اشتباكات دامية مع أنصار زعيم قبلي شيعي معارض في اليمن
انفجر الوضع في منطقة مرّان بمحافظة صعدة اليمنية بين القوات العسكرية الحكومية وأنصار زعيم قبلي شيعي معارض للنظام في صنعاء، فبعد يومين على ضرب قوات عسكرية حصارا شاملا على معقل المعارض الشيعي حسين بدرالدين الحوثي ، نشبت مواجهات مسلحة بين أنصار الحوثي والقوات العسكرية، واستخدم الطرفان اسلحة ثقيلة في المواجهات، وحسب آخر المعلومات المتواترة من هناك ، فإن جنديين قتلا بينما أصيب خمسة آخرون في هجوم شنه أنصار الحوثي على قافلة عسكرية تحاصر منطقته واستخدموا في هجومهم صواريخ مضادة للدبابات.
في المقابل عززت السلطات الحكوميةمن قواتها العسكرية، وسمحت لطائرات الميغ 29 المقاتلة بالتحليق فوق منطقة مران شمال صعدة حيث يتحصن الحوثي ومئات من انصاره، ولم يعلم حتى اللحظة إذا كانت الطائرات المقاتلة قد قصفت المنطقة، لكن المصادر تحدثت عن تحرك مئات الأطقم العسكرية وعشرات الدبابات والمدرعات لتعزيز القوات العسكرية المحاصرة للمتمرد الحوثي وانصاره .
في هذا الوقت نقلت مصادر إعلامية في صنعاء معلومات تفيد إطلاق القوات الحكومية عشرات الصواريخ المختلفة الانواع سواء الكاتيوشا او البازوكا وقذائف الهاون على المنطقة المحاصرة، واشارت إلى أن بعضها أصاب منزل لحوثي الذي يتحصن فيه، كما تضررت المنازل المجاورة لمنزله وتهدم أجزاء منها، فيما لم يعرف عدد الجرحى والقتلى في المواجهات المسلحة التي استمرت لليوم الثاني على التوالي، أو في عمليات القصف الحكومية.
ويذكر أن حملة عسكرية مكونة من مئات الجنود وعشرات الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية لمحاصرة المنطقة التي يتحصن فيها الحوثي ، وذلك عقب رفض الشيعي حسين بدر الدين الحوثي تسليم نفسه للسلطات، إذ كان قد أعلن تنصيب نفسه إماما في تجمع كبير حضره زعماء وأنصار المذهب الزيدي في اليمن، وهو ما يعد تمردا على النظام الحاكم في صنعاء ، ومثيرا لفتنة اهلية وطائفية لا أحد يعلم عواقبها .
وحسب المصادر فإن الحوثي لا يكتفي بالدعوة للإمامة لنفسه، بل يرفض طاعة ولي الأمر، ويرفع العلم الملكي السابق، ويتحصن مع مئات من انصاره مسلحين، ويرفض تسليم نفسه للسطات الحكومية .
ويعد حسين بدرالدين الحوثي أحد كبار علماء الزيدية في اليمن ويتهم من قبل السلطات بإثارة الفتنة، خاصة عندما يخرج مسيرات عقب صلاة كل الجمعة تهتف "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل" بينما يقبع مئات من انصاره في صعدة وصنعاء في سجون الامن السياسي (المخابرات) .وتقول مصادر مقربة من الزعيم الشيعي حسين بدرالدين أنه متاثر بأفكار حزب الله في لبنان ، ويرى فيه انصاره زعيما ملهما مثل حسن نصرالله ومقتدى الصدر في العراق ، ومنهما يستلهم افكاره المناهضة للإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والإحتلال الاميركي البريطاني للعراق .
وكان عدد من علماء الزيدية بينهم حمود عباس المؤيد والمرتضى زيد المحطوري وحسن زيد حذروا في بيان لهم جميع أنصار مذهبهم من الإغترار بما وصفوه بضلالات وبدع حسين بدر الدين الحوثي
أنباء عن إصابة الزعيم الشيعي بدر الدين الحوثي:
أنباء عن إصابة الزعيم الشيعي بدر الدين الحوثي:
مصدر مسؤول في الداخلية اليمنية يكشف أسباب
الحملة العسكرية على بعض مناطق محافظة صعده
الخميس 24 يونيو 2004
إيلاف" من صنعاء : علمت " إيلاف " من مصادر مطلعة في محافظة صعده ( 240 كيلو مترا شمالي العاصمة صنعاء ) التي تدور فيها المعارك الضارية منذ الاثنين الماضي، ضد من أسمتهم السلطات الأمنية "بالخارجين عن النظام والقانون" أن قيادة القوات الجوية اليمنية التي تدير المعارك من غرفة عملياتها في العاصمة صنعاء، قد أعطت أوامرها لثماني طائرات ميج 29 واخرى عسكرية عمودية للمشاركة في العمليات المتجددة في محافظة صعده.
