هل حدث طلاق بين الحائري و مقتدى الصدر؟

سؤال من حق غير المتابع للعلاقة التي تربط مقتدى الصدر بالحائري أن يطرحه.

فمشكلة العراقيين أو المثقفين (ليس بالمطلق طبعاً) تكمن في فقدان الذاكرة السياسية بحيث يتفاعل مع ما يسمعه أو يقرئه اليوم و لا يتذكر تاريخ الحدث منذ متى بدأ.

لاحظت أن بعض الأخوة الكرام يتسائلون كلما خرج تصريح من الحائري أو مقتدى الصدر مالذي جرى بينهما يا ترى؟

لو تتبعنا تصريحات مقتدى منذ بداية الأحتلال و الى هذا اليوم نرى أن ما يربط مقتدى الصدر بالحائري هي وصية والده قدس سره بأن الأعلمية من بعده للحائري.

أي العلاقة التي تربطهما هي وكالة الحائري لمقتدى في الأمور الحسبية و كان يجيب الحائري سابقاً عندما يسئل عن وكالة مقتدى بالقول راجعوا مكتبنا في النجف أي أن وكالته كانت من مكتب الحائري و أما في الوقت الراهن فنرى أن الحائري يقول أنها كانت وكالة مشروطة بطاعة وتنسيق مع مكتبنا في النجف الأشرف ولكنه لاينسق مع مكتبنا فسقطت وكالته.

لا أعلم بالتحديد ماذا يقصد الحائري بالطاعة لمكتبه بالنجف.

و قد أفتى في وقت سابق بأنه يجب “علينا” (شمل نفسه بالفتوى) أتباع المرجعية العليا في النجف.

و معنى ذلك أنه كان يجب على مقتدى أطاعة مكتب الحائري و بتالي أتباع مرجعية السيستاني.

و كما رأينا أثناء توقيع الدستور كيف تراجع السيستاني عن تحفظه على توقيع الدستور و الأنتخابات و ذلك بعد زاره أعضاء مجلس الحكم.

و ما مجلس الحكم و الحكومة الحالية إلا دمى بيد المحتل و قد كشف ذلك أحمد الجلبي و العضوة التركمانية.

فالمحصلة النهائية كان يجب على مقتدى طاعة سماحة العلامة بريمر دام ظله الوارف للحفاظ على وكالته من الحائري.

و في الوقت نفسه نسى الحائري أو تناسى أن مقتدى الصدر طالبه بالعودة للعراق و قد كان مطلبه بلهجة حازمة حين قال (من لا يعود عند الحاجة قد لا تعود له حاجة) و كان هذا يوم 2/5/2003 أي في بدايات الأحتلال.

و كذلك أصدر مقتدى بيان بين فيه أن وجود وكالة من الحائري أم لم تكن لا يغير من الأمر شيء.
و بالتالي فتصوري أنه لم تكن هناك علاقة حقيقية ربطت مقتدى الصدر بكاظم الحائري.
و لكن الآن طفح الكيل بالأثنين فظهر ما كان مخفي بعض الشيء.
و بما أنه لم يكن هناك زواج فمن المستحيل أن نتحدث عن طلاق.


http://abonarjes14.jeeran.com/MqtdaWalHairy.JPG

اخي صفا
هذا الكلام لايتفق عليه اغلب اتباع السيد مقتدى
حينما نسأل من اين الشرعية في عمل السيد يقولون
ان لديه مرجع يوافق على تصرفاته
وحتى صلاة الجمعة كانوا يقولون من يعينه السيد الحائري هو الامام الشرعي

أخي الموسوي

أتباع مقتدى يقولون ما يقولون.
أنت عندك الأصل و هو مقتدى ما يقوله فهو محسوب عليه.
و لا أقصد أنني أوافق التناقضات أذا حصلت فهذا شيء مرفوض من أي شخص ما.
و لكن قصدي أنه ما دام مقتدى قد صرح بذلك منذ مدة طويلة و لم يصدر منه ما ينفي كلامه الأول أو التراجع عنه.
فكل ما يصدر من شخص أخر هو محسوب على المتكلم و ليس على مقتدى نفسه.
أما أذا لم يصدر شيء من مقتدى نفسه و قالوا ممثليه شيء ما فنأخذ به حتى يصدر تصريح واضح من مقتدى بنفي ذلك.
و أذا كنت تقصد أتباعه أي كل مناصريه فهذا لا يأخذ به نهايئاً لأنه ليس من العدل أن نحسب كل ما يصدر عن أفراد يقولون أنهم يتبعون مقتدى على مقتدى نفسه.
و إلا يجب علينا تحميل كل ما يقوله أي مقلد للسيد السيستاني للسيستاني نفسه.

