اول مواجهة بين الشرطة العراقية والقوات الاميركية بعد انتقال السلطة!
[glint]في اول مواجهة بين الشرطة العراقية والقوات الاميركية[/glint]100
جندي اميركي حاصروا مقرا للشرطة في بغداد واعتقلوا 7ضباطا وحاولوا اطلاق 150 مجرما عاديا
الأربعاء 30 يونيو 2004 17:26
"إيلاف" من لندن: فيما وصف بانه اول صدام بين القوات الاميركية والشرطة العراقية بعد نقل السيادة الى العراقيين الاثنين الماضي كشف في بغداد النقاب اليوم عن قيام قوة اميركية تضم 20 الية عسكرية ومائة جندي بمحاصرة مقر لاستخبارات الشرطة الجنائية في بغداد واعتقال سبعة ضباط ومحاولة اطلاق سراح 150 مجرما عاديا معتقلا بحجة سوء معاملتهم لكن رفض الشرطة ادى الى وصول ضباط اميركان كبار لتسوية المشكلة مع اصرار الشرطة على عدم اطلاق المعتقلين .
فقد قامت قامت قوة اميركية تابعة الى القوات المتعددة الجنسيات امس بمحاصرة المعتقل الخاص بوكالة استخبارات الشرطة الجنائية في منطقة الرصافة ببغداد والذي اعد للتحقيق مع العصابات التي تم القبض على افرادها في منطقة البتاويين وسط العاصمة قبل ثلاثة ايام في خطوة عدها الكثيرون خطيرة وغير مفهومة لاسيما وانها تأتي بعد يوم واحد من نقل السيادة الى العراقيين كما ذكرت صحيفة الصباح البغدادية اليوم .
ثم اعتقلت القوة الاميركية المكونة من”20 “ آلية مسلحة واكثر من مئة جندي ضابط شرطة برتبة عقيد وستة ضباط اخرين وتقييدهم مع منتسبي الشرطة المكلفين بحماية المعتقلين والتحقيق معهم بحجة قيامهم بانتهاكات لحقوق الانسان ضد المعتقلين والاعتداء على عدد من العاملين في فضائية الجزيرة وهم ثائر الياسري وعامر الكبيسي وحبيب الباز الذين كانوا يغطون اعمال عنف .
وقال مصدر في الاستخبارات الجنائية ان هذه العملية الاميركية تتنافى مع صلاحيات القوة متعددة الجنسيات وتعد انتهاكا لحقوق وزارة الداخلية وتدخلا في شؤونها واضاف ان القوات الاميركية اتخذت من تقرير اعده ضابط برتبة رائد كان قد طرد من وزارة الداخلية ويدعى (م . ف) كان والده يعمل مديرا لامن بغداد ايام النظام السابق اساسا لعملية الخرق التي تمت من قبل هذه القوات التي تربط ضباطا فيها علاقة مع الضابط العراقي الذي اوضح المصدر انه ضبط وهو يرتكب بعض المخالفات بينها تلقيه رشاوى وعلاقات مشبوهة مع العصابات التي القي القبض على عناصرها .
وكانت شرطة الاستخبارات الجنائية قد القت القبض قبل ثلاثة ايام على 149 متهما لضلوعهم بعمليات قتل وتسليب واحتيال ومتاجرة بالمخدرات وتأسيس دور للبغاء والفساد والدعارة في اوسع عملية لم يشهد لها العراق مثيلا منذ مدة طويلة في اطار فرض الامن "وتنظيف المجتمع من هذه العصابات وسمومها وما تبثه من رعب وارهاب في صفوف المواطنين" كما قال مصدر في الشرطة .
واعرب ضابط كبير في الاستخبارات الجنائية عن اسفه لتصرف القوة الاميركية اعتمادا على تقارير ضعيفة وكاذبة من دون النظر الى جهد ثلاثة شهور لفريق متكامل من خيرة خبراء وزارة الداخلية لانجاح هذه العملية والقاء القبض على العصابات والمجرمين وتثبيت الامن في وقت حرج يمر به العراق .
واوضح مصدر في وزارة الداخلية ان الشرطة رفضت اطلاق سراح المتهمين باعتبارهم يشكلون خطرا على المجتمع ولا بد من احالتهم الى القضاء وقال "ان القوات الاميركية انسحبت عصرا بعد اصرارالوزارة على الاستمرار في اعتقال المجرمين واللصوص وعناصر العصابات الخطيرة " .
وأثار وصول مجموعة ثانية من أفراد الشرطة العسكرية الأمريكية للمبنى ومعها بعض الضباط الأرفع رتبة جدلا حادّا بين المجموعتين الاميركيتين حول هوية من خول المجموعة الأولى القيام بتلك الغارة وانتهى الأمر عند هذا الحد.
ووصف ضباط عراقيون كبار هؤلاء المعتقلين بأنهم قتلة وخاطفين وإرهابيين من الدرجة الأولى وأن لهم علاقة بجماعة أنصار الإسلام التي تنشط في المناطق الكردية بشمال العراق والتي تقول واشنطن أن لها علاقة بتنظيم القاعدة وأنهم اعترفوا بارتكاب أكثر من 20 جريمة أثناء استجوابهم.
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html