عرضت قناة المنار التلفزيونية تقريراَ عن وصول شحنة مساعدات بعثتها هيئة علماء المسلمين في قضاء "الدور" إلى مدينة الصدر، وقد إستقبلهم مدير مكتب مقتدى الصدر في مدينة الصدر المستعمم كاظم الجمّال قائلاَ "لقد دفعتهم روحهم الوطنية لتقديم المساعدات".
شكراَ ... شكراَ... شكراَََ...
و ماهي المشكلة في الموضوع أخي العقيلي ؟
عراقيون مكروبون تلقوا مساعدة من عراقيين آخرين ! و الله كثر الله خيرهم و بارك فيهم ، و كل عملية و كل مبادرة مهما كانت صغيرة تزيد من أواصر الوحدة فهي تشكل قوة للعراقيين و خيبة أمل لعدوهم..
هل أرسلت إيران مثلاً مساعدات لمدينة المعدان و الشروكًية من "أهل الولاية" ؟!
هل أرسل السيستاني كيس طحين لهؤلاء المنكوبين الذي يجتني هو و أصهاره و بني لكنته المليارات باسمهم و باسم "الولاية" ؟
جزاهم الله خير الجزاء .. وقد دفعتهم روحهم الوطنية واسلامهم الصادق لمد يد العون في المحنة .. الاترون بأنهم خير من بني الجلدة الذين يعطون للقوات الامريكية احداثيات تواجد انصار الصدر لقصفهم .. ناهيكم عن بقية المتواطئين والصامتين .. والمتاجرين بدماء الأمس المشاركين في سفك دماء اليوم ..
( الطائفة المقتدائية ) !!!!
هل هم طائفة خارجة عن الشيعة أخي العقيلي المحترم
لماذا هذا الافراط الى أقصى غايات الافراط والتطرف في اقصاء الآخر وأنت من كتب بالأمس عن حاجة المرحلة الى قبول الرأي الآخر والطرف الآخر ؟!! .
النقد جميل وكشف نقاط الضعف والخلل ومواطن الاختراق أمر مفيد ولكن أخي العزيز ألا ترى أن وصفك الذي انفردت به يجانب الحقيقة ويظلم بالجملة وقد ترى أحيانا تركيزي على بعض تعلقياتك في هذا الجانب لأنني بحق جد متألم من طريقتك هذه لا لشيء أبداً الا لأنها من تصدر من العقيلي .
ربما غاب عنك أمر لم تتنبه له في هذا الوصف وهو يسيء لجميع الشيعة باستثناء من تطلق عليهم طائفة ! .
أمريكا تقتل فيهم ليل نهار , في المقابر وفي المساجد وبين الأزقة وتداهم بيوتهم ليلاً لتعتقلهم .. وصل عدد ضحايا هذه الطائفة على حد تعبيرك أكثر من 1000 شهيد وأكثر منهم من الجرحى ! ولا تهزنا هذه الدماء التي دون شك تؤمن بشهادة أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله وهذه وحدها تكفي فضلاً من أن القاتل والعدو هو أمريكا !! لو كان هؤلاء في جزيرة من جزر الواق واق ولم نعرف لهم مذهبا ولا دينا ويجري معهم ما يجري لتألمنا لهم ولحكمنا بمظلوميتهم وظلم قاتلهم فكيف وهم أبناء عراقنا الحبيب ! كيف وهم أبناء علي والحسين ! كيف وهم أبناء الشهيدين الصدرين وأبناء الجنوب المنكوب ! كيف وألف كيف ومهما كان ومهما كنت تحمل عنهم من رؤى ونظرات , مهما كان أخي العقيلي فكما يقول الشاعر
الشعبُ شعبك يا حسين وإن يك ... فيه الطغاة الظالمون تحكموا
الشعبُ شعبك يا حسين وإن يك ... عن نهج شرعتك القويمة قد عموا
رحم الله الشهيد الصدر الأول وهو يبعث بالماء البارد الى شرطة الأمن المراقبين لمنزله في ذلك الحصار الشهير !! وسلام على الحسين قبل الصدر وهو يبكي على أعدائه لأنهم يدخلون النار بسببه .. آسف أخي فهذه الكلمات لن تُكتب لمثل العقيلي .
أخي الحبيب الخزاعي هل تستطيع أن تعرّف لي معنى الطائفة ؟
كل هذه الحركات تتصرف بشكل يقترب من مستوى الطائفة. الطائفة ليس المفروض أن تكون أنها ضالة، أو منحرفة، بل قد تكون الطائفة في الكثير من الأحيان طائفة تعمل على الإصلاح أو أن تكون طائفة داخل الطائفة.
الطائفة تمارس طقوس خاصة بها تختلف عن الآخرين.
الطائفة تتعصب لأفكارها بشكل متناه.
الطائفة تتطرف ولا تنسجم مع الآخرين.
الطائفة تمتلك رموزاَ ومقدسات، وتعابير خاصة بها (اللغة).
الطائفة تتوفر على أمراء.
الطائفة تعتبر نفسها أنها تحتكر الحق، وغيرها على الباطل.
هذه ملاحظاتي على الكثير من الوجودات التي تعصف بالواقع الشيعي:
الطائفة المقتدائية، والطائفة الشيرازية، وطائفة ضلع الزهراء، والطائفة السيستانية، وهلم جراَ.
