موقف حزب الدعوه من الحكومه الجديده
موقفنا
المناصب الرئاسية والتشكيلة الوزارية والمرحلة المؤقتة
انتهت حقبة وبدأت أخرى، وهي الثانية من أربع، فالتي انتهت هي حقبة ما بعد سقوط النظام، أو حقبة الاحتلال المباشر، أو حقبة مجلس الحكم الانتقالي، والثانية التي بدأت عمليا مع بداية حزيران بتشكيل الحكومة الموقتة، والتي ستبدأ بعد شهر قانونيا وفعليا بنقل السيادة، وهي الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، أوهي المرحلة الموقتة تمييزا لها عن الثانية المسماة بالانتقالية بالمعنى الأخص، وهي أول حقبة من انتهاء الاحتلال، ولو من الناحية السياسية والقانونية طبقا للقانون الدولي وقانون إدارة الدولة الانتقالي. وكل حقبة تعتبر مقدمة وتمهيدا لما بعدها، فمجلس الحكم مهد للحكومة الموقتة، وهذه ستمهد للحكومة الانتقالية والجمعية الوطنية الانتقالية المنتخبة، وهذه بدورها ستمهد للحكومة الدائمة الدستورية البرلمانية الأولى في العراق. يمكن تسجيل ملاحظات على الآليات التي اتبعت في تحديد المواقع الأساسية لهذه المرحلة، فرئاسة الوزراء جاءت تعيينا وبدون التشاور حتى مع مجلس الحكم، بل وخلاف التوقعات، ثم أريد أن يتم تنصيب رئيس الجمهورية بنفس الطريقة، لولا إصرار مجلس الحكم بما يشبه الإجماع، وحسم الأمر من قبل المرشح الثاني بانسحابه من الترشيح. وهكذا جاء حتى تنصيب النائبين، ولو أن اسميهما لم يأتيا مفاجأة لأحد، لأن الأمر أصبح في الأيام الأخيرة معروفا ومتداولا في الأوساط المعنية، دون أن يبدي أحد نوعا من اعتراض أو تحفظ، ناهيك عن كون أحدهما كان مرشحا لإحدى الرئاستين. أما التشكيلة الوزارية فيلاحظ عليها أمران، الأول البت فيها بعيدا عن التشاور مع أطراف عراقية، باستثناء من خصهم الأمريكان بإشراكهم بمباحثات الغرف المغلقة، والثاني استبعاد الكثيرين ممن كان لا بد من إشراكهم، مثل التركمان عموما، والإسلاميين منهم خصوصا، وحزب الدعوة الإسلامية القوة الأساسية المعروفة بتاريخها وتضحياتها وثقلها السياسي والجماهيري واعتدالها وعقلانيتها، وكذلك الإسلاميين الأكراد المعتدلين، والمعتدلين من التيار الصدري. ومن الإيجابيات التي تسجل للتشكيلة الحكومية هو إشراك المرأة بخمس حقائب وزارية، مما لا نجد له مثيلا في عموم المنطقة، وهذا أي إشراك المرأة بشكل أكثر فاعلية في العملية السياسية والنشاطات الاجتماعية والثقافية من الأمور التي نرحب بها وندعو لها ونعمل من أجلها. وبعيدا عن التحفظات المذكورة نثبت مجددا أن ليس المهم أي شخص في أي موقع يكون، وأي حزب بأي مقدار تكون له مشاركة في العملية السياسية في هذه المرحلة، بإن الذي يهمنا هو أن تسير العملية بشكلها الصحيح ومسارها السليم، بحيث تمهد تمهيدا حقيقيا للمرحلة المقبلة، وتستفيد من كل الطاقات الوطنية، وتشيع الأمن والسلام، وتوحد ولا تفرق، ولا تبعث لدى أي طرف الإحساس بالمخاوف من الإقصاء أو غمط الحقوق أو التعامل بنفس طائفي أو عنصري، وألا يكون هناك تسامح في عودة عناصر النظام السابق إلى بعض المواقع السياسية والعسكرية والأمنية، كما تؤشر بعض المؤشرات، وأن يصار فعلا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة غير المنقوصة، بأن تسلك قوى الاحتلال سلوكا تحولهم من محتلين إلى شركاء، ومن شركاء إلى أصدقاء، ليعودوا من حيث أتوا تاركين أثرا إيجابيا في ذاكرة العراقيين. فنحن سيدجنا الجميع متعاونين مؤيدين معضدين ناصحين، حتى لو لم تكن لنا حصة في العملية بشكل مباشر، ما زالت سلامة المسار وفق الأسس آنفة الذكر محفوظة. أما إذا جرى تكريس مجدد لطائفية أو عنصرية، أو استرجاع للبعث والصدامية الجديدة المتلبسة بلبوس الوطنية إلى مواقع حساسة في السياسة والجيش والأمن، وإذا جرى أي نوع من الالتفاف على التحول الديمقراطي، أو تم تكريس الاحتلال غير المباشر ومصادرة السيادة الوطنية، إلا على نحو الشكل دون المضمون، فلا بد أن نعمل وكل القوى الوطنية المخلصة من داخل وخارج الحكومة بكل طاقتنا وبالسبل السياسية الدستورية على تصحيح ما نجد فيه خللا مهما، أو خطرا على قضية من القضايا المصيرية، وستجدنا جماهيرنا متعالين على المكاسب الحزبية، مؤثرين المصالح الوطنية، ومعولين على صناديق الاقتراع غدا لتقول الجماهير كلمتها الفصل فيمن تمنحه ثقتها وبأي مقدار.
