البصرة الفيحاء تشيع ابنها البار ابو ياسين
انا لله وانا اليه راجعون ...
شيعت جماهير البصرة الفيحاء جثمان الشهيد الحاج ابو ياسين وبقية الشهداء الابرار وهم الحاج ابو محمد العامري رحمه الله واثنين من أولاد اخ الحاج ابو ياسين وابن اخت الحاج ابو محمد العامري اضافة الى اثنين اخرين منهم الشهيد ابو علي المخابر (من اهالي كرمة علي) ساتق السيارة التي كان يستقلها الشهيد ابو ياسين .
وقد نقل لي الاخ ابو سجاد (اخ زوجة الشهيد ابو محمد العامري) والذي اصيب بجروح في العملية ان الانتحاري الذي فجر نفسه كان يقصد قتل الحاج ابو ياسين بالذات بدليل ان موكب الباججي قد سبق موكب ابو ياسين ولم يحدث شيء ...
تاجل تشييع الشهداء الذي كان مقرر ان ان يجري بعد ظهر الثلاثاء الساعة الرابعة عصرا الى صباح الاربعاء بسبب التجمع الجماهيري الكبير الذي تجمع امام منزل والد الشهيد الحاج عثمان محمد الكائن في محلة الحكيمية مما ادى الى اعاقة لسير المرور وارباك الوضع الامني فتأجل التشييع الىصباح الاربعاء حيث انطلق التشييع في مكب حزين مهيب وهو يودع ابن البصرة المجاهد الحاج ابو ياسين ...
الى رحمة الله ايها الداعية المجاهد وقد فزت ومن استشهد معك وانا لله وانا اليه راجعون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
000099
السيرة الذاتية للشهيد الحاج ابو ياسين رحمه الله
هو السيد الحاج عبد الزهرة عثمان محمد الحجاج، العبادي. ولد(الحاج أبو ياسين) عام 1943 م في البصرة، منطقة الهوير، وقد عرف باسم السيد عز الدين سليم في الأوساط السياسية والإعلامية منذ قرابة أربعين سنة، تخرج من دار المعلمين الملغاة عام 1964م.
درس العلوم الدينية والإسلامية , وتلقى معارف الإسلام على يد من علماء ومفكري الأمة في العراق والكويت. وقد عايش الرعيل الأول لمفكري الحركة الإسلامية أمثال الشيخ عارف البصري، والشهيد السيد نوري طعمة إضافة إلى معايشته للسيد محمد باقر الصدر الذي كان يثني على كتاباته، التي عرف منها: الزهراء فاطمة بنت محمد، الذي ألفه وهو في العشرين من عمره.
مارس التدريس في العراق والكويت بين عام 1965 م إلى عام 1980 م حيث درّس العربية والتاريخ , والمجتمع العربي في المدارس الابتدائية , والمتوسطة والثانوية .
اهتم بالتأليف , والكتابة الصحفية منذ عام 1967 م , وطبع له أول كتاب عام 1969 م , بعد مشاركته في مسابقة التأليف العالمية عن سيرة الصديقة فاطمة بنت الرسول(ص) حيث فاز كتابه ( الزهراء فاطمة بنت محمد ( ص ) ) بالجائزة الثانية وطبع مرات عديدة في العراق , ولبنان.
أما سيرته الثقافية، فقد واصل الكتابة الفكرية والسياسية، في المنفى، حيث صدرت له عشرات الكتب في السيرة والتاريخ , والسياسة والثقافة العامة منها:
أولا- محمد رسول الله (ص) عرض ميّسر لسيرته الطاهرة
ثانيا- أمير المؤمنين (ع) عرض ميّسر لسيرته الطاهرة
ثالثا - المعارضة السياسية في تجربة أمير المؤمنين(ع)
رابعا - الإمامة في الرسالة الإسلامية
خامسا - التعددية وأخلاقية الحوار في الإسلام
سادسا - الشهيد الصدر رائد حركة التغيير في العراق
سابعا - هكذا تقرأ السيرة
ثامنا- مكانة الإنسان في الإسلام
تاسعا - دور المساجد في حياة المسلمين
عاشرا - الإمام الجوّاد (ع) مكانته الدينية , ظروفه السياسية
إحدى عشر- أبحاث في شؤون النهضة
أثني عشر- الحجاب الإسلامي
ثلاثة عشر- المرأة في المجتمع الإسلامي
أربعة عشر- المرأة ودورها المغيب
خمسة عشر- أبو طالب الصحابي المفترى عليه
ستة عشر- الحركة التغييرية عند الإمام الصادق عليه السلام
سبعة عشر- معالم على الطريق
ثمانية عشر- من حصاد التجربة
تسعة عشر- حديث الغدير _ رواته , ظروفه ومعطياته الحضارية (( الكتاب الذي فاز بالجائزة الثانية في
مسابقة التأليف العالمية للكتاب عن الغدير , بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا عليه
عشرون - عبد العظيم الحسني : سيرته ومسنده
إحدى وعشرون- الصديقة الزهراء بين المحنة والمقاومة
اثنان وعشرون- التربية الإسلامية : عرض للمبادئ العامة
ثلاث وعشرون - الإسلام ورسالته الخالدة
أربع وعشرون - ثورة الحسين (ع) نظرة في الخلفيات
خمس وعشرون. آية التطهير : دراسة في المداليل والأهداف