إنني اتألم أن يقضي شبابنا العراقي الشيعي بهذه الطريقة، واتألم أكثر عندما ارى أمراء هذه الطائفة من المستعممين الصغار وهم لا يأبهون بأرواح شبابنا. وأتألم أكثر عندما أرى قيس خزعلي وهو يصغر حجم الخسائر البشرية التي نقدمها. إذ أن كل إنسان شهيد يسقط يمثل خسارة ما بعدها خسارة تتعدى ضرب قبة ذهبية، أو كسر باب، أو ضياع نفائس لا تقدر بثمن. وبينما تتحدث التقارير عن شهداء بالمئات وجرحى بالألوف، أرى الأخ يقول أن خسارنا مبالغ فيها إعلامياَ. هذا منطق لا يستحق الإحترام.
إن أمراء هذه الطائفة يتحملون المسؤولية كاملة عن الأرواح التي تزهق، يتساوون بالمسؤولية مع قوات الإحتلال. أ
الخبر الأخير الذي سمعته قبل لحظات هو إعلان الأخ مقتدى إنهاء التحرك، والبطولات، وعادي، فلترجع الشرطة، ونحن سننسحب، كأن شيئاَ لم يكن.
كفانا فضائح، وكفانا مفاشل، يشمت بها الأعداء، ويتألم منها الأصدقاء، وتتطاير منها أوصالنا.
وسيطلع علينا بعد إسبوع ملا صدر قبنجي وعبدمهدي كربلائي وغيرهم وقد إنتفخت أوداجهم كالديكة الرومية يسبحون بحمد المتسردبين.
هل نحتاج حقاَ مثل هذه المذبحة ومثل هذا الفشل في مثل هذا الوقت بالذات. لم أعد أفهم هذا المنطق الأعوج.
تحياتي أخي الخزاعي
عذراً أخي العقيلي
المشكلة أنك تعتقد وتصر على أن جماعة مقتدى هم من بدأ المعركة واللجوء الى السلاح ولهذا بنيت كل مواقفك هذه .
بينما الواقع غير هذا ومسجل ومؤرخ في هذه الشبكة .
شخصيا على عكس ما تعتقد وسجلت ذلك مرات ومرات بأن التصعيد واللجوء الى السلاح والبدء بالقتل والاعتقال والمداهمات كانت من قوات الاحتلال وهذه بالمناسبة يكاد يجمع عليها الجميع باستثناء نفر قليل جدا أنت أخي على رأسهم .
طبيعي عندما ترى أن مقتدى هو الذي بدأ المعركة واللجوء الى السلاح أن يكون هذا موقفك وتتفاجأ بقول مقتدى بايقاف القتال وهو لم يقلها للمرة الأولى بل عشرات المبادرات والوساطات أثبتت هذا بل وحتى حل جيش المهدي وتحويله الى مؤسسة مدنية ولكن أمريكا وعلى مرأى ومسمع من الجميع أبت الا أن تبيد هؤلاء وأن يستسلمون بدءً بمقتدى وانتهاءً بكل شخص فيهم أو سحقهم .
حتى عمار الحكيم أعدى أعداء تيار الصدر قال اليوم أن أمريكا تتمادى في تجاوزاتها واصرارها على الحلول العسكرية ! .
مساواتك في تحميل المسؤولية لهذا التيار وأمريكا غير منصفة انطلاقا من أن جماعة مقتدى في وضع الدفاع عن النفس ( ولنترك الوطن ومقاومة الاحتلال ) بينما أمريكا تريد القضاء عليهم وباعترافها أكثر من مرة بذلك .
ألا ترى أنك تساهم في حصر هذه المجموعة في زاوية معزولة بينما تعيب عليها ذلك ؟
لم اقل أنهم بدأوا القتال.
لقد جرجرهم الأميركان إلى معركة، وهم هرولوا إليها مسرعين.
ومعروف سبب جرجرة الأميركان هم، إنهم يريدون القضاء عليهم.
وفي القضاء عليهم، أوضربهم، أو دخولهم معارك يحقق الأميركان عدة أهداف خصوصاَ في هذه المرحلة الحساسة
1- شغل الشيعة بعضهم ببعض، نسيان الأمور الأهم.
2- تزايد حالة التنافر بين أطياف الواقع الشيعي، خاصة أتباع سيستاني ومقتدى.
3- إضعاف التيار، تصفية قياداته النزيهة.
4- إضعاف الواقع الشيعي بشكل عام عن طريق قمع هذا التيار الذي كان يبدو أنه من أقوى التيارات الشيعية في العراق.
5- خلق حالة نفرة بينهم وبين الجماهير الشيعية.
6-تم تمرير الكثير من المخططات في هذه الفترة، وكل الشيعة منشغلون بضرب القباب والخطوط الحمر.
وهنالك أسباب أخرى لا مجال عندي لذكرها في هذه العجالة.
لقد تم إستدراج قادة الطائفة إلى حرب غير متوازية، كانوا يستطيعون تجنبها، وكانوا يستطيعون الحفاظ على هذه الأرواح التي أزهقت ، لمعارك أخرى قادمة. بدل التصعيد والخطب النارية، والإستنجاد بالمرجعيات، ونصر ا...، وحزب ا...، والفلالجة، وهيئة علماء المسلمين.
عندما أتحدث عن أخطائنا الذاتية لا يعني بالضرورة تشجيعاَ للمحتل، أو تبريراَ لأفعاله الشنيعة’. ولكن كما قلت وأكرر، يجب أن نفهم مقدراتنا، وندرس أساليب تحركنا حسب هذه الإمكانيات، لا أن نمارس اسلوب حرق المراحل.
العقيلي احسنت
حبيبناأبو مؤمن أعتقد تتفق معي لولم تكن عندنا طوائف وجماعات لماأستهدفنا العدو الأمريكي فنحن من خلقنا له نقاط وبؤر التقوقع لسيتهدف تلك البقع ولو كنا فريق واحد لما أستفرد المحتل بنا.
هنا جوهر الفكرة مولاي.