موقع أمريكي علي النت مخصص لمشاهد من اغتصاب المارينز لنساء وفتيات العراق،
موقع أمريكي علي النت مخصص لمشاهد من اغتصاب المارينز لنساء وفتيات العراق،
صرختان عراقيتان، ثقيلتان علي ميزان الشرف العربي، خفيفتان علي موازين شهوة المارينز وتابعيهم من أجراء المعارضة الورقية (العراقية سابقا).
الصرخة الأولي هتفت بها سيدة بصراوية، لم تجد معتصما تستصرخه ولا صلاحا تستجير به، لا حكام ولا جيوش، لا نخوة ولا إخوة تلوذ بحماه، فرفعت ناظريها إلي السماء ونادت وسط عواصف الدخان وسيل الدماء: وينك يا الله! أما الصرخة الآخري ، فكانت قنبلة أصابت بقايا الاحساس بالصدمة والرعب، كان الفتي الناصري تائها محبطا مكسورا بعد فقد الأبوين والأشقاء، وقف مرتعشا وسط الخواء يردد آخر ما تبقي في حنجرته من صوت: أتمني أموت .ومرت الصرختان، كما تمر صور الأشلاء العراقية علي الهواء، ولا حياة لمن تنادي، ولا حياء لمن تعادي، لم يطرف جفن في عيون حكام التخدير والتمرير وتبوير الإرادة.. هتفت نسوة النجف: (والله حرام) لقد انتهك شواذ البنتاجون سترهن، فتشوا ملابسهن أمام فوهات الكاميرات المتلصصة، عبثت أيدي الحقراء بأسرار عفتهن، سالت الدموع بلا عناء، وجف حلق اللسان، خلف هذا المشهد الدامي، وقف شيخ هرم من ذويهم يبكي، وما أدراك ما بكاء الرجال، ملحى نووي من غيمة عصية فوق جبل أشم، فيخر صريعا
تلك المشاهد كانت تنتمي لعالم ما قبل التاسع من مارس، أما بعد، وبعد البعد، فلا شيء سوي تحول العذب الفرات إلي ملح أجاج، انكشف الغطاء وافتضح المستور، وباتت عورة خير أمة نهبا مشاعا لكل الراغبين في المتعة الحرام.. ومن عولمة الأباتشي والتوما هوك لعولمة البورنو ومواقع الرذيلة علي الانترنت تستباح الأمة، تغتصب الأرض، ثم يغتصب العرض، لا فرق في شريعة أفلام 'الويست' الأمريكي.. فأحدث الاجتياحات ولن نقول آخرها موقع أمريكي علي النت مخصص لمشاهد من اغتصاب المارينز لنساء وفتيات العراق، يظهر الجنود المرتزقة بملابسهم العسكرية وهم يتناوبون اغتصاب العراقيات، يظهر خلف المشهد السافل العلم العراقي بشعار (الله أكبر) ليفقأ المشهد كل العيون التي مازالت تجحط بغباء وبلاهة، ويحرق ما تبقي من رفات الضمائر الميتة، الصور بالطبع ملفقة مفبركة، فهي امتداد لفيلم أسلحة الدمار الشامل الساقط والذي عرض في سينما ال UN بنيويورك، وامتداد لأفلام ساحة الفردوس ومؤتمرات الجلبي وكوتشينة القيادات العراقية.. الموقع الجنسي الجديد مزور رغم الخلفيات البغدادية والنجفية والبصرية، لكن عهر المخطط الأمريكي واضح ومكشوف، لقد نجحوا في اغتصاب الأرض واجتياح القري والمدن، ثم نجحوا في نهب وسلب التاريخ والتراث وآثار الحضارة، لم يبق سوي الأم العراقية، التي قاومت بأظفارها أسوار الحصار علي امتداد ثلاثة عشر عاما، لمًٌت البنين والبنات تحت جناحيها، أرضعت الأبناء حليب المقاومة وملأت حقائب الأطفال في الصباح بأرغفة التحدي وتمر الثقة، وفي القارعة كانت الاستشهاديات ميسون ونورا ووداد، حبات اللؤلؤ والمرجان في مسبحة الوطن الأكبر، وقبلهن كانت هدي عماش ورحاب طه وغيرهن من الباحثات العالمات يبنين صرح بيت الحكمة، ويرفعن رقابنا لتطول رقاب العالم الأول، الله أكبر من مكرهم يا ميسون يا رحاب يا نازك يا جبال النور وحبال الوداد.
هذا الموقع الإباحي ليس بجديد علي ترسانة الدعارة الأمريكية الصهيونية التي دأبت علي تشويه المرأة العربية والمسلمة فنساء العراق وكذلك نساء كابول وإسلام أباد وامرأة القاهرة تنتهك أمام الأهرام والمعابد والأزهر، لا فرق بين مواقع الرذيلة سوي في خلفية المشهد الحقير، كان النظام الذي يسمونه (البائد) في العراق يحرًٌم ويجرًٌٌم بكل قوة ظاهرة الرقيق الأبيض من المتاجرات بأجسادهن، وهن موجودات في مختلف أنحاء العالم، لكن التقارير الواردة من العراق الآن تشير إلي الدعم والتشجيع الأنجلو أمريكي للدعارة، وتسهيل انحراف الفتيات، هذا بالاضافة لعمليات الاغتصاب بالصوت والصورة والتي يمارسها جنود البنتاجون، الجرائم الأمريكية القذرة تتوالي والخروج علي الشرع والشريعة والشرعية مستمر بغير توقف، لم يتوقف سوي سريان الدم في العروق العربية، وماء الحياة في وجوه أدمنت الفرجة علي أزمنة النكبات.. ومع كل ذلك وبعده لم نسمع ولن نسمع صوت أïجراء المعارضة العراقية احتجاجا علي هتك عرض العراقيات، فهؤلاء لم يهتزوا لتجويع أهلهم ولا نهش الأمراض السرطانية في أبدانهم الهزيلة، أصابهم الخرس جميعا من قبض الثمن ومن ينتظر دوره في شرب الدم العراقي والزيت العراقي وماء حيائه المسكوب تحت الأقدام، هؤلاء لم يداروا عورة خيانتهم، ولا أسيادهم حرصوا علي مداراتها، المشهد صار كاشفا ومكشوفا أمام العراقيين الذين لم يعد أمامهم من فرصة للحياة سوي بقتل كل أمريكي مغتصب ثأرا للأرض وللأعراض، ففي غياب حكومة وطنية مسئولة يصير المجاهد العراقي الذي يفتك بعدوه هو الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق وتاريخ العراق وكرامة الأمة، وعلي الذين أسرفوا في موالاة العدو أن ينتظروا موعدهم مع شعوبهم، وما يوم القصاص ببعيد
منقوووول