مقتدى الصدر: انا بريء من الحكومة الجديدة الى يوم الدين

مقتدى الصدر: انا بريء من الحكومة الجديدة الى يوم الدين
(اف ب) : : GMT 05.00 hours + 2004-06-04 - 11:58:02

مقتدى الصدر: انا بريء من الحكومة الجديدة الى يوم الدين
4. حزيران 2004

الكوفة (العراق) (اف ب)- اعلن الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في خطبة الجمعة التي القيت باسمه في احد مساجد الكوفة رفضه الشديد للحكومة الجديدة قائلا انه "بريء منها".
وقال الصدر في الخطبة التي القاها عنه الشيخ جابر الخفاجي "اعلن براءتي من هذه الحكومة الى يوم الدين لان الشعب يرفضها".

واضاف "لا بد ان تكون حكوماتنا منتخبة انتخابا شرعيا ولن يقبل الشعب العراقي بحكومة معينة من قبل المحتل". وتابع "لا اتصور اي عاقل واي مرجعية يقبل بهذا التعيين انا بريء من الحكومة الى يوم الدين".

وهي المرة الثانية التي يمتنع فيها مقتدى الصدر عن القاء خطبة الجمعة في الكوفة حيث كان يؤم عادة المصلين.

وفي حي مدينة الصدر الشيعي الفقير في بغداد قال الشيخ ناصر الساعدي في مسجد الحكمة مخاطبا مئات المصلين "وسائل الاعلام منشغلة باستلام الحكومة العراقية لمقاليد السلطة والواقع ان هذه الحكومة جاءت عن طريق التعيين وليس الانتخاب وهي نسخة من مجلس الحكم بعنوان جديد".

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=53207


واضاف "هي حكومة لا تمثل اي من الجاهدين الذين جاهدوا في العراق ولا نجد ايا من اسمائها من المجاهدين".

وردا على الانتقادات التي توجه الى جيش المهدي قال "جيش المهدي رافع رأس الشيعة والمدافع عن المقدسات وعن الارض والعرض ولكن نجد مع الاسف ان هناك من يتحدث عنه بكذا وكذا وهم يفضلون الاختباء في الجحور ويخافون الموت".

وتابع "نعلن اننا براء من الارهاب والارهابيين" مضيفا "ان المقدسات والخطوط الحمراء تهان فهل نحن ارهابيون ام المعتدي هو الارهابي؟".

مسؤول العلاقات الخارجية في تيار مقتدى الصدر: "لا نعترف بالحكومة العراقية الجديدة"
المستقبل اللبنانية : : GMT 05.00 hours + 2004-06-04 - 00:36:41






"لا نعترف بالحكومة العراقية الجديدة"

