مصرع 5جنود أمريكيين وعلاوي يتعهد اجتثاث"المقاتلين المتسللين"ويطالب ببقاء مؤقت للمحتل
مصرع 5 جنود أمريكيين وعلاوي يتعهد اجتثاث "المقاتلين المتسللين" ويطالب ببقاء مؤقت للاحتلال
[align=center][glint]مشروع قرار معدل يعطي بغداد حق طلب مغادرة القوات الأجنبية [/glint][/align]
بغداد، نيويورك "الخليج"، وكالات:
رسم رئيس الوزراء العراقي الجديد اياد علاوي أمس في أول كلمة يوجهها الى الشعب العراقي سياسة حكومته في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية. وتعهد اجتثاث “المقاتلين الأجانب”، ودعا الى وقف الهجمات على قوات الاحتلال التي طالب ببقائها في هذه المرحلة الحرجة، وهو ما أكده أيضاً وزير الخارجية هوشيار زيباري أمام مجلس الأمن، مطالباً ببقاء القوات الأجنبية ولكن في اطار سيادة عراقية كاملة. ولم تستبعد الولايات المتحدة احتمال تسليم السلطة الى الحكومة الانتقالية قبل الموعد المقرر، متفائلة بامكان تمرير مشروع قرار معدل قدمته وبريطانيا الى مجلس الأمن الدولي. وأعلنت الولايات المتحدة أمس تقديم مشروع قرار أمريكي بريطاني معدل الى مجلس الأمن يمنح الحكومة العراقية المؤقتة سلطة توجيه القوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بمغادرة البلاد في أي وقت. وأعلنت الأمم المتحدة عن تشكيل لجنة الانتخابات العراقية واعتبرت واشنطن ولندن تعدلان قرارهما لإعطاء بغداد حق طلب مغادرة القوات الأجنبية اجراء الاستحقاق التشريعي في يناير/ كانون الثاني المقبل أمراً ممكناً. وعلى النقيض من المراجع الدينية الشيعية، أعلن الزعيم الشاب مقتدى الصدر براءته من الحكومة العراقية الجديدة، لكنه أعلن التزامه الهدنة في النجف والكوفة. وقتل 5 جنود أمريكيين وأصيب 8 في هجومين في شرق بغداد ولقي 7 عراقيين حتفهم باشتباكات في ضاحية الصدر وأبوغريب.
وقال علاوي في كلمة نقلها التلفزيون إن حكومته ستعمل على وقف دخول المقاتلين الأجانب الى العراق. وأضاف ان تدفق “مجرمين” مثل المسمى أبومصعب الزرقاوي عبر الحدود ليوقعوا الضرر بنا سيتوقف حيث ستصدر الحكومة قرارا ينظم دخول الأجانب. واعتبر القرار الذي يستعد مجلس الأمن لإصداره في شأن إرسال قوات متعددة الجنسيات سيكون “ضماناً” للعراق لحين استكمال قدراته المتكاملة.
واعتبر علاوي ان استهداف قوات التحالف “سيلحق كارثة بالعراق، خصوصا قبل استكمال بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية”. وأعلن العمل مع الحركات والأحزاب السياسية على حل الكيانات المسلحة وتحويل عناصرها الى المؤسسات الأمنية والعسكرية. وتعهد التغلب على الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد في غضون عامين الى ثلاثة. وأشار الى أنه سيحضر قمة الثماني التي ستعقد في ولاية جورجيا الأمريكية للعمل على تصفية ديون العراق.
وكان زيباري قد أبلغ مجلس الأمن أول من أمس بأن بقاء القوات الأجنبية ضروري لضمان السلام في العراق وحمايته من الطامعين، لكنه طالب بسيادة كاملة، وبقرار دولي لا التباس فيه، وبأن يشارك العراقيون في تحديد موعد رحيل القوات الأجنبية.
وبدا المسؤولون الامريكيون متفائلين حيال فرص إقرار مشروع القرار من قبل مجلس الأمن، وقالوا انهم منفتحون تجاه أي تعديلات مقترحة، وهو ما تنوي فرنسا وروسيا والمانيا التقدم به “الاثنين”. ولم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية آدم ايريلي أن تسرّع بلاده التي تحتل العراق موعد تسليم السيادة الى العراقيين قبل 30 يونيو/حزيران الجاري. وقال مسؤول أمريكي ان بلاده قدمت امس الى مجلس الأمن مشروع قرار معدلاً.
وذكرت وكالة “اسوشيتد برس” ان مشروع القرار المعدل الذي قدمته واشنطن ولندن أمس الى مجلس الأمن يعلن ان المجلس سيضع نهاية لتفويض القوة المتعددة الجنسيات بعد الانتخابات التي ستجري في العراق بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول 2005 بموجب دستور جديد يتم صوغه السنة المقبلة، او انهاء تفويضها قبل ذلك “إذا طلبت ذلك حكومة العراق ذات السيادة”.
وكان مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن الى مجلس الأمن الثلاثاء يعلن استعداد المجلس لإنهاء تفويض القوة بحلول يناير/ كانون الثاني ،2006 او استجابة لطلب الحكومة العراقية المؤقتة التي ستكون إثر انتخابات يتعين اجراؤها بحلول 31 يناير/ كانون الثاني 2005.
واعتبرت كارينا بيريلي مسؤولة فريق خبراء الامم المتحدة للانتخابات في العراق أن اجراء انتخابات في يناير/كانون الثاني المقبل ممكن من الناحية الفنية، لكنها لم تستبعد التأجيل في حال استمرار العنف. واعلنت تشكيل لجنة الانتخابات العراقية التي ستشرف على الاستحقاق التشريعي. واشارت الى أن انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية ستجرى على أساس نسبي، بحيث تشكل البلاد كلها دائرة واحدة مع تخصيص ربع المقاعد من اصل 275 للنساء.
وأيد ثلاثة مراجع للشيعة الحكومة الجديدة، لكنهم ربطوا دعمهم لها بشروط لاتبعد كثيراً عن تحفظات المرجع الاعلى آية الله علي السيستاني. لكن الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أكد أمس انه “بريء من هذه الحكومة الى يوم الدين”. ولم يبعد عنه كثيراً الامام احمد السامرائي من هيئة علماء المسلمين الذي استنكر أن تكون هناك سيادة في ظل الهيمنة الامريكية.
وقتل 5 جنود أمريكيين وجرح خمسة في هجوم بالصواريخ والقنابل قرب ضاحية الصدر في بغداد. كماجرح 3 أمس الأول في هجوم لأنصار “جيش المهدي” على مركز شرطة في الضاحية نفسها. ولقي 7 عراقيين حتفهم في اشتباكات في مدينة الصدر وأبوغريب. لكن الهدوء ساد النجف الأشرف والكوفة بعد إبرام هدنة توسطت فيها القوى السياسية الشيعية بين الأمريكيين ومقتدى الصدر.
وأعلن محافظ النجف أن قوات الاحتلال الأمريكي وأنصار “جيش المهدي” اتفقوا على إخلاء المظاهر المسلحة من المزارات المقدسة وعدم العودة إليها.
وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتعيين وسيط أو مفوض دولي مهمته متابعة حالة حقوق الإنسان في العراق خلال الفترة المقبلة. وأضافت، في تقرير، ضغطت الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تخفيف لهجته، ان انتهاكات جنود الاحتلال ضد العراقيين في السجون تمثل “وصمة عار” في وجه جهود “التحالف” الذي زعم أنه يريد تحرير العراق من الديكتاتورية.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/....cfm?val=82024