تحياتي

اخي صفا
ان ما يهمنا ان يكون السيد واتباعه على وضوح لطبيعة المرحلة وتقييم المواقف
ان يكون للسيد منهج واضح وخطوط عريضة للعمل
حينما يطرح مشروع يجب دراسته بعمق وتبعاته والخطوات اللاحقة وعناصر القوة والضعف
بلاشك نحرز الاخلاص في السيد مقتدى لكن المنهج والاسلوب قد يتفق او يختلف عليه الناس
هنلك مصلحة كبرى للشيعة والعراق يجب مراعاتها دومأ
نحن ازاء مشكلة سياسية ويجب ايجاد الحل السليم الذي يحفظ لشيعة العراق حقوقهم المنتهبة
يجب ترتيت الاولويات ومعرفة العدو والصديق
التركيز على الاهتمام بالمطالبة بحقوق الشيعة في العراق اولآ
عدم الدخول في معارك جانبية مع الشيعة والاسلاميين خصوصأ
انضاج الخطاب السياسي
النشاط الاجتماعي في اوساط الجماهير

سيدنا الموسوي
أنا أتفق معك في ما ذكرت و لكن بخصوص حقوق الشيعة فيا سيدنا الحقوق تأخذ و لا تعطى هذه قاعدة في الحياة لا يمكن أن تتغير و لكن ربما تختلف طرق أخذ الحقوق من زمان الى أخر أو مكان الى أخر و لكن القاعدة ثابتة. و في ذلك كلام طويل جداً.
و لا أتصور أنك تختلف معي في ذلك.

أما عن مسألة العداء بين الأسلاميين و تقاذف الكلام من هنا و هناك فلا أعتقد أن أحد ما يرضى بذلك حتى مقتدى نفسه.

و لكن رأيت كيف وقفت الشيعة من حركة مقتدى الصدر موقف مخزي بما فيها موقف المرجعية و أنا لا أقصد أنه كان يجب على المرجعية أتباع مقتدى الصدر في ما قام به.
و لكن كان عليها السكوت في وقت القتال لأن كلامها هو يصب في مصلحة عدو مقتدى و هو الأحتلال كان بأستطاعت المرجعية أن تنتقد مقتدى و أتباعه و لكن ليس في وقت القتال.
طبعاً قولي المرجعية لا أقصد بالتحديد شخص السيد السيستاني و لكن وكلائه و المقربين له و سكوت السيستاني على ذلك.

و كذلك الحائري لقد خذل مقتدى الصدر و كل أتباع الصدر بل و أتباعه بجلوسه في أيران و محاولة التحكم بأتباعه عن طريق الريمونت كنترول في وقت الأمة أحوج للمراجع أن تقف معها لا أن تجلس في سراديب و لا يعلم مكانهم إلا الله و الراسخون بالعلم.

لقد أخطأ الحائري عندما تصور أنه يستطيع التحكم بتيار كالتيار الصدري فهؤلاء تعلموا كيف يقف المرجع مع الأمة يعيش معهم يتألم مثلهم كما كان الشهيد الصدر الثاني.
و إلا ماهو الفرق بين السيد السيستاني و السيد الحائري الأول في النجف لا يظهر و الثاني في أيران ليس له أرتباط فعلي بالأمة و يريد فرض طاعته على مقتدى و السيطرة عليه و هو لا يعلم أي شيء عن الوضع في العراق.

كان المفروض على المراجع على أقل تقدير أن تبين للناس من هو المعتدي في الأحداث التي نشبت لا أن تضع الجاني و المجني عليه في نفس المستوى.

