قبة ضريح الإمام علي تضررت بنيران القوات الأميركية والمرجعية تهدد بإعلان الجهاد
الصدر يدعو أنصاره للدفاع عن النجف حتى الموت
قبة ضريح الإمام علي تضررت بنيران القوات
الأميركية والمرجعية تهدد بإعلان الجهاد
الجمعة 14 مايو 2004 11:09
عراقيون يخمدون حريق شب في وسط النجف
"إيلاف" من لندن: تدهور الوضع الامني في مدينة النجف بشكل خطير اثر تضرر قبة ضريح الامام علي بن ابي طالب بنيران القوات الاميركية بينما هددت المجعية الدينية باعلان الجهاد اذا لم تنسحب القوات من حول الضريح الذي يتحصن فيه عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر الذي ادى صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وسط حشد من انصاره .
ويقول جيش المهدي انه اسقط هليكوبتر اميركية ودمر خمس دبابات لكنه لم يتم تاكيد ذلك بينما سقط حوالي 20 شخصا قتلى في المدينة اضافة الى مصابين حيث يسود المدينة حظر للتجول وتقول شبكة اخبار النجف ان القوات الأميركية تتحرك الآن في المدينة من خلال ثلاثة محاور هي شارع الإمام على شرقا وشارع المدينة جنوبا ووادي السلام شمالا مما يؤيد احتمال محاولة اقتحام المدينة القديمة والوصول الى الصحن الحيدري الشريف.
وفي الوقت ذاته استهدفت القوات الأميريكية مسجدا في شارع المدينة من مقرات جيش المهدي كما سقطت قذائف الهاون على بعض شوارع حي السعد حيث تجوب طائرات الاباتشي سماء المدينة فيما بتجمع جيش المهدي حول الصحن الحيدري للامام علي وبالقرب من مكتب مقتدى الصدر. وقد حاولت مجموعة من عناصر جيش المهدي في شارع الطوسي قرب الصحن بالصعود على اسطح بعض المباني لكن السكان منعوهم فتعللوا بوجود قناصة يتصيدوهم وهم يريدون التخلص منهم.
سحب من الدخان ترتفع في سماء النجف ععقب تفجير
وادى الصدر صلاة الجمعة مؤكدا ان النجف خط احمر سيستميت انصاره في الدفاع عن مرقد الامام علي وطالب الانصار بالقتال حتى الموت واكد تاييده لمواقف حزب الله اللبناني وزعيمه حسن نصر الله وشدد على ان القوات الاميركية لن تنجح في خلق فتنة طائفية بين الشيعة والسنة .
وفي مدينة كربلاء تستمر المعارك بين عناصر جيش المهدي والقوات الاميركية والبولونية والبلغارية وتجري الاشتباكات قرب مرقدي الامام الحسين واخيه العباس حيث يجري استخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة بينما الدبابات تدك منطقة المخيم حيث المقر الرئيسي لعناصر جيش المهدي والمروحيات تمشط المناطق المحيطة به .
بيان للقاعدة يؤكد مساع
الدماء الصدرية الحمراء اصدق انباء من الخطوط المرجعية الحمراء !
[glint]واحد[/glint]
اين الخطوط الحمراء التي اعلن عنها؟
[glint]اثنين[/glint]
الا يدل الاجتياح الامريكي بغض النظر عن اسبابه استخفافا بتحذيرات المرجعية من الدخول تحت اي ذريعة او اسباب؟
[glint]ثلاثة[/glint]
الا تدل عدم الموافقة الامريكية على الاتفاق الذي عقد فيما بين الاحزاب برعاية المرجعية واستخفافها به الى حد الهجوم على النجف وضرب قبتها بعد يوم واحد منه الا دليلا حقيقيا على النوايا الامريكية المحتلة بغض النظر عن توافق الساحة العراقية مع حركة الصدريين او غيرها000الا يعطيهم هذا مؤشرا حقيقيا على العهد الجديد للدولة العراقية تحت رعاية مصالح المحتل الامريكي0
[glint]اربعة[/glint]
هل الشعب العراقي سيكون الرابح لو انتهت حركة السيد مقتدى ام ان الانتصار الامريكي سيكون النقطة التي سيدير منها غطرسته وهو يحيط بالعراق ومصالحه لننادي قتلنا كما نادى ذاك قتلت لما قتل الثور الابيض!