مسؤول العلاقات الخارجية في تيار مقتدى الصدر:
تعاوننا مع "حزب الله" و"حماس" معنوي

قاسم قصير

يزور لبنان حالياً مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب الشهيد محمد الصدر (او ما يعرف بتيار السيد مقتدى الصدر) العلامة الشيخ حسن زرقاني، في اطار سلسلة نشاطات لتعزيز العلاقات بين التيار والقوى العربية والاسلامية المعارضة للاحتلال الأميركي للعراق. وعقد الشيخ زرقاني سلسلة لقاءات مع قيادات لبنانية وإسلامية لإطلاعها على موقف "تيار الصدر" مما يجري في العراق. "المستقبل" التقت الشيخ زرقاني في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت في حوار حول آخر التطورات في الوضع العراقي وموقف السيد مقتدى من الحكومة الجديدة في ما يأتي نصه:
بداية ما هي آخر المعطيات حول ما يجري في النجف الأشرف والاشتباكات مع القوات الأميركية؟
ـ لا بد من الإشارة أولاً الى أننا منذ البداية أعلنا رفضنا الإحتلال الأميركي للعراق، واتبعنا الوسائل السلمية لمقاومته، ولم نعتمد الخيار العسكري، ولم نكن نرغب في زج شعبنا في مواجهات دامية مع آلة عسكرية صماء لا تفهم إلا الرصاص والدماء. لكن بعد عام من الاحتلال لم يعد امامنا سوى اللجوء الى المقاومة العسكرية بسبب ممارسات الاحتلال ضد الشعب العراقي وأمتنا، ولمواجهة المشروع الأميركي الهادف لترويض المنطقة وفقاً لمخطط الشرق الأوسط الكبير.
وقد قامت قوات الاحتلال باغلاق صحيفة الحوزة واعتقلت العلماء واطلقت الرصاص على المتظاهرين مما دفع قيادة مكتب الشهيد الصدر، وخصوصاً السيد مقتدى الصدر، الى الوقوف في وجه هذه الممارسات والاعتكاف بداية في مسجد الكوفة تعبيراً عن الرفض المطلق للاحتلال، ثم إطلاق الانتفاضة الكبرى ضد الاحتلال من محافظة كركوك الى محافظة البصرة.
ولا بد من التأكيد أننا لا نريد خيار الموت والدمار والتخريب، وكنا نسعى لإيجاد السبل السلمية لوقف نزف الدماء. الاطراف العراقية التي كانت على صلة بنا في الأشهر الماضية تؤكد ذلك، لكن قوات الاحتلال الأميركي لا تحترم هذا التوجه، وتعمل على انتهاك كل الإتفاقات فلم يعد امامنا سوى الردّ عليها.
هل لا تزال الاتفاقات سارية بينكم وبين قوات الاحتلال بالنسبة الى تحييد النجف وكربلاء؟
ـ نعم لا تزال الاتفاقات سارية، ولكن هناك خروق أميركية مستمرة، نحن نواجهها.
ما هي الأهداف السياسية التي يسعى اليها تيار السيد مقتدى الصدر؟
ـ مشروعنا السياسي يتمحور حول نقطتين: الأولى خروج القوات المحتلة من العراق، إما بقناعتها وإما من خلال المقاومة وتحرير العراق.
الثانية: إجراء انتخابات عامة يختار عبرها الشعب العراقي الحكومة التي تمثله وفق أرقى الصيغ الديموقراطية في العالم. وعندما يختار الشعب العراقي حكومته سنكون ملزمين بإعانة هذا الشعب وإنجاح القيادة التي يختارها.
لقد تمّ تشكيل حكومة انتقالية في العراق برعاية الأمم المتحدة للتحضير للانتخابات النيابية وتسلم السلطة من قوات الاحتلال. ما هو موقفكم من ذلك؟
ـ وفقاً لدراستنا الحوزوية، نحن نعتقد ان المقدمات الخاطئة تؤدي الى نتائج خاطئة. لقد كانت البداية عبر مجلس الحكم الانتقالي خاطئة، وتمخضت عنه حكومة موقتة خاطئة. والخطأ لا يكمن في طبيعة الشخصيات التي شاركت في مجلس الحكم او في الحكومة، بل لأن قوات الاحتلال فرضت ذلك على الشعب العراقي. وهذه الحكومة وهذه الخشصيات أصبحت تابعة لقوات الاحتلال وليس لها صلاحيات مستقلة، واليوم تتكرر العملية بعنوان ودور جديدين.
لكن الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأخضر الابراهيمي لعبت دور اساسياً في تشكيل الحكومة الجديدة؟
