الى الأستاذ طارق عزيز مع التحية
حضرة الأستاذ طارق عزيز ابعث اليك هذه الرسالة عبر البريد الالكتروني لعلها تصل اليك أسرع من البريد( العادي) مع اعتذاري الشديد منك ومن جميع الأخوة العراقيين تأخير كتابة هذه الرسالة طالبا وراجيا منك ان تترك صدام الذي قربت نهايته . ولايخفى عليك الأمر من تحرك القوات الامريكية وحلفائها من البر والبحر والجوا وقد حطت رحالها على الجهات الأربعة لحدود العراق . تنتظر امر سيادة الرئيس الامريكي بأحتلال العراق هذا ماسمعناه في الأخبار . اما اذا كان لك رأي آخر في كل هذه التحركات فأنت المطلع العارف بخفايه الامور0على كل حال أوكرر رجائي أن تترك صدام وأن تلتحق بالمعارضة العراقية التي بحاجة الى أمثالك اصحاب التجربة الكبيرة في السياسة لأدارت شؤن العراق والعراقيين مابعد صدام . وقبل حلول السنة الجديدة حتى لاتحسب عليك سنة جديدة ببقائك مع صدام و ليس لديك عذرا اذا رفضت . واعتقد انك تابعت مؤتمر لندن وعرفت من حضر المؤتمر .
لاتقل انني من رجال حكومة صدام وان رأسي مطلوب الى الشعب العراقي بسبب جرائم حكومتنا للشعب العراقي . واقول لك انك كنت تستعمل عقلك ولسانك في السياسة الخارجية او في المناصب الأخرى ولم تستعمل يدك كما استعملها غيرك ولم تعطي أوامر بتعذيب واعدام العسكريين وقد سمعت ورأيت ان وفيق السامرائي كان من طلائع المشاريكين في مؤتمر لندن.
وانت ليس متهما بتلاعب بأموال الشعب مثل الذي حضر المؤتمر والمتهم بتلاعب بأموال الحقوق الشرعية .
اما اذا قلت انني متهم بالماسونية فهذا غير مهم لأن اهم شخصية الآن في المعارضة العراقية ومنسق شؤنها مع امريكا وحلفائها متهم بالماسونية وله خبرة بسرقة البنوك وهو ليس بأفضل منك انت الأقدم وعلاقاتك أوسع فأكيدا سوف تكون فائدتك اكبر .
واما اذا قلت كيف أذهب الى الولايات المتحدة للتشاور والتنسيق بخصوص مستقبل العراق مع اصداقائي في الحزب الجمهوري فأنا اقول لك اطمئن لقد افتتح السيد المجلس الاعلى مكتبه الجديد في واشنطن وسوف يقوم بترتيب امور سفرك .
الاستاذ طارق عزيز اذا وصلتك الرسالة وعزمت على السفر ارجوا ان تقنع بعض السادة الوزراء والمسؤلين بالفكرة ذاتها . لأن بعض الوطنيين الذين حضر مؤتمر لندن يطالبون بالعفواعن جميع المسؤلين بحكومة صدام واما سماحة الشيخ الوكيل فطالب بالعفوا عن صدام اثناء القاء كلمته بالمؤتمر.
أرجوا ان تصل هذه الرسالة قبل حلول السنة الجديدة. وأرجوا ان لايرجعها لي مدير البريد بسبب كثرة الرسائل.
السيد محمد باقر
IRAQALRAFEDADIN@HOTMAIL.COM
29/12/2002