تحليل الاثنين اليومي للأصول 10/7/2013
لا تزال البيانات الاقتصادية محدودة في ظل استمرار إغلاق أنشطة الحكومة الأمريكية. الوكالات الخاصة وبعض الوكالات الحكومية سوف تواصل إصدار تقاريرها الدورية. وكالة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ذكرت أن لديها أموال كافية لإصدار تقريرها حول التغير الأسبوعي في مخزونات النفط خلال هذا الأسبوع وان كانت ستضطر للتوقف بعد ذلك ما لم يتم حل الأزمة الراهنة. الفيدرالي الأمريكي أيضا لا يحصل على تمويله من الموازنة العامة وبالتالي سيواصل أنشطته المعتادة ومن ثم يمكن للمتداولين توقع صدور محضر اجتماع FOMC في وقت لاحق من هذا الأسبوع. الأمر يبدو محيرا حول ماهية البيانات الاقتصادية التي ستصدر ولكن في كل الأحوال سنوافيكم بآخر المستجدات يوميا.
الأحداث الاقتصادية الهامة
http://www.forexlionz.com/images/unhide.gif
http://3.bp.blogspot.com/-eNT4MWBMuv...econemique.PNG
أنهت وول ستريت تعاملات الجمعة على ارتفاع إلا أن مؤشري الداو و S&P 500 أغلقا تداولات الأسبوع على تراجع متأثرين بدخول الإغلاق الجزئي لأنشطة الحكومة الأمريكية يومه الرابع وسط إشارات باستمرار هذا الوضع لأسبوع آخر, وربما أكثر. أنشطة التداولات لا تزال في إطارها الطبيعي حتى الآن, إلا ان العديد من المستثمرون يتوقعون زيادة حدة تقلبات السوق في حال استمرار الإغلاق الحالي خصوصا مع التوقعات بتأثيره سلبا على الاقتصاد الحقيقي. يعتقد كثير من المراقبون أن المشرعين في الكونجرس قد لا يتوصلون إلى اتفاق حتى اقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الدين العام عند 16.7 تريليون دولار والذي سيكون ضروريا لتجنب إفلاس الولايات المتحدة. وزير الخزانة جاك ليو أكد بالأمس أن الحكومة الفيدرالية ستصل إلى سقف الاقتراض القانوني بحلول 17 أكتوبر تشرين أول الحالي. المخاوف من إفلاس الولايات المتحدة رفع من معدلات الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الآجل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 10 شهور, فيما ارتفعت تكلفة التامين على سندات الخزانة لأجل عام واحد إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس أب 2011. الأسواق ستتابع الآن عن كثب تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذين قد قرروا تعليق قرار إبطاء وتيرة التيسير الكمي خلال أكتوبر الحالي فيما يشير بعضهم الآن إلى أن الفيدرالي قد يتعين عليه زيادة مخصصات برنامج شراء الأصول لتعويض الخسائر الاقتصادية المترتبة على إغلاق الحكومة الأمريكية. المؤشرات أظهرت تهاوى ثقة المستهلكين وسط حالة الانقسام السياسي والتي قد تؤخر تعافي الاقتصاد الأمريكي لسنوات عديدة. الأسواق الأوربية نجحت في تعويض خسائرها المبكرة وأنهت تعاملات الجمعة المتقلبة في المنطقة الخضراء وسط آمال المستثمرين من إمكانية توصل المشرعين في الكونجرس إلى اتفاق حول الميزانية بشكل ينهى الإغلاق الحالي لأنشطة الحكومة الأمريكية. مؤشر FTSE 100 البريطاني صعد بنسبة 0.1% عند 6453.88, ليقلص من خسائره الأسبوعية إلى 0.9%. مؤشر داكس 30 الألماني ربح 0.3% عند 8622.97, إلا انه أنهى تعاملات الأسبوع متراجعا بـ 0.4%. مؤشر CAC 40 الفرنسي قفز بـ 0.9% عند 4164.25 ليغلق تعاملات الأسبوع على انخفاض بـ 0.5%.
