الزرقاوي .. الذي قالت قوات الاحتلال بأنها امسكت رسالة له يحرض فيها على الشيعة .. ثم نشر موقع وهابي رسالة صوتية له يتبنى فيها مجزرة النجف ويتوعد الشيعة بالمزيد من القتل .
الزرقاوي كذب التهمة الأردنية بمحاولة تنفيذ تفجير ضخم في عمان .. لماذا لم يكذب التهم العراقية ؟ ..
http://www.palestinianforum.net/foru...threadid=16978
الجواب بسيط أخي العزيز نصير المهدي٫ لأنه يرى أن الكذب حرام!!!
و أضافة هناك رسالة نشرت على صفحات الأنترنت يتبنى فيها أيضاً الهجوم بالزواق التي تعرضت له منصات النفط في البصرة!
فهو كالباقين يقول للشيعة طز بيكم أنتوا و لا شي٫ و أمريكا ترجع البعثيين و تقول للشيعة بمرجعياتها و سياسيّها و معدانها و جلحنها و عمائمها طز بيكم كلكم واحد واحد و إلي ما عجابة إطك راسه بأقرب حايط و كذلك يفعل الزرقاوي و غيره!!
و ربما رأيت الوجه الصدامي الأجرامي الذي تحدث اليوم لقناة العربية٫ و كان لواء ركن في الحرس الجمهوري٫ و قد أرتدى ملابسه التي كان يرتديها في زمن صدام٫ و هذه أشارة الى كل من يتخيل له أنه أصبح حراً بعد سقوط صدام٫ و أجاب عندما سأل هل أن أهل الفلوجة موافقون على أنكم تتسلمون هذا المنصب؟ قال ليس أهل الفلوجة فقط و لكن كل الشعب العراقي.قالها بكلمات مسمومة على الشعب العراقي٫ و لا أستبعد أنه كان أحد قيادي ما تسمى بالمقاومة و له علاقة بتفجير ما هنا أو هناك.
و بكل صراحة حرنه مدمغه لشعيطت و معيط
أسئلة كبيرة من عمان حول "العملية الكيميائية"
ناهض حتّر - عمان
مساء الاثنين 26/4/،2004 بث التلفزيون الاردني، برنامجاً خاصاً يتضمن اعترافات خلية ارهابية كانت تستهدف القيام بعمليات ضد مباني رئاسة الوزراء والمخابرات العامة والسفارة الاميركية في عمان.
ظهر الارهابيون المرتبطون - حسب ادعائهم - بالقيادي الاردني في منظمة "القاعدة"، أبو مصعب الزرقاوي، في وضع معقول انسانياً، وبدت اعترافاتهم وكأنها مشاركات في برنامج وثائقي. غير ان الرواية نفسها لم تكن مقنعة. فهي تشتمل على فجوات من حيث التواريخ والصلات والآليات التنظيمية. كذلك، فإن التصميم الفني للهجمات الكيميائية المخطط لها، ظلت غامضة، وتوحي بوسائل بدائية، وافتراضات ميدانية لا تتطابق مع الواقع، سواء لجهة كيفية اقتحام المباني المحصنة، او لجهة استهدافها بالمتفجرات الكيميائية. واخيراً، فإن ارقام الخسائر المتوقعة في ما لو كانت هذه العمليات الارهابية قد نجحت، تبدو مبالغاً بها. وكانت الجهات الرسمية قد رفعت توقعاتها حول تلك الخسائر من 20 ألف قتيل الى 80 ألفاً. فهل تم الحصول على معلومات اضافية في الاثناء؟ ام ان هذه الجهات أرادت ان تصوّر مدى خطورة العمليات الارهابية التي أحبطتها؟ ومع ذلك تبقى الخسائر المتوقعة غير مبررة، خصوصاً ان المباني المستهدفة تقع كلها في منطقة عمان الغربية البورجوازية غير المكتظة.
