فضل الله: العراق «على كف عفريت» وأميركا تسعى لإثارة فتنة شيعية ـ شيعية
بيروت:«الشرق الاوسط»
اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله ان العراق يقف الآن «على كف عفريت» و«لن يعيش الاستقرار الامني او الاقتصادي في هذه المرحلة» محذراً من «سعي اميركا لاثارة فتنة شيعية ـ شيعية في العراق». ولفت من ناحية أخرى الى ان «استعادة تركيا لهويتها الاسلامية غير المتعصبة يمكن ان يخلق تقارباً دينياً مع المنطقة العربية والاسلامية ليتحول الى تقارب سياسي وامني». وشدد على «محاربة الارهاب لحسابنا وليس لحساب اميركا».
جاء كلام فضل الله خلال استقباله امس وفداً اعلامياً تركياً ضم شخصيات اعلامية من الصحافة المكتوبة والمرئية، اضافة الى النائب السابق محمد بكار اوغلو.
ومما قاله: «نحن نتصور ان العراق في هذه المرحلة دولة لا استقرار فيها، لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الامنية ولا من الناحية الاقتصادية (...) ومن الطبيعي ان هذا الجو غير المستقر افسح في المجال لكثير من التيارات من الخارج والداخل ان تدخل الى العراق لتحارب اميركا بطريقة وباخرى».
واضاف فضل الله:«اميركا تحاول اثارة فتنة شيعية ـ شيعية. ولذلك فهي لم تتقبل حتى الآن الوساطات التي قامت بين مقتدى الصدر وبينها. وفرضت شروطاً تعجيزية تعرف مسبقاً ان مقتدى الصدر لن يقبلها. «ولهذا لا بد لنا من مراقبة المسألة مراقبة دقيقة من خلال دراستنا للظروف المتحركة في العراق، لان اي عمل سلبي تقوم به اميركا ضد النجف وكربلاء ومقتدى الصدر سوف يخلق مشاكل لها في العراق، حتى من الذين لا يؤيدون مقتدى الصدر. ان العراق يقف على كف عفريت قد يتحرك هنا وهناك. لذا لا بد من مراقبة حركة العفاريت وخصوصاً العفريت الاكبر اميركا».
ورأى المرجع الشيعي ان «لا سياسة اميركية لأميركا في الشرق الاوسط، بل سياسة اسرائيلية تطرحها اميركا. ومشكلتنا مع اميركا ان سياستها الداخلية في الانتخابات هي التي تؤثر في السياسة في الشرق الاوسط، فالمرشح الاميركي، سواء الديمقراطي او الجمهوري، يحرق الشرق الاوسط للحصول على اصوات الناخبين اليهود واموالهم. لهذا علينا دراسة امورنا بانفسنا في الشرق الاوسط لا من الناحية الاميركية».