لو لاها لما عرف العالم ان العراق ثوره ,وان قلوب العراقيين تنبض بالغضب,وان العراق من شماله لجنوبه ..وبكل بلداته ونواحيه معارض لنظام صدام .
لولاها لما فتحت ابواب الملوك والرؤساء لوفود المعارضه العراقيه ,مستقبلين ومعترفين بها ممثلا للشعب العراقي الثائر..ولولاها لماتسلط الوهج الاعلامي العالمي على قاده المعارضه وظهروا في قنوات العالم تتلامع وجوههم ببركه الدماء التي سالت على ارصفه الوطن الغالي وترابه
ولولاها لما عاد دور المرجعيه يهيمن على الشارع بعد غياب وتهميش بل وتلاشي لعقود طويله
ولولاها لما هرع اعوان النظام للالتحاق بصفوف المعارضه افرادا وزرافات من ابواب السفارات الى القفز فوق حواجز الثكن العسكريه,الى ..الى, نادمين وهم اليوم اشد فرحا بيوم الندم وقد غدوا قاده كبار في العراق الجديد
في رحمها تبرعم النظام السياسي الجديد في العراق ,ونمى جنينا , حتى ولد بعد اثني عشر عام هي اعوام الفصل بين اندلاعها والتغيير.
نقيه , عفويه ,صادقه ..نأْت بنفسها ان تكون ملكا لاحد سوى العراق , فاحتضن تراب العراق شهدائها جماعات ,جماعات فكانت المقابر الجماعيه رمزها وعنوانها بين كل الثورات والانتفاضات.
تلك هي الانتفاضه الشعبانيه المباركه.تلك هي التي كسرت كل حواجز الخوف والرعب واطلقت صيحتها المدويه (ملينا الظلم ونريد حريه ).تلك هي ام كل عراقي حر ويأْبى الا ان يكون حرا.فلنحفظ لها مكانتها حين تمر نسائمها كل عام ,بكلمه او خاطره او صور وتوثيق.او ..,وتلك هي امكم يا سياسي العراق الجديد ,هي امكم وان لم تنتسبوا لها ولم تنتسب لكم ,هي امكم التي اعطتكم ولم تعطوها ,انجبتكم ولم تنجبوها ,اظهرتكم للعالم وتجاهلتموها..هي امكم وان كرهتم !.
