يا شيعة العراق هل تعلمون ما يُحاك ضدكم
يا شيعة العراق هل تعلمون ما يُحاك ضدكم
--------------------------------------------------------------------------------
أمريكا / بَسيم محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اعرف كيف ومن أين أبدا والقلب والعقل مشوش ومظطرب عما نزل بنا. يا أيها الاحرار والشرفاء, يا أبناء المقابر الجماعية, يا أيتام وأرامل العراق, يا سجناء ومظطهدي العراق, يا مهجرين ويا مهاجرين. اليقضة اليقضة فوالله ان ماقادم فهو خطير أبعد مما تتصوروه. بدأت خيوط اللعبة تنكشف لكل ذي لبّ, ولا يرتابني أدنى شك أن هناك مؤامرة خطيرة حيكت في الظلام بين قوات الاحتلال الامريكي وبين البعثيين سراً من أجل تصفية رموز وكوادر الشيعة حتى تخلوا الساحة للسنة القتلة السفاحين. يا شيعة علي الكرار, بالامس قتلوا السيد الحكيم وكوكبة من الموالين, ثم إغتالوا السيدة عقيلة الهاشمي, وقبل ايام أغتالوا المفكر الاسلامي عبد الزهرة عثمان سابقاً (عزالدين سليم) وبعدها بيوم قتلوا في مدينة الحلة الاديب والاستاذ عبدالامير وهو مدير المركز الثقافي , ثم هاجموا بيت الدكتور أحمد الجلبي , واليوم أرادوا اغتيال وكيل وزير الداخلية عبد الجبار يوسف في بيته وهو الذي ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامي. ولاحظوا معي ان كل هؤلاء هم شيعة! ولا اعرف كم من مسؤول شيعي إغتالوه بني بني أمية(السنة)! ولن تصلنا أسمائهم. هل سمعتم بمقتل مسؤول سني؟ لا ولن تسمعوا! يا أيها العراقيين الاحرار, اذا لم نتصدى للامر ونأخذ بزمام الامور الان, فإن الفرصة سوف يستغلها كلاب بني امية الحاقدة على الاسلام والمسلمين. لم يتحرك اجدادنا بعد ثورة العشرين بل تنحوا عن السياسة مع انهم هم من أسس الدولة العراقية الحديثة حتى تسلط على بلدنا من وضع يده بيد المحتل وهم سنة العراق وقادوا البلاد الى الهاوية وأحرقوا الاخضر واليابس. واليوم اذا لم نتحرك وبسرعة ونسيطر على زمام الامور ونحن الاكثرية في العراق فوالله سوف ترجع بحار الدماء والمقابر الجماعية على يد (السنة) بني امية. إتركوا الشعارات الزائفة كالوحدة بين المسلمين وما الى غيره من كلام فارغ لم نجني منه غير الذبح كالنعاج وهتك الاعراض والحرمات , والتهجير والتنكيل. لنكن واقعين ونقرأ التاريخ بواقعية لا بعين عوراء والتاريخ يشهد بقتلنا وذبحنا منذ سقيفة بني ساعدة وحتى يومنا هذا.
ياشيعة العراق, يا من كنتم ضحية البطش والجلادين السنة على مر العصور, افيقوا وكفاكم ضحك على انفسكم, فالسيف يقترب من رقابكم .
أتركوا عنكم حسن نصر الله الذي هو فلسطيني اكثر مما هو لبناني والذي لم يحرك ساكنا ولم ينصر قيضتنا كعراقيين على مر السنين العجاف التي مررنا بها لا في قناته المنار العميلة للمخابرات الايرانية , ولا في خطبه , بل كل همه مصبوب على فلسطين ومحمد الدرة الذي هو في نظر حسن نصر الله افضل من مليون طفل عراقي ماتوا تحت الحصار. ومناضلي العراق الاشراف في نظره عملاء للمحتل فحتى كلمة شهيد يستكثروها عليهم بعد قتلهم. وفي نفس الوقت يبكون ويلطمون على المجرمَين احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ممن وقفوا مع الجلاد ضد الضحية!
أتركوا عنكم ايران فوالله لا تريد مصلحتكم ولاتهتم لكم أبدا بقدر ما تهتم لمصالحها حتى لو احترق العراق عن بكرة أبيه! فالمهم ان لاتصلهم النيران الامريكية. فو والله الكل ضدكم وأن تظاهروا كذباً انه معكم. الله الله ببلدكم, الله الله بشهدائكم التي روت دمائهم ارض الرافدين, الله الله بحرائر العراق اللواتي انتُهك شرفهن, الله الله في مستقبل أولادكم والاجيال القادمة. لا تجاملوا ولا تداهنوا مع كل من لم ينصركم ويقف معكم في شدتكم.
ياشيعة العراق, قفوا بوجه البعثي مقتدى الذي أحرق ما تبقى من العراق, قفوا بوجه هذا الجلاد الصغير الذي لايفقه من الدين حتى الخرطات التسعة!
فوالله ان فرصتكم التاريخية إذا ذهبت فلن تعود ولن ينفع بعدئذ البكاء والندم. كلنا وبعد سقوط ابن تكريت الاموي فرحنا وقلنا اللهم اجعل بأسهم بينهم( الامويين البعثيين والامريكان) وأخرجنا من بينهم سالمين. لكن وبكل صراحة تبين انهم أكثر حنكة ودهاء منا. نقلوا المعركة الى ديارنا المقدسة في الجنوب من أجل قتل اكبر عدد من الشيعة مع تدمير املاكهم وأنتهاك حرماتهم حتى يقولوا للمحتل , أنظر هاهم الشيعة ليس أهلاً للحكم لانهم عملاء الى ايران وهمج وغوغاء, بينما مدنهم الان تنعم بالامان بل اصبح المحتل في نظرهم الان محرر لانه وعدهم بعودة البعثية وعدم ملاحقة المجرمين وفظلاً عن حصة من عائدات النفط سوف تذهب لهم كون مناطقهم قاحلة لاشيء فيها فلا نفط ولا هم يحزنون.
بلدنا اليوم يمر بؤامرة خطرة خبيثة يُخطط لها وراء الكواليس من أجل عودة البعثية السنة الى الحكم بوجه آخر. مما لاشك فيه أن الاعراب من الدول المجاورة والغير مجاورة لاتريد حكم شيعي حتى لو كان هذا الحكم يحترم الكل ولايفرق بين أحد, فالمهم عندهم هو حكم السني الاموي لكون هذه المسألة يعتبروها مسألة تاريخية منذ القدم وهم يحكمون ويبطشون ويسرقون بإسم الاسلام.
ياشيعة العراق, إذا لم نحقق أحلامنا وطموحنا في بلد حر كريم يحكمه الاكثرية بحكم العرف والقانون. أناشدكم أن ترتفع صيحاتكم بقطع الجنوب الى دولة مستقلة ينعم أهلها بثرواتهم التي طالما سرقها بني امية(السنة). ما فائدة بلد ثري جدا وشيعته فقراء ومن الدرجة العاشرة وليس الثانية؟ دعوا المثلث البعثي ينعزل عنا ولنرى كيف سيعيشون؟ وأ خواننا الاكراد فهم منعمون الان ويعمرون مناطقهم وهم ممن يحلم في الاستقلال... أفيقوا يا شيعة وكفاكم سُبات
ارسل هذا الموضوع لصديق
185