استعانة قوات التحالف بعسكريين من نظام صدام تثير تشدد الشيعة والأكراد حيال مناصب السلط
ستيفن وايزمان*
بعدما اضطرت قوات التحالف الى الاستعانة ببعض الضباط العسكريين الذين خدموا في عهد نظام صدام حسين، وبخاصة في الفلوجة، ثارت مخاوف وشكوك لدى الشيعة والأكراد العراقيين بأن السنة سيعودون إلى احتلال نفس مناصبهم السابقة. ويقول بعض الدبلوماسيين أن الشيعة والأكراد سيمارسون ضغوطا أكثر لاحتلال المواقع القيادية في السلطة العراقية الجديدة.
ويشرف على باحثات تشكيل هذه السلطة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الذي يعمل في تعاون وثيق مع روبرت بلاكويل، السفير الأميركي السابق في الهند والمبعوث الخاص للرئيس جورج بوش في العراق. وقد حدد المبعوثان آخر الشهر الحالي موعدا نهائيا، لتشكيل السلطة. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية: «ما حدث في الفلوجة يعقد مهمة الإبراهيمي. وهو يستطيع تلطيف مواقف الشيعة بإعطائهم مواقع هامة في الحكومة الجديدة. ولكن إذا احتل الشيعة الموقع الأساسي فإن الأكراد والسنة لن يكونوا راغبين في احتلال مواقع ثانوية».
ويقول مسؤولون عراقيون وأميركيون ومن الأمم المتحدة، إن الإبراهيمي وبلاكويل، ظلا يحاولان حل معضلة تتمثل في أن الأكراد يصرون على احتلال منصب الرئيس أو رئيس الوزراء. وفي نفس الوقت فإن الشيعة يحاولون احتلال مواقع تمكنهم من السيطرة على الحكومة الجديدة التي ستستمر في الحكم حتى إجراء الانتخابات في العام المقبل. وقال بعض الذين تربطهم صلات بالمسؤولين العراقيين ان بلاكويل يسعى لضمان موقع أساسي لعدنان الباجه جي، وزير الخارجية العراقي الاسبق الذي تفضله الولايات المتحدة. ولكن مؤيدي الباجه جي يقولون إن خصومه من الشيعة والاكراد يحاولون تخطيه وتهميشه. ويقول مسؤولون اميركيون وعراقيون إن المناصب الثمانية التي يتصارع عليها العراقيون هي رئاسة الوزارة التي تعتبر أهم الوظائف، ومنصب رئيس الدولة ونائبيه، وهذه مناصب تعتبر تشريفية، وأربع وزارات هي الدفاع والخارجية والمالية والنفط. وقال المسؤول في إدارة بوش الذي سبق ذكره: « شرع الإبراهيمي في تضييق فرص الاختيار» وذلك باستبعاد بعض الأسماء على ما يبدو. ولكنه لا يواجه فقط في ثلاثة أو أربعة مناصب، بل لديه بنية ضخمة ليحدد معالمها. والمشكلة التي عليه أن يتفاداها هي ألا يسمح لهذه المناورات السياسية أن تؤثر على فعالية الحكومة المختارة».
واوضح الناطق باسم الإبراهيمي أن مبعوث الأمم المتحدة يعقد اجتماعات مكوكية مع كل الأطراف والدوائر العراقية، بما في ذلك الكثير من الأحزاب السياسية التي يصل عددها إلى 400 حزب سياسي أعلنت وجودها بعد سقوط صدام حسين. وقال الناطق أحمد فوزي: «ما تزال الاتصالات جارية بين الفصائل والأحزاب، ولم نتمكن من الوصول إلى نتيجة حتى الآن».
ويقول العارفون بمنهج عمل الإبراهيمي إنه عندما كان يشرف على تشكيل الحكومة الأفغانية قبل سنتين، قضى الأسابيع الأولى في الاستماع إلى الناس دون أن يقدم أية اقتراحات أو أسماء. ولكنه عندما اقترب الموعد النهائي صار يقترح أسماء محددة. ويقول هؤلاء إن طريقة عمل الإبراهيمي لا تخلو من اللمسات الدرامية. وقالوا إن المطالب التي تقدمها هذه المجموعة أو تلك يمكن تعويضها بعروض أخرى لها جاذبيتها أيضا.
لا بد من تضامن قبل أن يأتي من يسومنا العذاب من جديد
أخوتي الآحبه
السلام عليكم
أرجو أن يتضامن الاسلاميون وخصوصا" الشيعة وأن تضغط قواعدهم للحيلولة من مجيئ حكومة تضع القوانين التي تضمن عدم وصول أصوات مناوئة للمشروع الامريكي
ومن يدري فقد تتحول المؤقته الى دائمة