أحد قادة ( الأرهابيين العرب ) في الفلوجة .. يفضح الكذابين ، ويكشف الأوراق !
أحد قادة ( الأرهابيين العرب ) في الفلوجة .. يفضح الكذابين ، ويكشف الأوراق !
02-07-2004
--------------------------------------------------------------------------------
فارس الطويل
اعترافات وحقائق ، صريحة ودامغة ، تدحض مزاعم المجرمين والكذابين والمشككين ، تلك التي سطـّرها قلم المدعو ( الشيخ أبو أنس الشامي ) ، مسؤول ما يسمى بــ ( اللجنة الشرعية ) بجماعة التوحيد والجهاد في العراق ، وهو واحد من آلاف المقاتلين ( العرب ) ، الذين تعجّ بهم مدينة الفلوجة وغيرها من مدن المثلث الأسود ، حيث ينطلقون منها لنشر الموت والخراب ، على امتداد أرض الرافدين ، أرض الحضارات ، ووطن الأنبياء والأولياء والشهداء .!
لا أريد أن أكرّر كل ماقيل ، عن حقيقة هؤلاء الشياطين والقتلة ، القادمين من وراء الحدود ، أو أماكن تواجدهم ونشاطهم ، التي باتت معروفة للجميع ، أو أعمالهم الأجرامية المروّعة ، التي كشفت عن طبيعة نفوسهم الشريرة ، وعقولهم المريضة ، التي تتوهم أن الطريق الى الجنة ، ينبغي أن يمرّ فوق أشلاء ورؤوس الأبرياء !!.
بل سأحاول أن أعرض لكم فقرات من مقالة طويلة ، كتبها هذا الشيخ الأرهابي ! في أحد المواقع السلفية التي تشجع الأرهاب ( منتديات السنة ) ، تؤكد حقيقة وجود وحجم هؤلاء ( الأرهابيين العرب ) في الفلوجة ، ودورهم التخريبي والأجرامي في العراق ، والدعم والأسناد الذي يحضون به ( للأسف ) من أطراف عراقية طائفية مشبوهة ! ، ومن بعض أهالي الفلوجة ، ان لم يكن قسم كبير منهم !!
يكتب ( أبو أنس الشامي ) ، عن الأحداث السابقة التي جرت في الفلوجة ، وكيف تم اختيار هذه المدينة من قبل الأرهابيين ، لتكون ملاذا آمنا ، ودرعا حصينا لهم بقيادة أميرهم المجرم ( ابو مصعب الزرقاوي ) :
( قبل الأحداث بنحو عشرة أيام أو تزيد قليلاً وبأمر من القائد أبي مصعب الزرقاوي اجتمع المجلس العسكري في المدينة وجرى استعراض الوضع ودراسة المتغيرات وكانت النتيجة مؤلمة وقاسية .. وجدنا أنه وبعد عام من الجهاد ما زلنا لم نحقق شيئاً على الأرض ولا يجد أحدنا شبراً يأوي إليه أو مكاناً يلوذ به آمناً في بيته بين أفراد سرته ... وشعر الجميع بفشل ذريع . وكان لابد من حل سريع وتغيير لخطة العمل .. وقررنا أن نجعل الفلوجة ملاذا آمناً ودرعاً حصيناً لأهل الإسلام .. واتفقنا أن تُقسّم المجاميع إلى مفارز تنتشر بالليل وتظل يقظى في النهار تحرس أطراف المدينة وتذود عن حماها بالغدوات والعشيات .
وتوزع الحمل وقُسم العبء على المجاهدين مهاجرين وأنصار .. !! )
( من المسؤول عن جريمة اغتيال السيد الحكيم ( رض ) ؟؟ )
في موضع آخر من مقاله ، يتحدّث ( الشيخ أبو أنس الشامي ) عن بطولات عدد من رفاقه ( المجاهدين العرب ) ، الذين سقطوا بنيران الطائرات الأمريكية ، فيميط اللثام عن حقائق مهمة ، وأسرار مفزعة ، يحاول البعض ، التعتيم عليها في هذه الأيام ، لغاية في نفس يعقوب !
أهم هذه الأسرار ، هي كشفه عن اسم أحد المشاركين في جريمة قتل ، شهيد المحراب ( آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ) ( رضوان الله عليه ) ، وهو ( المجرم ثامر مبارك الدليمي ) ، وهو من مدينة الرمادي ، الذي قتل هو الآخر ، بنيران الطائرات الأمريكية في الفلوجة :
( وأقبلت خفافيش الظلام الطائرة وأمطرت المجاهدين بوابل من الرصاص المنهمر .. وألقت عليهم القنابل العنقودية واستشهد في هذه المواجهة البطل خطاب شاب في نحو العشرين من عمره (( من اليمن ! )) أسد مقدام.. وتبعه أخوه من جزيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ( من السعودية ! ) ويكنى المقداد أحد الأسود ..
وتقدم الحجي ثامر من الرمادي ( وهوثامرمبارك الدليمي من أكبر عشائر الأنبار) ليسحب جثامين إخوانه وحاول الأخوة منعه فأبى واقتحم فجاءه الأجل والحجي _ رحمه الله _ من أبطال العراق الأماجد, وهو الذي أشرف على عملية قتل ( باقرالحكيم ) وقد كان أحد أعمدة كثير من العمليات الإستشهادية إعداداً ومراقبةً وتجهيزاً هو والراحل الخالد حمزة ابو محمد .... ) !!!
هل هناك تاريخ ( جهادي ) ، أوسخ ، من تاريخ هذا ( الحجي ) اللعين ، الذي أشرف على جريمة اغتيال الشهيد الحكيم ، والمئات من العراقيين الأبرياء ، الذين قتلوا غدرا في يوم الجمعة الحزين ، بعد الصلاة ، وتناثرت أشلاؤهم الطاهرة بالقرب من ضريح الأمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟
وأية جرائم نكراء ، وأفعال بربرية ، قام بارتكابها هذا ( الدليمي ) القذر ، عندما جهّز عشرات السيارات المفخخة ، لتحصد أرواح الأبرياء في كربلاء والكاظمية وأربيل وبغداد ، وغيرها !
