بيان صادر عن المكتب الأعلامي- مدينة العلم للأمام الخالصي الكبير
[align=justify]بسم الله الّرحمن الّرحيم[/align]
بيان صادر عن المكتب الأعلامي- مدينة العلم للأمام الخالصي الكبير
حول الاعتداءات المتكررة على حرم الأمام علي أمير المؤمنين عليه السلام ومسجد السهلة المطهر
مع كل يوم إضافي من أيام الاحتلال البغيضة, نشهد جريمة جديدة على المقدسات والعلماء والمواطنين والممتلكات, دون رادع أو وازع من خلق أو ضمير أو مبدأ, وأنّا لنا أن نبحث عن الخلق والمبدأ مع من يتصور جرائمه تعليما للناس أصول الديمقراطية, والتي لا تعني في عرفه إلا الاعتداء على أقدس رموز البلاد والمسلمين على أرضنا العراقية, وهو مرقد سيد الموحدين ووصي رسول رب العالمين, الإمام علي بن أبي طالب (ع), وقبله بيوم الاعتداء على مسجد السهلة المطهر بما يحمل من رمزية عظيمة في نفوس الأمة للحقيقة الكبرى عند كل المؤمنين, وهو الإمام المهدي المنتظر (عج), الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجورا.
إنه من المؤلم, أن نرى بين ظهرانينا من يساوي بين المحتل المعتدي الغاصب, الواضح الكفر, المحارب من أجل الصهيونية العالمية, وبين المدافعين عن حرمات المسلمين في النجف الأشرف, وكربلاء المقدسة, والكوفة الذين اثبتوا وفائهم للأسلام وللرسول (ص) ولأهل بيته (ع), ولا يحمل المدافعون الأبطال إلا أسلحة بسيطة, قبالة عدو يعرفون جبروته وقوته, وبذلك يثبتون أنهم وعلى خطى أبي الأحرار الحسين(ع), لا يؤثرون طاعة اللئام على مصارع الكرام.
إننا نؤكد مرة أخرى, أن نصرة المدافعين و العلماء المجاهدين الثابتين, هو بمثابة تولي أولياء الله, بينما خذلانهم واستهدافهم وطعنهم في الظهور, هو بمثابة تولي أعداء الله, وجزاء ذلك جهنم وبئس المصير.
و في هذه الظروف العصيبه نجدد دعوتنا للشعب العراقي المسلم الموحد للتمسك بدينه و بوحدته و الدفاع عن مقدساته و مصالحه ومكافحة المخططات الصليبيه و الصهيونيه التي تستهدف العراق و شعبه الأبي.
الهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله, وتذل بها النفاق وأهله, وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة.
السابع من ربيع الثاني 1425 هـ
الموافق للسادس والعشرين من أيار 2004م
المكتب الإعلامي
مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير