كل جديد يأتي من ليبيا / سيرة موجزة لمحمود جبريل
الأحداث التي تجري في ليبيا منذ ثورة السابع عشر من شباط (فبراير), ذكرتني بمقولة أحد الفلاسفة الرومان عندما كان يتجول في حقل للأغنام في مزرعة ليبية , ولاحظ الخروف عندما يقطع العشب يرجع الى الوراء ليقطع كمية أخرى !! فقال :
فعلاً كل جديد يأتي من ليبيا
والذي له ألمام بتاريخ ثورة الفاتح من أيلول (سبتمبر), سوف يستغرب كيف تحول أسم الجماهيرية الليبية العربية الأشتراكية الشعبية , وعادت الى الخلف كما كانت عليه ليبيا, وكيف تربعوا على زمام الأمور من كانوا على نقيض الثائر القادم من الصحراء, ومنهم:
محمود جبريل(مواليد 1952، ليبيا) سياسي ليبي عضو في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ومسؤول المكتب التنفيذي في المجلس ومسؤول العلاقات الخارجية منذ 23 مارس 2011. الحكومة التي شكلها محمود جبريل تم الاعتراف بها كحكومة شرعية وحيدة في ليبيا من قبل عدة بلدان بينها فرنسا، بريطانيا، قطر، الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
سيرته :
ولد في ليبيا عام 1952 حصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1975، وحاصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بتسبيرج بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1980، ومتحصل على الدكتوراه في التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار من نفس الجامعة عام 1984، حيث عمل فيها أستاذا للتخطيط الاستراتيجي عدة سنوات، صدر له حتى الآن عشرة كتب في التخطيط الإستراتيجي وصناعة القرار، قاد الفريق العربي الذي صمم وأعد دليل التدريب العربي الموحد، وقام بتنظيم وإدارة أول وثاني مؤتمر للتدريب في العالم العربي عام 1987 و1988، ثم تولى بعد ذلك تنظيم وإدارة العديد من برامج التدريب لقيادات الإدارة العليا في كثير من الدول العربية منها مصر والسعودية وليبيا والإمارات العربية والكويت والأردن والبحرين والمغرب وتونس وتركيا وبريطانيا. عين مديراً عاماً للمجلس الوطني للتطوير الاقتصادي ثم مستشاراً، بالإضافة لكونه أمين عام جمعية "الأفق القادم" (جمعية للمستقبليين العرب)، فهو خبيرالتخطيط الاستراتيجي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة جيتراك الدولية.
أثناء عمله كمستشار حرص أن تكون هناك مسافة بينه وبين نظام معمر القذافي وسبق له أن رفض جائزة في 2010 تحمل اسم "جائزة الفاتح التقديرية"، متعللاً بأسباب شخصية.