( السيارات المفخخة لقتل العراقيين ؟؟ )
أما شريك هذا الحجي اللعين في صنع الموت والخراب للعراقيين ، فهو الأرهابي ( الأردني ) ( حمزة أبو محمد ) ، حيث كانا معا ، من أعمدة إعداد وتجهيز العمليات الأنتحارية الجبانة ضد العراقيين !! :
( أسمه ( نضال محمد عربيات ) من أنبل عشائر مدينة السلط في الأردن عاش في بواكير عمره حياة طيش ثم أدركته رحمة مولاه فأحيا موات قلبه وأخذ بناصيته إلى أرض العزة والفخار في أفغانستان أواخر 1999 ميلادي وتلقى عدة دورات ، ثم انتقل إلى كردستان مجاهداً ، وقبيل سقوط النظام انتقل إلى بغداد والتحق بالأخ أبي مصعب الزرقاوي رفيقاً له في رحلة الجهاد !.
كان رحمه الله مسعر حرب مقداماً لا يهاب ، خبير في المتفجرات وهو الذي جهز معظم سيارات العمليات الإستشهادية التي زلزلت أركان العدو وعملاءه في العراق
وقد كان من أحب الأخوة إلى الأخ أبي مصعب الزرقاوي !!.
داهم الأمريكان داراً كانت قاعدة للإخوة المهاجرين في لحظة غفلة أمضاها الله عز وجل ليحق القدر المحتوم , واستطاع الأخوة أن يتسللوا وتخلف حمزة ليحمي ظهورهم وأكرمه الله فجندل عدداً من الأمريكان بمسدسه وكان نعم الرامي .. وانهمر الرصاص كالمطر وصعدت روح فقيدنا إلى مولاه سبحانه طيبة طاهرة .)
يالها من سيرة عطرة !
بدأ حياته طائشا ، وانتهى به المطاف خبيرا في المتفجرات ، وتجهيز السيارات المفخخة لقتل الأطفال والنساء !!
( عراقيون أم أرهابيون عرب ؟؟ )
ولا يتوقف الكاتب ، عن سرد مآثر وبطولات رفاقه من ( المجاهدين العرب ! ) في الفلوجة الباسلة !! أثناء المعارك ، التي دارت بينهم وبين القوات الأمريكية :
( البطل أبو ثابت من اليمن ! ، أصيب وأغمي عليه ولم يفق الا في بغداد ومازال يعالج من جراحه !! .. وأصيب أيضا أبو حمزة الفلسطيني ! ونقل الى المستشفى .. و أبو المرضية اليماني ! ، ليثٌ هصور دقيق الجسم صغير الحجم ويخيل لك إذا لمحته أنك تستطيع حمله على كفك من غير عناء .. و أبو محمد اللبناني ! و أبو ناصر الليبي ! بطل ألبي كي سي ) ، وكثيرون غيرهم ، والقائمة طويلة : ( بطل الجولان وقائده أبو خطاب الحطاب ، يساعده البطلان أبو عمار السوري ، وأبو ابراهيم المصري !! ، وهما من أعمدة المعركة وفرسانها .. وانضمت إليهم سريعاً مجموعة عبد العزيز وهم نحو 7 إخوة من الجزيرة والكويت وليبيا !! أسود هزابرة في الحروب جبابرة لا يخشون الموت ولا البرابرة. وكانوا قد قدموا من بغداد إمداداً لإخوانهم وإرصاداً للعدو )
ومن هذا يتضح كم كانت هذه (( المقاومة )) وطنية وعراقية مئة في المئة ؟؟
ولماذا كان البعض ، يدافع عن عراقية هذه ( المقاومة المشبوهة ) ، ويتستـّر على جرائمها ، بل ويحرّض على قتل العراقيين الأحرار والشرفاء ، ويطعن في نزاهة وانتماء وشجاعة الأكثرية الساحقة من العراقيين ؟
وعلى ماذا كانت تراهن هذه الشرذمة الحاقدة ، بوقوفها ضد أبناء الشعب العراقي ، وقواه الوطنية ؟
( الحقد على الشرطة ؟؟ )
أما وصية أحد هؤلاء الأرهابيين ، قبل موته ، وهو ( أبي فارس العبيدي ) ، وهو سلفي عراقي على مايبدو ، والتي يعتبرها ( الكاتب ) من مآثر القتيل ، فلا بد للمرء أن يقف مذهولا ازاءها ، حيث ( أوصى ألا يمشي أحد أخوانه وكان شرطيا في جنازته .. والا فهو بريء ممن أذن له بذلك !! ) .
ربما ندرك من خلال هذه ( الوصية ) الغريبة ، حجم الحقد الذي يضمره هؤلاء للشرطة العراقية ، واستهدافهم كبقية أبناء الشعب العراقي ، بأعداد من السيارات المفخخة أو الهجمات الغادرة ، لقتل أكبر عدد منهم ، لأنهم يقفون حجر عثرة أمام تحقيق أهدافهم الشريرة . !!
ولا يفوت ( الشيخ أبو أنس الشامي ) أن يذكر مأثرة أخرى من مآثر هذا ( العبيدي ) ، الذي ( كان يتلهّف لعملية استشهادية ويلح في ذلك ، والشيخ أبو مصعب الزرقاوي يؤخره ويتأنى به ويدّخره للملمات !! ) .
فربما كان يتوق لتفجير نفسه الوضيعة في مركز للشرطة أو مستشفى للأطفال !!
