العراق يعود الى صداميته من جديد
كانت أحدى التهم الموجه الى العراق أيام الطاغية القديم هي تهديد جيرانه.
و ما إن أستلمت الحكومة الجديدة السلطة الصورية و تغير أسم الأحتلال الى دول متعددة الجنسية حتى ظهر الوجه الحقيقي لأياد علاوي و الدور المطلوب منه من قبل أسياده و هو يشير الى تورط أيران و سورية بدعم ما تسمى بالمقاومة و أخذ وزير خارجته يلوح بعصا أسياده من خلال التهديد المباشر لدول الجوار و هو يقول (ان العراق لن يعارض هجوماً أمريكياً من أراضيه على تلك الدول).
و قبل ذلك كان دخول بعض الزوارق البريطانية الى الحدود البحرية الأيرانية أنطلاقاً من العراق.
كما كشف مسؤول عسكري بريطاني أن الجنرال ريكاردو سانشيز أصدر الأوامر للقوات البريطانية المتواجدة في البصرة للتحضير لهجوم بري على قوات الحرس الثوري الأيراني التي عبرت الحدود العراقية بمسافة كيلو متر و أتخذت من هذه الأماكن نقاط حدودية لها.
و كان سانشيز أمر بتحضير آلاف القوات لهذا الهجوم مما يعني أنه فتح جبهة من الأراضي العراقية مع أيران و مما لا شك به سيكون دور ما للقوات العراقية.
إلا أن وزير الخارجية البريطاني تدخل و حل المسألة بالطرق الدبلوماسية.
هذه أشارات تشير على للعراق دور ما في تهديد المارقين على قانون السيد الأمريكي كما كان ذلك على عهد الطاغية القديم حيث خاض أبناء الملحة حرباً لثماني سنوات لم يكن لهم فيها ناقة و لا جمل و لكنها كانت عقوبة أمريكية على التطاول الأيراني.
هنا لا أبرئ أيران أو سورية مما أتهما به و لست في معرض الدفاع عن أيران و لكن الى متى يبقى العراق يناطح الآخرين نيابة عن الآخرين.
الحديث ليس فقط عن الأعمال العسكرية و لكن لماذا لا تتخذ الحكومة أجراءات دبلوماسية لحل المشاكل مع الجوار بدلاً من أسلوب التهديد بعصا السيد الأمريكي.
ألم يكفي الشعب العراقي عداوات بسبب السياسات الخاطئة التي يتخذها السياسيين نيابة عنه؟