السيد كمال الحيدري يهاجم المرجعية الدينية التقليدية
http://www.youtube.com/watch?v=EUxkP...mbedded#at=442
[
• سأله المحاور عن رأيه في مسألة المرجعية الدينية .
فأجاب قائلا : أنه يرى أن الفقيه لكي يكون مرجع دين فيجب أن يكون الأعلم لا في الفقه والأصول فحسب بل لا بد أن يكون الأعلم في جميع المعارف الدينية كالفلسفة والعرفان والتفسير وعلم الكلام والعقائد وغيرها.
فلا بد من إحياء هذه العلوم في الحوزات ، وليس بالضرورة لقبولها ، إما لقبولها أو لردها ، فأنا أدعي لنفسي أني استطعت أن أجدد من فكر ملا صدرا بل أهدم من فكر بحدود 40 – 50 % . أنا معتقد أن الدين ليس هو خصوص الحلال والحرام وعندي شواهد على ذلك منها أن القرآن 6000 آية عشره فقط أي 600 آية تكلمت عن الحلال والحرام ، والباقي في الأمور الأخلاقية والكونية والعقائدية والفكرية والتأريخية . الآن ارجع إلى مراجعنا المعاصرين والفعليين لو تسأله عن الحلال والحرام يكتب لك دورة من 70 مجلداً ، ولكن لو تسأله عن عدا الحلال والحرام ما استطاع كتابة 20 صفحة ، فهذا معتنٍ بالمعارف الدينية أم لا ؟ فهؤلاء اعتنوا بالنص الديني أم لا ؟ ابحث في تراثنا كم كتابا في المعاد ؟ كم كتابا في التوحيد ؟ أنا إلى الآن كتبت 8 مجلدات في التوحيد ، وانظر إلى مراجعنا المعاصرين اللي يقولون مراجع دين همّا ، شوف عنده جزء في 50 صفحة عن التوحيد ولا ما عنده ؟ مع ان التوحيد كما قال أمير المؤمنين (ع) : " أول الدين معرفته "، هذولا جعلوا أول الدين كتاب الطهارة ، وهذا مو نقد ولا تصغيرا من شأنهم وإنما هو واقع حالهم ، فالقرآن لا يقول ليتفقهوا في الحلال والحرام بل " ليتفقهوا في الدين " .
والإمام الصادق (ع) يقول : " لوددت أن أضرب السياط على رؤوس أصحابي ليتفقهوا في الدين " مو ليتفقهوا في كتاب الطهارة . لذا أنا أعتقد أن الفقيه القرآني هو غير الفقيه الحوزوي بنص القرآن ، يقول : " فلولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين " ، إذا الفقيه القرآني ما هو ؟ فقيه ديني لو فقيه حلال وحرام ؟ إذا الفقيه بحسب الإصطلاح القرآني فقيه في الدين ، أما بحسب الإصطلاح الحوزوي فقيه في الدين لو فقيه في الرسالة العملية ؟
إذا المفارقة الأولى التي أسجلها على حوزاتنا بشكل عام أن هؤلاء ليسوا فقهاء دين ومراجع دين ، بل هم فقهاء حلال وحرام ، فقهاء الطهارة والنجاسة و المعاملات ، أنت إذا لم تفهم القرآن ، تستطيع أن تفهم أحكام الطهارة والنجاسة ؟ فلذا أنا ما عندي شك أن الفقيه إذا لم يكن عالم دين فلا يمكن أن يكون مجتهدا فضلا عن أن يكون أعلم ، ولذا أنا في نظري كل هؤلاء المعاصرين بحسب رؤيتي لم يثبت اجتهادهم عندي مو لم يثبت أعلميتهم .
المحاور يعلق قائلا : راح أقلك سيدنا هاي المقابلة كلها أنا متيقن متيقن لأن آنا أعرف الجالية كلش زين والجو الأكاديمي بعد أحسن ، إذا نشرت راح يصير زلزال وضجة إيجابية .