( سيطرة المقاتلين العرب على الفلوجة )
ثم يسرد الكاتب ماحدث في ( حي نزال في الفلوجة ) ، ويتضح من خلال ما قال ، كم هي سيطرة هؤلاء الأرهابيين على الفلوجة ، وتحكمهم بأرادة أهلها ، بل واستخفافهم بحياة الأبرياء وممتلكاتهم :
( وفي حي نزال نفر الأخوة من مكانهم بقيادة الأخوين أبي هاجر وأبي عائشة السوريين وكانوا نحواً من عشرين مجاهداً !!!.. وتقدموا صوب الحي الصناعي وكان الأمريكان قد عجّلوا وتسللوا إليها وثبّتوا فيه أقدامهم .. تقدم الأخوة هذه المرة وقد انكسر الحاجز وسقطت الأقنعة وهم يحملون أسلحتهم علانية مهللين ومكبرين يحرضون الناس على الجهاد وتقدموا في الأزقة وقد أحّدوا أبصارهم وأرهفوا آذانهم وعلى الزناد أصابعهم
واستطرقوا بيتاً ففتحت لهم عجوز فاستأذنوها أن يرقى بعضهم ظهر بيتها ليستطلعوا الأمريكان .. وتوزع الأخوة مجموعتين واتخذ أبو عائشة ومجموعته وهم نحو سبعة ,احد البيوت الخالية قاعدة لهم ورقى بعضهم ظهره وفتحوا نيرانهم على القناصة الأمريكان واستمروا على ذلك زمناً ثم نزلوا إلى الطابق الأرضي وما هي إلا لحظات إلا سمعوا أزيز الطائرات وأصيب البيت إصابة مباشرة فتهدمت منه أركان وخر عليهم السقف من فوقهم.
.يقول أبو حفص.. وقلت في نفسي : رباه .. لقد قُتل الشباب.. وركضت كالمجنون أتحرى الأمر وإذ بأبي عائشة ومن معه يخرجون من بين الأنقاض وقد علتهم غبرة وكأنهم موتى نُشروا من قبورهم وجعلوا ينفضون عنهم التراب ليس بهم من بأس وانحازوا إلى بيت لم يسقف بعد فتواروا خلف جدرانه.. مرت لحظات وسقط صاروخ آخر في جوف البيت, وبدا وكأنهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.. وحبست الأنفاس وتهيأت دموع العيون بالفيضان وانجلى الدخان وهدأ العجاج .. وإذا بالإخوة قد غادروا المكان بتوفيق الله قبل مجيء الطائرة بلحظات وانتدب البطل أبو حفص الليبي !! بقاذفة الآر بي جي وبرز للطائرة وأطلق وأصاب منها مقتلا وتهاوت كتلة من نيران وأقبل المخذّلون يحملون بشائر الخذلان والذل وصرخوا في الإخوة محذّرين وآمرين بالانسحاب وهم يولولون ويلطمون زاعمين أن الأمريكان قد طوقوا وتفوقوا.. ولا أمل بالفوز والنصر.
وجاء الرد سريعاً.. وصرخ أبو حفص فيهم موبخاً فأخرسهم !!!)
لقد كان للمقاتلين العرب في الفلوجة ، أجندتهم الخاصة ، التي ليست لها علاقة بتاتا ، بمن يتبنى طرح ( المقاومة ) أو ( التحرير ) ، وسنكتشف ذلك لاحقا ، عندما نتحدّث عن اعتراضاتهم على منهج المقاومة الأسلامية في فلسطين !.
كما كان لهؤلاء المقاتلين ، قيادتهم ومرجعيتهم ، التي يسمعون لها ويطيعون ، والمتمثلة بجماعة التوحيد والجهاد ، التي يقودها أبو مصعب الزرقاوي .. ولذلك تراهم دائما ، يستنكرون ، بل ويحتقرون تلك الأصوات التي كانت تنطلق من أهالي الفلوجة ، تدعو ( المجاهدين ) الى الكف عن القتال والخروج من المدينة ، حفاظا على الفلوجة وأرواح أهلها !.
وهذا الأمر يؤكد عليه ( الشيخ أبو أنس الشامي ) ، وهو أحد قادة هؤلاء الأرهابيين ، في أكثر من موضع في المقالة التي كتبها :
( أذّن الفجر وصاح الديك وابتدأ عهد جديد وجاءنا الخبر في الصباح, فانطلقتُ برفقة أحد الأخوة إلى المقبرة التي في أطراف الجولان عند مسجد المعاضيدي وألقينا نظرة الوداع على الشهداء
بدا أن المعركة قد استعر أتونها , وأنها في هذه المرة معركة لا ككل معارك الكر والفر والكمائن السابقة وتزاحمت بالناس الظنون وسرت الشائعات في هشيم النفوس المريضة وتداعى بعض (( الحثالى !! )) إلى وجوب خروج المجاهدين حفاظاً على المدينة وأهلها فماذا حدث بعد ذلك؟
خرجت من المقبرة قبل تمام الدفن, حدثتني نفسي أن أقوم في جموع الحاضرين من أهل المدينة واعظاً ومذكراً وحاثاً على الجهاد ومحرضاً فلقد كان استشهاد هذه الكوكبة من الأحباب مؤثراً جدا, لكنني ألزمت نفسي الصمت وآثرت السكوت لأننا كنا - نحن المهاجرين - لا نزال نؤثر الإختفاء ونفضّل التواري خوفاً من عيون الشر المنتشرة .. !! )
ويقول في موضع آخر ، مبينا عزوف أكثر أهل الفلوجة عن القتال مع الأرهابيين :
( وكان الموقف - حقيقةً - صعباً ولازالت الكثرة الصامتة لم تحسم أمرها ولم تُحط بعد بأبعاد المعركة ولا زالت الثغور تعاني نقصاً شديداً قياساً إلى ضخامة المعركة المستعرة . هذا الموقف المأزوم حملني على الخروج عن طوري وكشفت اللثام وسفّرت الوجه وجعلت أستصرخ الناس وأدعوهم للحاق بالثغور والأطراف ذباً عن الأعراض وحفظاً للبيضة وتقوية لقلوبهم ومضيتُ في صلا ة العصر إلى مسجد الفرقان واستأذنت الإمام أن أعظ الناس واذّكرهم وحثني على ذلك ما له من جرأة وإقدام ودعوة للجهاد فما خيب الظن - جزاه الله خيرا - ) .