ـ دور الأمم المتحدة غير فاعل، لأن أميركا انهت هذا الدور عالمياً وجعلت من الأمم المتحدة اداة لتنفيذ مصالحها ويتم استخدامها لحل المشكلات والازمات، وعندما ينتهي دورها يتم وضعها على الرف.
هل ستشاركون في الهيئة الوطنية التي سيتم تشكيلها للتحضير للانتخابات، وهل ستشاركون في الانتخابات المقبلة؟
ـ لا علاقة لنا بهذه الحكومة وبما سيتمخض عنها من هيئات تعمل باشراف المحتل، ولدينا تحفظات على الأسماء المشاركة فيها، وخصوصاً رئيس الهيئة الوطنية فؤاد معصوم. أما بالنسبة الى المشاركة في الانتخابات، فلم يصدر حتى الآن عن مكتب الشهيد الصدر أي موقف رسمي بشأنها، وعندما يتحدد الموقف سيتم اعلانه.
بعض الأوساط العراقية يعتبر أن خروج القوات الأميركية من العراق حالياً سيؤدي الى فوضى ومشكلات فما رأيكم بذلك؟
ـ نحن نعتبر ان قوات الاحتلال هي سبب الفوضى في العراق ووجودها اساس البلاء في العراق وفي المنطقة، ولذلك فإن خروج القوات المحتلة سوف يكون علاجاً لكل المشكلات.
وما هو البديل عن القوات الأميركية لحفظ الأمن؟
ـ البديل يتمثل بوجود قوات الشرطة العراقية والجيش العراقي ونحن مستعدون للتعاون معها.
وهل هذه القوات جاهزة لتسلم الأمن؟
ـ هي مهيأة اذا تعاون معها الشعب العراقي.
البعض يعتبر أنكم فئة محدودة ولا تمثلون كل شرائح الشعب العراقي، وهناك قوى عراقية أساسية ترفض خروج الأميركيين حالياً؟
ـ ليس بالضرورة ان نمثل كل الواقع العراقي، إلا أننا نملك حضوراً شعبياً يتمثل بصلاة الجمعة في كل المناطق ومن خلال التظاهرات، ومقاومتنا تمتد في كل المناطق ونحن نتعاون مع العديد من الأفرقاء السنة والاحزاب المعارضة للإحتلال.
ألا تعتبرون الاتفاقات مع قوات الاحتلال بشأن النجف وكربلاء اعترافاً بالاحتلال؟
ـ الاحتلال حالياً أمر واقع، والدبابات الأميركية موجودة في العراق. لكن عندما نجعل المحتل يقبل بالتفاوض معنا يكون هو الذي يعترف بوجود المقاومة ولسنا نحن الذين نعترف بوجود الاحتلال.
هناك جهات علمائية ودينية تتهم انصار السيد مقتدى الصدر وجيش المهدي بإطلاق النار على العتبات المقدسة ومنازل العلماء في النجف؟
ـ من يصدر هذه الاتهامات؟ ومن هي الجهات المعلنة التي تقول ذلك؟ لقد صدرت بيانات مجهولة وتحدث احد الأشخاص عن ذلك من الكويت باسم السيد السيستاني، لكن السيد السيستاني نفسه نفى ذلك. ومن يطلق هذه الاتهامات يساعد أميركا على الاحتلال ويبرر لها افعالها المشينة ويتهم المظلوم بأفعال الظالم.
يقال ان هناك بعثيين سابقين يقاتلون مع جيش الامام المهدي؟
ـ البعثيون لم يعودوا موجودين في مدن العراق، وهم تركوا المدن والمناطق بسبب خوفهم على مصيرهم وليس لهم أي دور. وهذه الادعاءات غير صحيحة وهي تهدف الى تشويه صورة جيش المهدي.
ما هو سبب وجودكم في لبنان، وما هي طبيعة الاتصالات التي تقومون بها؟
ـ كنا أيام صدام حسين مسجونين في سجن كبير، واليوم جاء سجان أخر بثوب جديد وبسوط جديد، وهو المحتل الأميركي. ولم تكن لدينا علاقات مع العالم الخارجي وكانت ظروفنا تمنعنا من التواصل، لذلك نعمل حالياً لمدّ الجسور وإقامة العلاقات في العالم العربي والإسلامي مع كل القوى المتعاطفة معنا والرافضة للاحتلال الأميركي، والمستعدة لدعم المقاومة وترفض الإعتراف بالحكومة العراقية الإنتقالية.
هل هناك تعاون مع "حزب الله" وحركة "حماس"؟
ـ هناك تعاون معنوي مع "حزب الله" و"حماس"، وهما يدعمان موقفنا، ونحن نقول ان المقاومة واحدة والعدو مشترك سواء أميركا أو إسرائيل. ونحن نتعاون مع كل قوى التحرر في العالم، وخصوصاً تلك التي تواجه الأميركيين والاسرائيليين، مع التأكيد أنه ليس هناك تعاون عسكري او مادي، وانما نلتقي على الموقف الواحد الرافض للإحتلال.

