية القومية : هؤلاء لا يقمعهم إلا من قمعهم من قبل!
أميركا لن تفكر في المواجهة المباشرة من الآن فصاعداً فتجازقف بخسارات في صفوفها تربك الإنتخابات القادمة و تستنزفها إلى ما لانهاية !

عامر الحسيني لـ الخليج : الدستور العراقي الجديد نسخة أخرى من وعد بلفور
بغداد - زيدان الربيعي:


أكد السيد عامر الحسيني مدير “مكتب السيد الشهيد محمد صادق الصدر” في بغداد - الرصافة، ان المسلمين لا يمكن أن يضمن حقوقهم إلا الإسلام، وحذر من الدسائس الخطيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة و”اسرائيل” لمسح الهوية الإسلامية، جاء ذلك في الحوار التالي معه:



كيف هي صورة العراق بعد مرور سنة على الاحتلال؟

- إذا رجعنا الى الخلف كنا نتمنى انه بعد ذهاب نظام صدام أن ينعم العراق والعراقيون بكثير من الديمقراطية والحرية، والتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بكل صراحة ومن دون مضايقة، إلا انه وللأسف الشديد جاءت قوات الاحتلال ففعلت ما كان يفعل صدام بل وزادت عليه، حيث مازالت الانتهاكات كثيرة والدماء في كل مكان ولا تستطيع أن تسيطر على الوضع الأمني في العراق، ولو انهم تركونا كعراقيين لوفرنا الأمن والأمان في بلادنا ولشعبنا ان شاء الله تعالى، ولكنهم للأسف الشديد تأبى نفوسهم ذلك وتأبى مصالحهم ذلك، وان شاء الله لا محالة سيأتي النصر الالهي ويندحر الاحتلال عاجلاً أم آجلاً.

ما هي المخاطر الجديدة المحدقة بالواقع الاسلامي العراقي الحالي؟

- هناك عدة مخاطر تهدد الواقع الاسلامي في المرحلة الحالية، فهناك تخرصات وتصريحات من بريمر وغيره تحاول تحجيم وتحديد دور الاسلام وتقول بأن الاسلام ليس هو المصدر الوحيد للتشريع بينما المعروف انه لا يوجد دين من الأديان يضمن للاسلام والمسلمين حقوقهم إلا الاسلام، وبالتالي فإن الواقع العراقي، بل الواقع الاسلامي في خطر كبير من تصريحات القادة والمسؤولين من قوات الاحتلال ودول العالم الاستكبارية والعلمانية، ولكن نقول يأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون، ولو كرهت قوات الاحتلال فإن الله سيؤيد هذا الدين وسينتصر وستبقى هذه الثلة الطيبة تدافع عن دينها وعن ايمانها ولو بذلت الغالي والنفيس.

كيف ترى عمل الأحزاب السياسية في العراق خلال هذه المرحلة؟

- طبعاً الأحزاب والتنظيمات كثيرة جداً حتى ان بعضاً منها لم نكن نعرفه ولم نسمع به اطلاقاً ولكن بمجرد أن ذهب نظام صدام خرجت مجاميع كثيرة من الأحزاب والتنظيمات، نحن نقول لهذه الأحزاب أين كنتم أيام حكم صدام؟ ولم تعانوا ما كان يعانيه الشعب العراقي في الداخل ولم تشعروا بآلامه ومصائبه وبالتالي الآن عندما جئتم الى العراق تطلبون الرئاسة وتطلبون الكراسي، هذا ليس من حقكم وإنما الشعب العراقي هو الذي يحدد من هم رؤساؤه ومن هم الذين يستحقون أن يكونوا على كراسي الحكم باعتبار ان الشعب العراقي اصبح صاحب تجربة كبيرة حيث انه عانى ما عانى في أيام صدام وكذلك لايزال يعاني من هذه الآلام فله الأحقية الكبرى والأولوية الأولى باختيار قادته واختيار رؤسائه.