أين مواقف المراجع من حركة مقتدى التي أجبرت على القتال من قبل المحتل من موقف السيد محسن الحكيم رضوان الله عليه عندما أراد حسين الصافي الوشاية بالسيد محمد باقر الصدر حيث قال له (إن السيد الصدر و آخرين قد أسسوا حزباً بإسم حزب الدعوة. و بهذا سيهدمون الحوزة العلمية) و كأنه حريصاً عليها فنهره السيد محسن الحكيم رحمه الله بقوله (أفأنت أحرص على مصالح الحوزة العلمية من السيد الصدر؟
و مع أن السيد الحكيم لم يكن موافق على ما يقوم به السيد الصدر (لا أقصد أنه كان ضد ذلك) و لكنه وقف بوجه من أراد الوشاية. و لم يخذل السيد الصدر لأنه كان مقابل سلطة ظالمة مع أن حسيد الصافي كان همه الوحيد مصلحة الحوزة كما هو الآن هم من وقف ضد مقتدى مصلحة حقوق الشيعة و هذا كلام حق يراد به باطل (هذا أذا سلمنا أننا سوف نحصل على الحقوق فعلاً)

تحياتي

أخي صفا
أشكرك على سعة صدرك وحوارك الهادئ
اتفق معك ان الحقوق تأخذ ولا تعطى على طبق من ذهب ولكن كما قلت قد نختلف في طريق استحصال الحقوق وذلك طبيعي وفق السسن - ان طرق الدعوة الى الله بعدد انفاس الخلائق او عدد طرق السماء والارض .
وتبعأ لذلك نختلف في الرؤية الفقهية والسياسية لكن تبرز هنا ظاهرة الاعتقاد ان منهجي هو الصحيح والاخرون على خطأ ولو اسقطنا هذا التحليل على الواقع الشيعي في اطار التقليد او الولاء السياسي يبدو جليأ
انا لست ممن يدعون الى الاحادية في الطرح القفهي او السياسي فباب الاجتهاد مفتوح وفي هذا فليتنافس المتنافسون

انا لااشك في شرعية عمل السيد مقتدى في قتال المحتل ولكن في المقابل هناك من يرى ان وقت استخدام الحل العسكري لم يحن بعد وله مبرراته المعقولة وهنا يتضح انهم لم يتركوا السيد وحيدأ في الميدان بل هم حسب ما لديهم من تقييم للساحة لم تنضج فكرة الحل العسكري بعد

ان مرجعية السيد السيستاني لها افق فكري واضح ولكنها مرجيعية لها امتداد واسع في العمق العراقي وبحسب علمي فاهنها غير غائبة عن الحدث وتستشير ذوي الخبرة من السياسيين الاسلاميين ممن يحرز فيهم الاخلاص للاسلام والعراق
السيد مقتدى يتعاطف معه جمهور من ابناء التشييع ولاينكر ذلك لكن لابد من فكر اسلامي يسدد هؤلاء وخيمة مثل المرجعية ترعى ابناء التشييع
حينما تتوافر عناصر المعادلة
المرجعية
الفكر الاسلامي الاصيل والكوادر الاسلامية الواعية -بارتباط هؤلاء نكون كتلة قوية تستحصل حقوقها
ان انتقاد هذا او ذاك من اطراف المعادلة يضعف كل عناصرها
لذلك نتحفظ على النقد الجارح كثيرأ
اشكرك على صبرك ودعاءي لك بالتوفيق

السلام عليكم
خبر هجوم السيد مقتدى على السيد الحائري اجه ماي بارد على قلوبكم اكيد
يا جما عة السيد البيروتي؟؟؟؟؟

اقتباس:

---

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة ابو حسن الكربلائي
السلام عليكم
خبر هجوم السيد مقتدى على السيد الحائري اجه ماي بارد على قلوبكم اكيد
يا جما عة السيد البيروتي؟؟؟؟؟

