هل أكل الشيعة " طُعم " الإبراهيمي !! ..
من باب الشيعة دخل الابراهيمي الى السياسة العراقية .. دعا السيد السيستاني الى تسليم السلطة من خلال إجراء انتخابات .. وسير وكلاؤه المسيرات لتأييد الخطوة المرجعية .. وهي خطوة لو مضي بها الى نهاياتها لكانت مخرجا مشرفا لكل العراقيين .. ثم ازاء رفض ادارة الاحتلال .. وسنة العراق .. وضع السيستاني الامر في رقبة الامم المتحدة .. وكانت النتيجة معروفة سلفا ..ومن هنا دخل الابراهيمي .. ماقام به هو انه " بوش " دعوة السيستاني .. والأخير يبدو انه نسي الأمر .. وانتقل الابراهيمي من لجنة خبراء تقرر امكانية اجراء الانتخابات من عدمها .. الى التحكم بمستقبل العملية السياسية .. وها هو يعود مرة أخرى ليجد وسيلة عليها بصمات الامم المتحدة لعملية مايسمى بنقل السلطة .. الابراهيمي لعب على الخلافات الطائفية العراقية .. وانحاز الى جانب دون آخر .. فهو الذي اطلق انذار الحرب الاهلية .. وحذر منها .. اذا لم ينته تهميش السنة في العراق .. وهو الذي اقترح الحكومة التكنوقراطية التي سيتم من خلالها استبعاد بعض الشخصيات الشيعية التي كان من المتوقع ان ترافق عملية انتقال السلطة ..وهو الذي طرح مسألة الغاء اجتثاث البعث .. وهو الذي سيهندس نيابة عن الاحتلال التركيبة السياسية القادمة بعد الثلاثين من حزيران .. ولاشك بأنه وقد مضى على وجوده في العراق قرابة النصف شهر .. لم يتحرك خلاله علنا ولامرة واحدة .. يمارس من خلف الكواليس دورا وصفه الجلبي بأنه معاد للشعب العراقي .. واتهمه بأنه يفرق بين العراقيين ويفتعل الخلافات بينهم .. المرجعية التي فتحت الباب للابراهيمي لم تقل كلمتها في الأمر .. سوى ان تصريحا صدر وتم نفيه بأنه السيستاني لن يتعامل مع الابراهيمي .. انما بعد فوات الأوان .. فقد ابتلعوا الطعم وقضي الأمر الذي فيه تستفيان ..