وضعف الرواية الارهابية، قد يكون ناجماً عن حرص المحققين على عدم الافصاح، لدواع أمنية، عن معلومات مفصلة، او ربما عن ضعف الخطة الاصلية وعدم جديتها. وعلى كل حال، هناك حلقة بل حلقات مفقودة بالغة الاهمية، وابرزها الصلة مع أبو مصعب الزرقاوي. فرئيس المجموعة الارهابية المقبوض عليها في الاردن، لا يوضح لنا كيف التقى بالزرقاوي، ومتى، واين، وفي أية ظروف. وكل ما يقوله انه عاد من افغانستان الى العراق - من دون تحديد تواريخ - وانه التقى الزرقاوي هناك - من دون تحديد المكان - وقد كلفه الزرقاوي بالقيام بعمليات عسكرية في الاردن، من دون أن يوضح الاهداف السياسية. وأبو مصعب الزرقاوي (الذي ينتمي الى أكبر عشائر الزرقاء، بني حسن) تحول، بالفعل، الى شبح. ولا يستطيع أحد أن يجزم بأنه حي أم ميت، او ما اذا كان يقيم فعلاً في العراق - مثلما تدعي سلطات الاحتلال الاميركي - ام انه لا يزال في مكان ما في افغانستان. وكان واضحاً ان الاميركيين بدأوا يضخمون دوره في العراق، عقب أسر الرئيس صدام حسين في كانون الاول الماضي، في اطار دعاواهم حول الدور "الاجنبي" الرئيسي في المقاومة العراقية.
ورغم ان المحتلين الاميركيين قد رصدوا عشرة ملايين دولار ثمناً لرأس الزرقاوي، فلم يظهر، ابداً، أنهم جادون في البحث عنه في العراق. كما أنهم، بعد انتفاضة نيسان السنية - الشيعية، لم يعودوا قادرين على استخدام ورقته التي يظهر أنها احترقت، فالفتنة الطائفية في العراق، لم تعد واردة.
وعلى كل حال، يبقى السؤال الرئيسي المطروح هنا، هو الآتي:
هل الاردن مستهدف، سياسياً، بالارهاب؟
على الرغم من ان المقاربة الاولى قد تقول إن "القاعدة" تريد ضرب أهداف اردنية، لمعاقبة عمان على تحالفها مع واشنطن، فإننا نرجح ان الاردن يقع خارج الاستهدافات "الارهابية". وذلك لسبب لوجستي واضح، وهو ان الاردن يشكل قاعدة خلفية وممراً للمنظمات والخلايا الجهادية المهتمة بالعمل العسكري سواء في فلسطين أم - خصوصاً - في العراق.
ولعل محاولات القيام باعمال ارهابية في الاردن، تكون بلاهة استراتيجية لا أظن الجهاديين يقعون بها. فتشديد الاجراءات الامنية على الحدود، وفي المدن والارياف والبوادي الاردنية، واشاعة اجواء من اليقظة والتحسب في صفوف الاجهزة الامنية والمواطنين، من شأنها جميعاً ان تخنق الحركة السلسلة للمنظمات الجهادية في الممر الاردني. وهذا "الممر" أثمن - بما لا يقاس - من أن يتم نسفه بعمليات ارهابية تعصف به وتغلقه.
واذا ما فكرنا في هذا الاتجاه، فربما نتوصل الى ما يجعلنا أكثر اقتراباً من تفكيك غموض القصة الارهابية الاخيرة في الاردن... أعني ان حضور الخطر الارهابي في الممر الآمن، ضروري للقيام باجراءات جديدة لاغلاقه.
لا توجد تهديدات، كذلك، من سوريا او من الفلسطينيين، اذ لا يوجد أي اساس سياسي لها. وتظل جدية الخطر الارهابي في الاردن، مرتبطة في النهاية بالاسئلة التالية التي تدور، حصراً، حول أبو مصعب الزرقاوي:
هل لا يزال الرجل حياً؟ وهل تبوأ، بالفعل، موقعاً قيادياً في شبكة "القاعدة"؟ وهل اصبح يتوافر على امكانات خاصة من المال والرجال؟ والأهم من ذلك السؤال حول ما اذا كان الزرقاوي قد تبنى أجندة سياسية خاصة به بصفته اردنياً تأسياً بشيخه أسامة بن لادن الذي تبنى دائماً - وعلى الرغم من كل الابعاد العالمية لجهاده - أجندة سعودية. في هذه الحالة، يكون الاردن، حقاً، امام تحد جديد.
النهار 30 - 4 - 2004