الجلبي يحمّل تينيت مسؤولية تقديم معلومات استخباراتية خاطئة لإدارة بوش

الجلبي يحمّل تينيت مسؤولية تقديم معلومات استخباراتية خاطئة لإدارة بوش


June 3, 2004

عقب إعلان الرئيس بوش قبوله استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية(CIA) جورج تينيت من منصبه، اتهم أحمد الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي السابق تينيت بأنه هو المسؤول عن الاتهامات القائلة بأن الجلبي قدم معلومات استخباراتية لإيران.
ووجه الجلبي انتقادات لاذعة لتينيت قائلا إنّ أكثر سياساته تجاه العراق خلال الأعوام الماضية لم تساعد على الإطلاق. وقال إن تينيت واصل محاولاته من أجل القيام بانقلاب عسكري على حكومة صدام حسين رغم أن جميع الدلائل كانت تشير إلى أن ذلك لن ينجح.
واتهم الجلبي تينيت أيضا بتقديم معلومات خاطئة لإدارة بوش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، مما سبّب حرجا للحكومة الأميركية في الأمم المتحدة، حسب تعبيره.

من الآن وحتى انتخاب بوش .. ستسقط رؤوس كثيرة .. وسيقدم بوش اكباش فداء من اجل اعادة انتخابه .. وفي العراق سيتولى ابو مصعب الزرقاوي المزعوم قطع العديد من الرؤوس .. حتى نهاية السنة .. والجلبي مرشح للزوال خاصة مع تصاعد الحملة الاعلامية والتي اوصلته الى درجة اختراق وزارة الدفاع الامريكية ونقل معلومات على درجة من الخطورة الى ايران .. ستة اشهر ستكون مليئة بالمفاجآت ..

بعد استبعاده من أي منصب يعطيه حصانة

الأردن يجدد مطالبة الانتربول باعتقال الجلبي

لندن ¯ من حميد غريافي:
استغلت الحكومة الاردنية تصاعد حدة العداء بين احمد الجلبي زعيم »حزب المؤتمر الوطني العراقي«, وواشنطن التي دأبت منذ اسابيع على بث معلومات »خيانته لها مع ايران«, كي تعيد الكرة اول من امس في تقديم طلب اخر الى البوليس الدولي (الانتربول) لاعتقاله »ونقله مخفورا« الى عمان لمواجهة حكم صدر عليه عام 1992 بالسجن مدة 20 عاما بتهمة اختلاس 400 مليون دولار من موجودات بنك البتراء الذي كان يرأس مجلس ادارته.

وهذه ليست المرة الاولى التي تطلب فيها السلطات الاردنية من الانتربول اعتقال الجلبي اذ دأبت على مر السنوات الاثنتي عشرة الماضية على تجديد طلبها كل عام الا ان رد الشرطة الدولية كان دائما يقول ان لا صلاحية لها في تنفيذ حكم صادر عن محكمة عسكرية, ولو كان صدر عن محكمة مدنية لكانت تجاوبت, غير ان الحقيقية التي تعرفها عمان هي ان الرفض الدولي المستمر لمطالبها المتكررة انما هو ناجم عن ضغوط اميركية على الانتربول وهي ضغوط انتهت الان بل تحولت بعكس اتجاهها ضد الجلبي نفسه الذي كشف مسؤول اميركي النقاب اول من امس عن انه سلم الايرانيين معلومات عن تمكن الاستخبارات الاميركية اخيرا من تفكيك الشيفرة الايرانية.

واعتبرت الحكومة الاردنية هذه الاتهامات الاميركية بمثابة ضوء اخضر لها لتجديد طلب استيرداد الجلبي الذي تتهمه بالضلوع في تفجير سفارتها في بغداد. واعربت اوساط سياسية رفيعة المستوى ان مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ل¯ »السياسة« عن اعتقادها ان تكون »مسألة تسليم الجلبي قد اينعت وحان للملك عبدالله قطافها« في حين اوردت صحيفة »التايمز« اللندية على لسان مسؤول اردني قوله: »ان الجلبي جعل لنا الامور اكثر سهولة بشن حملته الاخيرة على الاميركيين الذين لم يعد باستطاعته الاختباء وراءهم ولا التمتع بحصانتهم وحمايتهم له, كما انه فقد بعد التشكيلات الحكومية الاخيرة الاربعاء الماضي اي حصانة سياسية في العراق نفسه«.

الا ان مسؤولين اخرين في واشنطن ولندن اعربوا عن اعتقادهم في السابق انه »من المبكر جدا« حذف الجلبي نهائيا من المعادلة العراقية القائمة الان, عبر تسليمة الى الاردن كمجرم, فالرئيس الجديد غازي الياور صديق قوي له, وله داخل حكومة اياد علاوي عدد من الاصدقاء القدامى والحلفاء الفاعلين, حتى وان كان العلاوي نفسه ليس بمستوى حماسهم اذ كان الجلبي خلال سنوات اقامتهما في واشنطن ولندن, احد اخطر انداده خصوصا في ما يتعلق بعلاقات الرجلين بالاستخبارات الاميركية والبريطانية«.

السياسة 4 - 6 - 2004

لن يتمكن الاردن من اصدار امر القاء قبض على الجلبي لسبب بسيط هو ان المحكمة التي حكمت عليه كانت محكمة عسكرية فالامر القضائي الصادر بحقه لا يحمل اي شرعية وفق القوانين الدولية