وأكدت المصادر أن القوات العسكرية المحاصرة لمنطقة مران في مديرية حيدان شمال صعدة، قد نسفت أحد منازل الزعيم الشيعي حسين بدر الدين الحوثي ما أسفر عن إصابته واثنين من أنصاره إصابات طفيفة. وذكر شهود عيان في محافظة صعده انهم شاهدوا مساء أمس الأربعاء ارتالا من التعزيزات العسكرية القادمة من خارج المحافظة، وعددا من الأطقم العسكرية والجنود والدبابات والمصفحات وصواريخ الكاتيوشا المحمولة على (15) ناقلة عسكرية.
من جانب آخر نشرت أسبوعية سبتمبر الناطقة باسم المؤسسة العسكرية والقريبة من القصر الجمهوري، تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية عن هذه الحملة ذكر فيه الحيثيات والمبررات التي ارتكزت عليه، و قال " قامت عناصر في مديرية حيدان في محافظة صعدة بارتكاب أعمال مخلة بالأمن والاستقرار وخارجة عن الدستور والنظام والقانون تمثلت في الآتي:
1-الاعتداء على أفراد الأمن والقوات المسلحة مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم.
2- الاعتداء على المؤسسات الحكومية في المديريات ومنع الموظفين من أداء واجباتهم.
3- تحريض المواطنين على عدم دفع الزكاة الواجبة للسلطة المحلية.
4- اقتحام المساجد بقوة السلاح والاعتداء على خطباء المساجد وأئمتها والإساءة إلى دور العبادة وإثارة الفتن المذهبية والطائفية.
5- إنزال علم الجمهورية اليمنية من المباني والمنازل ورفع أعلام أخرى لجهات خارجية.
6- الترويج لأفكار مضللة ومتطرفة وهدامة والدفع ببعض العناصر من الشباب المغرر بهم إلى دخول المساجد أثناء صلاة الجمعة، وترديد شعارات تتنافى مع رسالة المسجد ودوره في الوعظ والإرشاد، وتسيء إلى اليمن وتلحق الضرر به بدوافع ودعم خارجي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا.
7- الاعتداء على المصلين في المساجد وإثارة النعرات العنصرية المذهبية والطائفية بهدف الإساءة إلى الوطن واستقراره ووحدته الوطنية.
8- دفع مبالغ مالية للشباب الذي يتم التغرير بهم للقيام بتلك الأدوار وبتمويل خارجي.
إن تلك الأعمال التي أقدمت عليها تلك العناصر المخلة بالأمن والخارجة على القانون قد دفعت الحكومة إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات بدءًا من الحوار مع قيادات تلك العناصر وعلى رأسها المدعو حسين بدر الدين الحوثي، لإقناعهم بالعدول عن تلك الأعمال الخارجة عن الدستور والنظام والقانون والمخلة بالأمن والاستقرار. غير أن تلك القيادات استمرت في ارتكاب الأعمال المخلة بالأمن وتنفيذ مخططاتها الهادفة إلى شق الصف الوطني والإساءة للوحدة الوطنية، وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية التي يرفضها شعبنا بكل فئاته بما في ذلك الفئة التي ينتمي إليها المدعو حسين الحوثي، تلك الشريحة التي كان لمواقفها الوطنية والثورية المشرفة دوراً في تأسيس النظام الجمهوري والدفاع عن الوحدة اليمنية وتجسيد الوحدة الوطنية على الدوام.
واضاف المصدر انه وإزاء إصرار تلك العناصر الخارجة عن القانون على ممارسة اعمالها الضارة بالأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، قامت أجهزة الأمن بالتعاون مع وحدات من القوات المسلحة بمحاصرة تلك العناصر في مديرية حيدان، وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء الرافضين لفكر وارتهان تلك العناصر، وما زالت أجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة تطوق تلك العناصر المخلة بالأمن لضبطهم، وإحالتهم إلى العدالة.