أما بالنسبة للأحزاب والتنظيمات فإنها لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل إلا حزبها المنتمية اليه، وكذلك أعضاء مجلس الحكم فانهم وللأسف الشديد الى الآن تسلطوا على دفة الحكم وصار لهم سنة كاملة ولم يفعلوا شيئاً بسيطاً لصالح العراق والعراقيين وما أراه باعتباري امثل مكتب السيد الشهيد الصدر فإننا نرفض مجلس الحكم ونرفض الأحزاب والتنظيمات جملة وتفصيلاً، وإنما نقول بوجوب أن يحكم الإسلام المعمورة عامة والعراق خاصة باعتبار ان الغالبية العظمى من سكان العراق هم من المسلمين فينبغي ان يراعى حق الأغلبية وأن يضمن حق الأقليات الأخرى ولا يضمن هذه الحقوق إلا الإسلام العظيم.

الشعب العراقي هو الأكثر تضرراً من الاحتلال، ما هو المطلوب من رجال الدين من فعاليات تساهم لدفع الفعاليات السياسية للانتصار لهذا الشعب؟

- المطلوب من رجال الدين الشيء الكثير، إذ ينبغي عليهم أن يتحدوا وأن يتكاتفوا لرفع الهموم عن العراقيين، وبالتالي فإن الناس ستنظر اليهم بعين كبيرة، ونحن كرجال دين نشرح للكثير من الطلبة الذين يمثلون هذا التيار المجاهد المقدس، أعني تيار الشهيد الصدر، ونحن ساعون الى ان نخدم العراق والعراقيين بما أوتينا من قوة رغم كوننا نحارب مع الكثير من العراقيين العراقيل التي توضع ضد خطنا إلا أننا سوف نبقى على هذا الخط وهو خدمة الاسلام وخدمة العراق والعراقيين دائماً وأبداً، ونطلب من رجال الدين الآخرين ومن كل الشرفاء والطيبين أن يشعروا بآلام المصابين سواء في العراق أو في الدول الإسلامية الأخرى.

ما هي السبل لمواجهة الثقافة السياسية القائمة على أسس الطائفية العرقية؟

- ينبغي أن يعلم الجميع بأننا نطالب بوحدة التراب العراقي ووحدة العراق والعراقيين وينبغي ألا تكون هنالك آذان صاغية لمثل هذه التخرصات التي تدعو الى تقسيم العراق تارة على أساس قومي وأخرى على أساس عرقي وأخرى على اساس طائفي، وبالتالي ينبغي علينا وعلى كل العراقيين أن يلتفتوا الى ان في التفرقة ضعفا والاتحاد قوة، فعلينا ان نكون متحدين متعاضدين وألا نسمح لأي شخص أو فئة أن تفرقنا وبالتالي تُسيطر علينا بطريقة أو بأخرى.

قانون الدولة وما يسمى بالدستور المؤقت، هل هو حل بنظركم؟ وما هي توقعاتكم لمستقبل هذا المشروع؟

- أنا أجيب عن هذا السؤال بما أجاب به سماحة السيد مقتدى الصدر حيث قال وشبه هذا الدستور المؤقت بوعد بلفور الذي من خلاله بيعت فلسطين وبالتالي فإن التوقيع على هذا الدستور المؤقت وهو المعين كما يقولون ويعبرون لإدارة الدولة العراقية هو أيضاً بيع وبالتالي سيرون ان هذا الدستور المؤقت لإدارة الدولة كما يسمونه هو قانون جائر لأنه لا يمثل العراق والعراقيين وسيعاني حتى من وقع عليه الأمرين في المستقبل وسيعلمون بأن الحق ما قاله السيد مقتدى الصدر.

هل هناك صيغ جديدة بنظركم لمعالجة الوضع الراهن؟

- نحن نسعى جاهدين لأن نوفر كل ما يجعل الشعب العراقي مطمئناً آمناً مستقراً ولكن ينبغي في الجانب السياسي كما طرحنا ذلك سابقاً ان تكون هناك انتخابات حرة ديمقراطية يمارسها الشعب العراقي بكل اختيار وإرادة ويعبّر عن رأيه وإرادته حتى يكون الشعب العراقي هو الذي يختار عندها سيكون هناك الكثير من الاستقرار والكثير من الطمأنينة وأما اذا بقي الحال على ما هو عليه الآن، فنتوقع انه ستكون هناك أزمات ودماء اكثر من السابق ونسأل الله الحفظ لكل العراقيين والمسلمين في العراق وفي غير العراق، أما المعالجة فاننا نأمر الناس بالالتفاف ولو من خلال صلوات الجمعة أو من خلال المحاضرات الدينية أو النشرات اليومية أو الأسبوعية، اننا نأمرهم بالالتفاف حول رجال الدين وحول من يشعر بآلامهم وهمومهم.

