أسرته أكدت مقتله وأقامت العزاء في الرياض أنباء عن تنفيذ وليد الشمري عملية تفجير السيا
فتحت أسرة الشاب السعودي وليد الأسمر الشمري مجلسا للعزاء بعد تلقيها اتصالا من العراق يؤكد مقتله أثناء تنفيذه عملية تفجير السيارة المفخخة التي كان يقودها في منطقة مزدحمة وسط بغداد يوم الاثنين الفائت. وقتل في العملية بالإضافة إلى الشمري، 16 شخصاً بينهم بريطانيان وفرنسي وأمريكي وعشرة عراقيين وجرح 52 شخصا، وهي العملية التي قال عنها وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب بأن منفذها أجنبي جاء من الخارج.
أسرة الشاب وليد الأسمر وعلى لسان أحد أخوتهأن وليد"إيلاف" في اتصال هاتفي أنه اختفى قبل أكثر من شهرين، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، حتى فوجئوا به قبل أسبوعين يتصل بهم من العراق ليشارك في المواجهة المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي "بنية الجهاد".الأخ الذي بدا على صوته الحزن والحيرة أوضح أن وليد (25 عاما) كان يتيم الأب والأم، وأنه قبل ذهابه إلى العراق كان عاطلا عن العمل منذ حصوله على الشهادة الثانوية قبل ثلاثة أعوام.
ولم يكن الشمري الوحيد الذي استقبلت أسرته نبأ مقتله في العراق في عمليات ضد قوات التحالف فقد سبق لعدد من عوائل مدينته "حائل" الواقعة في الشمال السعودي أن تلقت أنباء من نفس النوع عن أبنائهم المختفين، إما عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق بعض المواقع الإلكترونية التي أكد أحدها مسؤولية الشاب خالد خلف السليطي عن حادث التفجير الذي وقع شهر مايو الفائت أمام نقطة تفتيش أمريكية على جسر 14تموز في بغداد، وقتل على أثرها جندي أمريكي واحد وستة عراقيين وأصيب العشرات، تلا ذلك نبأ مقتل الشاب ماجد الهقص والذي ذكر أنه قتل في عملية عسكرية ضد مدرعة تابعة لقوات الاحتلال بعد مقتل رفيقه السليطي بثلاثة أيام.
وتأتي هذه الأنباء لتعزز ما ورد في بعض التقارير الإخبارية من وجود أكثر من 5000 شاب سعودي تسللوا إلى داخل العراق للمشاركة في المواجهة المسلحة ضد الوجود الأمريكي هناك باسم الجهاد، رغم ضبابية الوضع هناك والتي انعكست على فتاوى الكثير من المراجع الدينية الرسمية وغير الرسمية، والتي تفاوتت بين التوقف والإحجام عن إصدار فتوى صريحة في الموضوع، أو إصدار فتاوى عامة بعيدة عن التخصيص وبين التصريح بفتاوى متضاربة عن الموضوع يرى فيها البعض أن القتال ضد الاحتلال الأمريكي في العراق جهاد بينما يكتفي البعض الآخر بوصفه بالمقاومة ويذهب البعض الآخر إلى أنها أعمال محرمة تزعزع الأمن وتقتل الكثير من الأبرياء. ويبدو هذا الاختلاف واضحا حتى في صياغة ومصطلحات المواد الخبرية في عدد من المواقع الإلكترونية التي يشرف عليها رموز ما يسمى بالتيار الإسلامي والتي يتخذها الكثير من هؤلاء الشباب مصدرا لتلقي الفتاوى والأخبار ويقعون ضحايا لبعضها.