حين حاولت شعبانة رفع الملا كريكار ... من مؤخرته!

انفجر مؤسس جماعة (أنصار الاسلام) نجم الدين فرج أحمد، المعروف بالملا كريكار، غضباً حين حاولت الكوميدية النروجية من أصل باكستاني شعبانة رحمان ممازحته مساء الثلاثاء الماضي في نادي سميوغيت في العاصمة النروجية، حيث كان يناقش كتابه الجديد (بكلماتي الخاصة) أمام حشد من المثقفين والإعلاميين النروجيين.
وبعد صعود شعبانة رحمان إلى المسرح، سألت الملا كريكار (هل تسمح لي باختبار بسيط؟) لم يعرف قصدها بالاختبار، فرد بالقبول. نزلت شعبانة عن خشبة المسرح باتجاه كريكار، ووضعت يديها حول مؤخرته محاولة رفعه الى المسرح، فانفجر غضباً وخطف الميكروفون، ليقول للمرة الأولى بالنروجية: (لا يحق لي ان أرفعها، ولا يحق لها ان ترفعني. ما تظهره ليس سوى اهانة لي). وخاطبها بسخرية: (لماذا لا تقبلينني أيضاً؟ زوجتي هنا في القاعة... ما الذي يمكن ان يحصل لو شاهد أحد الأئمة صورة كهذه؟ سأرفع دعوى قضائية ضدك). وختم طالباً من المصورين أن يحرقوا كل المشاهد التي التقطت له أثناء (الحادثة).
الكوميدية شعبانة بررت فعلتها أمام الحشد الصحافي: (سمعت مسؤول أمسية النقاش اريك فوسسين يقول إن كريكار أصبح واحداً منا، لكنني لست مقتنعة تماماً بذلك، لذا أردت ان اجري اختباراً على كريكار فحاولت رفعه من مؤخرته، وقلت في نفسي: لو تمكنت أنا صغيرة الحجم (163 سنتيمتراً) من رفع كريكار، فهذا يعني ان من غير الممكن أن يشكل خطراً على الأمن القومي النروجي).
وقال محامي الملا كريكار، بريونيار ملينغ إن الأول (شعر بالاهانة) وطالب من الكوميدية اظهار احترام لعادات الغرباء عن المجتمع النروجي وتقاليدهم. لكنها أصرت على أن ما فعلته ليس سوى (اختبار هزلي، وتحية سلمية لكريكار، لأنه يشترك في نقاش مفتوح. ولكن، واضح ان له وجهين، إذ يظهر وكأنه متطرف من اتباع طالبان، وفي الوقت ذاته ليبرالي يشارك في نقاشات مفتوحة ويتحمل النقد، ويصطحب زوجته معه).
واستغرب عدد من النروجيين والمسلمين مشاركة مؤسس جماعة (أنصار الإسلام) المعروف بتطرفه الديني، في ندوة نقاش في نادٍ قدمت فيه الخمر، وفي حضور زوجته وابنتيه، وبدا ببزة غربية خلافاً للجلباب الذي يرتديه عادة.
الأكيد أن كريكار يحاول مغازلة المجتمع النروجي، لإبعاد صبغة الإرهاب عنه. لذلك وافق على نشر كتابه الجديد عبر دار النشر النروجية (اشيهوغ) التي أصدرت أيضاً كتاب سلمان رشدي (آيات شيطانية). وقال كريكار عشية صدور كتابه، إنه لم يجد مشكلة في ذلك، بخاصة انه كان من المعارضين للفتوى الايرانية بإهدار دم رشدي. ولكن كريكار، الذي أصبح من نجوم الإعلام في النروج، مصر على إقامة دعوى ضد شعبانة رحمان، فيما يحاول محاميه ثنيه عن قراره، لئلا يخسر عطف الشارع النروجي.
بعد إحراق كل الصور التي التقطت أثناء (الحادثة)، وبعدما اطمأن كريكار، أعلنت القناة الثانية في التلفزيون النروجي أن في حوزتها فيلماً لكامل الأمسية التي رفعت خلالها شعبانة مؤخرة كريكار، وستبثه في غضون أيام‍‍!!.