4 أعضاء في مجلس الحكم يشكلون "المجلس السياسي الشيعي"
[glint][align=center]4أعضاء في مجلس الحكم يشكلون "المجلس السياسي الشيعي":
المطالبة بسيطرة الحكومة العراقية على الجيش
والخارجية والاستغناء عن المستشارين الأميركيين [/align][/glint]
الأحد 16 مايو 2004 11:12
"إيلاف"من لندن: اعلن اربعة من اعضاء مجلس الحكم العراقي و18 منظمة سياسية عراقية في بغداد اليوم تاسيس مجلس اطلقوا عليه اسم "المجلس السياسي الشيعي" في وقت تجددت فيه الاشتباكات اليوم بين جيش المهدي وقوات التحالف في مدن النجف وكربلاء والناصرية .وفي البيان التاسيسي للمجلس الذي تلقت "ايلاف" نسخة منه طالبت الشخصيات والحركات السياسية والدينية التي شكلته بضرورة سيطرة الحكومة العراقية على القوات المسلحة واجهزة الامن وعلى السياسة الخارجية وعائدات صندوق التنمية العراقي ودعت الى الاستغناء عن خدمات المستشارين الاميركيين الذين تم تعيينهم من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة من دوائر الدولة العراقية والسلطتين التنفيذية والقضائية والمحافظات وشددت على ان الحكومة العراقية ذات السيادة الحق حصرا بالاستفادة ممن ترى من ذوي الخبرات .
واعضاء مجلس الحكم المشاركون في تاسيس المجلس هم الدكتور احمد الجلبي والدكتور احمد البراك والدكتورة سلامة الخفاجي والشيخ عبد الكريم المحمداوي اضافة الى حركات واحزاب سياسية شيعية عربية وكردية .واوضح المؤسسون ان هذا المجلس يهدف الى بناء عراق حر فيدرالي تعددي موحد مستقل يرسخ القيم الديمقراطية بروحية الانفتاح السياسي والحوار وتحقيق السيادة الكاملة وغير المنقوصة للعراق ومقت الطائفية ومحاربة جميع اشكال الارهاب واكدوا رفض كل الدعوات المطالبة بإعادة ازلام النظام السابق "متناسية بذلك مئات ألاف الشهداء وعوائلهم والمضطهدين والسجناء السياسيين" وطالبوا بانصاف ضحايا النظام والعناية بذوي سكان المقابر الجماعية والمعدومين والسجناء السياسيين واعادة المفصولين سياسيا من قبل النظام السابق وتبني سياسة التمييز الايجابي في الإنفاق بحق المناطق التي تم حرمانها من قبل ذلك النظام وخصوصا في الوسط والجنوب .
وفيما يلي نص البيان التاسيسي للمجلس :
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
تأسيس المجلس السياسي الشيعي
قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
صدق الله العظيم
في الوقت الذي يمر فيه وطننا بمرحلة عصيبة وشعبنا الأبي يعيش هذا المنعطف التاريخي المهم تنادت الأحزاب والتيارات والحركات والشخصيات الوطنية الموقعة على هذا البيان لتأسيس (المجلس السياسي الشيعي) من اجل بناء عراق حر فيدرالي تعددي موحد مستقل يرسخ القيم الديمقراطية بروحية الانفتاح السياسي والحوار ولتوضيح رؤيتها حول القضايا المهمة لشعبنا وأهمها مايلي:-
أولا: رؤيتها في السيادة الكاملة وغير المنقوصة وتحديدا في المجالات التالية:-
أ-استقلالية القضاء العراقي بشكل تام وادارته من قبل عناصر عراقية كفوءة ونزيهة بعيدا عن التأثير الأجنبي.
ب-الحكومة العراقية مسئولة عن إدارة علاقاتها الخارجية ودون تدخل أي طرف دولي اخر.
ج-السيطرة العراقية الكاملة على (صندوق تنمية العراق) الذي يحتوي على الأموال العراقية والواردة إليه على أن يدار من قبل الحكومة العراقية حصرا والحفاظ على الحصانة القضائية الممنوحة للصندوق من قبل هيئة الأمم المتحدة واستلامه من سلطة الاحتلال حسب جدول محاسبي مدقق وواضح.