صحيفة البيان
(الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامية)
Re: موقف حزب الدعوة من الحكومة الجديدة
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
انتهت حقبة وبدأت أخرى، وهي الثانية من أربع، فالتي انتهت هي حقبة ما بعد سقوط النظام، أو حقبة الاحتلال المباشر، أو حقبة مجلس الحكم الانتقالي، والثانية التي بدأت عمليا مع بداية حزيران بتشكيل الحكومة الموقتة، والتي ستبدأ بعد شهر قانونيا وفعليا بنقل السيادة، وهي الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، أوهي المرحلة الموقتة تمييزا لها عن الثانية المسماة بالانتقالية بالمعنى الأخص، وهي أول حقبة من انتهاء الاحتلال،
هذا نوع من التضليل والخداع الايديولوجي .. فلماذا لاتكون الحقبة التالية هي المرحلة الثانية من الاحتلال .. او مرحلة قطف ثمار المرحلة الاولى .. والأمور لاتقاس بتشكيل حكومة او تعيين رئيس جمهورية لتتميز المرحلة السابقة عن المرحلة اللاحقة .. لأن الحكومة ورئيسها تم تعيينهم بنفس طريقة تعيين مجلس الحكم .. ومن نفس الجهة .. وانما بإستمرار الوجود العسكري والسياسي الاجنبي .. والقاصي والداني يعرف أن امريكا جاءت لتبقى .. ولتمارس نفوذها المطلق في العراق .. فماهو الفرق بين وجود عسكري جاء بغطرسة القوة .. ونفس الوجود حينما يكون ممضيا عليه من حكومة هو الذي صنعها .. وقد كان أياد علاوي واضحا في اتجاهه الى توقيع اتفاقات امنية تنظم الوجود العسكري الأمريكي في البلد وتمنحه الشرعية الكاملة ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
وكل حقبة تعتبر مقدمة وتمهيدا لما بعدها، فمجلس الحكم مهد للحكومة الموقتة، وهذه ستمهد للحكومة الانتقالية والجمعية الوطنية الانتقالية المنتخبة، وهذه بدورها ستمهد للحكومة الدائمة الدستورية البرلمانية الأولى في العراق. يمكن تسجيل ملاحظات على الآليات التي اتبعت في تحديد المواقع الأساسية لهذه المرحلة، فرئاسة الوزراء جاءت تعيينا وبدون التشاور حتى مع مجلس الحكم، بل وخلاف التوقعات، ثم أريد أن يتم تنصيب رئيس الجمهورية بنفس الطريقة، لولا إصرار مجلس الحكم بما يشبه الإجماع، وحسم الأمر من قبل المرشح الثاني بانسحابه من الترشيح.