السيد كمال يعلق : جيد .. لا لا .. أنا دا أتكلم عن السيد فاضل لأنه هو مرتبط بحوزة النجف ، طبعا هو قد يكون مؤمن بهذه الأفكار، يكون بعلمك أنا أعرفه سيد فاضل ، واقعا تلميذي دارس يمي ، ولكنه قد يراعي أوضاع موجودة يقول هذا ماكو مصلحة ، أنت حاول توصله بأي طريق تشاء ، وأنا لا أتحاشى لأني أنا أتصور أن التشيع ومدرسة أهل البيت ما لم يحصل فيها هذا الحراك اطمأنوا سوف يكون مثل الماء الراكد يفسد ويخرج من الدائرة .
أنا أريد هذا الفكر أنت توصله ، الله يعلم أنا أدري قد تأتي صيحات من هنا وهناك واتهامات ، هذا لا يهمني ، أنا يهمني هذا اللي أقول اجتهاد اجتهاد .. هذا الإجتهاد ، وإلا إذا أنا أرد أتبع الشيخ المفيد كل شي ما أقول ، أروح أجيب كتاب الشيخ المفيد وأشرح لك إياه . ولهذا أنا من المعتقدين أن دور الشيخ المفيد انتهى دوره في زماننا الآن ، نعم كان دوره مفيد في زمانه أما الآن نحتاج إلى علماء كبار ، كما أنه في الفقه انتهى دور الشيخ الطوسي ، الآن بينك وبين الله شقد من آراء الشيخ الطوسي الفقهية موجودة في حوزاتنا ؟ والله 10 % ما موجود ، لأنه العلماء المعاصرين اشتغلوا في الـ 200 والـ 300 سنة الأخيرة في الفقه كثيرا من آراءه نسفوها ، ولكن مع الأسف ما اشتغلوا في الكلام ما اشتغلوا في الفلسفة ما اشتغلوا في العرفان ، بعنوان فتاوى .. حرام .. حرام .. حرام ..
إذن أرجع وأقول أنا إنما جئت من هذا المنطلق وهو أن المرجع الديني مو مرجع فقه ، المرجع الديني لا بد أن يكون الأعلم في جميع المعارف الدينية لا خصوص الحلال والحرام ، لأن القضية العقدية لها تأثير مباشر على القضية الفقهية ، بعبارة أخرى الرؤية الكونية لها تأثير مباشر على القضايا الفقهية والتشريعية فإذا أنت ما عندك رؤية عقدية إذن تستطيع أن تفهم الرؤية الفقهية التجزيئية أو لا تستطيع ؟
• ثم يأتي في سياق كلام آخر ويقول :
وأنا أتصور هاي الجاذبية لبياناتي وكتبي اللي تجعل مثل أخ دا يريد دراسة الدكتوراه ، مناك يجي إلى هنا ، ليش ما اجتذبه ميرزا جواد التبريزي مثلا ؟ أو الوحيد الخراساني ؟ لو السيد علي السيستاني ؟ يعني السيد علي السيستاني هم الله يعلم الآن كتبت عنه بعض الدراسات بسبب هذه العملية السياسية وإلا لو مو هاي العملية السياسية موجودة منو يسأل ؟ الآن منو يسأل عن محمد سعيد الحكيم ؟ منو يسأل عن إسحاق الفياض ؟
يأتي إلى عندكم في بريطانيا ويرجع منهو يعتني فيه ؟
إذن بعض الإخوان من باب الإحترام والتشريف يروحون يزوروه ، أكو شي آخر ؟!
ولكن بينك وبين الله أنا إلك أسألك لو السيد كمال الحيدري يريد يجي إلى بريطانيا يريد يجي إلى أوروبا شنهو تأثيره يكون ؟
ثم يعلق المحاور قائلا ً : هو مع الأسف الناس يدورون الشهرة ، يعني في ألمانيا مؤتمر 3 أيام حول شخصية أو تراث السيد السيستاني .
فيرد عليه السيد كمال قائلا : مع أنه كل شي ما عنده ، الآن أنا أسألك .. لالا .. مو تدور شهرة أبدا ، أنا معتقد أنه أكو أيادي تريد تعطي مشروعية لذلك النهج مو لهذا النهج ، لا .. وحتى أيادي مخابراتية ، يعني بعبارة أخرى مرجعية الشيعة لا تقع بيد أمثالي ، تبقى مرجعية الشيعة بيد من ؟ بيد هؤلاء المتخلفين فكريا حتى يمكن أن يفعلوا ما يريدون .