د-الاستغناء عن خدمات المستشارين كافة الذين تم تعيينهم من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة من دوائر الدولة العراقية بالسلطة التنفيذية والقضائية والمحافظات وللحكومة العراقية ذات السيادة الحق حصرا بالاستفادة ممن ترى من ذوي الخبرات.
هاء-سيطرة الحكومة العراقية على القوات المسلحة العراقية واجهزة الأمن تجنيدا وتدريبا وتجهيزا وأوامر الحركة.
ثانيا: يسعى المجلس السياسي الشيعي للاهتمام بالقضايا الوطنية التي تخص بلدنا أو أية قضية إقليمية أو عالمية ذات تأثير على البعد الوطني أو البعد العربي أو الاسلامي.
ثالثا: يسعى المجلس للعمل على سن دستور عراقي دائمي عن طريق مجلس وطني ينتخب من قبل الشعب العراقي في انتخابات حرة وإنهاء العمل بكل قانون مؤقت ينظم عمل الدولة بأسرع فرصة ممكنة.
رابعا: العمل على تشكيل مجلس يكون من صلاحيته سن القوانين وإصدار القرارات وإعادة العمل في الأوامر التشريعية الصادرة من سلطة الائتلاف بما يتناسب ومصلحة الشعب العراقي والخصوصية العراقية.
خامسا: الاهتمام بالكفاءات العلمية والحد من هجرة العقول المبدعة ومحاولة استقطاب الكفاءات المهجرة.
سادسا: رفض كل الدعوات المطالبة بإعادة ازلام النظام السابق متناسية بذلك مئات ألاف الشهداء وعوائلهم والمضطهدين والسجناء السياسيين.
سابعا: انصاف ضحايا النظام والعناية بذوي سكان المقابر الجماعية والمعدومين والسجناء السياسيين واعادة المفصولين سياسيا من قبل النظام المقبور وتبني سياسة التمييز الايجابي في الإنفاق بحق المناطق التي تم حرمانها من قبل النظام السابق وخصوصا تلك التي في الوسط والجنوب.
ثامنا: مقت الطائفية المقيتة.
تاسعا: محاربة الإرهاب بكل أشكاله.
عاشرا: لا يتعارض المجلس مع أراء وتوجيهات المرجعية بمجمل القضايا التي تخص الشعب والوضع السياسي.[/align]
صدر البيان باتفاق الأحزاب والشخصيات والحركات والشخصيات المدرجة أدناه:
-حزب الدعوة الإسلامية/ تنظيم العراق
-حركة العراق الإسلامية
-حزب الفضيلة الإسلامي
-المؤتمر الوطني العراقي
-حزب الجمهوريين الأحرار
-الائتلاف الوطني الموحد
-الحركة الإسلامية العراقية الموحدة
-حزب الله العراق
-حركة حزب الله في العراق
-التيار الإسلامي الديمقراطي
-كتلة الانتفاضة العراق
-حركة سيد الشهداء الإسلامية
-التجمع من اجل الديمقراطية في العراق
-الحركة الإسلامية للكرد الشيعة في العراق
-حركة العراق الجديد
-منظمة ثوار الانتفاضة الشعبانية
-حركة السلام للشيعة الكرد
-الاتحاد الإسلامي للشيعة الكرد
-الدكتور احمد الجلبي عضو مجلس الحكم
-الدكتورة سلامة الخفاجي عضو مجلس الحكم
-الشيخ عبد الكريم المحمداوي عضو مجلس الحكم
-الدكتور احمد البراك عضو مجلس الحكم
ايلاف :
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html
المجلس الشيعي السياسي...زواج متعة ام زواج دائم
المجلس الشيعي السياسي...زواج متعة ام زواج دائم
كتابات - محمد حسن الزاملي الموسوي
في خطوة اعتبرها البعض متأخرة نوعا ما اعلن عن تأسيس مجلس شيعي سياسي ذلك المجلس الذي طال أنتظاره من قبل الكثير لتكتمل بولادته ملامح الصورة السياسية لعراق المستقبل, فالمجلس من وجهة نظر الكثيرين يمثل الحلقة المفقودة في سلسلة القوى السياسية اللاعبة في الساحة العراقية والتي لها تأثير نسبي على صنع الحدث وتوجيه الشارع السياسي وذلك لأنه ولد ليمثل اغلبية الشعب العراقي اعني ابناء الطائفة الشيعية. فعلى الرغم من كون الشيعة اكثرية الشعب العراقي وهذه حقيقةلاجدال فيها الا ان الحقية الاخرى انهم اقلية سياسية على الرغم من كونهم اكثرية عددية وسبب تحولهم الى اقلية سياسية تكاد تكون مهمشة او تعيش على هامش الاحداث هو افتقار الشيعة الى برنامج سياسي موحد يبوب اهدافهم ويبرمج خطواتهم على غرار ما يفعله الاخرون.
