هل تسمح قوات التحالف للسيد العلاوي باعلان القوانين العرفية؟
للولايات المتحدة فحسب الحق في تطبيق القوانين العرفية في العراق..
حذرت قوات التحالف الحكومة العراقية من مغبة تطبيق القوانين العرفية في البلاد.. واكدت ان هذا يقع ضمن صلاحياتها.. فالحكومة العراقية ملزمة بقوانين حقوق الانسان التي وقعت عليها في القانون الانتقالي، مما لا يسمح لها بالاعتقال الاداري، بدون توجيه تهمة لاي مواطن. ولكن قرار الامم المتحدة 1546 يسمح للقوات الاجنبية بفعل ما هو ضروري لاعادة الامن الى البلاد.
قال مسئول في قوات التحالف: قانون الامم المتحدة يسمح للقوات الدولية بانجاز المهمات المرتبطة بالقانون العرفي.. واكد المصدر انه تحدث مع السيد العلاوي بهذا الشأن. وقد حاول الاخير التراجع عن تصريحاته حين قال: انا لم اقصد القوانين العرفية.. ما عنيته قانون عام لضبط الامن.. مثل منع التجول، وحق التفتيش، والقبض على اعداء الشعب العراقي.
والواقع ان بين قوات التحالف من يخاف من طموحات السيد العلاوي، البعثي سابقاً، وخصوصاً من تصريحاته بشأن اعادة تكوين الجيش وتسليحه.
جاسنتا كارول صرحت: للعراق قوات عسكرية بسيطة التسلح.. ولكن ان ارادوا دبابات وطائرات، فليعتمدوا على القوات الدولية..
مسئول رفيع المستوى في الحكومة العراقية عبر عن احباط شديد، لان الشعب سيتشكك في مصداقية حكومة بلا جيش، ويعتبروها ممثلة للاحتلال. بل ان السيد العلاوي لاحظ ان تسليح الجيش العراقي الحالي لا يجعله قادراً حتى على مواجهة العصابات المسلحة بالقنابل وقاذفات الصواريخ..
وقد وقعت قوات التحالف عقداً ب 259 مليون دولار مع شركة انهام جوينت الامريكية لتوفير الضروري من السلاح للعراق خلال العامين القادمين.. قوات التحالف تؤكد ان للعراقيين الحق في التصرف ب 20 % من اموال وزارة الدفاع، لدفع الرواتب. اما شراء السلاح فغير متاح حالياً. بل ان قوات التحالف تصارد كل ما تعثر عليه من سلاح الجيش العراقي السابق، وتمنع اي ذخائر وقطع غيار لها من دخول البلاد.. موظفاً امريكياً اكد ان الحظر على مبيعات السلاح وان الغي صورياً سيبقى قائماً للمستقبل المنظور في الحقيقة..
المصدر مقالة السيد نيكولاس بلهام.. فايننشال تايمز..
تعليق: ليس للحكومة العراقية القادمة آخر الشهر الكثير من الصلاحيات، كما قد يتوهم البعض.. فهي غير قادرة حتى على اعلان القوانين العرفية حالياً.. ويبقى الامر في يد قوات التحالف.ومن المعروف ان الشعب العراقي لا يزال يطالب بدور اكبر في الملف الامني، لان قوات التحالف لم تقدر على ضبطه بعد. وهكذا اتوقع - ان كان ما في المقالة صادقاً - ان الامور لن تتحسن هذا الصيف في بلادنا الحبيبة..بل ستستمر الحالة الامنية المتدهورة. وليس لاقاربنا في الوطن الحبيب الا توخي الحذر، وعدم الخروج من المنزل اكثر مما هو ضروري، والتوكل على الله، فهو ارحم الراحمين.
المحجوب
.
Re: هل تسمح قوات التحالف للسيد العلاوي باعلان القوانين العرفية؟
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة المحجوب
للولايات المتحدة فحسب الحق في تطبيق القوانين العرفية في العراق..
فالحكومة العراقية ملزمة بقوانين حقوق الانسان التي وقعت عليها في القانون الانتقالي، مما لا يسمح لها بالاعتقال الاداري، بدون توجيه تهمة لاي مواطن..
عزيزي المحجوب .. وهل الاحكام العرفية لم تـُطبق قبل اليوم من قبل قوات الاحتلال ؟؟!
ماذا تسمي الاعتقال الكيفي لآلاف المواطنين بدون تهم موجهة ؟
ماذا تسمي أغلاق الصحف وتكميم الافواه ؟
هناك أناس ماتو في سجن أبو غريب أو سجون سرية أخرى بدون أن يعرف أحد لماذا تم أعتقالهم !
ثم أين هذه حقوق الانسان ؟ في تعذيب السجناء ؟ أم في أعطاء السلطة بيد البعثيين وتهميش أبناء المقابر الجماعية ؟
الامن لا يتحقق الا بزوال الاحتلال ...
الاحتلال هو الذي يوفر اليوم الحماية للوهابية والبعثية وأزلام صدام وبعض من معارضة الفنادق المشبوهة ...
تحياتي