أخبار العملات
تعافي الدولار الأمريكي في تداولات الجمعة للمرة الأولي في ستة أيام إلا انه لا يزال قريبا من أدنى مستوياته في ثمانية أشهر مع استمرار مخاوف المستثمرين من إغلاق أنشطة الحكومة الأمريكية واحتمالات عدم الاتفاق على إجراءات لتجنب الإفلاس المالي. اليورو أنهى تعاملات الجمعة في المنطقة الحمراء حيث خسر 0.2 بالمائة عند 1.3594$ إلا انه لا يزال غير بعيد عن قمته التي سجلها في تداولات الثلاثاء عند 1.3645, والتي مثلت أفضل مستوياته منذ فبراير شباط. اليورو ربح نحو 0.5 بالمائة أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات هذا الأسبوع. تعليق أنشطة الحكومة الأمريكية دفع وزارة العمل إلى تأجيل إصدار تقرير الوظائف الشهري عن سبتمبر أيلول وفق ما ذكرته الجمعة. وفى الأغلب فإننا لن نشهد صدور بيانات جديدة إلى حين حل الأزمة الحالية, وهو ما يؤجل الإعلان عن أي تحسن محتمل في أوضاع سوق العمل والذي يعتبر الشرط الضروري كي يقدم الفيدرالي الأمريكي على تقليص التحفيز النقدي الأمر الذي سيصب في غير صالح العملة الخضراء. اثنين من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي كانا قد صرحا في الأيام الماضية بان البنك المركزي قد يبقي على سياسته النقدية التوسعية للمساعدة في استيعاب الأضرار الناتجة عن الصراع السياسي. في هذه الأثناء, قرر بنك اليابان المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا. الدولار تداول على تراجع بنسبة 0.1 بالمائة أمام الين الياباني عند 97.14, وفقا لبيانات رويترز. الأسبوع الحالي قد يحمل كثيرا من المفاجئات لمتداولي الخيارات الثنائية وذلك قبيل نشر محضر اجتماع FOMC يوم الأربعاء القادم. بيانات الفيدرالي الأمريكي من المفترض أن تصدر في موعدها المقرر لان البنك المركزي لا يحصل على تمويله من الموازنة العامة. استمرار الخلاف بين القادة السياسيين وغياب أي إشارات تدل على اهتمامهم بحل المشاكل العالقة سريعا قد يسهم في زيادة تقلبات العملة الخضراء. المتداولون سيتابعون عن كثب البيانات الصادرة في كل من أسيا وأوربا والتي قد تعقبها ردود فعل أقوي من المعتاد خصوصا وأنها ستكون المرجع الوحيد لتحركات السوق في ظل غياب البيانات الأمريكية. ننصح متداولينا بالتركيز على العلاقة بين الدولار الأمريكي والذهب والنفط حيث ستكون مفيدة للغاية في استكشاف بعض فرص التداول الجيدة.
أخبار السلع
تراجعت أسعار الذهب لليوم الرابع خلال هذا الأسبوع وسط اعتقاد المتعاملين أن الآثار السلبية للتعليق الجزئي لأنشطة الحكومة الأمريكية ستكون قصيرة المدى, الأمر الذي اضعف من جاذبية المعدن كمخزن للقيمة. الجدير بالذكر أن جلسة الجمعة مثلت اليوم الرابع لإغلاق الأنشطة الحكومية في الولايات المتحدة. أسعار الذهب تراجعت بـ 0.6% لتنهى عند 1309.90$ في بورصة كوميكس بنيويورك. أسعار المعدن الأصفر كانت قد راوحت أماكنها بين تسجيل بعض الخسائر والمكاسب الطفيفة وهو ما كان قد دفعها في وقت سابق إلى الارتفاع بنحو 0.6%. الأوضاع في الولايات المتحدة ستكون على ما يبدو بالغة التعقيد في الأيام القادمة مع ترك نحو 800,000 موظف في الحكومة الفيدرالية لأعمالهم بشكل مؤقت في الوقت الذي سيشهد فيه الكونجرس نزاعا إضافيا حول رفع سقف الدين العام البالغ 16.7 تريليون دولار في وقت لاحق من هذا الشهر. الذهب أنهى تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 2.2% لتبلغ إجمالي قيمة خسائره منذ بداية العام الحالي 22% متأثرا بتعافي أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية واستمرار تباطؤ معدلات التضخم. تحركات الذهب خلال الأسبوع القادم قد تكون خارج التوقعات إلا أننا سيتعين علينا مراقبة حركة المعدن قبيل وأثناء صدور محضر اجتماع FOMC. أسعار النفط تعافت في تعاملات الجمعة رغم استمرار الإغلاق الجزئي لأنشطة الحكومة الأمريكية مستفيدة من اقتراب العاصفة الاستوائية كارين من خليج المكسيك. عقود خام تكساس الخفيف تسليم نوفمبر ربحت 0.53$ لتنهى عند 103.84$ للبرميل. بعض المصادر المطلعة على أوضاع صناعة النفط ذكرت بالأمس أن مسئولين تنفيذيين من الشركات الأوربية والأمريكية بدءوا يبحثون عن فرص جديدة للقاء مسئولي النفط في إيران. الشركات الأمريكية والبريطانية التي اتصلت بها وكالة رويترز لاستطلاع الأمر رفضت التعليق على هذه الأنباء. برغم ذلك فان احد المسئولين الأوربيين, والذي طلب عدم ذكر اسمه, علق على الأمر بالقول "لا يوجد حظر على المحادثات". وفى خطوة هامة تأتي متوازية مع جهود الرئيس الإيراني لإنهاء العقوبات المفروضة على بلاده, أعاد وزير النفط الإيراني بيجان زانجانيه تعيين بعض خبراء الصناعة الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع الغرب بما فيهم نائبه السابق مهدي الحسيني, كما أمر بمراجعة عقود إعادة الشراء التي تعوض المستثمرين عن نقص الإنتاج.