فالشيعة ليسوا كتلة واحدة كما انهم مشتتي القوى بسبب توزعهم على اكثر من اتجاه سياسي وعقائدي الامر الذي زاد من قرقتهم ووحشتهم ومع اننا لا ندعو كيما يكون الشيعة ذو لون سياسي واحد يفقدهم مرونتهم السياسية التي عرفوا بها عبر التأريخ الا اننا وفي نفس الوقت ندعوهم لتوحيد خطابهم السياسي وذلك من خلال برنامج سياسي يتفق عليه يعيد جدولة الاولويات الشيعة والتي باتت الحاجة اليه ما سة اليوم اكثر من اي وقت مضى خصوصا مع تكاثر القوى الداخلية والاقليمية والدولية على الشيعة في محاولة للألتفاف على الانجازات التي افرزتها عملية اسقاط النظام البائد ومنها الاعتراف بوجود اكثرية مظلومة ملئت مقابرها الجماعية العراق طولا وعرضا
.
ومن هنا تأتي اهمية ولادة المجلس السياسي الشيعي والذي كما نعتقد تنتظره مهام كبيرة اولها توحيد البيت الشيعي الذي اثبتت الاحداث الاخيرة انه اوهن البيوت خلافا لما كان يتصور وذلك من خلال تقريب وجهات النظر المختلفة ودعوة الفرقاء الشيعة للأحتكام الى ما تقرره الهيئة العليا لهذا المجلس والذي يتوقع انها سوف تعالج الخطأ الذي وقع به البعض حينما عمد الى تهميش بعض القوى والتيارات السياسية الشيعية الموجودة في الساحة وثاني المهام هو ايجاد مرجعية سياية عليا للشيعة تنسق مع المرجعية الدينية ويكمل بعضها البعض ؛وثالث المهام هو اجراء جرد ومسح واحصاء دقيق وشامل للكفاءات الشيعية المختلفة بغية تأهيلها الى ملئ الفراغ او ادارة دفة الامور قي المناطق الشيعية وكذلك سحب البساط من تحت ارجل الحصري الجديد اعني الابراهيمي ومشروعه الطائفي والشوفيني الذي يراد منه اعادة عقارب الساعة الى الوراء والرجل معروف ويشهد له اتفاق الطائف بذلك الذي غمط حقوق الاكثرية الشيعية اللبنانية وحولها الى اقلية لا يزال اللبنانيون يعيشون ارهاصاتها.
ان الادارة الناجحة لهذا الوليد المبارك ستضمن حقوق الشيعة وتجعلهم يقطفون ثمار نضالهم وجهادم الطويل ونحن نتوقع ان تثور ثائرة البعض على هذا الوليد المبارك ويطعن في وطنيته واقل ما سيقال عليه انه طائفي او شعوبي دأبا على التهمة التي دأب البعض على اتهام شيعة العراق بها فشيعة العراق دوما ام طائفيون وا ما شعوبيون على حد اتهام البعض لهم وهي تهمة رخيصة واسطوانة مشروخة. ومما يطمئننا ان من يقف وراء هذا الوليد هم صفوة الشيعة اللبرالين والاسلامين المعتدلين والواعين مما يعني اسقاط ما في ايدي المتقوليين على الشيعة.
في الاخير وفي الوقت الذي نبارك به ولادة هذا المشروع الوطني الذي سيضع النقاط على الحروف نذّكر بأن التاريخ سوف لن يرحم كل من تسول له نفسه خيانة ابناء جلدته ونأمل ان تتحول التحالفات الجديدة ضمن هذا المشروع الى تحالفات استراتيجية ومبدئية تضع مصلحة شيعة العراق والتي هي بالضرورة مصلحة العراق في سلم الاولويات نتمنى ان يكون هذا الزواج السياسي بين ابناء الطائفة الواحدة زواجا دائما لا زواج متعة مع ايماننا بالاخير كتكتيك مرحلي تقتضيه الضرورات وللحديث تتمة.
كاتب وصحفي عراقي