ويتحدّث أيضا عن موقف الشرطة والجنود في الفلوجة ، فيقول : ( وفي هذه الأثناء انسحب الجنود والشرطة ، وانماعوا وذابوا كما يذوب الملح في الماء .. وليس بذا غريب فلم يستعدوا ولم يُعَدوا لمثل هذه المهمة .. أعني حماية أهل الإسلام والذود عن الأعراض والمحرمات لقد كنا نراهم قبلها بفترة وجيزة منتشرين شاهري أسلحتهم استعراضاً للعضلات وإثباتاً للوجود تماماً كما قال الشاعر :
وإذا خــــلا الجبان بـــأرض **** طلب الطـــعن وحده والنزالا
وكنا نمر مستترين وجلين مخافة الغدر منهم وأن يقدّمونا قرابين لأسيادهم !!. وحين حمي الوطيس . غابوا وذابوا . إلا قليلاً ممن لم تنطمس فيهم بقايا المروءة والحمية فسلموا للمجاهدين أسلحتهم وسياراتهم وانضموا إلى ركب العزة والفخار .. !! )
حقيقة ، يندهش المرء منا ، لموقف أهالي الفلوجة ، وكذلك الشرطة فيها ، لماذا اذن سمحوا لمثل هؤلاء القتلة ، وهم لاينتمون للعراق بأي حال من الأحوال ، ، وليس من أهدافهم أن يكون العراق حرا ديمقراطيا ، ينعم جميع أفراده بمختلف قومياتهم وطوائفهم بالعدل والمساواة والحرية .. أن يعبثوا بأمن الفلوجة وممتلكاتها وأرواح أبنائها ؟؟
ولماذا وفروا لهم الملاذ والأسناد ، لكي يستبيحوا أرض العراق ودماء أبنائه ، وينثروا الخوف والقتل والدمار والطائفية في ربوعه ؟؟!!!!!.
ثم هل العراقيون عاجزون عن التصدي لقوات الأحتلال ، اذا اتفقت ارادتهم الوطنية على ذلك ، لكي يقوم غرباء متخلفون وموتورون وسفاحون ، بالقتال والذبح والتفجير والخطف والتكلم نيابة عن سنـّة العراق ، وتشويه صورتهم ، والأساءة الى أخلاق وتقاليد العراقيين الكريمة ؟؟
كيف يسمح أهالي الفلوجة لمثل هؤلاء المجرمين ، الذين تلطخت أياديهم القذرة بدماء الأبرياء ، وتشربّت نفوسهم بالحقد والبغضاء والعتمة .. أن يعيشوا بينهم ، وأن يتستروا على أعمالهم الدموية والتخريبية ، وأن يوفّروا لهم الدعم والحماية والتشجيع ، لتحقيق مآربهم الشريرة على حساب سمعة واستقرار ونهوض العراق ؟؟!!!
( المقاتلون العرب يستخفون بنداءات شيوخ ووجهاء الفلوجة ؟؟؟ )
وحتى عندما أدرك بعض شيوخ المساجد في الفلوجة ، أنّ هؤلاء ( المجاهدين ) يقودون الفلوجة الى حتفها وخرابها الأكيد ، فطلبوا من أهالي الفلوجة البقاء في منازلهم في الليل ، ليتسنى لوجهاء وشيوخ الفلوجة انقاذ مايمكن انقاذه ، ووقف اطلاق النار ، واستعادة المدينة للهدوء والأستقرار ، وعودة آلاف العوائل التي تشرّدت بفضل هوس ( المجاهدين ) وتعطشهم لمناظر الجثث والدماء والبيوت المهدّمة .. سارع هؤلاء ( المجاهدون ) الى استنكار تلك النداءات ورفض الأنصياع لها ، وهذا دليل آخر على أنّ هؤلاء القتلة لم يكونوا يعيرون اهتماما لأحد من أهالي الفلوجة ، ولم تستفز ضمائرهم النتنة الخراب الذي حاق بالفلوجة وأهلها .. وكيف ذلك وهم من كانوا يتباهون ومازالوا بالقدرة على تجهيز السيارات المفخخة لقتل أكبر عدد ممكن من العراقيين الأبرياء !.
يكتب ( أبو أنس الشامي ) : ( بينما نحن في تجوالنا نحرضّ الناس ونستحثهم تناهى إلى أسماعنا أصواتُ بعض منابر المساجد وهي تنادي في الناس .؟ بالجهاد ؟ .. لا.. فبماذا إذاً ؟ لقد اُنتدب بعض أئمة المساجد وكيلاً عن الاحتلال منادياً بحظر التجوال ولزوم المنازل !!! من السابعة ليلاً إلى السادسة صباحاً وكان لهذا النداء وقع الصاعقة.. فبدل نداء الجهاد .. وأن يقال للناس يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري .. إذا بنا نسمع هذا النداء المتخاذل فكنت كمن صكه عدو بقبضة يده في غفلةً منه وعلى حين غرة فقد توازنه ومادت به الأرض لقد كنا نسمع لهؤلاء دوياً كعصف الرياح قبل سقوط النظام دعوةً إلى الجهاد وحديثاً عن ذروة السنام .. ثم صمت القومُ صمت أهل القبور حين طويت صفحة الطاغية البائد.. فلم ينبس أحدٌ منهم - إلا ما شاء الله ببنت شفه وغاص نداء الجهاد في الأرض السابعة ورُدمت أباره وعفا أثرها .. لم يكتفي هؤلاء بهذا الخذلان، ولم يشبعوا من القعود على الذل والهوان .. حتى رضوا لأنفسهم أن يخذلوا الأمة وأن يخذّلوها .. في منعطف اللوى .. !!! والى الله المشتكى.
أصّم الشباب أذانهم ومضوا في جهادهم فقد أدركوا قديماً أن هذا الثالوث ( العمائم والولائم والهزائم ) مضى زمنه وولى أوانه !!! .. وان دين الله ليس تفهيقات وشقشقات تجلجل بها الحناجر على المنابر ثم ينفضّ السامر كأن لم يكن شيء .... وثبت المجاهدون مرابطين وهم يرددون : إن كنت إمامي فكن أمامي ! ) !!!!!!!
