الشعب العراقي بين مطرقة المقاومة وسندان الاحتلال !
في احصائية قام بها بعض الاخوة لمعرفة عدد الابرياء من أبناء العراق الذين قضوا على يد قوات الاحتلال الامريكي ـ البريطاني اتضح ان حوالى 21 % من الضحايا قتلوا بيد الاحتلال منذ مطلع العام الحالي ..
واذا علمنا ان هناك أكثر من 12 ألف عراقي قد قتلوا في العراق خلال هذه الفترة فهذا يعني ان حوالي 3000 شخص قتلوا بيد الامريكان والانكليز ... فمن قتل 9000 شخص الاخرين ؟!
تشير الاحصائية ان (للمجرمين) و (السلابة) دور مهم في ارتفاع نسبة القتلى فهناك حوالي 5000 ضحية سقطوا بيد ابناء بلدهم بهدف السرقة او الخقطف للحصول على فدية ، وتكاد لا تخلوا منطقة سكنية في العراق من حوادث من هذا القبيل !
بقي الثلث الاخر وهو المهم ... فالاحصائية تشير الى ان حوالي 3000 شخص قد قضوا بيد ابناء المقاومة الباسلة ! فاضافة الى جرائم القاعدة والوهابيين وفلول البعثيين المتحالفين معهم هناك أعمال قصف تقوم بها جماعات (مقاومة) اخرى خصوصا في الجنوب تحصد العشرات من الابرياء ويخرج منها المحتل ضاحكا مبتسما على غباء هذه المقاومة ! فاذا كانت صواريخ الامريكان الذكية لم تفرق بين العسكري والمدني فكيف ستفرق (هاونات) المقاومة الغبية بين المحتل وابن البلد ..!
مثال بسيط ... مقر القوات البريطانية الذي يقع قرب الجسر الاحمر في محلة الساعي تعرض لحد الان لاكثر من 7 هجمات (بالهاون) سقطت جميعها على بيوت الففقراء قرب هذا المقر الذي تزيد مساحته على أكثر من 20000 متر مربع ! اخر هذه الهجمات كان قبل ثلاث ليال سقطت فيها احدى (قذائف) المقاومة على منزل الشاب ثائر فقطعته اربا واصيب أخيه بجروح خطيرة ولم تنجو زوجته التي تزوجها قبل ثلاث اشهر من هذه (الهاونات) .. وكذلك الانفجار الذي وقع بالامس في الطويسة (قرب كازينو لبنان) اصيبت فيه امرأه وابنتها حالة الصفلة في خطر .... و ... و ....
التخبط (والغيرة) الذي يعيشه بعض( المقاومين) من ابناء العراق ... ودور مخابرات دول الجوار وخصوصا الايرانية منها ... وغيرها من الامور ... ستؤدى الى اطالة عمر الاحتلال والى تفتيت البلد وقتل مزيد من البرياء ...
ملاحظة أخيرة في هذه الاحصائية : ان نسبة قتلى مجرمي النظام السابق قد وصلت الى الصفر ... وهذا ما أرادوه ... فقد بدأوا بالعودة (وبكل صلافة) الى أعمالهم وكأن شيئاً لم يكن ... فهنيئا لابناء المقابر الجماعية على هذا النصر المبين !