ست وعشرون - نهضة الإمام الحسين (ع) _ قراءة جديدة
سبع وعشرون - سيرة الأئمة _ محاولة لتقويم المنهج
ثمان وعشرون- العقدة القرشية في حركة أحداث التاريخ
تسع وعشرون - قضايا وأبحاث سياسية
ثلاثون- الفقر دراسة وعلاج
إحدى وثلاثون - أم المؤمنين خديجة بنت خويلد(ع)
اثنان وثلاثون - تلخيص كتاب ((التوحيد )) للشيخ الصدوق
ثلاث وثلاثون - هكذا تحدّث الرضا(ع)
أربع وثلاثون - الشباب مشاكل وحلول
خمس وثلاثون - قبس من سيرة الزهراء(ع)
ست وثلاثون- القيمة الحضارية للشريعة الإسلامية
وهناك مجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات المنشورة في المجلات العالمية منها :
ظروف حديث الغدير
حول تشكيل العقل المسلم
تفسير سورة الكوثر
في رحاب سورة التوحيد
تفسير سورة التكاثر
تفسير سورة القدر
دراسة للحالة الدينية في العراق
دور قوى ما بعد الفتح
مكانة الصحابة عند المسلمين
هل يحتاج القرآن إلى قيّم ؟
بين المساواة والمرونة
منهج الإسلام , لاستيعاب المشاكل المستجدة
ضوء على خط السير
من بنود منهاج الأئمة (ع) في البناء والتغيير رواة حديث الغدير
المفاصل الرئيسية لقضية الإمامة من خلال حديث الإمام الصادق (ع) المرأة التي زوّجها الله) دراسة وثائقية (
العمل الثقافي والإعلامي:
منذ الستينات عمل السيد عز الدين سليم في الصحف والمجلات الثقافية في العراق , والكويت , ولبنان منها:
مجلة التضامن الإسلامي ، النجف الأشرف
مجلة رسالة الإسلام، بغداد
البلاغ، الكويت
مجلة المنطق، بيروت
اصدر العدد الاول من مجلة الجهاد (مجلة حزب الدعوة الاسلامية) والتي صدر منها 17 عددا قبل ان تتحول الى صحيفة الجهاد .
أشرف على إصدار صحيفة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الصادرة في طهران أثني عشر عاما اعتبارا من عام 1983.
كان عضواً في هيئة تحرير مجلة التقريب بين المذاهب الإسلامية لعدة سنوات ثم رئيساً لتحريرها في طهران
عمل عضواً في المجمع العالمي لأهل البيت ( ع) بطهران منذ تأسيسه حتى الآن .
ساهم في الكتابة في كثير من الصحف والمجلات السياسية , والثقافية , والدينية وله مئات الأبحاث المنشورة في تلك المنابر.
كان أحد المشرفين على (المركز الإسلامي للدراسات السياسية) الذي أسس في طهران منذ عام 1981 م , بواسطة عدد من المثقفين العراقيين المهاجرين , وكانت له عدة أبحاث سياسية في ( التقرير السياسي ) الذي أصدره المركز لعدة سنوات.
أسس المركز الوطني للدراسات الاجتماعية والتاريخية في مدينة البصرة بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 م
لكل العراقيين الذين فجعوا بفقده، ولأسرته الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون
بيان الدكتور ابراهيم الجعفري
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون “
صدق الله العلي العظيم[/align]
تلقينا بمزيد من الأسى والحزن الفاجعة الأليمة التي ألمت بشعبنا العراقي المظلوم لمقتل أخينا الحاج عز الدين ورفاقه الأبرار، ان حجم الخسارة التي لحقت بالمسيرة السياسية في العراق كبيرة كبر الدور الذي لعبه هو وإخوانه على طول الطريق الذي بدأوه منذ مواجهة النظام المقبور حتى اليوم.
لقد ساهم الأخ الشهيد بإثراء المسيرة الثقافية من خلال مؤلفاته ومحاضراته، وكما لعب دوراً مهما في الحياة الاجتماعية وساهم في العملية السياسية في مجال التصدي على مستوى المعارضة ومستوى الحكم.
ولإن كانت اليد الآثمة التي امتدت لقتله استهدفت قتل الإرادة العراقية الناهضة والمصرة لتحقيق السيادة والتحرير، فأنها ولا شك ستبوء بالفشل الشديد وان ارتكاب مثل هذه الجرائم لن يزيدنا الا اصراراً على المواصلة على ذات الدرب الذي سار فيه الشهيد وكل المواطنين الأحرار.
أن مثل هذه المحاولات تزيد من اصرارنا على طلب السيادة من خلال تحقيق التلاحم الوطني على كل الصعد وتظافر الجهود الخيرة لبناء العراق الجديد عراق الأمن والازدهار الاقتصادي والاستقلال السياسي.
تغمد الله فقيدنا الراحل وإخوانه بفسيح جناته وانزل على أهله وذويه شآبيب رحمته وألهمهم الصبر والسلوان انه سميع مجيب.
الدكتور إبراهيم الجعفري
عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم العراقي الناطق الرسمي لحزب الدعوة الإسلامية
بغداد2004/5/17
---
جريدة البيان