نعم كل حقبة تمهد لما يليها وتتأسس عليها .. مجلس الحكم بصيغته المعروفة .. ومصدر قرار تشكيله وشرعيته .. هو الذي انتج مثل هذه الحكومة .. وهذه الحكومة التي عينها بريمر لمستقبل العراق هي التي ستحدد شكل الحكومة القادمة وطريقة انتخابها .. وقد أعلنت ممثلة الامم المتحدة المكلفة بمتابعة مسألة الانتخابات اليوم .. ان الشكل النهائي للجنة التي ستشرف على الانتخابات سيحدده بريمر .. والنتيجة معروفة للجنة سيشكلها بريمر .. .. مع ذلك حتى لو اردنا ان نصدق الاخراج المسرحي الذي اعدته سلطة الاحتلال لتعيين غازي الياور ونائبيه .. مع ان واقعة غياب أعضاء مجلس الحكم عن حفل تنصيبهم تكذب هذه المسرحية .. فإن من المعروف ان منصب الرئيس ونائبيه هو منصب شرفي رمزي لاقيمة عملية له .. وأن الحكومة التي تعترف الجريدة بأنها عينت بطريقة امريكية صرفة حتى لم يستشر العراقيون فيها مجرد استشارة الا من تصفهم الجريدة بمن خصهم الأمريكان بإشراكهم بمباحثات الغرف المغلقة .. هذه الحكومة المعينة والمنصبة من قبل قوات الاحتلال ولخدمة أغراض الاحتلال ومخططاته وبالأعضاء المعروفين بإندكاكهم في مشاريع الاحتلال هي التي تقرر كل شئ وفقا لإرادة الاحتلال .. وماعدا هذا من لف ودوران في الكلام هو مجرد تبرير للمشاركة في هذه المرحلة من مراحل احتلال العراق وإيجاد الحجج للمساهمة فيها .. مع أن المرحلة الاولى اثبتت فشل كل المراهنات والكلام الكثير الذي قيل حتى من قبل زعيم الدعوة نفسه .. والذي كثيرا ماقال أيام اطلاق السيستاني لدعوة الانتخابات .. بأن الانتخابات الكاملة هي الشكل الافضل لإختيار الحكومة وإن كانت الظروف تمنع ذلك .. فلابد من شكل من أشكال الانتخابات لإختيارها ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
أما التشكيلة الوزارية فيلاحظ عليها أمران، الأول البت فيها بعيدا عن التشاور مع أطراف عراقية، باستثناء من خصهم الأمريكان بإشراكهم بمباحثات الغرف المغلقة، والثاني استبعاد الكثيرين ممن كان لا بد من إشراكهم، مثل التركمان عموما، والإسلاميين منهم خصوصا، وحزب الدعوة الإسلامية القوة الأساسية المعروفة بتاريخها وتضحياتها وثقلها السياسي والجماهيري واعتدالها وعقلانيتها، وكذلك الإسلاميين الأكراد المعتدلين، والمعتدلين من التيار الصدري. ومن الإيجابيات التي تسجل للتشكيلة الحكومية هو إشراك المرأة بخمس حقائب وزارية، مما لا نجد له مثيلا في عموم المنطقة، وهذا أي إشراك المرأة بشكل أكثر فاعلية في العملية السياسية والنشاطات الاجتماعية والثقافية من الأمور التي نرحب بها وندعو لها ونعمل من أجلها.
مع ان المؤاخذات التي تضعها الجريدة حول طريقة تشكيل الحكومة هي مؤاخذات جوهرية .. الا انها تعود فلاتجد في الحكومة من ايجابية سوى ان عدد العضوات فيها ليس له مثيل في المنطقة .. وهذا يثير السخرية فعلا .. فهو أمر شكلي جدا .. ولايؤشر لأي أمر إيجابي .. فماهو دور الرجال في هذه الحكومة حتى يكون هنالك دور للنساء .. وما هو الفرق بين رجل يتلقى أوامره من قوات الاحتلال مثلا وإمرأة تفعل نفس الشئ .. وماهو الفرق الايجابي حتى لو كان كل أعضاء الحكومة ورئيسها من النساء .. والغريب في هذا السياق ان يتحدث حزب الدعوة عن اعتدال ومعتدلين .. وتكون الصفة المطلوبة للإسلامي بشكل خاص كما في المقالة .. ان يكون معتدلا .. فما هو معنى ومقياس الاعتدال في منهج حزب الدعوة وجريدته .. هل هو موالاة الاحتلال .. ونبذ رفضه وتجنب الوقوف في وجهه حتى يكون هذا الطرف أو ذاك معتدلا .. أم ماذا .. وكلما كان هناك حديث عن الاعتدال لابد ان يقابله حديث عن التطرف .. بالمعنى الاقصائي الذي تمارسه النظم الديكتاتورية ولن تخرج عنه ديكتاتورية الاحتلال والموالين له .. والمتعاونين معه .. اي ان من يرفضنا ويقف في وجهنا هو متطرف .. وقصاص المتطرف في مثل هذه الحالات معروف ولايحتاج الى بيان ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
وألا يكون هناك تسامح في عودة عناصر النظام السابق إلى بعض المواقع السياسية والعسكرية والأمنية، كما تؤشر بعض المؤشرات، وأن يصار فعلا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة غير المنقوصة، بأن تسلك قوى الاحتلال سلوكا تحولهم من محتلين إلى شركاء، ومن شركاء إلى أصدقاء، ليعودوا من حيث أتوا تاركين أثرا إيجابيا في ذاكرة العراقيين.