---

أسمع ذبان يطنطن هنا

سيدنا الموسوي
في الحقيقة الحديث ذو شجون و عندما أفكر في الوضع الشيعي أو وضع العراق بشكل عام يعتصر قلبي ألماً و أقسم بالله على ذلك.
فأنت مثلي تعيش في النرويج و لابد أنك مطلع على الوضع هنا دولة متقدمة تقدم أرقى الخدمات لشعبها.
أعتبرت و على مدى عدة سنوات أفضل دولة للعيش في الكرة الأرضية.
http://arabic.cnn.com/2004/entertain...ort/index.html
لم تكن النرويج تملك النفط حتى مطلع السبعينيات من القرن المنصرم و كل مصدر رزقها كان يعتمد على السمك و البطاطا و صناعة السفن.
و مع ذلك تجد أنها من أفضل دول العالم حتى عندما كانوا يعتمدون على بيع (اللاكس) في الوقت الذي كان العراق يملك كل شيء يأهله ليكون في مصاف الدول العظمى من ناحية التقدم و خدمات المجتمع.
و لكن سكوت الذين كانوا قبلنا على كل ما جرى عليهم من ظلم المحتل التركي الى مستعمر البريطاني مروراً بالأقطاعيين و ظلمهم الحرب التي كادت أن تقع بين الشيعة بسبب قضية داخلية في أيران في بداية القرن الماضي بسبب أختلاف العلماء في آراءهم.
سكوت الأمة على قادتها الدينين بسبب الهالة و التقديس الروحي الذي يضفيه المجتمع على العالم و عدم تشخيص الخطأ من الصحيح (طبعا ليس هناك من يملك الحقيقة المطلقة).
كل هذه الأمور أدت الى تراجعنا كأمة أمام الشعوب و بسبب هذه الترسبات أصبحت الشعوب الأسلامية بما فيها العراق أكثر من يخالف شرع الله على جميع الصعد. حتى قال بعض المفكرين (دخلنا الى أوربا فوجدنا الأسلام و لم نجد المسلمين و دخلنا الى النجف فوجدنا المسلمين و لم نجد الأسلام) و هذا واقع الحال.
كل هذه الأمور نتيجة سكوت الذين كانوا قبلنا على كل ما جرى من أخطاء.
و لهذا أنا أؤمن بتشخيص المرض بصراحة و الحديث بصوت عالي (طبعاً لا أقصدالتهريج و إن كنت أعترف أنني لا أملك أعصابي عند وقوع حدث ما في العراق)
هذا الشيء الذي يدعوني للحديث و عدم التحفظ حين أرى في رأي القاصر شيء ما يجب الكلام عنه و نقده بشكل واضح.

أما مسألة أحاطة السيد السيستاني للوضع في العراق فلا أختلف معك عليها سيدنا و لكن القضية أنه يجب التجديد في النظام المرجعي في العراق و عدم الأعتماد على نقل الثقات كما هو الحال الآن و في السابق.
للمرجعية دور مهم في حياة الأمة فيجب على أقل تقدير وجود خبراء في السياسة أي أنهم درسوا هذا العلم لا الأعتماد على معممين فقط فمهما وصولوا من المعرفة السياسية سوف لن يستطعوا أن يحددوا الوضع الحقيقي.
هذا من جهة و من جهة أخرى الأحاطة و العلم بالشيء لا يقدم شيء بدون العمل.
فالسؤال أين العمل؟

اقتباس:

---

انا لااشك في شرعية عمل السيد مقتدى في قتال المحتل ولكن في المقابل هناك من يرى ان وقت استخدام الحل العسكري لم يحن بعد وله مبرراته المعقولة وهنا يتضح انهم لم يتركوا السيد وحيدأ في الميدان بل هم حسب ما لديهم من تقييم للساحة لم تنضج فكرة الحل العسكري بعد

---

في هذه المسألة صدقني سيدنا هناك شخصيات شيعية كثيرة تخلت عن ما يسمى بالمقاومة المسلحة نهائياً.

طبعاً لا أقول أنه يجب المقاومة المسلحة و هي الحل الوحيد و لكن يجب علينا كأبناء مذهب و الظلم الذي وقع علينا وقع علينا جميعاً أن نظافر الجهود فالمقاومة العسكرية تكون سند و مصدر قوة للمقاومة السياسية و المقاومين السياسيين يكونون صوت للمقاومة العسكرية يستمدون قوتهم في الحصول على الحقوق من هذه المقاومة.
و يكون الكل ضد المحتل حتى لو كان الخطأ من أحد العراقيين فهذا بلده لا أن ننظر للمحتل و أبن البلد بعين واحدة و نحمل الجميع مسؤولية الأضطرابات أذا حدثت.

لو كان الأمريكي متأكد أننا لحمة واحدة لا يطعن أحدنا الآخر صدقني لما حدثت أي أضطرابات و لم تكن هذه المعارك بين أتباع مقتدى الصدر و المحتل و أنظر الى كلمتي أتباع مقتدى الصدر و هذا ما يقوله الجميع في الوقت الذي كان يجب علي أن أكتب بين العراقيين و المحتل أو بين الشيعة و المحتل و لكننا ممزقين بسبب الأمراض المزمنة التي تنخر بالجسم الشيعي و لا أدري هل يحق لي أن أقول جسم أم أنه أصبح أطراف جسم مبعثرة هنا و هناك.

آسف على الأطالة
تحياتي لك سيدنا