ويبلغ الطيش والأستهتار بأرواح الناس حدأ لايحتمل عند هؤلاء ( الأرهابيين ) ، وتأبى نفوسهم العليلة السوداء ، أن تركن الى مايريده كبار وعقلاء ووجهاء وشيوخ وأهل الفلوجة المسالمين لمدينتهم ، من حقن للدماء وانقاذ للأرواح والممتلكات وعودة العوائل المشرّدة الى بيوتها .. وأنّى لهم نيل ذلك ، وقد أدخلوا القتلة والمجرمين الى بيوتهم ، وسلّموا لهم قيادهم ؟؟؟ !! :
( هدأت الحرب الموارة في حي نزال مع حلول الظلام . وكنتُ قد عزمت على أمرين في الليلة الماضية فلما كان بعد الظهر مضيتُ إلى مسجد الفرقان وامسكتُ الميكرفون وجعلت اصرخ وأنادي بكل ما أوتيت من قوة : حي على الجهاد.. يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري .. لقد كنت اشعر من أعماق قلبي أن ما جرى بالأمس من بعض الأئمة عارٌ لا يمسحه إلا أن تعود المنابر تصرخ مرة أخرى بنداء الحق ودعوة الجهاد.. وتناهى إلى أسماعنا أن هيئة علماء المسلمين وجهت نداءات الاستغاثة إلى أحرار العالم وإلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية .. التدخل لإنهاء الأزمة وإنقاذ الناس . كما وطالبت الناس بخروج في مظاهرات سلمية !! وانتبه أخي القارئ الكريم إلى هذا القيد - سلمية - فانه مهم جداً .. حتى لا يتوهم متوهم أن هيئة العلماء جماعة متطرفة وتؤمن بالعنف وحتى لا تسول لأحد نفسه أن يحمل معه خنجراً أو سكيناً يخوّف به الجنود الأمريكيين الطيبين .. !!!!!! ) .
( الزرقاوي في الضفة الأخرى من النهر ، يراقب !! )
أما رئيس عصابة الأوغاد ( أبو مصعب الزرقاوي ) ، فقد كان يقبع في الضفة الأخرى من النهر .. ويراقب ما يحدث في الفلوجة ، بعينين دمويتين .. ويحلم بتوسيع حدود امارته الجديدة ، على أنقاض امارة طالبان المقبورة .. بينما يقوم وغد حقير من الرمادي بنقل الأخبار اليه يوميا من الفلوجة ، ثم يعود محمّلا بأوامر الزعيم وكميات من الأسلحة والأرهابيين !
يقول ( أبو أنس الشامي ) ، رئيس اللجنة الشرعية بجماعة التوحيد والجهاد :
( في هذه الأثناء أرسل إلينا الشيخ أبو مصعب الزرقاوي حفظه الله يستشيرنا في المجيء ليشارك بنفسه مع الشباب ويُلح في هذا وبقوة وكان رأي جميع الأخوة الكبار ألا يفعل وسألناه بالله وأقسمنا عليه ألا يفعل ضناً به و حفاظاً عليه .... وحتى لا تتوحش أمريكا أكثر و أكثر إذا تسرب خبر وجوده في ساحة الفلوجة .. ولكننا كنا معه على اتصال يومي وكان رسوله في ذلك البطل الزاجل أبو عبد الرحمن من البوبالي ناحية الرمادي .. كان يغدو ويروح كل يوم بالبلم (الزورق) تارةً وسباحةً أخرى والرصاص فوق رأسه ، وكان لنا نعم الرديف والمعين - فبالإضافة إلى نقل الرسائل فقد تولى نقل كميات من السلاح والإشراف على عبور كثير من الإخوة . !!
( أحمد منصور !!! )
ولا ينسى كاتب المقال أن ينوه بشجاعة وبطولة الأعلامي الطائفي ( أحمد منصور ) ، الذي وصل الى الفلوجة فجأة ، ليشارك أهلها كما قال ملحمة الصمود والجهاد ، ويكحّل عينيه برؤية رفاقه من أتباع القاعدة وهم يجاهدون الكفار ويطهرون العراق من الخونة والعملاء من الشيعة والأكراد !! ، عن طريق ارسال السيارات المملوءة بالقنابل الى مدنهم ورموزهم الدينية والسياسية !! ، بينما لم تحرّك جرائم الطاغية ومقابره الجماعية شعرة واحدة من رأس هذا ( المنخور ) ، بل أرّقه فقط أن يكون الشيعة أكثرية في العراق أو أن يصل أحد أبناء الشيعة الى سدة الحكم في العراق ، فراح يصول ويجول في الفلوجة أو ( الجزيرة ) ، لأثبات طائفيته المقيتة ، وبث أفكاره المسمومة ! :
( في هذه الأيام العضال برز المذيع المشهور أحمد منصور كأحد اللاعبين الكبار في هذه المعركة فتقاريره كانت قذائف تقصف أركان الدعاية الإعلامية الأمريكية .. وأثبت بفعاله وثباته أن الكلمة الحرة الصادقة تعدل ألف سيف ولعل ذلك بعض إيحاء قول المصطفى " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" ليس مثلي من يتحدث عن أحمد منصور فقد ملأ سمع العالم وبصره .. !! ) .
( موقف الأرهابيين العرب من الحزب الأسلامي العراقي ؟؟؟ )
في الجزء الأخير من مقاله ، يوضّح المدعو ( أبو أنس الشامي ) ، مسؤول ما يسمى بـ ( اللجنة الشرعية بجماعة التوحيد والجهاد ) ، التي يقودها المجرم ( أبو مصعب الزرقاوي ) ، موقف جماعته من الأصوات العراقية ، التي ارتفعت من داخل وخارج الفلوجة ، ومن بين أعضاء مجلس الحكم العراقي متمثلة بـ ( الحزب الأسلامي ) ، ومن ورائه ( هيئة علماء المسلمين السنة ) .. لوقف القتال ، والضغط على القوات الأمريكية ، لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة ، وانقاذ المدينة وأهلها من المأزق الكبير ، الذي وضعها الأرهابيون العرب فيه ! ، ومن يقف خلفهم من السلفيين التكفيريين وأيتام صدام !.