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=53167

اقتباس:

---

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
صفاء المسيباوي أيضاً: انا بريء من الحكومة الجديدة الى يوم الدين
(اف ب) : : GMT 05.00 hours + 2004-06-04 - 11:58:02

صفاء المسيباوي أيضاً: انا بريء من الحكومة الجديدة الى يوم الدين
4. حزيران 2004

---

[align=center][glint]نأى بنفسه عن مقاومة الاحتلال
كاظم الحائري أعلن دعمه المشروط للحكومة العراقية الجديدة[/glint][/align]


الجمعة 04 يونيو 2004 23:50
نجاح محمد علي من طهران: أيد المرجع الديني العراقي آية الله سيد كاظم الحسيني الحائري، وبشروط تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأصدر بيانا أعلن فيه دعمه المشروط للحكومة الجديدة ودعاها الى العمل على انهاء الاحتلال واعادة كامل السيادة للعراق واقامة انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.

وقال الحائري المقيم في مدينة قم المقدسة بايران وهو ينأى بنفسه عن أي مقاومة مسلحة للاحتلال "إن الشعب العراقي صير 14 شهرا وسيصبر سبعة شهور أخرى حتى الانتخابات العامة في العراق ".

وأضاف الحائري موجها خطابه للحكومة الجديدة " إنها فرصة جيدة للحكومة الجديدة لكي تظهر وطنيتها واخلاصها وحبها لأبناء شعبها ".

وربط الحائري المتهم أمريكيا بدعم حركة الزعيم الشيعي الشاب سيد مقتدى الصدر،بين تأييده للحكومة الجديدة والعمل خلال الفترة الانتقالية من أجل تحقيق الأهداف التالية:

1- إعادة كامل السيادة والأموال الموجودة بحوزة أي شخص مهما كان.

2- والعمل من أجل وحدة العراق والحفاظ على كامل السيادة ومنع التفريط بذرة من ترابه.

3- خدمة العراقيين والعمل من أجل إعادة الأمن للشعب العراقي المظلوم ليتمكن من العيش بعزة وكرامة.

4- الدفاع عن الحريات العامة مع مراعاة الحدود الالهية ، والتمهيد من أجل مشاركة الشعب العراقي في النشاطات السياسية.

5- وضع حد للجدل حول نسب الطوائف والعرقيات في المجتمع العراقي من خلال الاسراع باجراء احصاء شامل .

6- الاعداد للانتخابات وتهيئة فرص مشاركة الشعب السياسية.

وقبل الحائري كان المرجعان آية الله علي السيستاني وبشير النجفي أيدا بشروط الحكومة الجديدة مايشير الى أن مراجع الشيعة في العراق يؤيدون تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية .

نجاح محمد علي

http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html

تغيير في سياسة السيد الحائري بعد فشل الخيار العسكري وفقدان الشيعة للمكاسب التي حصلوا عليها في المرحلة السابقة وهذا يتبع الموقف الايراني الى حد بعيد

اؤيدك الأخ الموسوي لكن بشكل مشروط :D::

الملفت في الامر ان السيد الحائري في هذا الموقف الجديد المنقول عنه يأمل في خطوات ايجابية من الحكومة الجديدة بينما السيد الخامنئي يرفض الحكومة ويتهمها بانها صنيعة الاحتلال ومنفذة لاوامرة وعلامة التعجب هنا هي في افتراق موقف الحائري هنا عن موقف الخامنئي - وان اتفق مع الراي الايراني الحكومي الرسمي- بينما هو يؤكد دائما على اتباعه للولي الفقيه بحكم ايمانه بهذه النظرية عمليا في الواقع! الا اذا استوحينا من ذلك ان حديث الولي الفقيه يمثل الموقف المثالي العام لمن هو في موقعه بينما موقف الحكومة هو الموقف التكتيكي الواقعي والحائري اتبع الثاني وخالف موقف الولي الفقيه وموقف السيد مقتدى الصدر !

كما اتصور00ان اختلاف موقف السيد مقتدى الصدر عن موقف الحائري يؤكد كما ارى ما كتبه الصدر قبل مدة في بيان عام موقع بان رجوعه للحائري لايعدو الناحية الفقهية فقط لا السياسية وهو مايتبين كما الاحظ من هذا الافتراق الموجود في المواقف على ارض الواقع وحسنا فعلوا في رايي لان الالتصاق به سياسيا لايعني الا اتباع السياسة الايرانية على نحو التكتيك وهو مايجعل مصلحة الواقع العراقي ضمن اطار الاجندة الايرانية بشكل عضوي ويؤكد القراءة التحليلية المشككة فيه كتيار مستقل لايتحرك الا وفق المصالح الايرانية!الا اذا كان هناك ماهو مخفي ستكشفه لنا الايام كلما سارت الى الامام!