وذكر المصدر إن تلك العناصر قد كانت شريكة في إثارة فتنة الحرب والانفصال صيف عام 1994، كما كان لها دوماً موقفها العدائي من الثورة والجمهورية.وأضاف وهاهي اليوم تلك العناصر تكرر نفس الموقف المعادي للنظام الجمهوري والوحدة اليمنية المباركة.
هذا وتشكر وزارة الداخلية كافة المواطنين في محافظة صعده على تعاونهم مع أجهزة السلطة المحلية وقوات الأمن ورفضهم لكل الممارسات التي تقوم بها تلك الفئة الضالة وأفكارهم المضللة الهدَّامة".
اليمن يرصد 55 ألف دولار للقبض على الحوثي ومقتل 31 في معارك
أعلنت الحكومة اليمنية أمس جائزة مالية تعادل 55 ألف دولار لمن يرشد على رجل الدين المتمرد حسين بدر الدين الحوثي لتقديمه للعدالة، فيما قالت المصادر المحلية في محافظة صعدة ان 31 من أنصار الحوثي لقوا مصرعهم في معارك ومواجهات مع القوات المسلحة وقوات الأمن اليمنية. كما أصيب خمسون شخصا آخر وقتل جندي واحد من قوات الجيش وجرح 5 آخرون بعد أن أصيبت عربة عسكرية بقذيفة آر.بي.جي.
ووفقا لمصادر حكومية فإن 25 من أنصار الحوثي قتلوا في هجمات للجيش. وفي حادثة أخرى أمس قتل 6 من أنصاره أثناء هجوم على أحد معسكرات الجيش في مدينة صعدة، وأصيب في الهجوم صادق عبد الله الرزامي نجل نائب الحوثي وعضو البرلمان السابق عبد الله الرزامي الذي قتل الأسبوع الماضي. وقد قبضت القوات المسلحة على الرزامي الجريح و3 من المهاجمين.
وأضافت المصادر أن من تبقى من أنصار الحوثي أصبحوا في وضع حرج بعد أن أحرزت القوات الحكومية مزيدا من التقدم في اتجاه المعاقل الأخيرة التي يتحصنون فيها في منطقة حران.
مواصلة مواجهات "المقتول " الحوثي الابن مع الحكومة من خلال الحوثي الاب ...
[align=center]انباءعن الحوثي الاب يختفي إلى جهة مجهولة [/align]
محمد الخامري GMT 16:00:00 2005 الأحد 3 أبريل
محمد الخامري من صنعاء: علمت "إيلاف" من مصادر محلية يمنية في محافظة صعده (270 كلم شمال العاصمة صنعاء) أن المرجعية الشيعي العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي (90 عاماً) الذي يقود مقاومة ضد القوات الحكومية بمحافظة صعدة منذ الاثنين الماضي، فر إلى جهة غير معلومة، مؤكداً خروجه صباح اليوم من منطقة الرزامات التي وصل إليها يوم الأحد الماضي قادماً من صنعاء دون علم السلطات التي حددت إقامته في العاصمة اليمنية بعد مقتل نجله حسين في 10 أيلول (سبتمبر) من العام الماضي 2004م بعد أن خاض معارك طاحنة ضد القوات الحكومية استمرت من 21 حزيران (يونيو) حتى مقتله.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن وجهاء قبائل وشخصيات اجتماعية من المقرر أن يتوجهوا في وقت لاحق اليوم (الأحد) إلى جبل نشور لإقناع المسلحين بتسليم أنفسهم إلى السلطات خلال 48 ساعة كمهلة أخيرة قبل أن تقوم القوات الحكومية باقتحام واسع، وهجوم كاسح لمختلف المواقع التي يُتوقع أن يكونوا فيها.