وأنا على يقين ، ويشاركني في هذا ملايين العراقيين ، أنه لولا تلك المحاولات المستميتة ، التي بذلتها تلك الأطراف ، وآزرها في ذلك أطراف عراقية أخرى وطنية واسلامية ، انطلقت من أهداف وطنية وانسانية نبيلة .. لتـمّ القضاء نهائيا على هذه العصابات الأجرامية ، واجتثاثها ، وانقاذ أرواح مئات الأبرياء من العراقيين ، التي سقطت فيما بعد ، ظلما وعدوانا ، بأياديهم النجسـة . !!. وأكاد أجزم الآن ، بأنّ الكثيرين قد ندموا على موقفهم ذاك ابان تلك الأحداث .. لأنهم ساهموا بطريقة أو بأخرى ، في مد طوق النجاة لهؤلاء القتلة والأوغاد ، بل ومنحوهم الفرصة ، لأعادة تنظيم صفوفهم من جديد ، وترسيخ أقدامهم في الفلوجة أو خارجها ، وزيادة قوتهم وشراستهم ووحشيتهم .. وما الأعمال الدموية الأخيرة ، التي قاموا بها في الموصل والرمادي وبعقوبة والحلة وغيرها ، الاّ دليل واضح على ذلك !!.
ولكن رغم كل تلك الجهود المضنية ، التي بذلها ( الحزب الأسلامي ) أو غيره ، فأنّ الأرهابيين ( العرب ) ، اعتبرو تلك الجهود ، لأنقاذ مدينة الفلوجة وشعبها من الموت والخراب والتشريد ، وكذلك انقاذ رؤوسهم العفنة ، المترعة بالشر من الهلاك الأكيد .. اعتبروها جهود خبيثة ، تصبّ في مصلحة قوات الأحتلال ، بل واتهموا المفاوضين صراحة ، بأنهم عملاء للأمريكان !! .
وانّ ما فعلوه هو ( مؤامرة حاكها الحزب الأسلامي مع الأمريكان لوقف حركة الجهاد والمجاهدين ) !!.
يقول ( أبو أنس الشامي ) ، وهو أحد شيوخ الأرهابيين العرب في الفلوجة : ( أسقط في يد أمريكا ووقعت في حيص بيص وتلفتت تبحث في أوراقها المدخرة فهداه شيطانها إلى " الجوكر " !! الذي طالما خبأته لمثل هذه المأزق فرمت به على الطاولة فقلبتها وابتدأ فصل جديد من المعركة .
أتدري أخي المسلم من هو الجوكر ؟
أنه - وباختصار - الحزب الإسلامي أو الحزب السينمائي كما يحلو لبعض الإخوة أن يسمهم !!!.
لقد بدا أن مركب الإدارة الأمريكية قد غرق من لجة الجهاد وبحره المتلاطم وكان مقتضى العقل السليم ومنطق السياسة المعيشية الصائبة فضلاً عن الواجب الشرعي والبديهية العقدية أن يبادر الحزب بالقفز عن هذا المركب والإنحياز إلى صف الأمة أو على الأقل الوقوف على الحياد لكنهم أبوا إلا أن يظلوا على الإخلاص والولاء لسيد مجلسهم ( مجلس الحكم ) وولي نعمتهم الذي اغرق عليهم بوافر الكرم فاجتباهم واصطفاهم ليكونوا جنداً له وأعوانا وهذا فضل لا يُنكر ونعمة لا تكفر، ونحن بني يعرب - تعودنا أن نحفظ الأيادي البيضاء وان من طوّقنا بأفضاله كنا له عبيدا ..!!. )
ويواصل هذا المعتوه انتقاداته للحزب الأسلامي ، الذي كان يريد انقاذ رؤوس هؤلاء الأرهابيين ، والتعتيم على وجودهم وأعمالهم الأجرامية ، لأهداف طائفية وسياسية مقيتة ، بل انه كان ، ينعتهم بصفاقة ، بالمقاومين والمجاهدين الأبطال !! :
( على كل حال الحديث عن الدوافع والنوايا ليس من شأننا فلندعه جانباً فالذي يهمنا هنا هو أن الحزب الإسلامي دق صدره وتقحم حقل الأشواك منقذاً ومسعفاً وهو يروم نزع فتيل أزمة كادت تطيح بالمعادلة السياسية والعسكرية كلها ..... أقبل هؤلاء في صورة الشفوق الحاني والأم الرؤوم وهم يمسحون دموع التماسيح لا على أهل الفلوجة بل على عبدة المسيح ... ) !!!!!!
( دائرة المكـر .. وخرافة المقاومة العراقية !!! )
ثم يواصل ( أبو أنس الشامي ) هجومه على ( دائرة المكـر ) ، كما يسميها ، التي حاكها هذا الحزب مع أطراف أخرى في الفلوجة ، ومنها ( هيئة علماء الخاطفين ) ، لسرقة جهاد ( المقاتلين العرب ) ونصرهم ، ونسبته زورا للمقاومة العراقية !! :
( أقبل هؤلاء سراعاً يحملون عروض الهدنة ونزع فتيل الأزمة .. ولم نكن ندري بحقيقة الموقف العسكري خارج الفلوجة وبدا لنا أن ما حصّلناه من نصر وكسر لأنف أمريكا يكفينا في هذه المرحلة فما حصل أنجاز ضخم بمقتضى المقاييس العسكرية .
وفي هذا الوقت وإتماما لدائرة المكر خرج متحدث في الفضائيات وتكنى بأبي مجاهد وزعم أنه قائد الجولان وهو من المقاومة الإسلامية الوطنية !! . . ((( ثنائية لا تجتمع إلا في أحلام وعقول العصافير))) .. وانه يوافق على الهدنة وانه يمثّل قطاعاً كبيراً من المجاهدين وأنا أقسم بالذي رفع السماء بغير عمد أنّ هذا كذب .. !!! .
لقد كان صاحبنا قائد مجموعة صغيرة عددها (15) شخص يقفون عند القائمقامية (( مركز المدينة)) يحملون صورة الشهيد الشيخ احمد ياسين ، وللإنصاف فقد شارك عدد يسير منهم في منطقة حي نزال لكنهم لم يلبثوا أن انسحبوا سريعاً !!.
وقد عاتبه الإخوة ووبّخوه بعد الأحداث فاعتذر عما بدر !! ... ولكن وللأسف استمر هؤلاء بالتشبع بما لم يعطوا !! ، فضربة جون أبي زيد لهم ومطار المثنى .. الخ .. !!!!
