حماية الأبرياء -- حزب الدعوة الاسلامية في العراق
--------------------------------------------------------------------------------
موقفنا
حماية الابرياء
اقدمت قوات الشرطة على عملية ضخمة طالت المئات من افراد العصابات في حي الشيخ عمر والمناطق المجاورة لها، وتأتي هذه العملية الاولى في حجمها في سلسلة عمليات طالت عصابات السرقة والخطف وتجارة المخدرات في بغداد والتي بدأت منذ عودة السيادة والى الآن.
هذه العمليات اضافة الى عمليات المواجهة مع الارهابيين في شارع حيفا والاعظمية وسواهما اضافة الى الانتشار الواسع لقوات الشرطة والحرس الوطني في الشوارع مثلت اشارة كبيرة لعودة السلطة بيد العراقيين، والى اعطاء الملف الأمني الاولوية التي يستحق بعد استشراء حالات العنف والانفلات الأمني، ولاشك ان هذه العمليات تمثل رسالة واضحة للعصابات الاجرامية والعصابات الارهابية ان ثمة دولة عازمة على ملاحقتهم وان لهذه الدولة انياب واجهزة تمتلك الارادة والقوة على ملاحقة الخارجين على القانون واصحاب السوابق الذين اطلق سراحهم [صدام] ليشكلوا اضافة كمية ونوعية للمجرمين من اجهزته القمعية والارهابيين الذين يتلذذون بذبح الناس الابرياء والذين يتعطشون لسفك الدم الحرام في شوارع بغداد وسواها من مدن العراق.
الا ان هذه الاعتقالات رغم انها تجد تبريراً ورضا لدى الغالبية العظمى من ابناء العراق ولكنها قد تنطوي على انتهاك لحقوق بعض الابرياء ممن جاءت بهم الصدف الى هذا المكان او ذاك سيما ان بعض الاماكن التي حصلت فيها الاعتقالات هي اماكن عامة، ومن هنا فان التحقق في موضوع المعتقلين واطلاق سراح الابرياء منهم امر يستحق العناية من قبل السلطات المسؤولة.
ان المداهمات والاعتقالات تهدف حماية الناس وحقوقهم ولذا لا يمكن ان تكون سبباً في انتهاك حقوق الآخرين، لذا فان الدقة في الممارسات الأمنية مطلوبة في جميع الاحوال حتى يبقى البريء آمناً يحميه القانون وتدافع عنه سلطات الدولة ومؤسساتها الأمنية.
البيان