الاستاذ جواد المالكي في لقاء مع البيان
يكشف عن اعتماد أسلوب التوافق لتشكيل المؤتمر
في حديث لـ (البيان)، قال الاستاذ جواد المالكي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي العام: إن المناقشات ما زالت جارية للوصول إلى التوافق حول آليات دعوة الأعضاء إلى المؤتمر العام الذي ينتظر انعقاده نهاية شهر تموز المقبل.
وأوضح المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية أن الخيار الذي اتفقت عليه غالبية الأطراف هو توزيع الحصص على ضوء تجربة الوزارة السابقة.
وأشار إلى وجود خيار آخر هو اعتماد مؤتمرات في المحافظات يترشح عنها اعضاء إلى المؤتمر، ولكنه أضاف إلى أن الوضع القائم والذي يحتوي على سلبيات كثيرة على عدة مستويات لا يشجع على اعتماد الخيار المذكور.
يذكر أن هناك جهود مكثفة من أجل عقد مؤتمر ينبثق عنه المجلس الوطني العراقي المؤقت، والذي سيكون بمثابة الرقيب على أداء الحكومة العراقية المؤقتة، وسيكون من صلاحياته أيضا تقديم المشورة لرئاسة الدولة والوزراء وإلغاء القرارات التي تصدر من مجلس الوزراء أو يطلب إعادة النظر فيها، والموافقة على ميزانية عام 2005، وتعيين الشاغر في الحكومة.
من جانبه أكد السيد فؤاد معصوم رئيس اللجنة التحضيرية انه سيتم دعوة الف شخصية عراقية لهذا المؤتمر تمثل كل مكونات الشعب العراقي من مختلف الفعاليات السياسية الكبيرة والقوى والاحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية ورؤساء العشائر. موضحا انه سينبثق عن هذا المؤتمر الوطني مجلس وطني مؤقت يضم مائة عضو.
وأشار معصوم إلى ان السيد مقتدى الصدر سيكون من بين الف شخصية عراقية تتم دعوتها للمشاركة في المؤتمر الوطني العراقي الذي سيعقد في نهاية شهر تموز، موضحا أن حيثيات ذلك هو أن مقتدى الصدر بدأ بتحويل ميليشياته الى تنظيمات سياسية وهذا ما يعتبر خطوة ايجابية، كما ان تيار الصدر ـ والكلام لمعصوم ـ موجود بغض النظر عن وجود ميليشيات له.
على الصعيد الميداني فتحت مروحيات أميركية النار على منزل وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب في مدينة سامراء، مما أدى إلى مقتل خمسة من رجال الشرطة الذين يحرسون الموقع، فيما اعترفت قوات الاحتلال أنها قصفت عن طريق الخطأ منزل وزير الداخلية وذلك بعد ساعات من تدميرها مركزا تابعا لشرطة المدينة في هجوم جوي.
وفي مسلسل المواجهات الدموية في مدينة الصدر قتل ثلاثة عراقيين واصيب تسعة بجروح بعد اشتباك مسلح جرى في المدينة بين مسلحين وقوات الاحتلال.
من جهتها أعلنت مصادر الشرطة العراقية عن حصيلة جديدة للمواجهات الدائرة في بعقوبة حيث كشفت عن مقتل ثلاثة عشر مدنيا واصابة أربعة وثلاثين بجروح.
وفي العاصمة العراقية قتل عنصران من الحرس الوطني العراقي واصيب أربعة عشر آخرون في انفجار قنبلة استهدفت دورية للحرس الوطني بالقرب من مطار بغداد الدولي.
إلى ذلك تعرض فندق فلسطين ميريديان لإطلاق كثيف للنار من قبل مسلحين مجهولين ولم يسفر عن وقوع إصابات في الفندق الذى يحتوي على عدة مكاتب إعلامية ويقيم فيه عدد كبير من المسؤولين والصحفيين الأجانب.
فيما لقي رئيس مجلس بلدية الفضل مصرعه بعد هجوم مسلح عليه فى أحد أحياء بغداد.
وحول الاستراتيجية الأمنية التي تناقشها الحكومة العراقية أعلن رئيس الوزراء اياد علاوي عن تشكيل وحدات خاصة لمكافحة الارهاب، وأشار الى احتمال اعلان الطوارئ في بعض المدن، بينما استبعد رئيس الدولة غازي الياور هذا الإجراء.
--------------------------------------------------------------------------------