هنالك ثلاثة أمور

الامر الاول : أن مراجع الدين أنفسهم مختلفين في تأييدهم أو رفضهم للحكومة
فكما لاحظنا ، أن السيد الخامنئي يرفض بينما السيد الحائري يقبل بشروط
السيد فضل الله يرفض بينما السيد السيستاني ( أو وكلائه ، لأنني للآن لم أر بيان صادر بتوقيعه شخصياً ) يقبل بشروط.

الامر الثاني : سواء رفض المراجع الحكومة أو قبلوها بشروط فأنه ليس لأي مرجع دين أن يقول بشرعية هذه الحكومة ... لا شرعية بدون أنتخابها من قبل الشعب وهذا ينبغي أن يكون واضحاً .

الامر الثالث : هذا يدل بشكل قطعي على أن السيد مقتدى الصدر مستقل في آراءه السياسية ولا يرتبط بأي جهة ، وينطلق من منطلقاته الوطنية الخالصة.

وزير العدل يعد بتسوية نهائية لملاحقة الصدر قانونياً
بغداد - باسل محمد الحياة 2004/06/6

كشف وزير العدل العراقي, مالك دوهان الحسن, لـ"الحياة" ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ربما يستفيد من استحقاقات المادة 99 من الاحكام الجزائية في وقف الملاحقات القضائية ضده, على خلفية قضية اغتيال عبدالمجيد الخوئي.

وقال الحسن ان المدعي العام العراقي قد يقدم طلباً بهذا المعنى يليه توقيع وزير العدل لتصبح عملية انهاء الملاحقة القانوينة ضد مقتدى الصدر سارية المفعول, مضيفاً ان الحكومة العراقية التي تتسلم السيادة في نهاية حزيران (يونيو) المقبل ستتولى ايجاد حل نهائي للأزمة.

وأكد وزير العدل العراقي أن الحكومة العراقية قادرة على ان تضمن سيراً طبيعياً لتسوية ازمة النجف التي تكللت بالنجاح أخيراً, من خلال ضمان التزام الاميركيين بعدم ملاحقة مقتدى الصدر وباطلاق سراح السجناء التابعين لمكتبه في المدينة المقدسة. ورأى أنه يمكن دمج الكثير من عناصر "جيش المهدي" في مؤسسات رسمية مثل الشرطة وقوات الحدود, أو ان يتحول الى حزب سياسي أسوة بالاحزاب الاخرى.

وأشار عبدالكريم العنزي, عضو المكتب السياسي في "حزب الدعوة - تنظيم العراق", الى ان مقتدى الصدر طلب شخصياً من المرجع الاعلى آية الله علي السيستاني أن ينشر "البيت الشيعي" مراقبين في النجف والكوفة لتأمين تطبيق اتفاق.

ويخشى معظم القوى الشيعية من مفاجآت غير سارة تطيح باتفاق الهدنة بين القوات الاميركية وأنصار الصدر, كاغتيال مقتدى الصدر, او إحدى قيادات "المجلس الاعلى", أو ربما أحد المراجع في المدينة.

ويبدو أن حكومة اياد علاوي ستنتهج طريقة أكثر واقعية في التعاطي مع عناصر تيار الصدر, مثلما تعاطت مع موضوع "حزب البعث" المنحل بعيداً عن سياسة "الاجتثاث".

في المقابل, تحاول جماعة مقتدى الصدر اعادة تنظيم صفوفها واعادة صياغة عقيدتها السياسة في مواجهة تداعيات محتملة قد يتسبب بها اتفاق السلام في النجف, خصوصاً ان يتحول هذا الاتفاق الى مبدد لعناصر تيار الصدر عن طريق دمجها او صهرها بالحال العراقية المرتبطة بحكومة علاوي والاميركيين.

على صعيد آخر اعتبر عضو بارز في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" تصريحات السيد صدر الدين القبانجي التي اتهم فيها الحوزة العلمية في ايران بعدم الوقوف الى جانب شيعة العراق "وجهة نظر شخصية تمثل القبانجي ولا تمثل رأي قيادة المجلس الاعلى".

تنامي العداء لأميركا أبرز نتائج مواجهة الصدر
النجف - حليم الاعرجي الحياة 2004/06/6

"شيعة ضد شيعة" شعار يطرح نفسه بقوة على الواقع الشيعي عموماً والنجفي خصوصاً . فالصدريون (نسبة الى تيار الصدر) يشعرون بأنهم خذلوا, وان ما أقدم عليه السيستانيون (نسبة الى آية الله علي السيستاني) كان مخيباً للآمال, ومجهضاً على نحو غير معقول لانتفاضة كان يمكن ان تتحول الى ثورة شاملة, تعبر عن الاستضعاف الشيعي المزمن.

