توتر في النجف وتبادل اطلاق نار بين جيش المهدي وقوات بدر !!!
[glint]توتر في النجف وتبادل اطلاق نار بين جيش المهدي وقوات بدر[/glint]
الثلاثاء 11 مايو 2004 09:00
"إيلاف"من لندن: يسود وضع متفجر مدينة النجف الجنوبية اثر اطلاق عناصر مسلحة من جيش المهدي النار على مواطنين تظاهروا سلميا داعين لخروج المسلحين منها ومرددين هتافات مؤيدة للمرجع الديني الاعلى اية الله السيد علي السيستاني فيما ذكرت انباء ان سلطة التحالف قد كلفت الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي بالتعامل مع قضية رجل الدين مقتدى الصدر الذي تقوم العناصر المسلحة التابعة له بالتصدي لقوات التحالف في عدد من المدن العراقية . .
وذكرت مصادر عراقية ان المئات من سكان النجف خرجوا في تظاهرات بالمدنية صباح اليوم مطالبين بخروج جيش المهدي منها وترك امر حماية الامن فيها لابنائها بعد ان لوحظ تدفق غرباء على المدينة من مناطق اخرى و بعد ارتفعت اصوات المرجعية الدينية وشخصياتها داعية المواطنين الى التجمع للقيام بمهمة حفظ الامن في صحن ضريح الامام علي بن ابي طالب الذي يسيطر عليه مسلحو جيش المهدي الذين اندسوا بين المتظاهرين واخذوا باطلاق النار عشوائيا في حين قامت عناصر من قوات بدر التابعة للمجلس الاسلامي اللاعلى للثورة الاسلامية بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم من جهتها باطلاق نارمماثل لاثبات الوجود وتحذير عناصر المهدي من اي تجاوزات فيما اغلقت المحال التجارية ابوابها وساد القلق والخوف انحاء المدينة التي تبعد 160 كيلومترا جنوب بغداد .
وتاتي هذه التطورات بعد ان دعا اية الله السيد صدر الدين القبنجي عضو مجلس الشورى في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية إلى الاحتجاج على ما أسماه بالفوضى والأكاذيب والاحتلال محذرا من وجود مكيدة يخطط لها تحت عنوان مقاتلة قوات التحالف حسب تعبيره . وناشد سكان النجف للخروج بمسيرة سلمية الجمعة المقبل سيطلق عليها مسيرة " الربع مليون " لتاكيد الحرص على امن واستقرار المدينة في وقت سيخرج عناصر جيش المهدي منها بحسب اتفاق مع الصدر قال انه تم التوصل اليه هذا الاسبوع .
وفي انتقاد غير مباشر لجيش المهدي اتهم القبنجي عناصر خارجية باشعال نار التمرد لجر الجيش الأميركي إلى قلب مدينة النجف مشيرا إلى ضلوع أنصار صدام وسنة متشددين مثل أتباع أسامة بن لادن بالوقوف وراء المكيدة حسب قوله . وأضاف أن النجف كانت تنعم بالهدوء وإن قوات التحالف كانت بعيدة عنها إلا أن الوضع تغير بعد مهاجمة قوات التحالف بالحجارة في إشارة إلى أتباع مقتدى الصدر. وحذر من أن الخارجين على القانون يستغلون حالة الاضطراب الناجمة عن وجود عناصر مسلحة في النجف وغيرها من المدن لمهاجمة رموز السلطة على حد قوله.
وفيما اعلن محافظ النجف علي الذرفي اليوم عن اضافة اربعة الاف عنصر جديد الى قوات الدفاع المدني في المدينة كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الأميركية امس أن الجيش الأميركي اتفق مع زعماء عشائر وأحزاب شيعية بالعراق على تشكيل ميليشيات جديدة تتولى حفظ الأمن في الجنوب حيث يخوض جيش المهدي قتالا ضد قوات التحالف .
وقالت ان هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إعادة تشكيل قوات الأمن العراقية التي طالما تباهى بها المسئولون الأمريكيون في عام 2003 واعتبروها أحد مظاهر التقدم نحو استقرار العراق.
وأوضح الميجور مارتن ديمبسي قائد الفرقة الأولى المدرعة التي تسيطر على بغداد وتتولى حاليا مهمة القضاء على المسلحين في الجنوب أن الجيش الأميركي عقد لقاء في بغداد مع زعماء 5 أحزاب عراقية شيعية وطلب منهم تدعيم الشرطة وقوات الدفاع المدني في الجنوب بألفي مقاتل. وقال: إن المجندين الجدد سيتم تدريبهم لمدة أسبوعين وتوقع أن تعمل قوة أمن عراقية بحلول نهاية الشهر المقبل الموعد المحدد لإنهاء الاحتلال وتسليم السلطة للعراقيين وأشار إلى أنه من المخطط أن يصل عدد عناصر قوات الدفاع المدني في النجف إلى 340 رجلا.
وعلى صعيد اخر ذكرت معلومات اليوم لم يتم التاكد منها بعد ان سلطة التحالف كلفت مستشار الامن القومي موفق الربيعي بالتعامل مع مقتدى الصدر وجيشه بحسب ما اشار موقع " اخبار العراق للجميع " اليوم وقال ان الربيعي سيقوم بالاتفاق مع مجموعة من الاحزاب والشخصيات على ارسال عناصر منظمة تطلق على نفسها " قوات ذو الفقار" الى النجف " ليتولوا تصفية مقتدى الصدر وبذلك يتم التخلص من اهم عقبة واجهت الاحتلال الامريكي في العراق" كما قال .
المصدر :ايلاف
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html