طارق عزيز: سيعدمونني..
كتب طارق عزيز رسالة الى ابنه قال فيها: سيعدمونني.. بعد ان اتُهم بجرائم قتل جماعية سنة 1979 و سنة 1991 . وقال الابن المقيم في عمان: زياد طارق عزيز: الاتهامات لا اساس لها من الصحة..
اتهام سنة 1979 يرتبط بقتل 22 بعثياً يدعي النظام انهم تآمروا عليه قبيل وصول صدام الى السلطة. اما عام 1991، فقد قمع نظام صدام انتفاضة شيعية في الجنوب بقسوة شديدة.
قال السيد طارق عزيز: "عقوبة هذه الجرائم في القانون العراقي هي الاعدام."
والسيد عزيز كان من المقربين من صدام لعقود طويلة، والناس تتذكره وزيراً للخارجية يتحدث الانجليزية بطلاقة ما بين عامي 1983 - 1991.. ولكن المفكر السياسي العربي – هيكل – قال ان السيد طارق، ونظام صدام عموماً، لم يستطع التاقلم مع عالم ما بعد الحرب الباردة. وهذا كان سبب النهاية التي آل اليها..
وقد طلب السيد طارق من ابنه في الرسالة التي اوصلها الصليب الاحمر الاسبوع الماضي ان يوكل محامياً للدفاع عنه. والواقع ان المحامي موجود، ولكن يبدو ان كثرة اعمال المسئول في الدولة الجديدة لم تترك له الوقت الكافي لابلاغ المتهم بوجود محامي يتابع قضيته..
وقد تمنى السيد طارق ان يقوم المحامي الامريكي المشهور – رامسي كلارك – بالدفاع عنه.. واكد السيد كلارك استعداده للقيام بهذه الوظيفة.. فهو من اعداء بوش والحرب على العراق، والتقى بالرئيس العراقي المخلوع عدة مرات خلال العقد الماضي..
تعليق:
لم يبلغ احداً السيد طارق بوجود محامي.. وبالطبع لم يتقابلا، حسناً..
ولكنه متهم ... بماذا؟؟؟؟ بانه ساهم في قتل بعض الشخصيات القيادية البعثية سنة 1979.. اليس هذا ما تقوم به الدولة الجديدة؟ اليس "اجتثاث قيادات البعث" هدفاً اساسياً ضرورياً لنهضة العراق الجديد.. واذاً، هل يحاكم الرجل على انجاز ما تحاول الدولة وقوات التحالف القيام به؟
وهو متهم كذلك ... بماذا؟ قمع الانتفاضة سنة 91.. وما الذي تفعله الدولة اليوم؟ الا تقمع انتفاضة كذلك في ذات المكان؟ وبذات الطريقة؟ وربما يقوم بهذه الانتفاضة الجديدة ذات الافراد، او اقاربهم؟
وكيف تحاكمون الرجل لانه انجز البارحة ما تريدون انجازه اليوم؟ تحاكموه لقتل البعثية، ولقمع انتفاضة، وانتم تقتلون البعثية، وتقمعون الانتفاضة؟
ولله در من قال:
لا تنه عن ذنب وتاتي بمثله عار عليك ان فعلت عظيم..
ودمتم.
المحجوب...