من وجهة نظري حتى لو اخمدت حركة الصدر فانها ستتجذر لتكون النار تحت رماد الدولة العراقية المقبلة يشتعل كلما جذر الاحتلال مصالحه الامشروعة اكثر من خلال رؤاه ومصالحه وايدلوجيته الخاصة00اي ان التيار سيكون حينئذ الملهم الحقيقي لاي حركة مستقلة مستقبلية تود الخروج من اي خطوات الاستكبار الامريكية وقراراته في العراق تحت مسميات الرعاية للعراق لان الجميع سلم الراية وعاش تحت كنف الاحتلال حتى لو كان صادقا في انصياعه لمبادئة فالحركة يديرها اشخاص وتجدد اشخاصها من خلال الاجيال المتعاقبة القادمة تحت كنف العراق المدار من قبل الاحتلال او قراراته ورعايته حتى لو تركه سيجعله جيلا يعيش الفكرة المسايرة00وعندما يريد العراق بعدئذ الحصول على نموذج حي قريب وتجربة صادقة واجهت المحتل في قراراته ولم تنصاع له او تطئطيء له راسها تحت اي ظرف وسبب فسيجدون هذه الحركة وهذا التيار ! وهو الامل كما ارى للعراق الحر القادم اذا لم تسر الامور كماينبغي في عراق الغد مع كل اللذين فضلوا الحل السياسي تحت كنف الرعاية الامريكية بمسميات مختلفة واسباب مختلفة مبررة وغير مبررة00
بغض النظر عن صحة وجهة هذه النظر السياسية السلمية او تلك العسكرية المواجهة يبقى ان هناك من عاش المواجهة للاحتلال ليكون نموذجا لمواجهة الاحتلال للاجيال القادمة سواء رضخ المحتل لمطالبه او وفق لقمعه وقطع رؤوسه! مما يعني ان الصدر لايريد الا احدى الحسنين قطعا كما ارى00
اما النصر وهو اعتراف امريكا برفض قطاع ثوري كبير ضدها في الشارع العراقي دون ان يعيش تحت كنف مشروعها السياسي
واما الشهادة فهو استئناف المشاريع الامريكية في العراق تحت مراقبة هذا النموذج له من خلال استلهام ابناء العراق مستقبلا له مثالا حيا لاستئناف المواجهة المسلحة اذا ماعجزت الطرق السلمية المتحضره في نيله!
حركة السيد مقتدى الصدركما اتصور لاتختلف عن حركة اجداده00دون ان اربطه بها لاسباب عاطفية غير منطقية 00
فهم بالفعل لايطمحون لاي نتائج سياسية مصلحية في الواقع كما ارى00
انهم مدرسة ثورية نتتج التمرد ضد الباطل ولاترى في مهادنته تحت اي مسمى الا تمردا على مافيها من ثورية تابى الا ان تكون المثال الذي يحتذى به ويقدم للامة في اصعب الظروف واقساها
فالصدر الاول اسس بشهادته الرفض العراقي الشعبي لحزب البعث ووفق في ذلك من خلال فتواه ومواقفه العملية وفكره في ذلك وفتاواه والقاعدة الجهادية التي انتجها.
والصدر الثاني اسس بشهادته الرفض العراقي الشعبي لاي مشاريع امريكية اسرائيلية مستقبلية في العراق اذا ما اسقط عراق النظام البعثي اثناء احتوائه من خلال شعاره انذاك (كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل) حيث استغل الحالة الشعبية العراقية - التي انتفضت وقمعت على رغم احتوائها امريكيا وبعثيا - لاسيما وان الكثرين استغربوا هذه الشعار بل وخونوه عليه لما اعدوه من شعارات ملائمة للمشروع البعثي الرافض لامريكا واسرائيل لاسباب خاصة به انذاك ولكن بعد النظر اثبت صدق هذا الشعار بما انتجه من قاعدة شعبية لم تنحني لاكاذيب الاحتلال واستنقاذه للعراق من نظام البعث بعد اسقاطه بحجة التحرير الذي قمعه في انتفاضة 91 لانه انتج بارادة شعبية حرة وليست محتلة0
اما الصدر الثالث فلقد استلم القاعدة الشعبية التي انتجها الصدر الاول والثاني من خلال رفض اي مشروع بعثي او امريكي صهيوني في العراق تحت كنف الاحتلال وقراراته ومشاريعه فهو لايحب الا ان يكون كالشهيد الاول والثاني مدرسة تنتج وتنتهج المثال الثوري للامة مهما وجدت خيارات شرعية اخرى تعذرها في ذلك 00وبذلك فهو اكمل الرفض وعمل ولازال الى ان نقع على القدر الالهي الذي سينبئنا اين تستقر نتائجه00هل في محصلة الارادة الشعبية ليعترف الاحتلال بهذا التيار رغما عنه فيفشل مشاريعه ويعجل بطرده بغض النظر عن سير السيناريو ووقته ام انه في محصلة الشهادة التي سنتنج كما ذكرنا حالة شعبية عراقية من الرفض تنتج مقاومة للمشاريع الامريكية حتى لو استقرت بعد فشل كل الحلول السياسية ولو بعد سنين0
