البرنامج السياسي للطلقة

! البرنامج السياسي) للطلقة )


عادل الربيعي

تكاد شاشة التلفزيون تنز دماً وهي تنقل اخبار العراق.. فكل مرة يتكرر المشهد ذاته مع ضحايا ابرياء جدد وهذا هو (البرنامج السياسي) للطلقة والعبوة الناسفة والسيارة المفخخة!

مساحة واسعة للقتل بلا حرمة ولا محذورات او خطوط حمراء..

فما اسهل على القتلة ان يختاروا اهدافهم مادام الجميع اهدافا ممكنة.. مواطنون ومسؤولون حكوميون ومارة وما دام من المستحيل حماية الجميع فالوطن ليس معسكراً فما اسهل ان يسجل القتلة (انتصارات) يومية ويدفعون الخط البياني للدم العراقي للصعود بسرعة الصاروخ!!

ما اسهل ان يقتل سبعة عراقيين في مدينة الفلوجة وعلى يد ابناء وطنهم، ربما لان الضحايا تخيلوا ان حصانة الدم البريء مازالت قوية ولكن حساباتهم كانت خاطئة!

وربما لم يدر بخلد ذاك الموظف انه مطلوب للطلقة صباحاً فيلزم بيته او يترك وظيفته ليختار الجوع على الموت!

وحتى انابيب النفط التي تجلب العطاء للجميع تعرضت قبل يومين للدمار لان العطاء يجب ان يتوقف ويجب اثبات ان الحكومة ستفشل وتفشل الى ان يتولى امرها سدنة البنادق والعبوات الناسفة!

وفي البرنامج ايضاً ان حفلة استعادة السلطة والسيادة يجب ان تكون حمراء كالنجيع.. لانهم يريدون تحويل انهاء الاحتلال واستعادة الاستقلال الى كذبة والدليل على ذلك الدم العراقي المسفوح!

وماذا يفيد الاحتلال ولديه آلته المرعبة وعنجهيته وماسوراته المسددة وانتهاكاته التي ادمت القلوب والضمائر؟

ماذا يفيده وسيرحل بول بريمر ويحل محله جون نيغروبونتي خلف اسوار سفارته الضخمة والمحكمة وبأس العراقيين فيما بينهم؟!

كان الله في عون العراقيين وهم يبحثون عن نعمة الامن الضائعة والاسيرة بين ماسورتين.

ويبقى حلم الانسان البسيط ان تتغلب الكلمة على الطلقة وذلك برنامج سياسي يجمع عليه العراقيون فياليت سدنة البنادق يسمعون؟.

البيان
========================
http://www.idp-baghdad.org/bayan/AL-BAYAN%20News.html
======================

"وحتى انابيب النفط التي تجلب العطاء للجيمع تعرضت للدمار لان العطاء يجب ان يتوقف.."
من مقالة السيد عادل الربيعي..

هل يوجد عراقي ينسى ان الامريكان في اول ايام الاحتلال تركوا المؤسسات وحتى متاحف الآثار، والقصور الرئاسية، التي يعتبر ما تحويه ملكاً للشعب، تنهب؟ ولكنهم حرسوا وزارة النفط وامنوا الآبار؟
لن ابرر تفجير الانابيب، ولكن البطالة والجوع وصور ابو غريب تاجج مشاعر الناس.. وهم يرون ثروتهم القومية النفطية تغادر البلاد، ولا يعرفون هل خيرها سيعود لهم، ام سيذهب لشركات تكساس؟ وهذا حسب اعتقادي سبب ضرب انابيب النفط..
حين سيرى الشعب العراقي ريع النفط يؤثر في حياته، ولا يبقى المعيدية حفاة، والشراقوة جياع.. لن يفكر احد في تفجير انبوب النفط.. بل سيحب الحياة والخير لمن حوله. وشعبنا في الواقع من تلك الشعوب التي تريد ان تعيش وتصرف وتتعلم وتتمتع بحياتها.. وان تساعد الاخرين ايضاً..فالعراقي ليس انانياً..
اما من يرتكب جرائم قتل الناس، بسيارات مفخخة، فهذا ما لا يمكن التسامح به. وهو ارهاب اجرامي. وقد يبقى الاستعمار جاثماً على صدور شعبنا الصابر لمدة اطول..
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المحجوب

لا اتصور انه يمكن باي شكل من الاشكال تبرير الاعمال الاجرامية التي تستهدف البنى التحتية العراقية
النفط العراقي عراقي في الاساس, لا يكفي ان تقول "لا اعرف اين يذهب" لتبرر تفجيره
هناك مخطط ارهابي دولي يستهدف رفع اسعار النفط من اجل الحاق الاذى بالدول الصناعية, هؤلاء الاغبياء لا يدركون ان امريكا دولة منتجة للنفط وان بريطانيا دولة مصدرة للنفط وان ارتفاع اسعار النفط سيؤذي الاقتصاديات الجديدة مثل الصين بشكل اكبر بكثير من ايذاء الدول الغربية

ثم ماذا عن الكهرباء؟ هل يجهل المجرم اين تذهب الكهرباء؟

يجب ان لا ندع الممارسات الغبية والاجرامية للقوات الامريكية تجرنا الى معسكر الارهابيين الذين لا يريدون الخير للعراق الجديد, بعد تفجير يوم امس في بغداد وموت 41 عراقيا, نصبت مجالس الفاتحة للانتحاري في الرياض

علينا ان نبقي رؤيتنا واضحة وان لا ننجر خلف موجة الارهاب ونبرر لأعمال المجرمين