لا يكتفي السيستانيون بالدفاع الساخن عن أنفسهم, بل يبادرون الى شن هجوم يستند - حسب اعتقادهم - الى وقائع ليس في وسع الصدريين تجاهلها على حد تعبير قريب من المرجعية العليا, قبل ان يضيف: "لم يكن من الانصاف أن يسعى الصدريون الى جرنا الى الحرب. اوضحنا لهم مرات عدة عدم ايماننا بضرورتها في هذه المرحلة, مع تأكيدنا لهم بأن هناك اطرافاً تسعى لفرضها علينا من اجل ترتيبات وسيناريوات تستهدف الابقاء على حال التهميش والتغييب للشيعة في العراق".

ويمضي المصدر في حديثه قائلاً: "بيد أن الصدريين تجاهلوا عن عمد واصرار مواقف المرجعية على نحو كان يبدو احياناً وكأنه مقصود منه الاساءة الى المرجعية وفرض الامر الواقع عليها وتقييد حريتها في التعاطي مع الاحداث وتطوراتها. وقد تفاقم ذلك في حالات كثيرة الى مواقف عدائية سافرة".

وتشكل إزالة شعارات تمجد آية الله السيد علي السيستاني منتشرة على الجدران في الكوفة والنجف وكربلاء ومدن شيعية كثيرة, وتغطيتها بالطلاء الاسود او الاحمر, أحد مظاهر العداء الصدري لخط آية الله السيستاني.

ولا يتردد الصدريون عن كيل الشتائم لخط "الهزيمة والخيانة" كما يسمونه. بيد ان ذلك لا يعني بالنسبة الى السيستانيين سوى ايغال الصدريين أكثر فأكثر في ما يسمونه بـ"الانحراف", مؤكدين ان السيستاني أكبر من أن ينال منه أحد.

وما حدث في يوم الجمعة الماضي في الصحن الحيدري في النجف من منع الصدريين السيد صدر الدين القبانجي, إمام جمعة النجف من إكمال خطبته, يمثل تصعيداً جديداً من جانب الصدريين, اعتبره بعضهم الخطوة الاولى لاستيلائهم على المرقد وتعيين إمام جديد لجمعة النجف يحل محل القبانجي العضو القيادي في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية".

لكن موقف السيستاني بات أكثر قوة من خلال اجماع آيات الله في العراق على مواجهة الصدريين بمواقف نقدية لاذعة, عززت مكانة السيستاني.

وبدأت النجف, بعد الاتفاق الأخير بين الاميركيين والصدر, تلملم جراحها وتجمع حطامها بعد اسابيع من المعارك التي تركت بصمته السوداء على المدينة وجعلتها خاوية بعدما كانت تعج بالزوار من كل حدب وصوب.

ويلقي كثيرون من اهل النجف باللائمة على الصدر الذي أثار مواجهة لا طائل منها مع الأميركيين لكن حتى معارضو المواجهة التي انتهجها الصدر أصبحوا يقولون ان "العداء إزاء المحتل الاميركي اخذ يتغلغل الآن بينهم".

وينتقد الشيخ نعمان النعماني القوات الاميركية "التي انتهكت على نحو فاضح وفظ المقدسات الشيعية الأمر الذي أدى الى قلب احساسهم العميق بالعرفان لخلع صدام حسين - الذي عانوا من قمع نظامه ثلاثة عقود - الى عداء صريح للأميركيين يكبر ويتسع يوماً بعد يوم".

ويقول مصدر قريب من المرجعية: "حتى أنصار الزعيم الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الذي أحجم عن تأييد المقاومة التي قادها الصدر يؤمنون الأن بآراء أكثر تشدداً. بيد أنهم ينتظرون الوقت المناسب لترجمتها الى واقع ملموس".

ويقول أحد رجال الدين, اشترط عدم ذكر اسمه "رفض للاحتلال بات الآن أكثر ضوحاً. لقد صار ممزوجاً بشعور الاستضعاف والإذلال", مشيراً الى ان "شعارات مناهضة للأميركيين تغطي الجدران التي كانت تحمل من قبل اللعنات لحزب البعث وصدام حسين".