مشروع الشرق الأوسط الكبير التي دعت له أمريكا كيف تنظر اليه؟ وما هي مخاطر هذه الطروحات على مستقبل الأمة؟

- الحقيقة تسعى أمريكا و”إسرائيل” وغيرهما الى مسح وازالة الهوية الإسلامية بطرق كثيرة وبأساليب متعددة كما تفعل الآن في العراق وأفغانستان ورغم انني لم اطلع على مشروع الشرق الأوسط، وبما انه من وضع الولايات المتحدة، فقد علمتنا التجربة بأنه لا يخرج شيء من هؤلاء إلا وفيه مصلحة لهم ونصر لــ”اسرائيل” العميلة الكافرة وضرب للإسلام والمسلمين بل لكل المحرومين في الأرض. لذا نقول ما من شيء يخرج من هؤلاء إلا وفيه مضرّة للإنسان عموماً وللمسلمين خصوصاً.




الخليج 24 - 4 - 2004

عقل مثل هذا العقل، ستكون نتيجته مزابل التاريخ، وإن لم يعجبكم كلامي!

وما أراه باعتباري امثل مكتب السيد الشهيد الصدر فإننا نرفض مجلس الحكم ونرفض الأحزاب والتنظيمات جملة وتفصيلاً، وإنما نقول بوجوب أن يحكم الإسلام المعمورة عامة والعراق خاصة باعتبار ان الغالبية العظمى من سكان العراق هم من المسلمين فينبغي ان يراعى حق الأغلبية وأن يضمن حق الأقليات الأخرى ولا يضمن هذه الحقوق إلا الإسلام العظيم.

1/
يعني يرفض كل شيئ. ولا يعترف باي شيئ، وكل الذي يعترف به
هو حركة مسلحين يرعبون الآمنين من الأهالي جنباَ إلى جنب مع عصابات البعثيين والأمريكيين.

2/
وجوب حكم إسلامي في عرف هذه الحركة، يعني حكم العمائم ورجال الدين، وأي إنسان غير مقتنع برأيهم، سيكون مشروع إضطهاد.

3/
طبعاً الأحزاب والتنظيمات كثيرة جداً حتى ان بعضاً منها لم نكن نعرفه ولم نسمع به اطلاقاً ولكن بمجرد أن ذهب نظام صدام خرجت مجاميع كثيرة من الأحزاب والتنظيمات، نحن نقول لهذه الأحزاب أين كنتم أيام حكم صدام؟ ولم تعانوا ما كان يعانيه الشعب العراقي في الداخل ولم تشعروا بآلامه ومصائبه وبالتالي الآن عندما جئتم الى العراق تطلبون الرئاسة وتطلبون الكراسي، هذا ليس من حقكم وإنما الشعب العراقي هو الذي يحدد من هم رؤساؤه ومن هم الذين يستحقون أن يكونوا على كراسي الحكم باعتبار ان الشعب العراقي اصبح صاحب تجربة كبيرة حيث انه عانى ما عانى في أيام صدام وكذلك لايزال يعاني من هذه الآلام فله الأحقية الكبرى والأولوية الأولى باختيار قادته واختيار رؤسائه.