ثم يسترسل في الحديث إلى أن يقول : ينتخبون ويكبرون .. ما أريد أعبر ولكن مضطر .. ينفخون مرجعيات بائسة كل شي ما عدها .
هذا يكشف لك عن ماذا ؟ هذا يكشف لك أن النموذج اللي دا أنا أدعو إليه ، النموذج الذي يريد أن ينهض بالأمة ، هذا لا بد أن يصل إلى موقع المرجعية أو لا يصل ؟
هذا لا بد أن لا يصل ، لماذا ؟ لأنه هذا يفهم كامل لعب الآخر . أما هذا النموذج اللي همّا يكبروه واقعا غائب عن المعادلة الدولية كاملة ً .
ولذا أنا أتصور أنتو عدكم مسؤولية ضخمة إزاء مثلي وأمثالي ، لماذا ؟ لأني أريد الآن أن أتصدى ، وأنا متصدٍ الآن للمرجعية ، ولكنه أكو عوامل لتثبيت هاي المرجعية ، إما عوامل دولية اللي تبنى هناك عدكم في بريطانيا والمناطق هذي و أنا مو في ذيك ، وإما عوامل واقعية شعبية اللي هذي أنا أملكها ، يعني أنا الكارزما اللي في شخصيتي ما موجودة في أي شخصية شيعية ، وهذا الواقع الشيعي أمامكم ما يحتاج بعد .
ثم يعلق المحاور قائلا : مثلا العلماء الأربعة الموجودين في النجف بس صوت . فيعلق السيد كمال قائلا : أحسنتم .. أو المراجع اللي في قم بل حتى صوت ماكو ، صورة ، يعني لم يسمع لهم صوت ، أصلا ذولا إلهم صوت أو أخرس ؟
أنا الآن دا أعرض نفسي ولا يوجد على الفضائيات الشيعية عالم بمستواي يعرض نفسه ويخاطب الجماهير ، أصلا لا سابقة لها في تاريخ التشيع ، نعم خطباء طالعين منبرية طالعين عموم الناس طالعين ، أما شخص على هذا المستوى تراثه 70 مجلد ، دروسه 6000 درس ويبقى أسبوعيا يطلع ساعتين يتكلم مع الناس بشكل مباشر ، وأنا همي بيني وبين الله هذا الفكر يوصل إلى الآخر الغربي لأنو هذاك ينظر إلي بنظرة سوداوية .
هذا هو رأيي في المسألة التي أشرت إليها ، ولذا أنا معتقد بشكل واضح وصريح بلا لبس عندي أنه بين المعاصرين على الإطلاق لا يوجد من هو أعلم مني بهذا المفهوم الذي أنا أعتقده .
• يسأله المحاور : من برأيكم العالم المثالي في تاريخ التشيع الذي استطاع أن يجمع بين العلوم العقلية والنقلية ؟فيجيب السيد كمال : في عصرنا المعاصر .. لا أقل في من يتكلم باللغة العربية .. بيني وبين الله أنا أتصور .. أنت الآن استقريء أهل العلم واستقريء الساحة .. لا يعدلون عني بديلا .
• يسأله المحاور : لماذا طرحتم مرجعيتكم عندما نلاحظ أن هناك مرجعية لأمثال السيد علي السيستاني والخامنائي ؟فيجيب السيد كمال : بيني وبين الله كامل المرجعية التي أنا أتبناها تختلف عن مرجعية السيد السيستاني والخامنائي ، مرجعية السيد الخامنائي الآن الطابع الغالب عليها هو المرجعية السياسية مو المرجعية الفقهية ، نعم يوجد من يقلده فقهياً ، ولكن الطابع العام على شخصيته أنه قائد دولة ومسؤول سياسي وله بعد وصبغة سياسية .
أما السيد السيستاني فهو من أوضح مصاديق المرجعية التقليدية الفقهية التي هي الحلال والحرام .