وقال إن القوات الحكومية شددت الخناق على المعاقل التي يختبئ فيها أنصار الحوثي في منطقة وادي نشور بعد أن تكبد الحوثي وأنصاره خسائر فادحة في الأرواح، مشيرا إلى أن القوات الحكومية كانت والى وقت متأخر من مساء أمس (السبت) تحاول إقناع من تبقى من المسلحين بتسليم أنفسهم درءاً لإراقة مزيد من الدماء، حيث تستخدم مكبرات الصوت لمناداتهم، مؤكدا تحديد أماكن قادة التمرد وهم العلامة بدر الدين الحوثي، ونجله عبدالملك الحوثي، وعبدالله عيضة الرزامي من قبل القوات الحكومية التي قال إنها تطوقهم من كل ناحية.
ونفى العميد محمد صالح طريق مدير أمن محافظة صعدة أن يكون قد تعرض لمحاولة اغتيال كما تناقلت بعض وكالات الأنباء، كما بثت وكالة سبأ رسالة عبر خدمتها ( سبأ نيوز) تصريحاً لمحافظ محافظة صعده ينفي إصابة العميد طريق.
وكانت ذات الوكالة قد بثت خبرا إلى رسائل الجوال تقول إن مدير أمن محافظة صعده العميد محمد صالح طريق أصيب في كمين نصب له اليوم، مشيرا إلى إصابة أحد مرافقيه في الحادث.
من جانب آخر وفي سياق متصل نجا الشيخ حسن محمد مناع الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة صعده من محاولة اغتيال فاشلة في كمين نصب له من قبل مجهولين قاموا بإطلاق النار عليه أثناء توجهه من مدينة صعده إلى مديرية الطلح.
تعليق : المتابع لوسائل الاعلام العربية الحكومية او المحسوبة عليها يلحظ اتفاق شبه ضمني بينهما وبشكل لايمكن وصفه بغير المرتب لوصف النزاع القائم بين جماعة الحوثي وبعض الجماعات القبلية المتضامنة من جهة ونظام علي عبدالله صالح على من جهة اخرى على خلفية قتل الحوثي الابن (في نزاع له مبرراته الداخلية الخاصة ولايخرج عن نطاق ردة الفعل دون اهداف مزعومة تتعدى ذلك او ارتباطات خارجية حتى لو كانت اسبابه بعض الشعارات الدينية المسيسة باتجاه الرفض لكل ماهو اسرائيلي وامريكي ) بانه نزاع طائفي من خلال وصف الحوثي بالمرجعية الشيعية (وان كان زيديا) ..فهذا التصنيف القذر ماهو الا سياسة معروفة للانظمة العربية في محاولاتها الرامية لاحتواء صدمة انهيار نظام الطاغية صدام الطائفي وظهور الصوت الشيعي المغيب في العراق واثره الاجتماعي على تلك الانظمة من الناحية السياسية بشكل يؤدي الى امتزاج المجتمعات العربية وخصوصا الخليجية باغلبيتها السنية مع الانسان العراقي (الشيعي وبهذه النسبة المليونية ) وطروحاته وحتى تستمر حالة العزلة القائمة منذ العصور الغابرة لاهداف سياسية مفهومة 00وربما يكون ذلك واضحا عندما نجد هذا الوصف مقتصرا عليها دون الاعلام اليمني! 00ان مفهوم الوحدة المذهبية شعار يفرض الحراك السياسي - من خلال المصالح والمجاملات - التظاهر به00 ولكن النفس الطائفي المفرق يفرض حسابات اخرى تصب في صالح استمرار هذه القطيعة لصالح بقاء هذه الكراسي بعيدا عن الوحدة الشعبية الموجهة في اولوياتها لمحاسبة هذه الانظمة والضغط عليها لمافيه مصلحة الامة واهدافها الخاصة والعامة ، فالانظمة العربية وان كانت تحاول النيل من الطرح السلفي المتشدد لتلافي اخطاره على انظمتها السياسية الا انها لاتخفي عمليا ترحيبها بطروحاته الطائفية الموجهة ضد الطائفة الشيعية من الناحية الفكرية بمعزل عن طروحاته الخاصة بالوسط السني 00وتوجيهه مخابراتيا ودعمه كذراع لضرب اي توجهات سياسية مخالفة وبأسم الاختلاف المذهبي كما في احتواء ايران وزعزعة اوضاع العراق ومواجهة اثار تمرد اليمن وكما يراد له ايضا في فك الارتباط السوري اللبناني - باسم النفس الطائفي - لاستئناف عملية السلام مع اسرائيل وجميعها وسائل واساليب طائفية لاهداف سياسية بحتةهذا ما اتصوره00