هل يعني هذا أن الشعب العراقي بأغلبيته إختار مقتدى الصدر والسيد الحسيني كقادة؟

4/
المطلوب من رجال الدين الشيء الكثير، إذ ينبغي عليهم أن يتحدوا وأن يتكاتفوا لرفع الهموم عن العراقيين، وبالتالي فإن الناس ستنظر اليهم بعين كبيرة، ونحن كرجال دين نشرح للكثير من الطلبة الذين يمثلون هذا التيار المجاهد المقدس، أعني تيار الشهيد الصدر، ونحن ساعون الى ان نخدم العراق والعراقيين بما أوتينا من قوة رغم كوننا نحارب مع الكثير من العراقيين العراقيل التي توضع ضد خطنا إلا أننا سوف نبقى على هذا الخط وهو خدمة الاسلام وخدمة العراق والعراقيين دائماً وأبداً، ونطلب من رجال الدين الآخرين ومن كل الشرفاء والطيبين أن يشعروا بآلام المصابين سواء في العراق أو في الدول الإسلامية الأخرى.

كيف تشرحون لهذا التيار المقدس وبأي عنوان؟ عنوان تسليط إلهي؟ أم إختيار جماهيري؟ أم تحكم مسلح إرهابي؟ الكلام يبدو مثل دعاية رخيصة.

5/
نحن نسعى جاهدين لأن نوفر كل ما يجعل الشعب العراقي مطمئناً آمناً مستقراً ولكن ينبغي في الجانب السياسي كما طرحنا ذلك سابقاً ان تكون هناك انتخابات حرة ديمقراطية يمارسها الشعب العراقي بكل اختيار وإرادة ويعبّر عن رأيه وإرادته حتى يكون الشعب العراقي هو الذي يختار عندها سيكون هناك الكثير من الاستقرار والكثير من الطمأنينة وأما اذا بقي الحال على ما هو عليه الآن، فنتوقع انه ستكون هناك أزمات ودماء اكثر من السابق ونسأل الله الحفظ لكل العراقيين والمسلمين في العراق وفي غير العراق، أما المعالجة فاننا نأمر الناس بالالتفاف ولو من خلال صلوات الجمعة أو من خلال المحاضرات الدينية أو النشرات اليومية أو الأسبوعية، اننا نأمرهم بالالتفاف حول رجال الدين وحول من يشعر بآلامهم وهمومهم.

الحديث عن وعد بلفور والتقسيم، ثم التحدث من موقع أن السيد الحسيني رئيس دولة في العراق، ولكنه متناقض ومزدوج الشخصية، فمرة ديمقراطية، ومرة إسلامية، ومرة أخيرة وأخيرة الإلتفاف حول رجال الدين؟ هل يستطيع السيد الحسيني وغيره من -رجال الدين- أن يفسروا لنا على أي أساس يستندون في تحولهم إلى قادة. فالديمقراطية لم تستخدم كي تجعلهم قادة سياسيين.
المسألة لا تتعدى إذن شعارات خاوية، وكذب، ومشاريع في الأحلام وأخيراَ قتل وقتل في إتجاه الحكم والكرسي المقدّس.

كفاكم خداعاَ، فلقد شبع العراقيون من الكذب والخداع.

اقتباس:

---

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سهل
كفاكم خداعاَ، فلقد شبع العراقيون من الكذب والخداع.

---

طيب يا أخ سهل ، العراقيون شبعوا من الخداع كما تقول
العراقيون الان - لا نقل كلهم - بل فئة كبيرة منهم يتبعون نصائح أئمة الجمعة والمراجع ، فكيف تفسر لي هذا التناقض ؟ هم شبعوا من الخداع ولكنهم بنفس الوقت يؤيدون رجال الدين المخادعين على حد تعبيرك؟

طيب ، مقتدى الصدر أنسان مجرم وقاتل وصعلوك ،
لماذا أغلب العراقيين يؤيدونه ؟
في السابق كان معاوية يجبر الناس على أتباعه أما بشراء ذممهم بالمال أو بالتهديد بالقتل وقد أستطاع سلب جملة من ضعاف النفوس من معسكر الامام علي الى معسكره
وهذا في كل زمان ومكان
فصدام الهدام أيضاً قام بشراء الذمم أو بتهديدهم بالقتل ونجح
السؤال هو : هل الشهيد الصدر أشترى ذمم هذه الجماهير العريضة بالمال ؟
وهل هدد الشهيد الصدر بقتل كل من لا يتبعه من العراقيين ؟

أما أذا قلت بأن هذه الجماهير التي تؤيد السيد الصدرطوعاً بأنها همج رعاع أي أنك توصم أغلب الشعب العراقي بالهمج الرعاع وليس لهم القدرة أو الحق بأن يختاروا !!! فلنا معك حديث آخر

تقبل تحياتي

الأيام ستثبت أن مقتدى ومعمميه يخدعون الناس. مجرد شهور أو سنوات وستنكشف الأمور، فلا تستعجل.