الاحتلال لامكان له في العراق00هذا ماتقره القوانين والسنن الكونية00
ولكن اين نحن من هذه التطورات00الا نتوقف عن القاء اللوم والتخوين والعتب كما فعل البعض بكل من لايلتقون معه في اساليبه مع اتفاقهم معه في اهدافه الكبرى فيحملوه وزر الاحتلال وخطواته الخبيثة00
الاحتلال يلعب على تناقضاتنا ونقاط ضعفنا00
انه وكالعادة لن يبتعد في اساليبه عن قاعدة فرق تسد القديمة الجديدة00
ولا عن اللعب على مشاعرنا في تاجيجها تجاه كل مايقلقنا من الاخ الاخر ال\ي نختلف معه في اسلوبه0
هلا توحدنا على رغم اختلاف اساليبنا وتركنا لغة اللوم والتخوين لانها لغة اهل الكوفة لما غدروا بمسلم بن عقيل
علينا ان نعيش قصص الثوار الاوائل كمثال يوحد اختلافاتنا في وجهات النظر لكي نديرها بطريقة تتكامل فيها الجهود ولا تقع في دائرة الفتن والاحتراب00
فالائمة (ع) وان كانوا لم يروا في ثورات الصادقين من اهل البيت كزيد الشهيد واحمر العينين وغيرهم اسلوبا ناجعا لاسقاط الدولة الاموية او العباسية وبالتالي لم يشاركا الا انهم لم يخونا تلك الثورات بل كانوا يرون بانها تلعب على المدى البعيد في نتائجها الايجابية لما تلحقه من اذى بالدولة الظالمة وتكشفه من عيوبها وتكرسه من امثلة حية لمواجهة الظالمين وعدم الاستكانة لهم ولذلك كانوا يقولون اقوال 00والله لو انتصر لوفى وهكذا00
قد يقول القائل00
ان الصدر خرج عن القاعدة العامة والمجموع العام الذي فضل العيش تحت كنف الاحتلال واستغلال الفرص السلمية السياسية في مواجهته
فيقال له انه يمثل تيارا كبيرا -مهما اختلفنا حول نسبته- فضل حالة المواجهة والرفض السلمية للاحتلال مباشرة دون الانضواء تحت مشروعه لرؤيته الخاصة التي لاتعترف بوعوده ولاترى نجاح ما اقدمت عليه التيارات الاخرى00ومن الطبيعي ان يدعو لشعاراته الرافضة بشكل سلمي وبحركة ايجابية في الشارع تحرج الاحتلال وترصد سلبياته وقصوره00
ليقال ولكنه دخل في مواجهة عسكرية مع الاحتلال00
ليرد 00من المسؤول عن حالة الاستدراج لهذه المواجهة المسلحة فان كان تيار الصدر بخطابه الرافض فهو كشف زيف الديمقراطية التي يستند عليها الامريكان وشعارات الاستنقاذ من الدكتاتورية بالمجان00وان كان المسؤول هو الاحتلال فاتفقنا اذا على ان الاحتلال هو الذي له من المشاريع والحيل والذرائع التي يستطيع بها تهيئة الواقع وفق مايريده من اهداف وهذا غير مضمون حتى مستقبلا وبذلك تمت المواجهة وكشفت نوايا المحتل ولن تختلف نواياه لا في السلم ولا في الحرب00لا مع من يتعامل معه سلميا وحضاريا ولا مع من يتعامل معه رفضا مطلقا سلميا او عسكريا0
الاحتلال الامريكي هو الذي قمع المظاهرات السلمية الصدرية
الاحتلال الامريكي هو الذي اغلق الصحيفة وقمع حرية التيار الكبير في التعبير
الاحتلال الامريكي هو الذي اصدر مذكرة اعتقال غريبة التوقيت والاتهام ولم يتحمل كل دعاوى الغائها او تاجيلها مع غضه النظر عن مجرمين بعثيين سمح لهم بالحياة والمشاركة السياسية او قبض عليهم ولم يحاكمهم الى يومنا هذا!
من الخطأ ان نكرر حجج الاحتلال البلهاء لنقول 000
كل الاسباب من هذا التيار00
فالقضية اكبر ممانتصور00
والحلول اعقد مما نتخيل00
وهذه الخطوات ليست كل شيء ومايحدث الحلقة الاولى 00
فهلا كنا بتحليلاتنا بمستوى المسؤولية والاحداث مهما اختلفنا مع اي تيار دون اي تخوين وشتم00بل بمنطق التنسيق والتكامل ورصد الثغرات لسدها00
ومايحدث في العراق اكبر من اداء المرجعية التي اثبتت لنا الايام وياللاسف بانها اضعف من ان تستطيع التعامل معه بمنطق حديدي وقوي مع احترامنا لها00
فالاداء الى الان اضعف ممايتصور بغض النظر عن اسبابه0
المسالة ليست تايد هذا التيار من ذاك بل مراقبة التطورات واداء الجميع والاحتلال من منطلق الواقع والاحداث وتحليلها بانصاف وموضوعية ودقة اكثر00
هذا ما اتصوره00
اللهم احفظ العراق واهله وجميع تياراته وخطوطه المخلصة على تنوعها واختلافها00