الجعفري يطلق مبادرة مصالحة شيعية ـ شيعية
تبحث الأحزاب السياسية الشيعية مبادرة(توحيدية) أطلقها عضو مجلس الحكم إبراهيم الجعفري رئيس حزب الدعوة الإسلامية وتتأسى على (التوفيق بين أفكار هذه الأحزاب وتوجهاتها العقائدية والسياسية). وأبلغت مصادر شيعية «الوطن» في بغداد (ان المبادرة تمثل مشروعا متكاملا يعكس التوجه الفكري لحزب الدعوة في المرحلة الراهنة والخطيرة التي يمر بها العراق) وتشكل (مفصلا من المفاصل الأساسية لمواجهة التحديات التي تواجه ليس الشيعة وحدهم بل الشعب العراقي كله). وتجري تحضيرات جدية ـ حسب المصادر نفسها ومباحثات مكثفة بين قادة هذه الأحزاب والتيارات لتوحيد المواقف والآراء من عملية انتقال السلطة ووضع حلول توفيقية تبعد العراق عن أزمات مستفحلة تعرقل بناء المؤسسات الديموقراطية واعادة إعمار الدولة). ووفقا للمصادر نفسها فان (الخلافات عميقة بين المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة من جهة ومقتدى الصدر من الأخرى) وهي (تعود إلى مرحلة والده محمد صادق الصدر) الذي كان المجلس الأعلى (يتهمه بالتواطؤ مع النـظام السابق). وتجري محاولات مستميتة لتجاوز نقاط الخلاف بين التيارات الشيعية المختلفة سواء تلك التي بين الأحزاب السياسية نفسها وبين المرجعيات الدينية). وكانت مصادر (الصدريين) أشارت إلى (ان المصالحة ينبغي أن تقوم على مبدأ ان من يقبل الصلح فهو مع الحق ومن يرفضه يتحمل العواقب)، وقالوا (ان السيد مقتدى التزم خط والده ونهجه) حيث مثلما (واجه صدام واستشهد بسبب هذه المواجهة والمعارضة)فان (الابن هو الشيعي الوحيد الدي يقاوم الأمريكيين) على حد قولهم."الوطن" محمد خلف