ستسألني كيف، أقول لك

1/ الوقت الحالي وقت أزمة، وإحتلال، وإختلاط الحابل بالنابل، ومئات من القضايا السيئة التي تجعل الناس لا تدري من تسأل، أو من تتبع.
أيضاَ، الوقت الحالي يجعل الفرصة كبيرة جداَ لأمثال مقتدى، والحسيني ومن لف لفهم أن يطلقوا شعارات، لأنه لا توجد إستحقاقات على أرض الواقع. يمكنك أن تطلق مليون شعار في هذه الظروف، من دون أن تنتظر من أي أحد أن يطالبك بإستحقاقات، لأنه لا أحد يمتلك تطبيق أي إستحقاق. الكلام بلوشي، والتطبيق والفعل صفر فلم لا. المرحلة تشبه مرحلة الحرب، وفي الحرب يتوقف كل شيئ، إلا الشعار. لكن المشاكل الكبرى والإستحقاقات تبدأ بعد الحرب. ومن يثبت هناك يقال عنه أنه الناجح حقاَ. من السهل أن تكون محارب جيد وشجاع، ولكن من الصعب جداَ أن تصمد في معركة البناء، والإستحقاقات المترتبة بعد المعركة.

2/ خطاب السيد الحسيني، ومقتدى الصدر يعطي دليلاَ لا يقبل الشك، وخاصة هذه المقابلة، أن أتباع مقتدى الصدر لا يعترفون بأي إتجاه آخر، وخاصة الذي يتحرك سياسياَ من خارج نطاق زاويتهم. فهم لا يعترفون بأي تنظيم أو حزب أو شخصية لا تؤيدهم في سياستهم، أو لا تشاركهم في تفكيرهم.
وهذا شيئ يؤدي إلى فشل كبير لهذه الحركة في الحاضر والمستقبل أيضاَ. كما أن هذا يعني أن كثيرين من العراقيين لن يؤيدوهم.

3/ كما ذكرت لك، إزدواجية، نلاحظها في كل شيئ، إزدواجية في التفكير، والشعارات، والآراء، والمنهج، إذا كان يوجد منهج. هذه حركة تعمل مثل بياع الطماطة، تتأثر بالعرض والطلب وبغزارة المنتج أو ندرته، فبياع الطماطة يصيح أكثر على سلعته كلما إزدادت المنافسة أو قل الطلب. أهم شيئ في الطماطة أن الطماطة الخايسة تدمر كل المحصول إذا لم تستبعد. وبصراحة عندكم كثير من الطماطة الخايسة التي ستفسد البلد.

4/ تسأل أغلب العراقيين يؤيدونه ؟
وأنا أسأل، كيف عرفت؟ هل أجريت إحصائية دقيقة حسب إعتبارات علم الإحصاء؟ أم هل عملت إستفتاءً شمل كل العراقيين وتوصلت إلى هذه النتيجة؟ أم أنك تتابع الفضائيات وتصدق بالفضائيات؟ .. ربما توصلتم إلى علم جديد يوصلكم إلى معرفة الأغلبية لم نسمع به، يعتمد على الأحلام، والغيبيات؟

هل تدري ماذا تدل عبارات مثل "أغلب"، وأنكم لا تعترفون بكل شيئ، وأنكم "مقدسون" ؟

هذه العبارات تدل وبكل وضوح على عقلية الدكتاتور، وعقلية الكذاب ، والمخادع.

لأن إطلاق لفظة أغلبية على عواهنها، بدون إثباتات علمية كذب.

ولأن عدم إعترافكم بكل هذا الطيف السياسي العراقي الواسع سواء أكان في العراق أو في خارجه، هو دكتاتورية وتعصب.

