هل أتاك نبأ العسكريين .. المرشحين لرئاسة جمهورية العراقيين ؟
تقديراً للموقف البطولي ، و الشجاعة الفائقة التي أبداها الجيش العراقي المقدام في الدفاع عن حياض الوطن ضد الغازي المستعمر و لدوره التأريخي في تسليط أسلحته الفتاكة على رؤوس الأبرياء من العراقيين و بلدان الجوار، فقد قررت القيادة الأميركية منحه وسام رئيس الجمهورية العراقية من الدرجة الوضيعة ..
هل تناهى إلى أسماعكم خبر ترشيح ضابط الحرس الجمهوري سعد الجنابي المقرب من "شهيد الغضب" حسين كامل أو أبراهيم الأنصاري رئيس الأركان السابق لمنصب رئيس الجمهورية العراقية الديمقراطية العسكرية الشعوبية؟!!
هذه رغبة و اشنطن الحقيقية في إختيار نوعية العملاء الجدد ، و هذا بالضبط ما صرح به مليك الأردن عبيد الله بعيد لقائه بجورج بوش عندما قال أتخيل رجلاً قوياًً ذو خلفية عسكرية يكون رئيساً للعراق ، هذا المليك لا يتحدث عن فراغ و لا يصرح إلا بأصداء البيت الأبيض و ما يعرفه عن أجندتهم الحقيقية للملف العراقي.
هل سيقبل هوشيار زيباري وزير الدفاع القادم أن يعمل تحت شرف ضابط في الحرس الجمهوري يحمل أنواطاً للشجاعة في عمليات الأنفال؟ ماذا سيقول "البيت الشيعي" عن ضابط الحرس الجمهوري صاحب المآثر في انتفاضة الجنوب و ما هي ترتيباته ؟
عن البي بي سي:
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصادر في مجلس الحكم العراقي القول إن شخصيتين عسكريتين عراقيتين بارزتين ربما رشحتا لتولي منصب رئاسة الجمهورية العراقية بدلا من المرشحين اللذين تم تداول اسميهما خلال الايام القليلة الماضية، وهما الشيخ غازي مشعل عجيل الياور، وعدنان الباجه جي، وكلاهما عضو في مجلس الحكم.
ونسبت وكالة فرانس برس إلى سامي العسكري ممثل محمد بحر العلوم عضو مجلس الحكم قوله إن سعد عاصم الجنابي الضابط السابق في قوات الحرس الجمهوري العراقية وأحد المقربين من حسين كامل صهر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، والذي اجلي إلى الولايات المتحدة في عام 1995، قد ادرج اسمه كمرشح محتمل كرئيس للعراق.
وقال العسكري إن بول بريمر رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق، التي تقودها الولايات المتحدة، قال إن هناك مرشحا آخر غير الياور والباجه جي "لكن لم يؤخذ كلامه بجدية".
كما نقلت فرانس برس عن من وصفته بأنه مسؤول عراقي بارز، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن أسم رئيس هيئة اركان الجيش العراقي الأسبق ابراهيم فيصل الانصاري ربما طرح كمرشح ثان.
يذكر أن الجنابي كان قد عاد إلى العراق في غضون اسبوعين من سقوط نظام حكم صدام حسين وكون حركة سياسية اسماها "التجمع الجمهوري العراقي" في محاولة منه لايجاد موقع له في المشهد السياسي العراقي الجديد.
أما الانصاري فقد كان رئيسا لهيئة اركان القوات المسلحة العراقية بين عامي 1966 و 1968 في عهد الرئيس العراقي الاسبق عبد الرحمن عارف، لكنه اقصي من منصبه في عام 1969 في عهد حكم حزب البعث العراقي وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.
إلا أن الناطق باسم مجلس الحكم حميد الكفائي قال إن لا علم لديه بوجود مرشح او اكثر عدا الياور والباجه جي.، في حين قال دان سيمور الناطق باسم سلطة الائتلاف إن المفاوضات تمر بمرحلة مشاورات "وليس من الحكمة القفز على النتائج".
يأتي ذلك وسط أنباء عن تزايد الغضب من الدور الذي تعطيه الولايات المتحدة لنفسها في عملية اختيار الرئيس.
وجاء التأجيل بناء على طلب من سلطة التحالف التي يترأسها السفير بول بريمر.
وكان المجلس قد اتفق بالفعل على أسماء المرشحين للعديد من المناصب الحكومية وعلى المرشحين الباجه جي والياور.
يذكر أن معظم أعضاء المجلس يفضلون اختيار الياور رئيسا، وهو معروف بانتقاداته الحادة للسياسة الأمنية لقوات التحالف.
لكن اعضاء في مجلس الحكم يقولون إن مسؤولين أمريكيين ومبعوث الأمم المتحدة يضغطون من أجل اختيار عدنان الباجه جي، وزير الخارجية السابق ورئيس تجمع الديمقراطيين.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن هناك اعتقادا بأن مسؤولي التحالف قد يقترحون حلا وسطا باختيار مرشح ثالث.
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/...00/3764997.stm