والى الله المشتكى واستغل هؤلاء هذا الخطأ وطافت وفودهم في جولات مكوكية على المجاميع المجاهدة خارج الفلوجة يُقسمون عليهم أيماناً مغّلظة أن يكفوا أيديهم وأن يمسكوا عن القتال ويفترون كذباً على لسان أهل الفلوجة بأن هذا مطلبهم .. وطافت بعض عمائم الشر والهزيمة بدعوى السوء نفسها . !!!! ).
أليست هذه فضيحة مدوية لكل من يتغنون بالمقاومة العراقية الوطنية ، وينفون بصفاقة ووقاحة وقلة حياء ، أي وجود لأيادي خارجية لها أجندة خاصة ، تسعى لفرضها على العراقيين ؟؟ ..
بل ويحاولون التغطية على جرائمها القذرة ، وأضفاء الشرعية عليها بحجة أنها مقاومة وطنية شريفة ضد الأحتلال وعملائه و .. و .. بل وينسبون ( بطولات ) هؤلاء الأوغاد ، الى كلاب صدام وأتباع شيوخ السوء والضلالة ، بل ويتمادى الطائفيون في تبرير قتل الأبرياء بسبب الأنتماء المذهبي لاغير .. بحجة أنهم يتعاونون مع قوات الأحتلال ؟؟؟!!!.
ثم ألا يستحون من التشدّق بعراقية هذه ( المقاومة ) ليل نهار في الفضائيات الكريهة ، التي لم تتوقف يوما ما عن الرقص فوق دماء ودموع وعذابات العراقيين الشرفاء .. ضحايا القمع والأستبداد والأرهاب . وأبناء المقابر الجماعية .. ؟؟
يعترف ( الشيخ !! ) ( أبو أنس الشامي ) ، أنهم ورغم موقفهم الرافض للهدنة ، الاّ أنهم كانوا حاضرين من وراء الستار في المفاوضات التي دارت بين الأطراف العراقية ، لوقف اطلاق النار في الفلوجة :
( ولعله ليس سراً يذاع بأني كنت حاضراً غائبا , غبت عن حضور المجلس بأمر من الشيخ أبي مصعب الزرقاوي لإعتبارات سياسية وحتى يتحدث بأسم المدينة أبطالها وحتى لا يشغب عليهم بدعوى الإرهاب .... وكنتُ حاضراً من وراء الستار مشاورةً مع الأخوة .... وبيننا وبين الشيخ أبي مصعب الزرقاوي مراسيل لا تنقطع فنسأل الله أن يجزيه عن الإسلام وأهله وعن أهل الفلوجة خير الجزاء !! ) .
ثم يحاول أن يدافع عن ذلك الشيخ القاتل ( عبد الله الجنابي ) ، الذي أصدر أوامره بأعدام عدد من العراقيين الشيعة الأبرياء من مدينة الصدر ، قبل فترة ، لا لذنب اقترفوه ، بل لأنهم ينتمون فقط الى شيعة أهل البيت عليهم السلام .. وهذا في حد ذاته يعتبر اثما كبيرا يعاقب مرتكبه بالقتل تقطيعا وحرقا ، في عرف هؤلاء الطائفيين السفلة !!.
يقول أنهم افتروا على ذلك الشيخ قائلين بأنه يؤيد وقف اطلاق النار ، وهو لا يرى ذلك ، وهل نتوقع من القاتل أن يصوم عن القتل ، ويسعى لحقن الدماء ؟؟!! :
( وكذب هؤلاء على لسان الشيخ الفاضل عبدالله الجنابي وافتروا عليه وزعموا أن ذلك رأي الشيخ ((( الشيخ عبدالله الجنابي أحد وجهاء الفلوجة وعالمها العامل وقف مواقف الشجاعة ونطق بالحق يوم خرُس أكثر الناس وثبت في ميدان الجهاد إلى آخر لحظة وهو وإن كان متصوفاً في الجملة لكن التصوف بحمد الله لم يخّرب عقله ولم يفسد فطرته فكان له مواقف مشرّفة وثبت ثبات الشم الرواسي فنسأل الله أن يجزيه عن الإسلام وأهله خير الجزاء . ) !!!.
ويتحسـّر الأرهابيون على ما جرى ، وعلى وقف القتال !! .. فقد اعتاد هو ورفاقه على سماع صوت الرصاص والقنابل ، ورؤية الدماء والجثث المهشمة في الطرقات ، والبنايات المهدّمة فوق رؤوس قاطنيها ، والفزع والخوف في عيون الأطفال والنساء والشيوخ ، الذين اكتووا طويلا بالحروب والمجازر ، قبل أن يأتي هؤلاء السفاحين ليكملوا مشوار الذبح والقتل !! :
( خفت هدير الحرب وسكن لهيبها ووجم الأبطال والتبس عليهم الأمر ولم يدروا ماذا يصنعون .. بدا أن ما حصل كان فخاً تعاون الحزب مع الأمريكان على نسجه ووقعنا فيه .. وندمنا ولات ساعة مندم !!.
ندمت ندامة لوأن نفسي تطاوعني إذاً لقطعت خمسي ندمت ندامة الكسعي لما راءت عيناك ما صنعت يداك !!!.
حاولنا بعد ذلك جاهدين أن نعيد الأمر جذعاً كما كان وأرسلنا نداءات استغاثة وصيحات الاستنجاد لكنها ذهبت أدراج الرياح و اصطدمت بعزم قد تفارط وهمة قد انتقضت !!!.) .
( موقف الأرهابيين العرب من سنة العراق )
ولا ينسى هذا الشيخ الأرهابي ، أن يدوّن رأيه بوضوح في علماء وشيوخ السنة في العراق وفلسطين ، كاشفا عن حقيقة موقف هؤلاء الأرهابيين و ( الوهابيين المتشددين ) ، من أهل السنة ، الذين لايراهم أهلا لحمل راية الأسلام والمسلمين !!