ولأن إطلاق شعارات خاوية، مع تخوين، وتكفير، وتفسيق، كل من لا يشترك معكم، مع إضافة عبارات "أنكم الأغلبية" هو خداع.

فعبارة كفاكم كذباَ وخداعاَ تنطبق بنسبة كبيرة عليكم.

وإن غداَ لناظره قريب.

[align=center][glint]خلافات داخل مجلس الحكم حول قرار بريمر
بأعادة البعثيين الى الجيش والادارات[/glint][/align]

السبت 24 أبريل 2004 17:05
"إيلاف" من لندن: ظهر خلاف داخل مجلس الحكم بين اعضائه ازاء قرار رئيس سلطة التحالف بول بريمر باعادة عدد من كبار ضباط الجيش والاف المدرسين والاختصاصيين البعثيين الى وظائفهم فيما وصفت الشرطة العراقية جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر بانه مجموعة من الخارجين على القانون في وقت شهدت العديد من المدن العراقية اليوم صدامات دامية ادت الى مقتل واصابة حوالي مائة عراقي و20 اميركيا .

فبينما رفض القرار عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الدكتور احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي رئيس الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث رحب به العضو الاخر محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامي العراقي بينما دعا العضو الثالث ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية الى معاملة الاكثرية من البعثيين يالرافة والصفح .

فقد اعترض الجلبي على اعادة البعثيين الى مرافق الدولة واعتبره خطرا سيزيد من تعقيد الاوضاع الامنية في العراق وقال ان عودتهم تشبه عودة النازية الى المانيا في موقف تناولته وسائل الاعلام العربية والدولية بمزيد من الاهتمام باعتباره يشكل تحديا لقرار الادارة الاميركية بهذا الصدد .
اما محسن عبد الحميد فقد رحب بالقرار وقال ان ظلما كبيرا لحق بالاف البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم بحق الوطن والمواطنين واشار الى ان الذين اساؤا هم " الصداميون الذين ازروا الدكتاتور السابق وقادوه الى مصيره الحالي " واعرب عن الامل في ان يساعد القرار على التصالح الوطني .

ومن جهته قال الجعفري في تصريح صحفي في بغداد ان قضية تطهير البعث تحتاج الى حالة من التحقيق والتدقيق وتجزئة هذا المفهوم لكي يتم التعامل معه واشار الى ان هناك حزب البعث كآديولوجية وممارسة سياسية وهيكل حزب معين وهناك منخرطون في هذا الجهاز .. اما حزب البعث فانه لم يكن حزباً يحمل منظومة فكرية معينة وانما كان واجهة لشخص صدام الذي استطاع عسكرته وعسكرة واجهاته وفي الوقت نفسه استفرغ مهمته من الفكر والاهداف ولهذا تعتبر تجربة الحزب حالة عنصرية ودموية ولذلك فان شعوب العالم التي مرت بمثل هذه التجارب اتخذت قراراً واضحاً كالتجربة التي مرت بها ايطاليا مع الفاشية الايطالية والمانيا مع النازية.

اما عن مسألة المنخرطين في الحزب فقد اوضح الجعفري وهو زعيم حزب الدعوة الاسلامية الذي كان صدام اصدر امرا باعدام كل عراقي ينتمي اليه .. انه يجب فحص سلوك كل بعثي على أساس أن هناك من ارتكب جريمة معينة يحاسب عليها قضائياً بطريقة متحضرة ووفق الادلة مع اعطائه حق الدفاع الكامل عن نفسه بحرية وشفافية واذا ثبتت ادانته يدان وفق مبدأ القصاص على قدر الجناية اما الكثرة الكاثرة من البعثيين فيفترض ان ينظر لهم بعين الرأفة والصفح وتقدر ظروفهم كل بحسبه .

وكان حزب البعث العراقي اصدر بيانا اليوم رفض فيه قرار بريمر وقال ان خياره الوحيد هو المقاومة حتى اخراج الاحتلال من العراق حيث شملت اجراءات اجتثاث البعث حوالي 60 الف موظف طردوا من وظائفهم .
المصدر :ايلاف لسبت 24 أبريل 2004 17:05
http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...25489521015400