بمناسبة أنضمام العراق الى الولايات الأمريكية. الى من سوف تصوت؟
العراقيون والانتخابات الأميركية:
يؤيدون بوش أم كيري؟
بغداد ـ اينا شيزالدو (كريستيان ساينس مونيتور):
اذا قيض للانتخابات الرئاسية الأميركية ان تجرى غدا في العراق، فان الطبقة العاملة العراقية ستشكل الصوت الذي يحدد مصير تلك الانتخابات. ويقول موسى كارا بائع النظارات: «الحزب الديموقراطي حزب شعارات فقط فهم يدعون فقط للديموقراطية، ولكن جورج بوش رجل شجاع وهو رجل عمل، آمل ان يفوز في هذه الانتخابات لانه عبقري وشجاع».
اما محمد الشمري سائق التاكسي، فانه من مؤيدي جون كيري «اننا نرغب في فوز جون كيري لان جورج بوش أضرّ بأميركا، وكل العالم بادعاء انه يشن حربا على الارهاب، والحزب الديموقراطي بصفة عامة أفضل من الجمهوريين».
فعلى بعد آلاف الأميال من بوسطن ونيويورك يجري النظر الى الانتخابات الأميركية بأعين عراقية ترى الأمور على انها تدور فيما بين رجل قوي وآخر ضعيف، وأصحاب الفعل وأهل الكلام وبين الحكام والبيروقراطيين، ويحظى كيري في هذه النظرة بالتفوق فهو لم يغز بلدهم وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لهم.
وبينما نجد ان بوش مكروه بصفة عامة، الا ان صورته كشخص حازم وقوي تجد لها صدى جيد في الشوارع، ويقول حيدر عبدالله الكهربائي الشاب «جون كيري شخص طيب فهو معارض للحرب على العراق وافغانستان، ولكن الحقيقة انا من مؤيدي جورج بوش».
الشيعة والأكراد يدعمون بوش
ويحظى بوش بمجموعة متحمسة من المؤيدين وبصفة خاصة في أوساط المواطنين الشيعة والأكراد ممن عانوا ابان حكم صدام، وهم يشكلون الاقلية الصامتة. ويقول احد هؤلاء «لقد اقسمت ان من ينقذني من صدام سوف أحبه دوما، وبالتالي فانني أحب جورج بوش، فاذا فقد بوش الرئاسة سيفقد العراق حريته، واذا فاز جون كيري فانه قد يسحب القوات الأميركية من العراق وسيجعل الارهابيين يدخول البلد مما سيجعل العراق بلدا غير آمن».
وقبل شهرين ماضيين سأل استطلاع عام مستقل اجراه سعدون الدليمي 3075 مواطنا عراقيا ينتمون الى جميع مناطق العراق: أي من المرشحين الرئاسيين يفضلون؟ وقد رفض معظمهم الرد على ذلك السؤال بينما ردت عليه نسبة 15 في المائة منهم حيث ايدت الغالبية منهم تقريبا جورج بوش.
وقال الدليمي «عندما سألنا نسبة الـ 15 في المائة منهم: لماذا اهتموا بالإجابة عن ذلك السؤال، قالوا: لأن الانتخابات الاميركية ستؤثر على الوضع في العراق، وهم يفضلون بقاء بوش لانه اذا ما سقط بوش في الانتخابات قد يتبنى الديموقراطيون سياسة جديدة وقد لا يولون العراق اهتماما كبيرا».
بينما نجد ان النخب الحضرية قد تفضل بوش، الا ان معظم العراقيين العاديين مثل علي نجيم معروف يقول «ان كيري قال انه سيسحب القوات الأميركية، وهذا أمر جيد للغاية، فنحن نتطلع الى اليوم الذي لن نجد فيه تلك القوات تجوب شوارعنا»، ويقول محمد علي فني اجهزة الكمبيوتر «بعد الحرب ولفترة قصيرة كنت مؤيدا لجورج بوش، لكن بعد فشله في تحقيق وعوده توقفت عن تأييده»، ويضيف طاهر كاظم «ان الاثنين خاسران لا فائدة منهما، والعراق تحول الى كبش فداء ونحن لا نستطيع الحكم على وعود اي منهما وبوش لم يفعل اي شيء».
وتقول فايزة عباس ربة بيت التي لا تؤيد بوش «عندما تخرج من المنزل ترى الجنود الاميركيين وعند ذهاب الأطفال الى المدرسة يرون الاميركيين وحيثما تذهب المرأة تخضع للتفتيش من قبل الجنود الاميركيين، ونحن لا نستطيع قبول ذلك في العراق».
http://www.alqabas.com.kw/news_detai...id=77456&cat=2
[line]
كل يوم نستيقظ مع مهزلة جديدة.
بالأمس عزف النشيد الوطني الملكي في الأردن لأستقبال علاوي.
و اليوم العراقيين “يدلون بأصواتهم” بالأنتخابات الأمريكية.
و الحبل علجرار