فهل يرتدع هؤلاء ، ويعودون الى رشدهم وشعبهم ووطنهم ، ويتعاونون مع كل أبناء العراق الأحرار والشرفاء ، بمختلف مذاهبهم وقومياتهم ، لتحرير العراق من أدران الأرهاب والطغيان والطائفية ، وبناء عراق جديد ، يزهو بكل أبنائه المخلصين !
يقول ( الشيخ أبو أنس الشامي ) : ( مشكلتنا مع هؤلاء القوم ( يقصد سنة العراق ) أنهم عدلوا عن منهج الأنبياء !! وآثروا السلامة ورضوا لأنفسهم أن يقتاتوا بالفتات الذي يلقيه إليهم طواغيت العرب والعجم . لقد كانوا فيما مضى إذا احتفلوا بالمولد ( وهذا بدعة ولا شك ) لا يكادون يذكرون النبي إلا لماماً !! وكل حديثهم عن الجهاد و كان شعارهم قديماً الجهاد سبيلنا .... حتى إذا حل الجهاد بديارهم وأناخ بأبوابهم بل واقتحم حجُر نومهم نكصوا وجبنوا فهم كما قال احد الظرفاء : دعاة السلم في الجهاد ... ودعاة الجهاد في السلم !! لقد كنا نرجوا أن يفعلوا على الأقل ما فعلته حماس في فلسطين وأن يستلهموا تجربتها فهم جماعة واحدة ... فحماس على انحراف منهجها أهدى من هؤلاء سبيلا وأرشد طريقا !!.) .
ولكي يطلع الجميع على تفكير هؤلاء الأرهابيين من التيار الوهابي التكفيري ، الذين فتحت الفلوجة وغيرها من المدن السنية ، أبوابها لأستقبالهم وايوائهم ، وتشجيعهم للقيام بذبح أخوانهم العراقيين في المدن الأخرى ، والحاق الأذى والدمار بالعراق ومؤسساته .. أدعوهم ليكتشفوا بأنفسهم ما يسعى اليه هؤلاء المجرمون ، وكيف يفكرون ، وكيف ينظرون الى بقية المسلمين والتيارات الأسلامية ، التي تخالف منهجهم التكفيري المتزمت ، الذي يستند على ثقافة طائفية شريرة ، تتخذ من العنف والقتل والذبح ، وسيلة لتحقيق الأهداف ، وانّ هذه الأفكار القذرة التي يحملونها ، لا علاقة لها بتاتا برسالة الأسلام السمحاء ، التي جاءت رحمة للعالمين .
لنرى كيف ينظر ( جماعة التوحيد والجهاد ) في الفلوجة ، الى الحزب الأسلامي في العراق ، كنموذج اسلامي سياسي في محيط أهل السنة في العراق ، بعد أن قرأتم رأي هذه الجماعة بأهل السنة في العراق !!!.
يقول ( الشيخ أبو أنس الشامي ) :
( وهنا دعونا نكر مرة ً أخرى على الحزب الإسلامي لنسحب منه وصف الإسلامي فهو غير جدير بها !!!! .........
وأستطيع أن أقول واثقاً : إن تسميته بالإسلامي لا تجوز إلا من باب اللقب الجامد الذي لا ينبئ عن حقيقة مشاهدة ... بمنزلة تسميتنا للطاغوت المصري حسني مبارك ولا هو حسني ولا هو مبارك أو حكايتنا عن التونسي زين العابدين ........ وهو شين الكافرين ولذلك أن الحكم على طائفة يكون بالنظر إلى الأصل الذي اجتمعوا عليه... وهؤلاء اجتمعوا على أصل كفري جاهلي !! وهو إقامة دولة ديمقراطية قاعدتها الوطن ورعاياها العراقيون !! بوصف الانتماء إلى الأرض لا بوصف الملة بل أنهم يصّرحون بأنهم لا يفّرقون بين العراقيين لا على أساس الدين ولا اللغة ولا العرق !! . فالوطن يجمعهم والتراب يوحدهم والحدود الجغرافية هي حدود التعامل وموازين التقديم والتأخير في دولتهم المنتظرة .......... لا أرانا الله إياها... وللعلم فهذا أيضاً ميثاق حماس ..... وهو كذلك ميثاق المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية الاشتراكية العلمانية الرأسمالية الجماهيرية ... الخ (( معذرة ً فهذه أوصاف مقتبسة من القائد الملهم القذافي .......... ............ وعجبي ))
إن الأمة اليوم تعيش مفترق طرق ولم تعد الجاهلية ترضى من أهل الإسلام بالسكوت والصمت بل لا بد أن تحدد مسارك وتكشف عن موقفك فإما أن تركب قافلة الجاهلية وتغني مع جوقتها وتنسلخ عن دينك وأمتك وإلا فأنت عدو وهؤلاء - للأسف - قد رضوا بان يدخلوا تحت عباءة الكافر المحتل وان يقتاتوا من فتات المناصب التي جاد لهم بها - ويوشك عن قريب أن يتخذهم العدو أنيابا ومخالب يغرسها في ظهر الجهاد وسيمضون هم في هذا الدرب حفاظا على المنجزات والمكتسبات ومقدمات التحرير التي كتبوها بفقه سياسي وإدراك رفيع القدر يعجز عنه هؤلاء الشباب المتحمس الذين لا يحسنون إلا لغة السلاح ولا يصغون إلا إلى صليل السيوف وحتى لا تنجر الأمة إلى انتحار عسكري وحتى لا تتورط بمعركة خاسرة فلا بد من التضييق والأخذ على يد هؤلاء الشباب الأغمار قبل أن تقع الكارثة وتحل الفاجعة وقد بدأت بوادر هذه المرحلة بتصريح صفيق من الوزير حاجم الحسني حين رمى الجهاد والمجاهدين بتهمة هي في الحقيقة عنوان شرف وآية فخار لهم فزعم أن هدف الأعمال الجهادية- أو التخريبية كما زعم- هو تقويض ا لمشروع الديمقراطي .. !!
فما زال صاحبنا المتأمرك - عقلا وجنسية - يحلم بدولة ديمقراطية يقيمها رعاة البقر ... وإلى الله المشتكى !!!!!. )
انتهــى .
ألمانيا 28- 06 - 2004