عودة عناصر النظام السابق متحققة فعلا ابتداء من الوزارة نفسها الى المواقع العسكرية والسياسية والأمنية .. وعلاوي اعلنها امس على رؤوس الأشهاد بحل لجنة اجتثاث البعث .. والشرط الثاني قائم فعلا .. ومن كتب افتتاحية الجريدة يعرف تماما ان المحتلين لن يغادروا وانهم اتوا للبقاء في البلد .. اما انه يريد تحويلهم من محتلين الى شركاء .. فهذا ماتريده قوات الاحتلال ايضا .. واكثر من ذلك اصدقاء وهذه محنة حقيقية لتيار وحزب رفع شعار الاسلام منذ فترة طويلة لينتهي الى مجرد شريك وصديق لمحتل اجنبي لايتكلف في إخفاء مشاريعه في العراق والبلاد الإسلامية كافة ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
أما إذا جرى تكريس مجدد لطائفية أو عنصرية، أو استرجاع للبعث والصدامية الجديدة المتلبسة بلبوس الوطنية إلى مواقع حساسة في السياسة والجيش والأمن، وإذا جرى أي نوع من الالتفاف على التحول الديمقراطي، أو تم تكريس الاحتلال غير المباشر ومصادرة السيادة الوطنية، إلا على نحو الشكل دون المضمون، فلا بد أن نعمل وكل القوى الوطنية المخلصة من داخل وخارج الحكومة بكل طاقتنا وبالسبل السياسية الدستورية على تصحيح ما نجد فيه خللا مهما، أو خطرا على قضية من القضايا المصيرية، وستجدنا جماهيرنا متعالين على المكاسب الحزبية، مؤثرين المصالح الوطنية، ومعولين على صناديق الاقتراع غدا لتقول الجماهير كلمتها الفصل فيمن تمنحه ثقتها وبأي مقدار.
وأن يحدث كل هذا فلايجد حزب الدعوة الا السبل الدستورية لمواجهته مع انه يمس قضايا مصيرية .. فتلك مصيبة .. ماهي السبل الدستورية واي مادة في الدستور ستضمن تصحيح الخلل في حال استمرار الاحتلال ومصادرة السيادة الوطنية .. واي سبل دستورية مثلا سيتبعها في مواجهة البعث او الصدامية الجديدة .. وإن كانت مثل هذه السبل متوفرة لماذا لم يستخدمها في مواجهة صدام .. ويحفظ أرواح مئات الآلاف من العراقيين الذين تمت تصفيتهم بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة حتى لو كانوا بعيدين عن الدعوة بعد السماء عن الأرض .. والغريب ان يكون بوش نفسه أكثر حرصا من حزب الدعوة نفسه في وضع خط للرجعة والمراجعة حينما أعلن قبل يومين بأن ليس كل ما يواجه القوات الامريكية في العراق هو إرهاب .. وانما هناك مقاومة وهي مشروعة بإعتراف بوش نفسه ..
حزب الدعوة وافتتاحية جريدته تذكر بالحزب الشيوعي العراقي أيام الجبهة الوطنية مع البعث ..
Re: Re: موقف حزب الدعوة من الحكومة الجديدة
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
والغريب في هذا السياق ان يتحدث حزب الدعوة عن اعتدال ومعتدلين .. وتكون الصفة المطلوبة للإسلامي بشكل خاص كما في المقالة .. ان يكون معتدلا .. فما هو معنى ومقياس الاعتدال في منهج حزب الدعوة وجريدته .. هل هو موالاة الاحتلال .. ونبذ رفضه وتجنب الوقوف في وجهه حتى يكون هذا الطرف أو ذاك معتدلا .. أم ماذا ..
هذا هو الأعتدال الأسلامي بالظبط اخ نصير حذف كلمة جهاد ومقاومة من منهاج اي حركة اسلامية وتخريج الملايين من الشباب المسفه والمشوه فكريا وعقاءديا يسمي المحتل الذي قتل في ثلاث مدن فقط 12000 عراقي خلال عام من الأحتلال ....بصديق....يسمي المحتل الذي اغتصب العراقيات امام ازواجهن وابناءهن بالحليف!!!!!!!!!!!
أن تسلك قوى الاحتلال سلوكا تحولهم من محتلين إلى شركاء، ومن شركاء إلى أصدقاء، ليعودوا من حيث أتوا تاركين أثرا إيجابيا في ذاكرة العراقيين. !!!!!
هذه الجملة ليست سياسة بل حقارة سياسية وفكرية واخلاقية .....قبل ان تكون دينية